وجاء في بيان منظومة المرأة الكردستانية الذي نشرته على موقعها الرسمي: "نهنئ يوم كوباني العالمي على شهدائنا الفدائيين والقياديين الذين انضموا إلى مقاومة كوباني التاريخية، على القائد آبو، مقاتلي الحرية، شعبنا والإنسانية التقدمية، نستذكر بكل تقدير واحترام جميع شهدائنا الذين حرروا كوباني بتضحيتهم بأروحهم من مرتزقة داعش، وجعلوها رمزا لثورة القرن الحادي والعشرون، وايضاً نحيي مرة أخرى عموم أصدقائنا، الشعوب، المنظمات الثورية وعموم الرفاق الأمميين الذين شاركوا في النضال ومقاومة تحرير كوباني".
وتابع البيان:
" أصبحت مقاومة كوباني من الناحية القومية رمزاً وطنياً للوحدة والموقف الواحد، لذلك كانت مهمة وقيمة على المستوى التاريخي، كما المواقف المشتركة للنساء والشعوب واليساريين والاشتراكيين والمناهضين للرأسمالية على المستوى العالمي، حدّدت الخريطة الجديدة للنضال الأممي، وأظهرت أن الموقف المشترك والموحد للمجتمعات والنساء والشعوب المضطهدة أكبر وأقوى من عنف حرب الانقسام والمصالح، ومن سياسات الدول، لذلك فإن تحرير كوباني اكثر من مجرد أرض صغيرة او مدينة صغيرة في روج آفاي كردستان، إن تسمية يوم كوباني العالمي يأتي من هذه الحقيقة.
ما تم هزيمته في كوباني لم تكن فقط قوة عسكرية وجسدية لداعش، هزمت الممارسات، سياسات الاحتلال، النهب والإبادة الجماعية للفاشية الذكورية الحاكمة في كوباني، إن الظلام الذي كان يمثله داعش، والذي كان بمثابة قوة وكيلة لفاشية حزب العدالة والتنمية AKP، أراد ابتلاع وتدمير أكبر ثورة أولية في القرن الحادي والعشرين في شخص روج آفا، أردوا قمع ثورة روج آفا ثورة المرأة بأكثر الأساليب تخلفاً، أعطت هذه الثورة الامل والإيمان لكردستان، للمنطقة والعالم أجمع، رد الشعب الكردي الذي خلق الحرية من خلال تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية على الإبادة الجماعية، فيما ردت هي بالفاشية المظلمة على مشروع الأمة الديمقراطية، ردت بالوحشية على الحياة الحرة بهذه الطريقة أرادوا كسر أمل الثورة.
لذلك فإن تحرير كوباني بقيادة المرأة ذا معنى وأهمية كبيرة على مستوى التاريخي والعالمي، هُزم داعش في البداية في كوباني، لم تستطع الدولة التركية الفاشية تقبل تحرير كوباني لذلك أعدت مخططات قذرة من اجل احتلال هذه المدينة، وبمناسبة الذكرى العاشرة ليوم كوباني العالمي، حيث تتوافد النساء والشعوب والأممية والمنظمات الثورية من جميع أنحاء العالم إلى الساحات للدفاع عن ثورة روج آفا، مما يظهر أن مقاومة كوباني لا تزال مستمرة.
من المهم جداً توسيع رقعة نضال الدفاع عن الثورة في كل مكان ضد المخططات الجديدة التي تتبعها الدولة التركية القاتلة على روج آفا، شمال وشرق سوريا وخاصةً على كوباني، ندعو بمناسبة الذكرى العاشرة ليوم كوباني العالمي لتعزيز النضال من اجل تحرير أراضي روج آفا وشمال وشرق سوريا المحتلة من قبل الدولة التركية الفاشية، ولإغلاق الطريق امام عمليات احتلال جديدة ايضاً.
ندعو في البداية شعبنا وشعوب المنطقة، الحركات النسائية، القوى الثورية، المنظمات اليسارية الاشتراكية العالمية التي تحررت في شخص كوباني من خلال تقديم تضحيات عظيمة، لإيقاف الدولة التركية الفاشية، من أجل حماية قوية لثورة القرن الحادي والعشرين. تحاول الفاشية اليوم، عبر معاداة المرأة والاحتلال والحرب والإبادة خنق الإنسانية في الظلمات. يجب علينا جميعاً تعزيز النضال وخاصةً المرأة من اجل حماية ثورتنا، ضمان عصر الحرية للقرن الحادي والعشرين. إننا ندعو لاستقبال الذكرى العاشرة ليوم كوباني العالمي بروح المقاومة".