بعد هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي استهدفت المؤسسات الأمنية وموارد الحياة والصحة ومراكز الوقود والطاقة، أبدى الناس استياءهم واستنكارهم في العديد من المناطق، وأحد تلك الأماكن كان شنكال.

وأصدرت الإدارة الذاتية لشنكال وحركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ، اليوم الجمعة في تمام الساعة 10:30 صباحاً، بياناً صحفياً مشتركاً أمام مجلس شعب سنونة.

وتحدث في البيان الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لشنكال خوديدا إلياس خوديدا والمتحدثة باسم حركة TAJÊ ريهام هجو.

وتحدث إلياس خوديدا حول الهجمات التي تتعرض لها شمال وشرق سوريا من قبل الدولة التركية المحتلة وأدان هذه الهجمات بشدة، كما دعا خوديدا المنظمات الحقوقية الدولية إلى عدم الصمت أمام جرائم الدولة التركية وقال: "إننا كإدارة ذاتية لشنكال ندين بشدة الهجمات على غرب وجنوب كردستان، وإن الدولة التركية الفاشية تهاجم الناس والمؤسسات المدنية وندعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى عدم الصمت أمام هذه الاعتداءات ومنع هذه الهجمات ولا يقتصر الهجوم على القوات العسكرية فحسب، بل على المؤسسات المدنية أيضاً، ووقعت هذه الهجمات على السليمانية في إقليم كردستان أيضاً، وإن واجب وقف هذه الهجمات يقع على عاتق مؤسسات حقوق الإنسان".

واستذكر خوديدا مساعدة أهالي غرب كردستان للمجتمع الإيزيدي وقال: "نحن كإدارة ذاتية لشنكال نقف مع شعبنا في غرب كردستان، لقد ساعدونا خلال هجمات داعش عام 2014، ومنعوا هجمات داعش ومذبحة الإيزيديين، ونحن الآن نناشد المنظمات الحقوقية الدولية وندعمها بالمثل".

من جهتها، أدانت المتحدثة باسم حركة TAJÊ، ريهام هجو باسم النساء الإيزيديات الهجمات الوحشية للدولة التركية المحتلة وشركائها وقالت: "نحن كحركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ ندين هذه الهجمات الجبانة على شعبنا في غرب كردستان وإن هذه الهجمات هي لا إنسانية وهي ليست بجديدة ويتم تنفيذها تحت قيادة أردوغان الفاشي الذي يهاجم كل من يطالب بحقوقه".

وفي استمرار حديثها أشارت ريهام هجو إلى جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية بحق الشعب الكردي، وقالت: "في هذه الأيام الثلاثة، تهاجم الدولة التركية المحتلة بكل قوتها البنى التحتية والمصانع التي توفر الاحتياجات المعيشية للمجتمع، وإن هجوم الدولة التركية يظهر أنها ضعفت وفشلت في تحقيق مساعيها ولو لم تفشل الدولة التركية لما هاجمت المؤسسات المدنية".

وذكرت المتحدثة باسم حركة TAJÊ، أن هجمات الدولة التركية على غرب كردستان ليست منفصلة عن الهجمات على شنكال وقالت: "نحن لا نفصل الهجمات على غرب كردستان عن الهجمات على شنكال والمناطق الأخرى، بل على العكس، هي مرتبطة ببعضها البعض".

وتابعت: "اليوم حدث الهجوم على غرب كردستان، وغداً سيكون على شنكال ومكان آخر".

وأضافت: "لقد أسقط التحالف الدولي طائرة تركية لحماية قاعدته لكن لا ينبغي له أن يفعل ذلك من أجل حماية نفسه فقط، إذا تمركزت قوة كقوات التحالف في العراق وغرب كردستان (سوريا)، فيجب أن تدافع عن تلك المنطقة لكن في هذه الهجمات الأخيرة، اتضح أنهم كانوا هناك من أجل مصالحهم الخاصة فقط".

كما استذكرت ريهام هجو مقاومة غرب كردستان التي استمرت 12 عاماً ضد الاحتلال، وقالت: "شعب غرب كردستان يقاوم منذ 12 عاماً على أساس حرب الشعب الثورية ونؤمن بأن مقاومة شعب روج آفا ستنتصر لأنها تعتمد فقط على قوتها الذاتية ولا تعتمد على أي قوة خارجية وقوتهم تأتي من إرادتهم وتحالفهم مع الشعوب الأخرى".

وأعلنت ريهام هجو عن دعم الأهالي وخاصة المرأة الإيزيدية لغرب كردستان واختتمت حديثها بقولها: "نحن كنساء إيزيديات لن ننسى أبداً مساعدة غرب كردستان لنا، فبفضل شعبنا هناك لم نترك وحيدين وكنا معاً ضد عدو واحد، ولهذا السبب لن نترك شعبنا بمفردهم سواء مادياً  أو معنوياً، ونقول لهم نحن معكم".

واختتم البيان بشعارات: "عاشت مقاومة غرب كردستان" و"عاش القائد آبو" و"المرأة، الحياة، الحرية" و"الشهداء لا يموتون".