تحدث مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG) كمال بير، لوكالة فرات للأنباء، بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة باريس، واستذكر في بداية حديثه، سارة وروجبين وروناهي بكل احترام، وقال: "ناضلت الرفيقات سارة وروجبين وروناهي ضد الظلم طوال حياتهن، ولهذا السبب ارتكبت الدولة التركية مجزرة كبيرة بحق رفيقاتنا، لقد خاضت الرفيقة سارة نضالاً عظيماً منذ بداية الثورة وحتى يوم استشهادها، وتسبب استشهادها بألم كبير لشعبنا، وتحول هذا الألم إلى غضب عظيم، إن الدولة التركية ستدفع ثمن هذه المجزرة.

لن ننسى استشهاد رفيقات دربنا أبداً، كانت الرفيقة سارة إحدى رواد حزبنا، حزب العمال الكردستاني، وكانت واحدة من رفاق المجموعة الأولى لتأسيس حزبنا، تعرضت الرفيقة سارة للكثير من التعذيب في السجن، لكنها أبدت مقاومة كبيرة، ولم تخضع ولم تستسلم أبداً، لقد مثلت الرفيقة سارة الثقافة الكردية بمقاومتها، ففي الثقافة الكردية، ليس هناك استسلام للعدو، وإذا لزم الأمر سنرتقي لمرتبة الشهادة، لكننا لن نخضع ولن نستسلم، لأننا نعرف حقيقة هذا العدو، نحن نعرف حقيقتنا وحقيقة العدو جيداً، ولهذا السبب لم تكن مقاومة الرفيقة سارة مقاومة عادية".

إننا نواصل نضالنا من خلال إرث مقاومة الرفيقة سارة

وأكد الكريلا كمال بير أن ساكينة جانسز خاضت قتالاً عظيماً في حياتها، وقال: "الرفيقة سارة هي إلهة الحرية بالنسبة لنا، قالت في كتابها ’حياتي كلها صراع‘، لقد قاتلت طوال حياتها، لم تكن الرفيقة سارة تقاتل ضد العدو فحسب، بل كانت في خضم نضال كبير ضد نفسها أيضاً، أي أنه عندما بدأت الرفيقة سارة بالنضال، ناضلت في البداية ضد نفسها، كانت الرفيقة سارة رفيقة جيدة ورائدة دائماً، استشهاد الرفيقة سارة آلمنا، إلا إنه يدفعنا لتعزيز وتصعيد مستوى نضالنا.

عندما استشهدت رفيقاتنا الثلاثة، تألم الشعب الكردي وكل من يعرفهم كثيراً، لقد ارتكبت الدولة التركية جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الكردي منذ فجر التاريخ وحتى هذه اللحظة، يريد العدو القضاء على الشعب الكردي، ولذلك فهو يشن الهجمات منذ العديد من السنوات، وقد خاضت الرفيقة سارة نضالاً عظيماً ضد هذه الهجمات، نعم، الرفيقة سارة ليست متواجدة معنا الآن جسدياً، لكننا نواصل نضالنا من خلال إرث مقاومتها ونضالها، سنواصل نضالنا إلى أن ننتقم لرفيقاتنا".