آلتون: مناوأة الولايات المتحدة الأمريكية لا تعني مناوأة الإمبريالية

وأوضح آلتون أن العالم الغربي مليءٌ بالكثير من القوى التي يمكن وصفها بقوى مناوئة للنظام: "في السياق التاريخي أيضاً هناك الكثير من القوى والحركات التي ناضلت في سبيل الحرية.

رضا آلتون: مناوأة الإمبريالية تعني مناوأة نظام العالم الإمبريالي، مناوأة هيمنة العالم الإمبريالي، مناوأة مراكز الهيمنة الإمبريالية السفلية.

قيّم رضا آلتون، العضو في الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني، المقاربات الخاطئة عن النضال ضد الإمبريالية وشخصية حزب العمال الكردستاني الاشتراكية والمناوئة للإمبريالية والنهج الجديد الذي وضعه قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.

وأوضح آلتون أن العالم الغربي مليءٌ بالكثير من القوى التي يمكن وصفها بقوى مناوئة للنظام: "في السياق التاريخي أيضاً هناك الكثير من القوى والحركات التي ناضلت في سبيل الحرية. اليوم أيضاً تقاوم هذه القوى والحركات -التي أشرنا إليها- النظام، على الناس أن ترى ذلك. في الجانب الآخر، أمريكا اللاتينية تمثل مركزاً هاماً. حين يقيّم المرء الأحداث التي حصلت منذ اكتشاف القارة الأمريكية وحتى الآن، خاصة حين ينظر المرء إلى حرب الكريلا التي ظهرت بعد الستينات ومشت على خطى الاشتراكية، يدرك المرء أنها ساحة مهمة من ساحات الكفاح الثوري. لكن المكانين في الوقت ذاته منطقتان إشكاليتان".

رضا آلتون قال: "في النهاية تحول خط الحرية إلى الواقعية الاشتراكية وضخت دماء جديدة إلى النظام الإمبريالي. من الضروري أن تتحول وظيفتها هذه إلى موضوع دراسة. وفقاً لنظرة الواقعية الاشتراكية، لا يستطيع المرء بلوغ مستوى خط الدفاع عن الحرية ولا يستطيع رؤية خط الحرية الصاعد كخط قويم فيقف معه".

من غير الممكن بناء الاشتراكية عن طريق الأدوات الأساسية للرأسمالية

في حديثه عن تجربة أمريكا اللاتينية، قال آلتون: "في هذا السياق؛ من يتحرك باسم الاشتراكية لم يستطع إبعاد شبهة الواقعية الاشتراكية عن نفسه. ملاحظة هذه النقطة بسيط. وبالطبع، ما دامت مقاربتهم مبنية على أساس ذهنية الدولة القومية والسلطوية، لن يتمكنوا أبداً من بلوغ الخط الحقيقي للاشتراكية. المشكلة الأساسية في رؤية وعمل القوى المناوئة للنظام في أوربا وأمريكا اللاتينية تكمن في هذه النقطة. رؤيتهم تقول: 'من يعادي النظام هو مناوأ للرأسمالية'. هناك مقاييس جوهرية لمناوأة الرأسمالية. هناك دول تمثّل الرأسمالية والإمبريالية وهي دول عدوة. أرى الابتعاد عن هذه القوى كمقاربة أساسية. يعتقدون أن هذه هي الحرية. هذا خطأهم. لذلك حين ينظر المرء إلى حياتهم يرى بشكل جلي أنهم يعيشون الرأسمالية والإمبريالية. يعيشون في دار الرأسمالية، في مدينتها، داخل سلطتها، داخل هويتها وحتى في متجرها. أي أنّهم في حياتهم اليومية غارقون في تفاصيل الرأسمالية والإمبريالية، لكنّهم من الناحية الأيديولوجية يُظهرون أنفسهم كمدافعين عن الحرية. هنا يكمن الخطأ، وهذه هي معضلة الواقعية الاشتراكية. يعيشون داخل مقاربة عمياء ويعتقدون أنهم يستطيعون بناء الاشتراكية عبر الأدوات الأساسية للرأسمالية".

مناوأة أمريكا لا تعني مناوأة الإمبريالية

رضا آلتون الذي يُعتبر أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني أوضح أن ليس لديهم أي اعتراض على النهج الذي يكافح للديمقراطية ويعارض الإمبريالية في أمريكا اللاتينية، وأوضح أنه يجب أن يرى الجميع النقطة التي وصلها الكفاح هناك.

آلتون قال: "باعتقادي هناك مشكلة كبيرة هنا. يجب أن نتساءل عن مدى معاداة الرأسمالية في مقاربة الواقعية الاشتراكية لأمريكا اللاتينية. الواضح أنها معادية لأمريكا. مناوأة أمريكا لا تعني مناوأة الإمبريالية. أمريكا إمبريالية. اتخاذ موقف ضد إمبريالية أمريكا ممكن بلا شك. لكن مناوأة الإمبريالية شيء مختلف. مناوأة الإمبريالية تعني مناوأة نظام العالم الإمبريالي، مناوأة هيمنة العالم الإمبريالي،مناوأة مراكز الهيمنة الإمبريالية السفلية. تعبير 'أنا أعادي امريكا' لا يعني شيئاً. هذه هي النقطة التي وصلت إليها أمريكا اللاتينية".

معاداة الولايات المتحدة لم تنجح أبداً في تحقيق انتصارْ لأمريكا اللاتينية

رضا آلتون قال إن الفكرة التي تقول "إن لم يمسني دماغ الرأسمالية فليعش ألف عام" فكرة خاطئة، وقال: "الإمبريالية مصدر رئيسي ينظم نفسه في العديد من المراكز المختلفة. إن لم يقاوم المرء جميعها لن يستطيع هزيمة مركز منها. لذلك فإن معاداة الولايات المتحدة لم تنجح أبداً في تحقيق النصر لأمريكا اللاتينية. لأنها مناوأتها لم تتمكن من التحول إلى مناوأة للإمبريالية، لذلك لم تتمكن من النصر. فعلى الرغم من كسب جبهة الكفاح ضد البرتغاليين والإسبان، لم تتمكن من فك علاقة الارتباط معهم."

عبر إنكار الكرد تحوّلوا إلى دول قومية

العضو في الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني أوضح أنهم حين ينظرون إلى عقلية مناوأة الإمبريالية في أمريكا اللاتينية يجدون أنها تصنّف القوى التي تقاتل أمريكا كقوى مناوأة للإمبريالية وتعقد العلاقات معها.

في هذا الإطار، قدّم آلتون مثال كردستان المحتلة بأجزائها الأربعة وقال: "حين ينظر المرء إلى أمريكا اللاتينية، لا يرى هذه الحقيقة. القوى الرأسمالية-الإمبريالية التي أسست النظام الاستعماري في كردستان والقوى العملية التي تساندهم لا يتم تقييمها كجبهة واحدة. حيت تتعارض مصالح أنظمة إيران وتركيا وسوريا والعراق مع أمريكا ويظهر خلاف بينهم، يتم تصوير الأنظمة الاستعمارية لإيران وتركيا وسوريا والعراق كقوة معادية للإمبريالية. يتم التغاضي عن المجازر التي ارتكبتها هذه الأنظمة في كردستان. ينبغي تغيير هذه الرؤية. نظام دول العالم بشكل عام هو نظام رأسمالي وإمبريالي واستعماري. لا ينبغي تصوير الخلافات بين هذه الأنظمة كمناوأة للرأسمالية.

في هذا السياق؛ السلطة الحاكمة في تركيا هي سلطة استعمارية وفاشية ومتطرفة دينياً، وبالرغم من ذلك حين تتعارض مصالحها مع أمريكا يتم تسويقها وتصويرها كقوة مناوأة للرأسمالية، ويتم التغاضي عن شخصيتها الاستعمارية وارتباطاتها مع الإمبريالية".

رضا آلتون أوضح أن النظرة إلى حزب البعث تأخذ السياق ذاته وقال: "يوماً ما كان حزب البعث في سوريا نموذجاً مختاراً للسلطة الثورية في نظر قوى أمريكا اللاتينية. الجميع يعلم أن حزب البعث يمثل الصيغة الأكثر سوءً لرأسمالية وإمبريالية الدولة القومية العربية والتعصب القومي العربي. لأن هذا الحزب وقف في صف الاتحاد السوفيتي وكانت له خلافات مع الولايات المتحدة وعادى إسرائيل، تم تصويره كحزب مناوأ للإمبريالية. هذا الرؤية كارثية".

رضا آلتون أوضح أن التقييم ذاته ينطبق على إيران: "إيران دولة متعصبة دينية وتتخذ مذهباً إسلامياً أساساً لكيانها. تنظيمها الحالي لا يختلف عن نظام العالم الرأسمالي. علاقاتها مع الإمبريالية قوية. بسبب خلافاتها مع أمريكا، عدّتها قوى أمريكا اللاتينية كقوة مناوئة للإمبريالية. هذه المقاربات توضح الرؤية الإشكالية التي تعيشها مناوأة الإمبريالية في أمريكا اللاتينية بشكل جلي".

حزب العمال الكردستاني لم يتخلى عن الاشتراكية

آلتون أوضح أنه بدل التساؤل عن وضع الواقعية الاشتراكية المتهالكة والخروج من هذا الوضع باسم مجتمعات الشعوب المضطهدة، نرى أن تحقيقات القوى التي تريد التهرب من هذا التهالك تشكل مقاربة إشكالية.

آلتون قال: "هنا لا نقصد دراسة محتوى خطوة الخروج من هذا الوضع ومحاولة فهمه. المقصد هنا مرتبط باعتماد الواقعية الاشتراكية المتهالكة. المقصد هنا؛ رؤية الواقعية الاشتراكية كاشتراكية. قبل كل شيء، اعتماد الواقعية الاشتراكية لن يترك مجالاً للدراسة والتساؤل وسيقطع الطريق أمام بناء الاشتراكية الحقيقية. من الناحية الجوهرية، التغيير الفكري في حزب العمال الكردستاني لا يستند على رفض الاشتراكية. أريد توضيح هذه النقطة بشكل خاص. هنا يكمن نقد المقاربات السياسية والفلسفية والفكرية للواقعية الاشتراكية. إنها محاولة لإعادة تعريف وبناء الاشتراكية على أساس الدفاع عن الحرية والمساواة والديمقراطية. لذلك لم يتخلى حزب العمال الكردستاني عن الاشتراكية. على العكس، ينتقد حزب العمال الكردستاني الواقعية الاشتراكية -وخاصة الحركات التي تناوأ النظام- ويبني اشتراكية جديدة. كذلك يستعمل حزب العمال الكردستاني مفاهيم جديدة على هذا الأساس؛ مفاهيم  محددة على أساس نقد الواقعية الاشتراكية. من المهم اعتماد هذه المفاهيم كمفاهيم اشتراكية جديدة تدافع عن الحرية والمساواة والديمقراطية. لا ينبغي قراءة الحرب الدائرة اليوم في الشرق الأوسط والعلاقات المبنية على هذا الأساس من خلال الوضع الأيديولوجي. القراءة تتم بشكل أوسع وفقاً للوضع السياسي".

حزب العمال الكردستاني يبني الاشتراكية على أساس العلوم الاجتماعية الجديدة والحقيقية

رضا آلتون قال إن المقاربة الفكرية الجديدة لحزب العمال الكردستاني تقدّم أجوبة للأسئلة المطروحة وتبني الاشتراكية على أساس العلوم الاجتماعية الجديدة والحقيقة.

آلتون قال: "هذا لا يُعتبرُ انسلاخاً عن الاشتراكية. هذا بشكل مباشرِ جداً يُعتبر تقييماً للواقعية الاشتراكية الفاشلة. إعادة تقديم تعريف صحيح للاشتراكية عبر المقاربة الفكرية. جميع القوى المناوأة للإمبريالية والقوى الاشتراكية ودعاة الحرية والحركات المناضلة ضد النظام في كل بقاع العالم لن تتمكن من التقدم إذا لم تقيّم نفسها على هذا الأساس".

 

مفهوم البناء الاجتماعي الذي يناسب الشرق الأوسط هو مفهوم الأمة الديمقراطية

خلال الحوار، تحدث رضا آلتون، العضو في الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني، عن طرق الحل وأوضح النظام الأفضل للشرق الأوسط.

ضمن هذا الإطار قال آلتون: "الأمة شكل اجتماعي. ضمن هذا الشكل نتحدث عن مجتمعٍ متكون من الكثير من الثقافات والمعتقدات والآراء. المجتمع يتشكل من التنوع. المجتمع يتكون من وحدة المكونات المتنوعة. وهنا يمكن تعريف الأمة كقاسم وجامع مشترك بين هذه المكونات المتنوعة.

الأمة الديمقراطية شكل من أشكال بناء المجتمع على أساس ديمقراطي. الأمة الديمقراطية تمثل الشكل الصحيح للقومية. كل نظام اجتماعي غير ديمقراطي هو إشكالي ولا يناسب طبيعة المجتمع ودوماً يفتح الطريق أمام العنف والاقتتال. من الممكن أن تتعايش كل المكونات المجتمعية التي تشكل الأمة على أساس ديمقراطي ومن خلال نظام إدارة ديمقراطي وسياسة ديمقراطية. الديمقراطية نظامٌ مثالي يقدم فرص كبيرة للتعبير عن النفس والتنظيم والإدارة الذاتية.

حين يقيّم المرء هذا النموذج في حالة الشرق الأوسط، تظهر أهميته وحيويته بشكل أفضل. لا مجتمعات نقية وأحادية التكوين في الشرق الأوسط. مجتمعات الشرق الأوسط دائماً كانت متعددة ومتنوعة. ليس من الممكن فصل المجتمعات من الناحية الدينية والمذهبية أو من ناحية الهوية الاثنية والثقافية. قد يتم تقييم وتنظيم ساحات السيادة الثقافية للمجتمعات من خلال تعريف اجتماعي، لكنها هنا أيضاً لا تتحول إلى أمة. عندها، المفهوم الأصح الذي يناسب حقيقة الشرق الأوسط هو مفهوم الأمة الديمقراطية.

النموذج الفكري للاشتراكية الجديدة التي وضعها القائد أوجلان هي للجميع

رضا آلتون تحدث عن النموذج الفكري الجديد الذي وضعه قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان وأوضح أن أوجلان حدد نموذجه على أساس نقد الواقعية الاشتراكية.

آلتون أوضح أن قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان وضع النموذج الفكري الجديد للاشتراكية: "ينبغي أن لا يُنظر إلى هذا النموذج الفكري على أنه نموذج خاصٌ بمنظمة أو حركة محددة. الكثير من القوى والحركات تستطيع ملاءمة هذا النموذج الفكري وفقاً لمناطقها وحل المشاكل من خلاله. هنا تظهر حالة عالمية. أي أن هذا النموذج لا يقتصر على الكرد والشرق الأوسط. ينبغي أن يُنظر إليه كنموذج قابل للتطبيق في جميع بقاع العالم. لذلك نرى أن الكثير من القوى في الشرق الأوسط تبني مقاربتها على هذا الأساس. كمثال، حين ينظر المرء إلى روجآفا، يرى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب والمرأة. حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب والمرأة يسعون لحل مشاكل الكرد، لكن نضالهم لا يقف عند الكرد فقط. في الأساس يحاولون حل القضية الكردية، لكنهم لا يتعامون عن الشخصية العالمية للقضية. لذلك فإن تنظيمهم الفكري والعملي عالمي. هم اعتمدوا النموذج الفكري للقائد أوجلان كمنهج لهم وتقدموا على أساسه. أي أنهم لا يمثلون حزب العمال الكردستاني؛ حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب والمرأة غير مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. هي قوات كردية اتخذت النموذج الفكري للقائد منهجاً لها. الآن هناك قوات في كردستان الشرقية والجنوبية والشمالية تمشي على خطى هذا النموذج الفكري. جميعها تصيغ مشاكلها السياسية والاجتماعية والتنظيمية والعملية على أساس هذا النموذج الفكري وتناضل في سبيل حل هذه المشاكل.

مثلاً، في كردستان الشمالية هناك قوة تناضل ضد الاستعمار التركي. في روجآفا هناك وحدات حماية الشعب والمرأة، وهناك قوات أخرى في كردستان الجنوبية والشرقية. هذا كله لأنهم مدافعون عن مقاربة نموذج فكري واحد، فمن الطبيعي أن تكون هناك علاقات بين هذه القوى. الأساسي هنا هو التركيز على النموذج الفكري".

رضا آلتون تحدث عن حرية المرأة ضمن هذا النموذج وقال: "حصلت المرأة على حريتها ضمن هذا النموذج الفكري. قيّمت المرأة المقاربة الاشتراكية على أساس هوية المرأة، ووحدت حرية المرأة والاشتراكية بشكل جيد لتخلق وضعاً كهذا. الجميع يرى أن النساء تحوّلن اليوم إلى قوة مهمة جداً. في كردستان الشمالية، تحولت النساء ضمن حرب الكريلا إلى قوةٍ كبيرة تناضل في سبيل الحرية وتنظيم الذات. تحولت المرأة من خلال وحدات حماية المرأة إلى قوةٍ تؤثر على العالم بأسره. حتى أنها استطاعت قطع الطريق أمام قوة وحشية وهمجية كداعش. في روجآفا، تحولت النساء إلى قوة أيديولوجية وتنظيمية وكذلك إلى قوة مقاتلة. يمكن تقييم جميع التنظيمات في المنطقة ضمن هذا الإطار. كذلك يمكن تقييم الحركات الإيكولوجية على هذا الأساس".

ينبغي بناء ديمقراطية عالمية لمواجهة الرأسمالية العالمية

العضو في الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني، رضا آلتون، قال إنه ينبغي عدم تصوير النموذج الفكري الذي وضعه قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان على أنه لحرية الكرد وكردستان فحسب: "الرأسمالية اليوم تعيش أزمة، والحركات التحررية في العالم تعيش حالةً من التشرذم. حالة التشرذم لا تعني القبول، لذلك من المفروض أن تتعاون القوى المناوأة للرأسمالية والإمبريالية. يجب ان نوسّع نطاق نضالنا. ينبغي بناء ديمقراطية عالمية لمواجهة الرأسمالية العالمية".