"يجب إنهاء حقبة تعيين الوكلاء"

قالت روجبين بور، إحدى المؤسسات لجمعية ستار النسائية في وان أنه "يجب إنهاء حقبة تعيين الوكلاء، فهي عائق يجب التغلب عليه، وعنوان لإدارة سيئة يجب تركها خلفنا".

أوضحت روجبين بور، إحدى المؤسسات لجمعية ستار النسائية في وان، خلال حديث لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن تعيين الوكلاء هو عنوان للإنكار والحظر والفساد والفقر والإساءة.

وذكرت روجبين بور أنه تم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة وان في العام 2016، وقالت: "لقد أثرت حالة الطوارئ المفروضة في وان بشكل كبير على المجتمع المدني، وفرضت عوامل مثل الزيادة في عدد الجمعيات والمؤسسات ومنظمات الإعلام/النشر التي أغلقت خلال هذه الفترة، وانتهاكات حقوق الإنسان وتعيين الوكلاء في البلديات، قيوداً شديدة على أنشطة المجتمع المدني في وان، ومع إعلان حالة الطوارئ، يمكن للمرء القول إنه كان من الصعب المشاركة بشكل ديمقراطي والتعبير عن وجهات النظر المختلفة، وشكل ذلك تأثيراً كبيراً على المجتمع المدني في وان، وكان لتعيين الوكلاء أثر سلبي، خاصة على نضال المرأة، ففي وان لوحدها، أُغلقت 52 مؤسسة نسائية على يد الوكلاء، حيث تم إغلاق مراكز استشارات المرأة وملاجئ النساء في كل منطقة، وعُين الرجال كرؤساء لقسم سياسات المرأة، وتعطلت مراكز الحياة النسوية وورش التدريب المهني للنساء داخل هذه المراكز، وواجهت المنظمات النسائية والمؤسسات المدنية صعوبة في مواصلة نضالهن من أجل حقوق المرأة مع وصول الوكلاء، حيث أن تعيين المحافظين أدى إلى الحد من المشاركة الديمقراطية وأنشطة المرأة في الحياة الاجتماعية، إلا كل العوائق وقوانين العدو المعمول بها، على عكس ترهيب المرأة، مهدت الطريق أمام اكتشاف أساليب أخرى للتنظيم، واليوم، مهما تعاظمت حدة الهجمات، فإننا نرى أن عروقنا المقاومة تتعزز وتتطور في مواجهة تلك الهجمات.

وإن واجبنا ضد أنظمة الوكالة واضحة؛ وهو أننا لن نسمح لهذا النظام القمعي بدفع المرأة إلى التراجع أكثر، وسنناضل بإصرار لتعزيز النضال من أجل المساواة بين الجنسين ونحمي حقوق المرأة وإننا كنساء، سنقوم بدور نشط مرة أخرى في الإدارات المحلية، وسيكون من واجبنا الرئيسي الوقوف ضد الوكلاء وخوض النضال من أجل الديمقراطية والحريات من منظور تحرر المرأة".    

"هذه المدينة لديها أصحابها الحقيقيون"  

ووصفت روجبين بور أعمال الوكالة في وان بمثابة احتلال، وتابعت: "بما أنهم يدركون أنهم لن يفوزوا أبداً بالانتخابات هنا، فإنهم يقومون خاصةً قبل الانتخابات، بالنهب والخراب والبيع والتدمير قدر ما يستطيعون، وهذه المدينة لديها أصحابها الحقيقيون، إنهم متواجدون هنا، وسيضعون حداً للوكلاء وأطلالهم بالتأكيد، ويعيدون وان إلى واقع المدينة العادلة والمفعمة بالأمل التي تستحقها.   

وينبغي القيام بالمعارضة الاجتماعية بالدرجة الأولى على أساس الوحدة والتضامن على أساس القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومبدأ العدالة الاجتماعية، وفي الماضي، حاولت المعارضة الاجتماعية رفع صوتها ضد السياسات القمعية وانتهاكات الحقوق، وهناك العديد من العوامل التي تحدد نجاح المعارضة الاجتماعية، وفي هذه النقطة، من المهم أن تجتمع الجهات الفاعلة السياسية معاً، وتعزز الوحدة والتضامن، وتصل إلى الشعب وجيل الشباب بعلاقة استراتيجية فعالة وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي دعمهم بنضالات قانونية تتماشى مع القيم الديمقراطية وإسماع أصواتهم في الساحة الدولية، فكل مرحلة سياسية لها استقلاليتها، والديناميكيات المتغيرة مهمة لتحقيق النجاح". 

وقال بور أن نظام الوكالة هو عنوان للإنكار والحظر والفساد والفقر والإساءة، وأنهت حديثها بالقول: "لقد شرحنا سياسة تعيين الوكلاء لشعبنا وسنواصل ذلك، ونسعى لتقديم الخدمة لشعبنا، ونلبي متطلبات شعبنا ونعرف حلولها، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الخدمي... لدينا الكوادر والمشاريع والذهنية الإدارية للتغلب على هذا النظام".