وحدات شرق كردستان تكشف عن سجل مقاتلين اثنين في صفوفها - تم التحديث

كشفت وحدات شرق كردستان YRK سجل مقاتلين اثنين استشهدا في هجمات دولة الاحتلال التركي في منطقة بنجوين.

كشف المركز الإعلامي لوحدات شرق كردستان YRK، عن سجل مقاتلين اثنين استشهدا في منطقة بنجوين نتيجة غارة جوية شنتها دولة الاحتلال التركي، وذلك خلال بيان أصدرته.

البيان هو كما يلي:

"بتاريخ 3 كانون الأول 2023، استشهد مقاتلين اثنين وهما كل من (آريان آري وهي إحدى القياديات في قوات حماية المجتمع للمرأة وإيريش برخدان) اللذان كان يقومان بواجبهما الثوري، جراء هجمات طائرات الاحتلال التركي في منطقة بنجوين.

المعلومات عن سجل الشهيدين هي كما يلي:

الاسم الكنية: زينب أيفاري

الاسم الحركي: آريان آري

تاريخ ومكان الانضمام: 2006- سلماس

تاريخ ومكان الاستشهاد: 3 كانون الأول 2023 – بنجوين

**

الاسم والكنية: صادق شيخ أحمد

الاسم الحركي: إيريش برخدان

تاريخ ومكان الانضمام: 2016- كوباني

تاريخ ومكان الاستشهاد: 3 كانون الأول 2023 – بنجوين

وجاء في مستهل البيان أيضاً:

"بداية، نتقدم بأحر التعازي لشعبنا الوطني وعوائلنا الكرام، ونعلن أن واجب الدفاع لن يتم تعليقه أبداً وخاصةً في هذه المرحلة التي يتعرض فيها شعبنا للهجوم، لقد جرد العدو من إنسانيته، ويشن هجمات بكل وحشية ضدنا، ولن نتوان عن الرد المناسب لهذه الهجمات اللاإنسانية، ولن نتوان عن نضال، ونحن كرفاقهم في ميدان الحياة والحرب سوف ننتقم لدماء شهدائنا.

 

هناك لحظات أو أحداث معينة يخلق فيها الأشخاص أنفسهم أو يتخذون خطوة، ومع ذلك في بعض اللحظات والأوقات يمكن أن يكون الموقف القيادي وسيلة عملية وفعالية لوقف القمع كما ويستطيع تغيير تدفق سير النهر باتجاه آخر، ولرؤية هذه الحقيقة بشكل ملموس فإن موقف التاريخي للمرأة والشبيبة الكردية ثابت لا يتغير، ومما لا شك فيه أن قادة الشعب الكردستاني قد استمدوا هذه القوة من شعبهم المقاوم والذين يتحلون بالإرادة القوية، وفي الروح المقاومة للشعب الكردي تجسدت الرغبة في الحرية ومعرفة التاريخ وقوة التنشئة الاجتماعية، ونشط في النضال والمقاومة التنظيمية، كما ويعتبر الاجتماعية اسمٌ آخر للحرية، اليوم أبناء الشعب الكردي يكافحون بهذه الطبيعة وعلى هذه الأسس، إنهم يخلقون قوة وجمال الرفاقية.

لقد كان مقاتلين من أجل الحرية، وكانا لهما موقف ونضال ضد حقيقة العدو، لقد خلقا ونفذا العمليات بكدهما، أحيا ذكرى الشهداء الذين قبلهم وساروا على درب الحقيقة، وحتى في لحظات التقاسم مع رفاقهم أصبحا حس وصوتاً لهم، ورأيا في حقيقة الشهداء أن "الكدح يجعلك عظيماً ومباركاً" لقد كانا في خضم حرب شرسة وجعلا هذا النوع من الحياة أساساً لهما، وهذه حقيقة أنه مهما حاولنا تعريف الأبطال الشجعان فإننا سوف نكون بغير قادرين على منحهم الحق الكافي، لأن لديهم قوة الفعل وهنا يتطلب تعريفاً أكبر لهم، أولئك الذين يمهدون الطريق أمام الحراك والتدفق الشعبي هم الذين يعرفون ما يريدون، ورفاقنا هذا ما علمونا إياه.

الشهيدة آريان آري

لقد كانت القيادية العظيمة آريان آري من أبناء هذه الأمة التي لم تقبل الظلم الذي تعرض له الشعب الكري عبر التاريخ، ومن خلال عائلتها الوطنية تعرفت منذ طفولتها على النضال من أجل الحرية، ومع سياسات العبودية التي ينتهجها النظام الإيراني قامت رفيقتنا آريان بتحليل وحشية النظام الفكري الحاكم إلى مستوى معين، ترعرعت آريان على الملاحم البطولية لمقاتلي كردستان، ولم تستسلم أبداً  كما وبدأت بحثها عن الحرية، وفي عام 2006 انضمت إلى صفوف مقاتلي الحرية في سلماس من أجل حماية القيم وحماية شعبها من بطش الدولة، قامت بتدريب وتنظيم نفسها، وتولت قيادة قوات حماية المجتمع للمرأة HPJ في العديد من مناطق شرق كردستان، وشاركت في العديد من ساحات النضال وتولت زمام المبادرة، وقاتلت من شاهو إلى أورمية، وشاركت كمقاتلة في مهمات ومتطلبات المرحلة الحياتية والحربية، وباعتبارها عضوة في قوات حماية المجتمع للمرأة HPJ، فقد قادت ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، وقادت الأنشطة الميدانية وقامت بالتدريب والتنظيم والمشاركة دون تردد، ونالت حب وتقدير رفاقها بروح الرفاقية الآبوجية التي تحلت بها، ومن خلال كدحها الجاد بنت العلاقة الرفاقية المتينة، وأصبحت رمزاً للرفاقية والكدح، وكانت حراكها وقيادتها للمرحلة دائماً بروح "المرأة، الحياة، الحرية" في ساحات النضال ولم تتوقف يوماً عن النضال، ومن خلال حماسة تنظيم نساء شرق كردستان كانت مستعدة دائماً للثورة، كما وقت واجبات المرحلة دون توقف، وفي مواجهة ذهنية الهيمنة كانت تهدف إلى خلق الثورة في نفسها أولاً وفي رفاقها ثانياً، لأنها كانت تعتقد أنه يتوجب على المرء أن يخلق الثورة في نفسه أولاً ومن ثم أن يكون لديه القدرة على التنظيم، وكقائدة سارت على درب الشهداء، لقد أصبحت قيادية رائدة في شرقي كردستان، لقد حاولت دائماً إحياء أسلوب الحرب وحياة الحداثة الديمقراطية للكريلا، كانت تملك قلباً متواضعاً وتتبنى المسؤولية في كل موقف، وبهذا الموقف ومن خلال النقد الذاتي بنت شخصيتها القيادية، كما وأصبحت مصدر قوة ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، ومن خلال وفائنا وولائنا للرفيقة آريان سنعيد تقييم أنفسنا جيداً في تولي واجباتنا ومسؤولياتنا على أكمل وجه، سنحرص على تحقيق أحلامها وأهدافها ونجدد عهدنا بتصعيد وتيرة النضال والمقاومة إلى أعلى المستويات.

إيريش برخدان

ولد رفيقنا صادق شيخ أحمد في مدينة المقاومة كوباني، في كنف عائلة وطنية، كان الشاب ذا الوجه المبتسم عبارة عن روح تتدفق من ساحة المقاومة نحو الجبال الحرة، اتجه بعشقه للرفاقية الحقيقية، ومن ساحة المقاومة إلى ساحات النضال، كان من عائلة وطنية انضم عام 2016 إلى صفوف الحرية، وكانت رفاقيته الحقيقية، تعامله مع الحياة واضحة ومن الداخل، كان يسحب هذه الجهات إلى حوله، نمى قلبه بعشق النضال، بذلك تمكن من أن يمنح حبه لجميع رفاقه، اتجه إلى شرق كردستان، شارك في النشاطات دون توقف، وكان ذو معنويات قوية عندما كان يقول ويمارس النشاط، حيث كان بتعامله هذا بأن يتجاوز كافة العقبات التي كانت تواجهه، كما كان رفاقه يستمدون معنوياتهم دائماً منه، أصبح هذا الرفيق فدائياً استطاع ان يطور نفسه خلال مدة قصيرة وان يأخذ مكانة كبيرة في قلوب رفاقه، نمى في كل رفيق خصلة من خصال الرفيق إيريش وستنمو بطريقة أجمل، لن ننسى أبدا رفاقية الروح الشابة، كان يعلم الرفيق إيريش ما يريد ومن أجل ماذا يحارب، لذا كان يعرف كيف يعيش الحياة بطريقة جميلة، كان دائم البحث عن معرفة الذات وتدريبها، أصبح قوياً وقد عبّر عن ذلك أيضا، كان يجمع النشاط في كافة المواضيع وكان بناءً، كانت شخصيته صادقة ومخلصة، ولا شك إنه كان يظهر ذلك في كل لحظة، كان ذو قوة ذات معنى، لم يكتفي الإنسان من روحه وجماله، واحتوى بكل جوانبه فكر وفلسفة القائد آبو، وكنا نرغب دائماً كرفاقه ان نشارك معه الحياة، لأننا تعلمنا منه الكثير من الحقائق، علمنا بروحه الشابة الجمال وأسلوب النضال نحن مدينون للروح الشابة هذه، نعاهد بأننا سنناضل من أجل تحقيق أهدافه واحلامه.

في البداية كوحدات شرق كردستان نتقدم بالتعازي لعائلة الشهيدين الأعزاء وعموم الشعب الكردستاني الوطني ونؤكد مرة أخرى بأننا سندعم إرث رفاقنا هؤلاء حتى النهاية، ونعاهد بأننا سنسير على خطى الشهداء حتى النهاية وسنوسع النضال أكثر لنتوج جميع أحلام وأهدف هؤلاء الشهداء بالنصر".