تشييع جثمان دلوفان إيشلك بمراسم حاشدة
تم تشييع جثمان دلوفان إيشلك، الذي استشهد في القصف الجوي لدولة الاحتلال التركية، في مخمور.
تم تشييع جثمان دلوفان إيشلك، الذي استشهد في القصف الجوي لدولة الاحتلال التركية، في مخمور.
وتعرضت سيارة عائلة من أهالي مخيم مخمور للاجئين، يوم أمس (17 تشرين الأول) في قرية كاني كندي التابعة لناحية كويا في هولير، للقصف بطائرة مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي. وأدى الهجوم إلى استشهاد الشاب دلوفان إيشلك، وإصابة 3 نساء. حيث وصل جثمان دلوفان، الليلة الماضية، إلى مخيم مخمور، وتم استقبال الجثمان من قبل آلاف الأشخاص.
وتم تشييع جثمان دلوفان اليوم بمراسم حاشدة في مزار الشهيدة نوجين بالمخيم بمشاركة الآلاف من الأهالي.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً على أرواح جميع شهداء حركة حرية كردستان في شخص الشهيد دلوفان وبتجمع الآلاف من الأشخاص في مؤسسة عوائل الشهداء. وبعد دقيقة الصمت، تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخمور، فيليز بوداك، نيابة عن أهالي المخيم.
كما أدانت فيليز بوداك بشدة الهجمات الوحشية للدولة التركية الفاشية في بداية حديثها وذكرت أن الشخص الكردي الذي يبحث عن النبل والشرف هو هدف هجمات الدولة التركية الفاشية، وقالت؛ "دولة رذيلة لدرجة أنها تستطيع أن تبعث عشرات الطائرات من أجل شخص وطني. الخوف من الكردي الشريف هو هذا. لقد وصل رفيقنا دلوفان، الذي ولد في المنفى، إلى هذا العمر بشعور الوطن. نضاله ونجاحه أكبر من عمره، وكذلك الآلام التي عاشها أكبر من عمر أبنائنا. ولهذا السبب فإن ما يقوله المرء سيكون قليلاً أمام شجاعة ونضال هذا الشعب وهؤلاء الشبيبة. أصبحوا هدفا في أعين العدو بموقفهم كمخيم. إن وجودنا بمثابة كابوس للعدو. كل نفس وكل خطوة نخطوها وتنظيمنا الذاتي أصبح وجعاً في قلب العدو، وبسبب ذلك هاجموا مخيمنا مرتين في الأسبوع. حتى الآن، كانوا يهاجمون بحجج مختلفة. لكن بالأمس تم استهداف الشهيد دلوفان على بعد كيلومترات من المخيم. سنهزم الأعداء والخونة بموقفنا مثل الشهيد دلوفان".
وتحدث عم الشهيد دلوفان، محمود إيشلك، نيابة عن العائلة وأعلن أنه يجب على الشعب الكردي أن يقف ضد الخيانة، وقال: "هذا ليس الشهيد الأول، ليحيا مقاتلي الحرية وأسرى الحرية. نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا موقف قوي تجاه الخيانة. ولن ننتصر حتى تفشل الخيانة. أقبل عيون جميع أبناء مخمور، كلهم دلوفان".
كما قالت والدة الشهيد دلوفان إيشلك، حليمة إيشلك، التي اُصيبت في نفس الحادثة: " لم يكن دلوفان ابني فقط، بل كان ابنكم جميعاً. ليحيا القائد ومقاتلي قمم الجبال وأسرى الحرية. وأعد الشهداء أنني لن أتخلى عن قضية دلوفان وسأفعل كل ما بوسعي".
وبعد مراسم التشييع، تم نقل جثمان الشهيد دلوفان إيشلك إلى مزار الشهيدة نوجين، مرددين شعارات "الموت للخيانة" و"الشهداء خالدون"، وتم تشييع جثمانه هناك.