والدة الشهيدة آخين: دعوهم يخافون منا!

قالت آسيا آلجيجك، التي سُلم رفات ابنتها الشهيدة آخين سيدو (منفيات آلجيجك) لها في صندوق: "إنني غاضبة، وفخورة، ليفعلوا ما يحلو لهم، فلن يتمكنوا منا، ودعوهم يخافون منا".

كانت قد اندلعت معارك واشتباكات بتاريخ 14 و 15 أيلول 2018، بين مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار والجنود الأتراك في منطقة كاتو مارينوس التابعة لناحية آلكيه في شرناخ، واستشهدت في الاشتباكات مقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار منفيات آلجيجك (آخين سيدو) وبرنا يالمان (هيرا هيفيدار) وغولر أوزباي (نوبلدا سيرت) كما استشهد مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي كل من آذاد ساتلميش (آذاد زاغروس) وتوكاي جليك (رشيد هوكر). وبعد أن أعلمت مديرية الأمن في جولميرك عائلة آلجيجك بذلك، توجهت العائلة على الفور إلى جولميرك وأجرت تحليل الحمض النووي (DNA)، وفيما بعد أيضاً، كان قد تم دفن جثمان آلجيجك في مزار المجهولين في جولميرك دون علم العائلة، وقبل يومين أيضاً، اتصلت مديرية الأمن في جولميرك مجدداً بالعائلة وقالت لها بأن جثمان ابنتهم موجودة في مؤسسة الطب العدلي بإسطنبول، وعلى إثر ذلك، توجهت العائلة إلى إسطنبول، وقامت مؤسسة الطب العدلي بتسليم رفات آلجيجك في كيس أزرق داخل صندوق أبيض للعائلة.      "أسلوب من أساليب التعذيب"

وقالت الأم آسيا آلجيجك بأنها كانت تحاول منذ 5 سنوات استعادة جثمان ابنتها، لكن تسليم رفات في صندوق هو أسلوب من أساليب التعذيب، وذكرت آسيا آلجيجك أن غاضبة بشدة من تسليم الجثمان إليهم بهذا الأسلوب، وقالت: "إنهم يخافون منا".

وأوضحت والدة آلجيجك أنهم غاضبون، وقالت: "عندما استلمتُ رفات ابنتي بتلك الشاكلة، قلتُ "روحي فداء لهذه الجثامين"، وقامت الشرطة بالإحاطة من حولي، إلا أنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء، فأنا بانتظار جثمان ابنتي منذ 5 سنوات، وكنتُ أقول دائماً "يا ليتني أرى جثمان ابنتي"، فعندما استعدتُ رفات ابنتي في ذلك الصندوق، شعرتُ بالحزن والغضب، ولكن جزءاً آخر مني كان يشعر بالارتياح أيضاً، لأنه لا تزال هناك بعض الأمهات يبحثنّ عن رفات أبنائهن، ولقد أحضرت الجثمان إلى بيتي وأنا فخورة".          

وقالت الأم آسيا آلجيجك: "مهما فعلوا، فلن يتمكنوا منا، فهم الذين يخافون، ومهما فعلوا، فإنهم يفعلون ذلك خوفاً منا".