YPG: تحرير الرّقة معركة تاريخيّة في مواجهة الإرهاب

أصدرت القيادة العامّة لوحدات حماية الشعب YPG بياناً بمناسبة الذكرى السنويّة لتحرير مدينة الرّقة من تنظيم داعش الإرهابي, موضحةّ أنّ عمليّة التحرير "لم تكن هامّة على الصعيد المحلّي فحسب, بل على الصعيد الدولي بالعموم".

أشارت القيادة العامّة لوحدات حماية الشعب YPG في بيانٍ لها إلى أهمّية تحرير مدينة الرّقة في العام 2017, التي كانت معقلاً رئيسيّاً لتنظيم داعش الإرهابي, موضحةً أنّ التحرير حدث تاريخي على الصعيد الدولي.

وباركت القيادة تحرير الرّقة لعموم شعوب روج آفا وشمال سوريا وجميع العالم مستذكرة "بطولات مقاتلي قوّات سوريا الديمقراطيّة ووحدات حماية الشعب والمرأة خلال معارك التحرير, الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل تحرير الشعب من الإرهاب الداعشي, وأنهوا مرحلة مظلمة من تاريخ الشعب في المدينة التي اتّخذها داعش عاصمة لخلافته المزعومة".

وأشار البيان إلى أنّ إرهابيّي تنظيم داعش ومنذ العام 2014 "مارسوا شتّى أنواع الظلم والإرهاب بحقّ شعوب المناطق التي سيطروا عليها, سواء في روج آفا ومناطق أخرى في سوريا والعراق, وطال إرهابه حتّى الأطفال والنساء" مضيفاً بالقول "استمدّ إرهابيّو داعش قوّتهم ودعمهم من دولة الاحتلال التركي وعدّة قوى أخرى إقليميّة ودوليّة, تلك القوى التي أرادت أن يسيطر داعش ميدانيّاً وفكريّاً على عموم الشرق الأوسط لينفّذوا اجنداتهم ومصالحهم من خلاله".

وأكّد بيان YPG على أنّ تحرير الرّقة لم تكن معركة تاريخية على صعيد المنطقة فقط بل "نضال تاريخي في مواجهة الإرهاب على الصعيد الدولي, ودلالة على إرادة الشعوب التوّاقة للتحرير من الظلم والاستبداد, حيث نجح مقاتلونا في تحرير مساحات كبيرة كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي بفضل مساندة الشعب لهم, وكان الأمر ذاته في شنكال من خلال قيادة وحداتنا ووحدات حماية شنكال للمقاومة هناك, وبفضلها تمّ تحرير النساء اللواتي أُسرن على يد داعش وحصلن على حرّيتهن من جديد".

كما نوّه البيان إلى "التغيير في موازين القوى"بعد تحرير الرّقة "هذا التحرير الذي أزعج بعض القوى الإقليميّة والتي كانت ترى في داعش امتداداً لسيطرتها وعقليّتها الرافضة لأيّ وجود كرديّ كما تحارب بشتّى الوسائل أيّ فكر ديمقراطي في المنطقة بالعموم" مضيفاً "حاولت الدولة التركيّة طيلة أعوام أنّ تتحكّم بمصير روج آفا وتمنع الشعب الكردي من إدارة منطقته بالتعاون مع كلّ المكوّنات الأخرى, لكنّها فشلت في الكثير من الأحيان, وما احتلال عفرين ومناطق أخرى في شمال سوريا إلى دليلّ على نهج تركيا العدائي للمشروع الديمقراطي".

وختم بيان القيادة العامّة لوحدات حماية الشعب YPG بالتأكيد على أنّ تحرير الرّقة كان عاملاً هامّاً في نشر السلم والأمان في المنطقة, كما توجّه بالتحيّة لمقاتلي قوّات سوريا الديمقراطيّة ووحدات حماية الشعب والمرأة الذين "ضحّوا بكلّ شيء في سبيل تحرير المنطقة من الإرهاب وباتوا مثالاً للنضال والمقاومة".