زاغروس افاشين.. فدائي الحرب في جيلو الصغيرة

وجه زاغروس آفاشين الذي أبدى مقاومة كبيرة في العديد من المناطق من متينا إلى شنكال، ومن شنكال إلى زاب، ضربات قوية للاحتلال الذين أرادوا الدخول إلى أنفاق الحرب ولم يفسح المجال للعدو.

في شهر ايار، تزايدت وتيرة مقاومة جيلو الصغيرة ضد الاحتلال، ونفذ مقاتلو الكريلا العديد من العمليات الفعالة ضد الجنود الأتراك، وكان المقاتلون الذين كانوا في أنفاق الحرب في جيلو الصغيرة يستعدون لتنفيذ عملية جديدة بحماس كبير، بتاريخ 28 أيار 2021، نفذ مقاتلو الكريلا عملية فعالة ضد جيش الاحتلال التركي بعد أن حاولوا مهاجمتهم بالأسلحة الكيماوية، وكان أحد الكريلا الذين شاركوا في العملية وقاتلوا بروح فدائية ضد الاحتلال المقاتل زاغروس أفاشين "فردي مرجل".   

في كردستان، تبدأ الوطنية من العائلة، وتتجمع العلاقات بين الأم والأب والأرض والجار والقبيلة والصداقة والقرية وأبناء الوطن تحت مظلة واحدة، إذ يتحلى الشعب الكردي بشجاعة وفراسة كبيرتين، ولهذا السبب تقوم العائلات الكردية بتعليم أطفالها العدالة والصدق والوفاء والشجاعة.

ولد زاغروس آفاشين عام 1996 بقرية فارتينيس التابعة لموش في عائلة وطنية، وتعرف زاغروس آفاشين الذي نشأ مخلصاً للقيم الكردية، على النضال من أجل حرية كردستان في سن مبكر، تعرض زاغروس الذي لم يقبل قمع الدولة التركية على الشعب الكردي، للاعتقال والتعذيب والسجن عدة مرات من قبل الدولة التركية، وكان دائما يشعر بغض شديد تجاه العدو، قرر زاغروس آفاشين الذي تأثر كثيراً باستشهاد ابني عمومته المقاتلين في صفوف الكريلا، تحقيق أحلام طفولته، وعلى هذا الأساس انضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا في عام 2015 من إيالة غرزان، وكأنه رأى مستقبله، واتخذ اسم زاغروس أفاشين من الحزب.  

بعد تجربة قصيرة، توجه إلى مناطق الدفاع المشروع، وبعد أن تلقى تدريبه الأساسي هنا، توجه إلى شنكال مع مجموعة من مقاتلي الكريلا، كما شارك زاغروس آفاشين الذي ناضل بإصرار ضد المجازر التي ارتكبتها مرتزقة داعش ضد أهالي شنكال، في العديد من العمليات الفعالة ضد مرتزقة داعش، وكان زاغروس محبوباً من قبل الشعب الإيزيدي، وبعد أن قام بواجباته الثورية بشكل صحيح، توجه مرة أخرى إلى جبال كردستان مع وحدته الفدائية وانتقل إلى منطقة زاب.

لقد قاوم حتى رصاصته الأخيرة

لعب زاغروس دوراً مهماً في الحرب الدائرة في زاب وخاصة في منطقة جيا رش، وحارب ضد العدو بروح فدائية من أجل منعه من التقدم، ثم انتقل المقاتل زاغروس الذي أبدى مقاومة كبيرة في زاب وألحق أعنف الضربات بالعدو، إلى أنفاق الحرب في منطقة جيلو الصغيرة، واكتسب زاغروس افاشين الذي شارك في عمليات أنفاق الحرب خلال فترة قصيرة، خبرة كبيرة في المقاومة ضد جيش الاحتلال التركي.

أصبح كل من الشهيد زاغروس وروناهي دروعاً حية في أنفاق الحرب

عندما دخل الجيش التركي إلى أنفاق الحرب في جيلو الصغيرة في 28 أيار 2021 وأراد استخدام الأسلحة الكيماوية، تحرك مقاتل زاغروس آفاشين مع رفيقته روناهي خليل وكبدا العدو خسائر فادحة، قاتل المقاتل زاغروس آفاشين ضد دولة الاحتلال التركي حتى رصاصته الأخيرة، وانضم إلى قافلة الشهداء مع رفيقته روناهي خليل، وأصبح الشهيدين زاغروس وروناهي دروعاً حية لمنع العدو من دخول إلى أنفاق الحرب، واليوم يبدي الآلاف من رفاقهم مقاومة كبيرة ضد العدو المحتل في كل ساحات ليكونوا جديرين بهؤلاء الشهداء الأبطال.