"من أجل تحقيق الحرية علينا أن نتعرف على نضال هذه الحركة"

قال مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG) ريناس جودي: "يقول القائد آبو: لقد بدأنا بالشبيبة وسننتصر بالشبيبة"، ولهذا أدعو جميع الشبيبة إلى التعرف أكثر على هذا الحزب بشكل أكبر والانضمام إليه".

تحدث المقاتل في قوات الدفاع الشعبي(HPG) ، ريناس جودي، وهو من أبناء المكون العربي، لوكالتنا فرات للأنباء (ANF) عن مشاركته في صفوف حركة الحرية.

 

ولفت المقاتل ريناس الانتباه إلى الظلم الذي تعرضوا لها من قبل نظام البعث ومرتزقة داعش، وقال: "أنا من ريف مدينة الحسكة، تعرفت على الحزب في عام2014 ، لقد تعرضنا للضغوطات من قبل نظام البعث من جهة ومن قبل مرتزقة داعش من جهة أخرى، لقد أرادوا أن يفرضوا علينا عبودية، لذا كنت مهتماً بمعرفة المزيد عن الحزب، لقد رأينا كيف تختلف حياة الحزب عن حياتهم، ولا توجد في حياة حزب العمال الكردستاني فكر السلطة والهيمنة ولا فكرة فرض العبودية على أفراد المجتمع والشعب.

ومن خلال هذه الآراء التي توصلت إليه قررت الانضمام إلى صفوف الثورة، وبانضمامي شهدتُ العديد من التأثيرات الكبيرة على شخصيتي.

وواصل المقاتل ريناس جودي حديثه عن مدى تأثير حياة الكريلا على شخصيته ويقول: "في البداية بالتأكيد هناك بعض الصعوبات، لكن مع التدريب يتغلب المرء على تلك الصعوبات أيضاً، لقد قررت أن أصبح مناضلاً ثورياً ومع مرور الوقت تشكلت لدي انطباعات كثيرة من خلال التأثر برفاقي من الكوادر، وقررت في عام 2022 بأن أصبح كادراً في هذا الحزب.

وفي ظل هذه الثورة كنت شاهداً على العديد من الأمور وتأثرت بها، ومن الأمور الأكثر تأثيراً على شخصيتي هي فلسفة القائد آبو ومن ثم رفاقي الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.

وأعرب المقاتل ريناس جودي عن فرحته لدى ذهابه إلى قمة جبال كردستان الحرة كما لفت الانتباه إلى مدى جمال الحياة الرفاقية في الجبال ودعا إلى الانضمام إلى هذه الحياة التي لا مثيل لها: "كان من ضمن أهدافي أن أتوجه إلى قمة جبال كردستان الحرة، ومع مجيئي إلى الجبال ازداد نشاطي وتجدد روحي وقوتي بالإضافة إلى ازدياد قدرتي على إجراء البحث بشكل أعمق، وحدث كل هذا النشاط والتغيير في شخصيتي بفضل المعنويات وروح الرفاقية هنا، لذلك، سأحاول دائماً على تطوير وتقوية شخصيتي أكثر وسأعزز نضالي وانضمامي في هذا الحزب".

وتحدث ريناس جودي عن وحشية هجمات الاحتلال التركي وجرائم الحرب التي يرتكبها وتابع: "هجمات الاحتلال التركي واستخدامه للأسلحة المحرمة على المقاتلين، معروفة لدى جميع الدول بأنه محرم دولياً، ورغم ذلك لا أحد يتحرك حيال هذه الجرائم، إلا أن روح المقاومة التي يبديها رفاقنا تفشل جميع هجمات الاحتلال التركي.

إنهم يريدون كسر إرادة الشعب من خلال تنفيذ الهجمات عليهم إلا أنهم لا يحصلون على أي نتيجة في هجماتهم، الشعب يريد أن يعيش بوحدة، أي وحدة الكرد والعرب وجميع الشعوب، لكن الاحتلال التركي يريد فرض هيمنته، ورغم ذلك لا أحد يستطيع أن يعيق رغبة شعبنا وإرادته، فقد قطع شعبنا عهداً على أنفسهم بمواصلة هذه الثورة وسيواصلون ثورتهم حتى النهاية، وعندما نرى هذا التصميم لدى شعبنا فإننا نتأثر أكثر، ومثلما نناضل من أجل تحقيق حرية القائد، فإن الشعب يناضل أيضاً من أجل تحقيق حريته، كما ولم يعد الشعب قادراً على قبول هذا القمع الحالي.

وتهدف هذه الهجمات على الشعب والحركة إلى تقسيم الشعب والحيلولة دون الوصول إلى الوحدة والأخوة والتآخي، لكن هذا النضال، الذي يتم خوضه بفكر القائد آبو، هو في إطار الجهود المبذولة لبناء هذه الوحدة في أفكار وأرواح الشعب، ولهذا السبب حقق هذا النضال العديد من النتائج المهمة.

ودعا المقاتل ريناس كافة الشبيبة وخاصة شبيبة المكون العربي، إلى الالتحاق بصفوف النضال وأنهى حديثه كالآتي: "منذ سنوات ونظام الهيمنة هذا لا يسمح لنا بمعرفة حقيقتنا، وإذا لم نحارب بالروح والجسد فلن نصل إلى حقيقتنا، ورغبتنا هي تحقيق حريتنا والعيش دون هيمنة، لذلك يجب على الشعبين الكردي والعربي أن يتحركا معاً بطريقة ديمقراطية، ويقول القائد آبو: لقد بدأنا بالشبيبة وسننتصر بالشبيبة، ولهذا أدعو جميع الشبيبة إلى التعرف أكثر على هذا الحزب بشكل أكبر والانضمام إليه، الشعب العربي بحاجة إلى قراءة وفهم روح وأفكار ونضال هذه الحركة ومع إدراكهم وفهمهم لها سيحققون حريتهم.

وأدعو الشبيبة إلى الانضمام إلى صفوف الكريلا، وادعوهم إلى معرفة ذاتهم في الحياة وأتمنى النجاح والنصر لجميع الشبيبة".