شرارة من الحياة في بلاد الشمس: دلكش زيلان غوزرش
ترك القيادي البارز الشهيد دلكش زيلان غوزرش، الذي قضى كل لحظة من حياته الكريلاتية في خوض النضال والأنشطة الناجحة؛ إرثاً عظيماً من المقاومة خلفه.
ترك القيادي البارز الشهيد دلكش زيلان غوزرش، الذي قضى كل لحظة من حياته الكريلاتية في خوض النضال والأنشطة الناجحة؛ إرثاً عظيماً من المقاومة خلفه.
خاض الآلاف من أبناء كردستان الأبطال النضال بشجاعة عظيمة لتحرير وطنهم من احتلال العدو، وكان أحد أبطال كردستان، دلكش زيلان غوزرش (فرهاد آكدنيز).
وُلد فرهاد آكددنيز، من قرية غوزرش التابعة لناحية جيله في جولميرك، في مدينة كفر، ونظراً لاضطرار عائلته إلى النزوح نحو كفر، تعرّف آكدنيز الذي ينتمي إلى عشيرة بنيانيش الوطنية على الحزب مبكراً، وبسبب وجود منضمين من عائلته ومحيطه المقرب ضمن صفوف النضال التحرري الكردستاني، فقد تركز اهتمام فرهاد آكدنيز على مقاتلي الكريلا، ونشأ آكدنيز في كفر وسط الانتفاضات، وشغل مكانه دائماً في الصفوف الأمامية للنضال ضد العدو
وانضم آكدنيز، الذي لم يلتزم الصمت في مواجهة الهجمات الوحشية لدولة الاستعمار التركي ضد الشعب الكردي، إلى صفوف قوات الكريلا في العام 2010 وأطلق على نفسه اسم دلكش زيلان غوزرش، وكانت صفوف الكريلا بالنسبة لـ دلكش مسيرة حافلة بالعشق والإيمان، ولذلك، سار على خُطى القائد الأسطوري عكيد، وعمل في كل الساحات بروح المقاومة، ولهذا السبب، عندما شن مرتزقة
داعش أعداء الإنسانية الهجوم على روج آفا، انتقل إلى روج آفا وبدأ بحماية شعبه ووطنه، وحارب مقاتل الكريلا دلكش في مواجهة مرتزقة داعش بروح فدائية، وخاض الحرب في أقسى الأوقات العصيبة في الصفوف الأمامية، وعلى الرغم من إصابته مرتين في رأسه وقدميه، لم يترك جبهات المقاومة وبذل جهوداً عظيمة في هزيمة مرتزقة داعش، وبعد إلحاق الهزيمة بمرتزقة داعش،
عاد إلى جبال كردستان.
وكان دلكش زيلان، الذي بات قائداً بارزاً، قد تحدث في إحدى مقابلاته عن الحرب قائلاً: "في الواقع، إننا نحارب منذ العام 2013 بدون انقطاع، كما أن الجيل الجديد من مقاتلي ومقاتلات الكريلا يستطيعون خوض المعركة دون انقطاع لأنه جيل نشأ في خضم الحروب، ولا يوجد مثل هذا الوضع في أي جيش من الجيوش، فنحن ليس لدينا أدنى درجة من التردد، وإننا ندرك نوع الحرب التي
نخوضها، ولهذا السبب أيضاً تحدث مقاومات أسطورية، ونحن لا نتراجع أبداً إلى الوراء في مواجهة العدو، ومع ذلك، فإننا لا نجد نجاحاتنا كافية، فنحن نفكر دائماً في المستقبل، فالمقاومة تعني خوض معركة ناجحة، وأعظم معركة هي التي تخلق النصر، حيث أن الهدف مهم في كسب المعركة، ومهما كان الثمن، فلا ينبغي التراجع ولو خطوة واحدة عن هدف الحياة الحرة، وبهذه الطريقة
سنكون قدوة للأجيال الجديدة، ومثلما قال الرفيق آتاكان، نحن مقاتلي كريلا العصر الفضائي، لأنه لا توجد قوة تطور نفسها لحظة بلحظة مثلنا".
شارك في الكثير من العمليات، ووجه خلالها ضربات قاسية للمحتلين
وكما قال القائد الأسطوري لحزب العمال الكردستاني عكيد: "الآبوجية مثل القنبلة الجاهزة للانفجار، وعندما تنفجر، سوف تقضي على العدو"، سار مقاتل الكريلا دلكش أيضاً على هذا الدرب وزرع الخوف والرعب في قلب العدو، وازداد دلكش، الابن الشجاع للشعب الكردي يوماً بعد يوم قوةً في الجبال الحرة واندفع إلى ساحات المعارك وفي قلبه غضب الانتقام، وخاض النضال على أساس إرث المقاومة للقائد عكيد، وأدى خلال حياته الكريلاتية الكثير من الواجبات الحساسة، وبعد الممارسة العملية الناجحة في منطقة كارى، انتقل إلى حفتانين وشارك في الكثير من العمليات التي وجّه فيها ضربات قاسية لجيش الاستعمار التركي.
وخاض الشهيد دلكش الحرب، بعشقه للحياة الحرة عند سفوح الجبال ضد العدو حتى أنفاسه الأخيرة، وبعد حفتانين انتقل إلى آمد، وواصل نضاله ضد دولة الاستعمار التركية، ولم يتخلى عن النضال في مواجهة أي عقبات، وأصبح دائماً قوة الحل في مواجهة المشاكل، وسار على خط الانتصار في كريلاتية العصر الجديد، وشارك في الكثير من العمليات في مواجهة هجمات جيش الاحتلال
التركي، وحارب بروح فدائية ووجّه ضربات قاصمة للعدو، وترك وراءه إرثاً نضالياً لا يُنسى، مثل آلاف شهداء كردستان، وفي 26 آب 2023، انضم إلى قافلة الشهداء مع رفيقي دربه برخدان فارقين (حنيفي صايغي) ومرفان وان (محترم كوج).