المقاتلة الشهيدة أفين التي خلقت نفسها من جديد
كانت أفين ريبر آندوك مخلصة للحرية بعشق كبير، واعتبرت الجبل طريقاً للتحرر بالنسبة لها، أصبحت مناضلة آبوجية بحيث أعادت خلق نفسها من جديد على درب الحقيقة.
كانت أفين ريبر آندوك مخلصة للحرية بعشق كبير، واعتبرت الجبل طريقاً للتحرر بالنسبة لها، أصبحت مناضلة آبوجية بحيث أعادت خلق نفسها من جديد على درب الحقيقة.
كانت أفين كاسمها عاشقة للشعب الكردي، للشهداء، للقائد عبد الله أوجلان، للحرية والحياة.
وُلدت أفين ريبر آندوك، الاسم الحركي (روجدا شك) في كنف عائلة وطنية ومكرسة لقيمها الروحية والثورية في مدينة آمد، كما إن حب المحيط جعلها تنشأ بمعرفة حب الوطن والولاء لقيم كردستان، وبدأت بالبحث ضد ضغوط دولة الاحتلال التركي القمعية، وأبدت غضباً شديداً واستياء ضد النظام الذي حظر التكلم والكتابة باللغة الأم (الكردية)، ولم تقبل قط بسياسة استصغار الشعب الكردي وإهانته، وقررت القيام بخطوات ثورية لخدمة الوطن.
قررت أن تكون مقاتلة في مسيرة الحرية وانضمت إلى صفوف الكريلا في منطقة كارى، وبدأت كأفين ريبر آندوك بالسير على طريق الحرية، وقالت عن انضمامها: " في داخل النظام، كنت كما لو أني داخل فوضى كبيرة، وكان هذا هو الجواب على الأسئلة التي بحثت عنها دائماً، ورأيتُ حقيقة هذا أيضاً بكل وضوح في الجبال، فعندما قمت بالمهام الكريلاتية وبذلت جهوداً كبيرة لأجل حياة ذات مغزى، شعرت بالطبيعة الإنسانية في داخل الطبيعة، الكريلاتية بالنسبة لي هو تحقيق الذات والقداسة، قبل انضمامي، لم اكن أعرف أن الكريلا مرتبطون إلى هذا الحد مع الطبيعة، كلما رأيت ارتباطهم هذا مع الطبيعة، أرتبط أنا أيضاً معها أكثر فأكثر، في الجبال رأيت الرد المناسب على الفوضى التي بداخلي، وهذا ما ربطني بشكل لا مثيل له بالحرية والحياة، وتعرفت على نفسي مع جمال الطبيعة".
الكريلا التي تعرف كيف ستتصرف
الروح التي تكللت بجمال الطبيعة، أصبحت كاسمها عاشقة للجبل، ومقاتلة بطلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار صاحبة الإرادة الحرة، واخذت مكانها في قلوب رفاقها الكريلا من حولها بنقائها وصدقها، كما أنها أصبحت جواباً على سؤال ’كيف يمكن العيش‘ من خلال القراءة والتعرف على حياة القائد أوجلان ومعرفة ذاتها، وتعمقت من الجانب الإيديولوجي، وطورت من ذاتها من ناحية التكتيكات العسكرية واتخذت خطوات عظيمة على أساس معرفتها، وأصبحت مقاتلة التي تتخذ التطور والتقدم أساساً لحياتها الكريلاتية، كانت على دراية تامة بما يتوجب عليها القيام به، والخطوة التي يجب اتخاذها وبأي توقيت، صعدت من ولائها للشهداء، واتخذت المطالعة والقراءة اساساً لها من أجل فهم القائد عبد الله أوجلان أكثر فأكثر، وكانت ترى نفسها بأنها مدينة لشعبها الكردي دائماً.
توجهت إلى كفر بقرار وإصرار عظيمين
بعدما أن قوّت نفسها من الجانبين العسكري والإيديولوجي، توجهت صوب مناطق المقاومة في منطقة كفر للقيام بمسؤوليتها التي تضعها المرحلة على كاهلها، وبدأت بخوض مقاومة لا مثيل لها وبلا هوادة هناك، لأجل أن تكون جديرة بالشعب والقائد، وبذلت جهوداً عظيمة للكريلايتية في كفر بلا توقف، لأجل القيام بمهامها بشكل فعال وقوي، أعربت عن رغبتها في مشاركتها مهام المقاومة بشكل فعال على هذا النحو: "أريد أن أذهب إلى كفر كثيراً وبإصرار قوي للغاية، نحن مقاتلو الحرية، سنقوم بأي مهمة توكل إلينا، أريد أن أذهب إلى مناطق المقاومة العملية، لقد قطعنا وعداً للشهداء، هناك راية تم تسليمها إلينا، وأريد أن أرفع هذه الراية بكل فخر".
ارتقت إلى مرتبة الشهادة في حرب مواجهة
كانت المقاتلة أفين كاسمها عاشقة للشعب الكردي، القائد آبو، الحرية، والحياة الكريمة، لقد حاربت المقاتلة صاحبة الوجه البشوش في وحدات المرأة الحرة – ستار، أفين، التي أصبحت رمزاً للمقاومة في الجبل بروحها الفدائية، مع رفيقها آسو ضد جيش الاحتلال التركي وجهاً لوجه لمدة ساعات عديدة ومن ثم التحقت بقافلة رفاقها الشهداء الذين من قبلها.