تشييع جثمان المخرج منصور كرميان إلى مثواه الأخير في السليمانية
تم تشييع جثمان المخرج الكردي منصور كرميان الذي استشهد في 26 كانون الأول في شمال شرق سوريا نتيجة لهجوم جوي شنته الدولة التركية.
تم تشييع جثمان المخرج الكردي منصور كرميان الذي استشهد في 26 كانون الأول في شمال شرق سوريا نتيجة لهجوم جوي شنته الدولة التركية.
تم تشييع جثمان المخرج الكردي منصور كرميان الذي استشهد في 26 كانون الأول في شمال وشرق سوريا نتيجة لهجوم جوي شنته دولة الاحتلال التركي، بمراسم إلى مثواه الأخير في مقبرة شيخ عباس في السليمانية، حيث لم تسمح الدولة الإيرانية بأن يوارى جثمانه الثرى في مدينته سنه بشرق كردستان.
ورفع المشاركون في المراسم صوره وسط تردد شعار "الشهداء خالدون".
ووقف الحشد دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وتمت قراءة رسالة في البداية باسم مؤسسة عوائل الشهداء لشرق كردستان في جنوب كردستان، مستذكرة جميع شهداء طريق حرية كردستان في شخص كرميان، وتابعت: "كان الشهيد منصور مثالاً للنضال وكانت جميع محاولاته من أجل البناء وقدم خدمة كبيرة للشعب الكردي في مجال الفن".
وقرأ شيركو حمه أمين رسالة المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، وجاء في الرسالة: "نتقدم بالتعازي لعائلة الشهيد وعموم شعبنا، يظهر لنا استشهاد منصور كرميان لنا أن مصير الكرد جميعاً واحد، يولد في شرق كردستان ويستشهد في غربها، ويوارى الثرى في جنوبها، وهذا يظهر أن عدونا لا يفرق بيننا".
تحدث فيما بعد محافظ السليمانية هفال أبو بكر أيضاً وقال: "إنهم اليوم في حالة حداد، ويشعرون بالخجل والانكسار، إن انقسامنا هو الذي أدى بنا إلى ذلك حتى لو كانوا ضعفاء، فيمكنهم الانتصار علينا بسهولة، لأننا لسنا متحدين".
كما تمت قراءة رسالة باسم حركة حرية المرأة ايضاً، تقدمت خلالها بالتعازي للعائلة والشعب الكردي، وجاء في الرسالة: "قدم الشهيد منصور كرميان بفنه خدمة عظيمة لقضية الشعب الكردي كان شخصاً وطنياً ومنع الدولة الإيرانية دليل على أن الشهداء ليسوا بأشخاص عاديون".
وأيضاً تمت قراءة رسالة الرفاق والمصورين السينمائيين في شرق كردستان التي جاء فيها: "إن دولة الاحتلال التركي عدو رئيسي للشعب الكردي في الشرق الأوسط، لا تفرق ابداً الدولة التركية بين الكرد، تحاول بمساعدة الدول الحاكمة أن تضع يديها في دماء الكرد في كل مكان".
تحدث يونس كرميان شقيق الشهيد باسم العائلة وقال: "حاولنا نحن كرفاق وعائلة الشهيد كثيراً أن ننقل جثمانه الى مسقط رأسه، ولكن للأسف السلطات الإيرانية لم تسمح بذلك، لذلك سيوارى جثمانه هنا. إن سنه والسليمانية أبناء ذات الأم، ألا وهي كردستان، أشكر جميع الرفاق والأشخاص حيث شاركونا حزننا".
كما تم تقديم رسائل باسم مركز الثقافة والفن في جنوب كردستان وكومين السينما في روج آفا، وجاء في الرسائل: "نقيم نضال الفنان منصور كرميان الذي عمل في مختلف مجالات السينما منذ ما يقارب 20 عاماً. ونعدكم بأننا سنواصل طريق الشهداء، ومن عمل مع الشهيد يعرف أنه كان يملك ثقافة وفن القضية الكردية، نحن نعلم أن كل جزء من كردستان يعيش مع آلام الجزء الآخر، ولهذا اختار الشهيد منصور هذا الطريق".
وبعد إلقاء الكلمات والرسائل، وري جثمان منصور كرميان الثرى وسط ترديد شعارات "الشهداء خالدون"، في مقبرة الشيخ عباس في السليمانية.