وحدات مقاومة شنكال: فلنعزز النضال على نهج الشهداء

استذكرت القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال، شهداء كانون الثاني وقالت: "ندعو الشعب وأصدقائنا إلى تبني جميع شهدائنا في شخص شهداء كانون الثاني، ولنعزز النضال على نهج الشهداء".

نشرت القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال (YBŞ) بياناً كتابياً حول إحياء ذكرى شهداء مقاومة شنكال، واستذكرت شهداء مقاومة شنكال الذين ارتقوا في شهر كانون الثاني، ودعت إلى تبني جميع الشهداء.

وجاء في نص بيان القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال ما يلي:

"لقد بدأنا بالمقاومة واستمرينا بزرادشت وحميد وأمثالهم من الشجعان الاخرين، وسننتصر في شهر كانون الثاني بروح آزاد وأنور وكل الفدائيين.

وفي عام 2014، هاجمت عصابات داعش الإرهابية شنكال بدعم وتحالف من دولة الاحتلال التركي، بهدف سحق الجذور الإيزيدية وتدمير كل شيء والقيام بما لم يتمكن أسلافهم العثمانيون من فعله، ولكن رفاقنا برخدان وزردشت ودلشير وبرفين ودلكش ونوجين قالوا لهم "قفوا"، وأحبطوا هجماتهم ومخططاتهم وجعلوا من شنكال مقبرة لهم، لكن دولة الاحتلال التركي لم تقف حيال هزيمة مرتزقته، لذلك هي الأن تسعى لمحاسبة قادتنا على هزيمة عصابات داعش الإرهابية والانتقام لها، ويرغب العدو في جعل شعبنا ومجتمعنا بلا قادة وبلا هوية بالإضافة إلى القضاء على مكتسباتنا وتنظيمنا وقواتنا ولهذا الغرض تلجأ إلى كافة الوسائل والأساليب، ومن الواضح جداً أن البقاء بدون قائد وبدون تنظيم وقوات دفاع يعني العبودية والخضوع، وفي نفس الوقت يمهد الطريق لوقوع المجازر، لقد قدمت قواتنا تضحيات كبيرة بقيادة الفدائيين، ونتيجة لهذه التضحيات حققنا اليوم مكتسبات كريمة ومشرفة.

لقد بنت أيديولوجية وفلسفة القائد آبو الكثير من القادة في مجتمعنا، لقد خلق نموذج القائد آبو للحداثة الديمقراطية العديد من القادة في مجتمعنا، وقام هؤلاء القادة أيضاً بأعمال بطولية لا مثيل لها في التاريخ، ومرت شهور بشكل بطولي، ولذلك فإن شهر كانون الثاني هو شهر الفدائيين بالنسبة لنا، فهو شهر الانتقام وتبني القضية والقيم، لقد فقدنا في هذا الشهر العديد من رفاقنا وقادتنا الكرام الذين كدحوا كثيراً واتخذوا مواقف مشرفة وأبدوا وفاءً لا حدود له.

وبتاريخ 25 كانون الثاني عام 2015 استشهد القيادي برخُدان تولهلدان في الحرب ضد مرتزقة داعش الإرهابية، ونحن اليوم على أبواب الذكرى الــ9 لاستشهاده.

كان الرفيق برخُدان من أحد مؤسسي قوات وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ولأن الرفيق برخُدان كان يتمتع بالشجاعة والوفاء والموهبة والانضباط الجوهري بالإضافة إلى روح وقوة الأيديولوجية الآبوجية، أصبح في وقت قصير قائداً بارزاً في القتال ضد عصابات داعش الإرهابية.

وفي تاريخ 15 كانون الثاني 2020، تعرض قائدنا زردشت شنكالي وبير حميد الوفي لشعبه والرفيق إيزدين وجيلو لهجوم بطائرة مسيرة لدولة الاحتلال التركي في قرية دوكري التابعة لناحية سنوني بشنكال، وأدى ذلك إلى ارتقاءهم لمرتبة الشهادة، واليوم ندخل في الذكرى الـ 4 لاستشهادهم.

وكان الرفيق زردشت يتمتع بمنهجه المتواضع وبمواقفه الحاسمة بالإضافة إلى التمتع بالقوة الفكرية، كما كان له تأثير كبير بين جميع رفاقه، ومن هذا المنطلق كان له أسلوب مثالي في قيادة المرحلة، وكان دائماً مصدر معنويات وقوة للرفاق والأصدقاء والشعب بإخلاصه لرفاقه وأسلوبه المحترم، لقد عمّق نفسه على نهج الآبوجية وجسّد الحقيقة الأيديولوجية والفلسفية والسياسية للقائد آبو في شخصيته، وبهذه الطريقة مثّل وقاد دون انقطاع في المجالات العسكرية والدبلوماسية والأيديولوجية.

وقد انضم الرفيق حميد إلى مقاومة شنكال في سن مبكرة وقاتل بشجاعة ضد مرتزقة داعش، وكان معروفاً بين رفاقه بحماسته وشجاعته وإصراره، لقد تبنى قضيته بالعمل الجاد وبإيمان كبير، لقد كان "بير" مجتمعنا بتواضعه وتضحيته، وأدى واجباته بروح التضحية حتى آخر يوم له، ولم يتردد ويتراجع يوماً في نضاله، لقد كان رفيقاً مخلصاً وذكياً ونشطاً في جميع الظروف.

وكان رفاقنا جيلو وإيزدين شابين قياديين وكان الرفيق جيلو شقيق القيادي زردشت شنكالي، وكان شاباً نشطاً وديناميكياً، لقد كان محبوباً بين رفاقه في انضمامه للكدح والتضحية، الرفيق إيزدين هو أحد الشبيبة الذين أخذوا مكانهم في البداية في تشكيل وحدات مقاومة شنكال وتولى وأدى مهام وواجبات مختلفة في العديد من المجالات، وكان تلميذاً لـ دلشير هركول، وبنى شخصيته بفكر القائد آبو وفلسفته وأدى مهامه بنجاح وبحب كبير حتى أخر لحظة من حياته.

وفي 21 كانون الثاني عام 2021، استشهد قائدنا آزاد قيراني ورفيقنا أنور تولهلدان في هجوم جبان شنته دولة الاحتلال التركي الفاشية عبر طائرات مسيرة في وادي جيلو، واليوم نحن في الذكرى الـ 3 لاستشهادهم.

وكان الرفيق آزاد يشارك في كل عمل بشخصيته المتواضعة، لم يكن يفرق بين المهام سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وتولي العديد من المهمات بمختلف أنواعها كما وشارك في العمليات النوعية بالإضافة إلى تدريب رفاقه بحماس ومعنويات كبيرة، وكان له مساهمات في جميع في الأعمال، عرّف الرفيق آزاد نفسه بأنه قطرة من بحر النضال حركة الحرية وحاول أن يؤدي دوره بنجاح في هذا البحر، وفي هذا الإطار حرص حتى النهاية على واجباته ومسؤولياته.

لقد أتخذ رفيقنا أنور من التطور الدائم أساساً له وتقدم من خلال الانضمام وتلقيه التدريبات من الناحية الأيديولوجية والعملية، كان فضولياً وكان يطرح الأسئلة على رفاقه، وكان دائماً في ناقش مستمر مع رفاقه مما أدى تطور شخصيته بسرعة بسبب هذه الخصائص الي يمتلكه، وأصبح قائداً لشعبه وشارك في العديد من الحروب والحملات، وسار على هذا الطريق حتى آخر لحظة من حياته.

وعلى هذا الأساس، وفي شخص القيادي برخُدان تولهلدان الذي قاد الحرب ضد مرتزقة داعش والقيادي التحرري زردشت شنكالي والقيادي الشجاع بير حميد وقيادي الدراويش آزاد قيراني ورفاقنا إيزدين وأنور وجيلو، نستذكر جميع فدائيي وشهداء شهر كانون الثاني بكل حب واحترام، ونجدد عهدنا بأننا سنحقق أهدافهم ونبقي ذكراهم حية بيننا في كل لحظة، كما ندعو الشعب وأصدقائنا إلى تبني جميع شهدائنا في شخص شهداء كانون الثاني، وسوف نعزز النضال على نهج الشهداء ونحاسب العملاء والمجرمين الذين شاركوا معهم"