تحدث الرئيسان المشتركان لحزب المساواة والديمقراطية للشعوب (HEDEP)، تونجر بكرخان و تولاي حاتم أوغلاري في مؤتمر حزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) المنعقد بمدينة آمد.
ما لم تُحل قضيتي فلسطين وكردستان، لن يكون هناك سلام
ورحبت الرئيسة المشتركة تولاي حاتم أوغلاري بالمشاركين باللغة الكردية والعربية، وقالت: "في الوقت الذي ينعقد فيه هذا المؤتمر، تتعرض كل من روج آفا وقطاع غزة للقصف، حيث هناك جرحان ينزفان في الشرق الأوسط".
وأضافت تولاي حاتم أوغلاري قائلةً: "ما لم تُحل هاتين القضيتين، لن ينعم الشرق الأوسط بالسلام، وربما نكون نحن شعوب الشرق الأوسط من يقومون بحل هاتين القضيتين، وسنعمل على تنظيم النضال السلمي في كل مكان، ومن حق شعوب هذه الجغرافيا أن تنعم بسلام مشرّف، ولهذا السبب، سنعمل على توحيد فكرنا بمزيد من الشجاعة والإيمان، ونوسع من رقعة التنظيم، فقد حان وقت السلام، ولن نتخلى أبداً عن قول السلام، وسنقول السلام، وسنقول السلام".
تونجر بكرخان: يجب توسيع النضال الكردستاني
استذكر الرئيس المشترك العام لحزب المساواة والديمقراطية للشعوب HEDEP تونجر بكر خان ايضاً في البداية الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في نضال الحرية ورحب بالمعتقلين السياسيين والحضور، صرح بكر خان أن الاتحاد الاتحاد بينهم وبين حزب المساواة والديمقراطية للشعوب HEDEP يتوسع وينمو.
أفاد بكر خان ان جذور حزب الأقاليم الديمقراطية DBP هي جذور نضالهم وتابع: "يوجد جهد مقدس في تاريخ الحزب، هذا الجهد هو جهد آلاف الشهداء، نحن مدينون لشهداء الحرية، يجب أن نكون جديرين بهذا الجهد وهذا الطريق المقدس، يجب على الجميع اليوم قبول هذه الحقيقة، إن لم تتوسع سياساتنا الكردستانية نحن أيضاً لن نكبر، مهما توسع حزب الأقاليم الديمقراطية DBP يتوسع معه اتحادنا، وايضاً حزب المساواة والديمقراطية للشعوب HEDEPسيتوسع معه، لأن قيادة الشعب مهمة تاريخية لحزب الأقاليم الديمقراطية DBP، لذلك يجب ان يكون هدفنا جميعاً توسيع حزب الأقاليم الديمقراطية .
وواصل بكر خان حديثه منوهاً إلى الحرب والأزمة في الشرق الأوسط وقال: "كما تعلمون أنتم ايضاً تستمر اليوم الحروب في الشرق الأوسط، منذ مئة عام والنظام ذاته هو سبب الحرب والأزمة، قاوم الشعب الكردي منذ مئات الأعوام ضد سياسات الصهر والفاشية، ويبدون حرب الوجود واللا وجود، أيها الرفاق الأعزاء، مرة أخرى تخرج هذه الحقيقة إلى الساحة لا يمكن للدول القومية أن تكون الحل، اليوم أيضاً نعلم جيداً أن الحياة الديمقراطية والمتساوية هي الحل، لن يتم إيجاد حل لأية مشكلة ما لم تحل القضية الكردية، لن يتحرر أي شعب ما لم يتحرر الكرد، لن يعم السلام في أي مكان ما دام الظلام مستمر على الشعب الكردي، نقول أن الفدرالية الديمقراطية هي طريق الحل".
"لن يخرج المجتمع من الظلام ما لم يتم إنهاء العزلة"
وأشار بكرخان في تتمة حديثه على العزلة المشددة المفروضة على قائد حزب العمال الكردستاني PKK عبد الله أوجلان وأضاف: "فيما يتعلق بالعزلة، دخل المجتمع تحت عزلة كبيرة، ما لم يتم رفع العزلة عن السيد أوجلان فإن المجتمع لن يخرج من الظلام، على عموم قوى الشعب الكردي وأصدقاء الشعب الكردي أن يعلموا بهذه الحقيقة، يجب علينا جميعنا أن نصعد نضالنا، ورفع العزلة عن السيد أوجلان، ستستمر هذه العزلة ما لم نوسع تنظيمنا، لا يكفي كسر العزلة المفروضة، بل يجب علينا تحقيق الحرية الجسدية للسيد أوجلان.
وقال بكر خان؛ نحن الآن بحاجة كبيرة للاتحاد وواصل: "يتعرض الشعب الكردي من كافة الجهات للهجمات الوحشية، حيث أن الهجوم يستهدف وجودنا، يجب على كافة القوى الكردية الاتحاد وأخذ مستقبل شعبنا بعين الاعتبار وأساساً لهم، لذلك يجب أن نصعد النضال الإيكولوجي والدبلوماسي للشعوب، إن مهام ودور حزب الأقاليم الديمقراطية تاريخي ومقدس في هذا المجال. سندافع حتى النهاية عن نموذجنا ضد كل عمليات الصهر، سنصعد عموم قوى نضالنا من أجل الحصول على مكانتنا، سنعزز الاتفاق الديمقراطي لهزم الفاشية. ومثلما قال أحد الثوريين؛ إن لم تتحدوا ضد الفاشية ستجتمعون معاً في سجون الفاشية".
اختتم تونجر بكر خان الرئيس المشترك العام لحزب المساواة والديمقراطية للشعوب HEDEPحديثه: "أعطت حركة المرأة صداها اليوم في كافة انحاء العالم، تلعب رفيقاتنا اليوم دور القيادة في قضية شعبنا، حيث انتشر صوت المرأة الكردية بشعار "المرأة، الحياة، الحرية" في كل العالم، وانا كرفيق للنساء أحيّ نضال النساء، فلتبقوا دائماً ولتسلموا، كما ينبغي علينا ايضاً تأسيس قاعدة ضمن حزبنا من أجل الشبيبة، الشبيبة مستقبلنا، يمكننا بناء مستقبلنا فقط من خلال نضال الشبيبة، مرة أخرى أرحب بكل تقدير بالجميع، مؤتمرنا مقدس من أجل شعبنا، لتكونوا بخير، مع التمنيات بالتوفيق للجميع".