تستمر أمينة شانيشار، التي قُتل زوجها وابنيها على يد أقارب نائب حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلدز في 14 حزيران\يونيو 2018، في منطقة بيرسوس بمدينة رها ، مع ابنها فريد شانيشار الذي أصيب أيضاً في الهجوم نفسه، في مناوبة العدالة، التي بدأتها في 9 آذار\مارس 2021 أمام محكمة رها، حيث تدخل مناوبتها للعدالة يومها الـ 570 أمام مبنى المحكمة.
ويستمر نشاط العائلة في اليوم الـ 570 في "ركن العدالة لعائلة شانيشار" أمام المحكمة، حيث لم تتمكن الأم أمينة شانيشار من الانضمام إلى مناوبة العدالة بسبب مشاكل صحية، في حين تابعت نشاطها من منزلها في بيرسوس.
وكرر فريد شانيشار مطالبته مرة أخرى بتحقيق العدالة وطلب دعم النضال الذي يخوضونه لتحقيق العدالة.
وقال فريد شانيشار: "إن مناوبة والدتي من أجل العدالة مستمرة على قدمٍ وساق، وهي تريد تحقيق العدالة، فزوجها وابناها قد قُتلوا في المستشفى، وأحد ابنائها محتجز حالياً في الحبس الانفرادي في السجن، ولا تستطيع والدتي البقاء مكتوفة الأيدي في المنزل في ظل هذه الظروف، لذلك تضطر رغم حالتها المرضية، إلى الوقوف أمام المحكمة."
واستذكر شانيشار مقولة رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان التي تلفظ بها في أحد البرامج التلفزيونية مساء الليلة الماضية، وقال فيها "إذا كانت هنالك أي مشكلة فيما يخص موضوع المصالحة فأنا على استعداد تام لذلك"، وتابع شانيشار قائلاً : " لقد ناشدت والدتي مرات عديدة المسؤولين من أمام هذه المحكمة، وقالت "قوموا بتحقيق العدالة، في حين أن المسؤولين يتحدثون عن المصالحة، فإن لم تلتقوا مع هذه الأم، فكيف ستتم هذه المصالحة؟ إن مطلب والدتي هو مطلب الملايين من الأشخاص، فإذا لم تتحقق العدالة، فسوف نعبر عن مطلب هذه الأم في كل ساحات التجمع، ووالدتي مريضة وتحتاج إلى العلاج، فالذين يعتبرون أنفسهم بشراً لا يمكنهم أن يظلوا صامتين أمام هذا المطلب."