بدأ المؤتمر الموسّع لحزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) في مدينة آمد، بانتخاب لجنة الديوان.
ومنح الديوان حق إلقاء الكلمة الأولى للرئيسة المشتركة العامة للحزب، صالحة آيدنيز، وذكرت صالحة آيدنيز أسماء كل قياديي مقاومة الشعب الكردي واحداً تلو الأخر، وأشارت إلى أن الشعب الكردي يقاوم منذ مائة عام، وسيقاومون من هذه اللحظة وصاعداً أيضاً.
لن يتوقف الشعب الكردي عن نضاله
وقالت صالحة آيدنيز: "أولئك الذين يريدون خنق الشعب الكردي، يجب أن يعلموا أن الشعب الكردي لم يتوقف عن النضال منذ مائة عام، ولن يتوقف من الآن فصاعداً، وسيكون دائماً في خضم النضال والمقاومة حتى يحقق حريته الشرعية، كما سيوسع نضاله ليس فقط في الشوارع والقاعات، بل في كل المجالات، كالمجالس والسجون، وسيتواجد حزب الشعب الكردي في خضم النضال حتى يتحقق استقلال ووحدة كردستان.
الحرب الدائرة في الشرق الأوسط
وذكرت صالحة آيدنيز أن هناك حرباً شرسة تدار في الشرق الأوسط وصرحت إن هذه الحرب هي الحرب العالمية الثالثة، وتابعت حديثها على النحو التالي: "هذه الحرب تدار بين الحداثة الديمقراطية والحداثة الرأسمالية، كما إنه من غير الممكن أن يترسخ نموذج الدولة القومية في الشرق الأوسط، فالشرق الأوسط يشهد الحرب منذ قرن بأكمله، ومركزها كردستان، بينما رأينا في هذا القرن أن الدولة القومية لا تخلق شيئاً سوى الأزمات والصراعات، ولهذا السبب، نقول إن هذه الحرب على مدار مئات السنين، لا تخاض لأجل حقوق الشعب، المرأة والحرية، بل إنها لأجل مصالح الحداثة الرأسمالية، لذلك، نقول أن لدينا شعلة الحرية ضد هذا النظام، وهذه الشعلة هي حرية المرأة والشعب الكردي، قلنا ’لقد بدأنا بالشبيبة وسننجح بالشبيبة‘، وهذه هي شعلتنا، وتنير هذه الشعلة دربنا نحو النجاح المؤكد".
الحل الوحيد هو الكونفدرالية الديمقراطية
وذكرت "صالحة" خلال مواصلة كلمتها أن الكونفدرالية الديمقراطية هي الحل الوحيد، مضيفةً: "الحل موجود لدى السيد عبد الله أوجلان، لهذا السبب، يشددون العزلة عليه، نحن نعلم أن العزلة مستمرة منذ 25 عاماً، فعندما تسعى الدول المهيمنة لتعميق الأزمات، تشدد العزلة على السيد أوجلان، نحن نعرف جيداً أن العزلة جريمة ضد الإنسانية، هنا لا يتم فرض العزلة على السيد أوجلان فحسب، بل في شخصه يتم فرض العزلة على الشعب، السجون، شعوب تركيا، والشرق الأوسط أيضاً".
وانقطعت كلمة صالحة آيدنيز في الكثير من المرات بشعارات المشاركين التي تحيي القائد أوجلان خلال المؤتمر، وبالتالي سلطت "صالحة" الضوء على الحملة العالمية الهادفة إلى ضمان الحرية الجسدية للسيد عبد الله أوجلان.
سنناضل في مكان حتى يتم كسر العزلة
وذكرت صالحة آيدنيز ما يلي: "سنخوض النضال في كل المناطق والمجالات حتى ينال السيد عبد الله أوجلان حريته الجسدية ويتم كسر العزلة المفروضة عليه، نحن نعلم أن حرية السيد أوجلان هي بمثابة حرية الشعوب، المرأة، والشرق الأوسط، إما الحرية إما الحرية".
وسلطت صالحة آيدنيز في كلمتها، الضوء على أهمية نموذج الرئاسة المشتركة وقالت: "إنهم يذعرون من حرية المرأة، يخافون من تنظيم المرأة وموقفها، لذلك، فعندما يحاولون توجيه رسالة إلى المجتمع، فإنهم يهاجمون المرأة، اليوم هناك العشرات من صديقاتنا الرئيسات المشتركات المعتقلات في السجون، ونؤكد هنا اليوم، إنه ومهما يحدث، لن نتخلى عن نموذج الرئاسة المشتركة ولن نتراجع خطوة واحدة إلى الوراء بهذا الصدد، ويتم تطوير هذا النموذج خطوة بخطوة في مشروع جينوار اليوم، مهما فعلتم لا يمكنكم قمع صوت ’المرأة، الحياة، الحرية‘ أبداً".
وبعد انتهاء كلمة الرئيسة المشتركة العامة لحزب الأقاليم الديمقراطي، صالحة آيدنيز، ردد المشاركون الشعارات "خطنا هو بيريتان والقائد أوجلان".