سلطات الديمقراطي الكردستاني تواصل التكتم على مصير الصحفي سليمان أحمد

تستمر سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتكتم على مصير ومكان الصحفي سليمان أحمد المختطف منذ 71 يوماً.

تواصل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) إخفاء مصير الصحفي، سليمان محمد أحمد، بعدما اختطفته منذ 71 يوماً، دون أن ترد عنه أي معلومات على الرغم من الدعوات والمناشدات التي أطلقتها المراكز والهيئات الإعلامية.

وسبق أن كشف محامي الصحفي سليمان أحمد، أن أسايش دهوك منعت محاميه من اللقاء بموكلهم، وأن ملفه لدى جهاز مخابرات الحزب، الذي اختطفه منذ أكثر من شهرين.

ما الإجراءات التي تعتزم وكالة روج نيوز القيام بها؟

وفي تصريح كتابي من وكالة روج نيوز رداً على أسئلة وكالتنا، أكدت الوكالة بأنهم سيواصلون العمل على ملف سليمان أحمد لإطلاق سراحه، وذلك عبر استخدام الدستور العراقي والسير عبر أنظمة القوانين التي توجد في جنوب كردستان على الرغم من تهرّب السلطة وعدم اعترافها بالقوانين التي أبرمت هي بنفسها على إدراج المواد ضمن كتاب الدستور والقانون.

وأكدت أنهم يعملون على "تحضير ملف كامل بشأن تصرفات الحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه الصحافة والصحفيين وانتهاكات للقوانين والدستور، بالإضافة إلى وضع قضية سليمان أحمد في مقدمة الملف".

لماذا لا تكشفون عن مصير ابني؟

وفي حديث لها مع وكالة روج نيوز، أكدت والدة سليمان، سلطانة أحمد، أنها تحدثت لوسائل الإعلام منذ اللحظات الأولى عن اختطاف ابنها، وناشدت المعنيين التدخل من أجل الكشف عن مصير ابنها.

وأضافت والدة سليمان أحمد متسائلةً: "لماذا لا تكشفون عن مصير ابني المختطف؟ ابني يعمل بشكل علني ولم يفعل أي شيء غير قانوني، كيف له أن يأتي بشكل قانوني إلى مدينة حلب لزيارتنا ومن ثم يتعرض للاختطاف أثناء عودته؟ لماذا يمنعون المحامين من اللقاء به والكشف عن ملفه؟".

ودعت والدة سليمان أحمد، الإدارة الذاتية التدخل من أجل الكشف عن مصير ابنها المختطف لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقالت: "على الإدارة الذاتية التدخّل من أجل الكشف عن مصير ابني المختطف والإفراج عنه".

CPJ ـ RSF طالبتا بإسقاط التهم عن سليمان

وتطالب عشرات المؤسسات الإعلامية، المحلية منها والإقليمية والدولية، سلطات الديمقراطي الكردستاني بالإفراج عن محرر وكالة روج نيوز، سليمان أحمد، حيث أصدرت كل من (CPJـ RSF) المعنيتان بحقوق الصحفيين على المستوى العالمي بإسقاط التهم الموجهة للصحفي سليمان والإفراج الفوري عنه، كما انتقدتا سلطات جنوب كردستان بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين.

وكان الصحفي سليمان الذي يعمل محرراً في القسم العربي لدى وكالة روج نيوز، قد توجّه لزيارة عائلته في مدينة حلب في 1 تشرين الأول، بعد وفاة والده محمد أحمد.

وأثناء عودته من سوريا عند معبر فيش خابور، اختطفت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، ليُفقد الاتصال به بشكلٍ كامل منذ 71 يوماً.