تستخدم دولة الاحتلال التركي كافة قوتها التقنية وعلى أعلى المستويات ضد مقاتلي الكريلا وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث يتم استخدام جميع أنواع الأسلحة المحرمة وفي مقدمتها الأسلحة الكيماوية، ويتم قصف مناطق الدفاع المشروع بشكل مستمر ودون توقف، بالطائرات والمدافع وقذائف الهاون، وفي هذا الصدد، تحدث مقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG) الأمميون لوكالة فرات للأنباء، عن الهدف من الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، ودعوا الشعب العربي وخاصة الشبيبة إلى دعم نضال الحرية.

"الهدف الكامل للهجمات هو احتلال جنوب كردستان"

وذكر مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG)، انتقام كلهات، إن الهدف الكامل للهجمات هو احتلال جنوب كردستان، وقال: "هدف العدو من هذه العمليات الواسعة هو احتلال العديد من المناطق قبل حلول فصل الشتاء، لأنهم يعلمون أنه مع حلول الشتاء، ستكون طائراتهم الحربية وتقنياتهم دون فائدة، ولهذا السبب بدأوا عملياتهم على عجل، وفي مواجهة هذا، نحن أيضاً قمنا باستعداداتنا، ومع بداية العمليات، تلقوا العديد من الضربات الشديدة، والآن أصبح العدو في وضع لا يعرف ماذا يفعل، وأصبح في حيرة من أمره، جنودهم موجودون على الأرض في كل مكان، ونحن نشن عمليات ضدهم، حيث تسببت حالة من الذعر لدى جنود العدو، هدفنا هو هزيمتهم وطردهم من أرضنا بشكل كامل".

وصرّح مقاتل الكريلا انتقام كلهات أنهم لن يسمحوا لدولة الاحتلال التركي باحتلال أرض كردستان، وتابع: "يجب على العدو ألا يحلم بأنه سيحتل جزءاً من أرضنا، هذه المرة متينا مختلفة، متينا ستصبح مكان الموت بالنسبة للعدو ومقبرة للجيش التركي وعدو الإنسانية، نحن نؤمن بأنفسنا، مصدر إيماننا هو القائد أوجلان، ونحن جميعاً نقاوم بهذا الإيمان، لا يمكن لأي قوة أن تدمر حركتنا، لأن الحركة التحررية نشأت على المعايير والأخلاق".

"سنناضل بروح عكيد، وسنواصل مقاومتنا"

 وأفاد مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG) انتقام كلهات، بأن أيديولوجية القائد عبد الله أوجلان هو الحل لمشاكل شعوب الشرق الأوسط جميعها، ووجه هذه الرسالة إلى الشعب العربي: "رسالتي هي بشكل خاص لجميع الشعوب العربية، لا ينبغي لنا كأمة عربية، أن نعيش بعد الآن تحت الاحتلال الأمريكي والروسي، علينا أن ندير أنفسنا بقوتنا، وإذا أردنا مجتمعاً ديمقراطياً وإدارة ذاتية ديمقراطية، فيجب علينا الاعتماد على أيديولوجية القائد أوجلان، لأنه الوحيد الذي يمكنه أن يحل مشاكل الشرق الأوسط، وكذلك المشاكل الدينية والطبقية والمذهبية، وينبغي أن نتخذ هذا كأساس، فأنا كمقاتل كريلا عربي، الهدف من  وجودي هنا ليس فقط من أجل كردستان، بل من أجل نفسي في المقام الأول، لأنني أعلم أنه إذا احتلت الدولة التركية هذا المكان، فسوف تتجه إلى الأراضي العربية أيضاً، فهي تريد إعادة إحياء الدولة العثمانية من خلال هذه الهجمات الاحتلالية، لن نسمح بهذا، وعلى أساس أيديولوجية القائد أوجلان، سنناضل بروح عكيد، وسنواصل مقاومتنا".

"الهدف من الهجمات هو الإبادة"

وقال مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG)، شيار عرب، المتواجد على جبهات القتال: "كما هو معروف، يتم مشاركة أوضاع ساحات الحرب مع الرأي العام بكل شفافية، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث شن الجيش التركي هجوم إبادة جماعية ضد الشعب الكردي، وينفذون كافة أنواع الهجمات الشديدة من أجل منع أفكار القائد أوجلان من الانتشار في الشرق الأوسط، ولهذا، يستهدفون اليوم وبشكل مباشر، المجتمع الديمقراطي والتحرري، ونحن الآن متواجدون في ساحات الحرب في متينا، إذ نفذت دولة الاحتلال التركي العديد من هجمات الإبادة الجماعية في هذا المكان، والهدف من هذه الهجمات هو احتلال المنطقة وفرض سيطرتهم عليها، ويريدون القيام بذلك في جنوب كردستان من خلال القوى المتواطئة معهم، وفي هذه العملية الأخيرة، واجهنا العديد من الحوادث المماثلة، وأرادوا بدء حرب ضارية ضدنا في العديد من الأماكن، ولكننا أردنا التعامل بحساسية كبيرة ومنع العدو من الوصول إلى أهدافه".

"سنهزم قوات الاحتلال ونقاوم حتى النهاية"

 وتحدث المقاتل شيار عرب عن هدف انضمامه إلى صفوف الكريلا وقال: "إنني الآن اتخذ مكاني في الحركة التحررية بصفتي رفيقاً من الأمة العربية، وتوجهت إلى مناطق الكريلا من أجل الرد على هجمات العدو، أنا سعيد وفخور جداً بهذا، واتخاذ مكاني هنا له قيمة كبيرة، ومع العمليات الأخيرة، توسعت هجمات العدو، وقد توجهت نحو ساحة الحرب من أجل الرد على هذه الهجمات، فحرب الإبادة الجماعية تدور في كل مكان، دولة الاحتلال التركي نشرت استخباراتها من كافة الجهات وتشن الهجمات، وأنا أيضاً أريد أن أقف وأقاتل ضد هجمات الاحتلال مثل مقاتل من أجل الحرية، لقد أخذنا على عاتقنا واجب الدفاع، سنهزم القوى المحتلة وسنقاوم حتى النهاية".

"تحيا وحدة الشعبين العربي والكردي"

وفي الختام، دعا شيار عرب الشعب العربي إلى تقديم الدعم وقال: "يجب على الشعب العربي أن يدعم هذا النضال المشرف، يجب على شبيبتنا الانضمام إلى هذه المقاومة ومحاربة الفاشية، تحيا وحدة الشعبين العربي والكردي، يحيى القائد أوجلان، المرأة، الحياة، الحرية".