تأسس حزب العمال الكردستاني بريادة القائد آبو عام 1978، وأصبح هذا التاريخ بداية لحياة جديدة مكللة بالنضال وأمل الانتصار، لهذا السبب سمي "بعيد الانبعاث"، فقد حارب كريلا الحرية في جبال كردستان منذ عقود في معارك عنيفة ليرفعوا روح هذا العيد، كما إنهم يضحون بأرواحهم في سبيل تحقيق النصر، وفي هذا الصدد، تحدثت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة-ستار، سارة برازي والمقاتل في قوات الدفاع الشعبي ولاط شرزان، اللذان يخوضان نضال الحرية في مناطق الدفاع المشروع، عن تأسيس ذكرى حزب العمال الكردستاني الـ 46 لوكالة فرات للأنباء. 

أوضحت المقاتلة سارة برازي أن عيد الانبعاث وصل إلى ذروته بفضل القائد آبو وشهداء الثورة إلى ذروته، وقالت: "بدأ هذه التأسيس بفضل رفاقية كمال وحقي ومازالت هذه الروح مستمرة إلى يومنا هذا، ويتواصل بالكفاح المسلح و الإيديولوجي والتنظيمي، وتناضل هذه الروح ضد الظلم والسلطوية في يومنا هذا، والمقاومة التي تخاض داخل أنفاق الحرب هي نتيجة النضال الذي نشأ مع تأسيس حزب العمال الكردستاني، ولهذا السبب ليس هنالك كلام يصف حياة حزب العمال الكردستاني، كما يستطيع المرء أن يتعرف عليها ويتدفق بداخلها، بحيث لا يمكن للاحتلال أن يقضي على هذه الروح المناضلة.

نحن نناضل ونسير على خطى القائد آبو 

يستمد العالم بأكمله في يومنا هذا قوته من نضالنا ويصرخ باسم القائد آبو، والشعب الذين كانوا يقولون لهم قد "قمنا بصب الخرسانة عليهم" استيقظوا اليوم بريادة حزب العمال الكردستاني، وأدركوا حقيقة الاحتلال وانتفضوا ضده، ونحن بصفتنا وحدات المرأة الحرة – ستار YPJ-star نسير على خطى فكر القائد آبو ونناضل بقوة فكره أيضاً، فاليوم قد بلغت ريادة النساء خلال هذه القضية ذروتها وستستمر كهذا، حيث إنها لا تعترف بالفشل مطلقاً، وستبقى تقاوم حتى تحرير كردستان و تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، كما إن العام المقبل سيكون عاماً لسماع بشارات النصر الكبرى لكافة شعوب العالم". 

حزب العمال الكردستاني بقي صامداً بقوة منذ 46 عاماً

وأكد المقاتل ولات شرزان، أن حزب العمال الكردستاني يقاوم كافة أنواع الهجمات التي تشن عليه منذ 46 عاماً، وتابع: "كان يقول الاحتلال بأنهم سيقضون في غضون أيام او ساعات قليلة على حزب العمال الكردستاني، حيث إن هذه الحزب يقوي مضمونه منذ 46 عاماً، ومازالت قوياً وإنها في الوقت الحالي في أقوى مراحله، حيث وجه مقاتلي الكريلا والشعب الكردي رسالة إلى الدولة التركية في شخص فدائيي العصر آسيا و روجكر، وجاء في مفاد الرسالة: إن الدولة التركية في أضعف حالاتها كما نستطيع أن نستهدفها في مكانها الأكثر حماية وآمنا، كما تعيش الدولة التركية مرحلة الفشل والانهيار، إن المقاومة التي ظهرت في جبال كردستان والعملية الفدائية التي نفذتها الشهيدين سرخبون ورزكار عامي 2023- 2024، أظهرت بوضوح إرادة الكريلا وإمكانات الحرب، وستستمر هذه البطولة.

سوف ندحر العدو بالمقاومة

ولاتزال الدولة التركية عالقة في مناطق الدفاع المشروع منذ سنوات وتتعرض للضرب باستمرار، ولهذا السبب وصلت مقاومة مقاتلي الكريلا والشعب إلى مستوى يجبر العدو على فتح بوابة إمرالي واعتماد سياسات جديدة، ونحن، بصفتنا مقاتلي هذه المنظمة، لا نهدف إلى زيادة المقاومة في العام الجديد فحسب، بل نهدف أيضاً إلى تدمير العدو وطردهم من أراضينا".