منظومة المجتمع الكردستاني تدين مجزرة شيلادزي ـ تم التحديث

أدانت منظومة المجتمع الكردستاني KCK هجمات الدولة  التركية على جنوب كردستان وقالت: "من واجب جميع فئات المجتمع وكل القوى والأطراف السياسية في جنوب كردستان والعراق، اتخاذ موقف ضد هجمات الدولة التركية وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني".

أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً كتابياً حول هجمات الدولة التركية، قالت فيه: "بالطبع؛ وقعت هذه المجزرة اليوم في شيلادزي نتيجة اجتماع انطاليا الذي حلَّت فيه سلطات الحزب  الديمقراطي الكردستاني ضيوفاً على أردوغان وهاكان فيدان ووعدتهما بالخيانة. بدون موافقة وعمالة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني، لما استطاعت تركيا التسبب باستشهاد هؤلاء الأبرياء أبداً".

وجاء بيان لجنة العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK على هذا النحو:

"تسبب قصف جيش دولة الاحتلال التركي الفاشي باستشهاد اثنين من مواطني جنوب كردستان في شيلادزي، سعيد مبارك دي وكي، وآزار فرج زيباري، واصابة مواطن آخر. وقبل شهر من الآن، استشهد اثنين من مواطني أكرا، عارف طه، وبشير عمر علي، بسبب قصف جيش الاحتلال التركي ايضا. استشهد أربعة مواطنين خلال شهر واحد في منطقة بهدينان على يد الدولة التركية. وفي الوقت نفسه؛ وقع عدد من المواطنين الآخرين في منطقة سوران والسليمانية ضحايا لهجمات وإرهاب الدولة التركية الفاشية.

من دون شك؛ تأتي هجمات دولة الاحتلال التركي وإرهابها نتيجة لسياسات وذهنية الإبادة التي تسيّرها على الشعب  الكردي منذ اكثر من مئة عام، حيث تريد إزالة وجود وهوية الشعب الكردي عن خريطة العالم. ومن أجل تحقيق تركيا لهذا الهدف، فهي بحاجة الى الكرد الخونة والمستأجرين الذين يبيعون أنفسهم، يوجهون جيشها ويخفون جرائمها. للأسف لم يتخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني موقفاً اتجاه هذه المجزرة فحسب، فهو يعمل عبر خطابه السياسي وصحافته على إخفاء هذه الجرائم وشرعنتها، ليقدم بذلك أكبر خدمة للدولة التركية الفاشية.

في الوقت الذي تلطخت فيه أيادي السلطة التركية بدماء الشعب الكردي ويستشهد فيه أبناء الكرد، تبدأ سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بعقد اجتماعات ومفاوضات بين أيدي أردوغان وهاكان فيدان. بالطبع؛ وقعت هذه المجزرة اليوم في شيلادزي نتيجة اجتماع انطاليا الذي حلَّت فيه سلطات الحزب  الديمقراطي الكردستاني ضيوفاً على أردوغان وهاكان فيدان ووعدتهما بالخيانة. بدون موافقة وعمالة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني، لما استطاعت تركيا التسبب باستشهاد هؤلاء الأبرياء أبداً.

لم يُقسم الحزب الديمقراطي الكردستاني السياسة الكردية فحسب، ولم يقسم كردستان فحسب، بل قسّم اللون ايضاً بمواقفه وسياساته، وقسم لون الدماء الكردية ويريد تقسيم آلام ومعاناة الكرد. لذلك يجب علينا جميعاً ان نقول أن ألم وحزن الكرد في شيلادزي وأكري والسليمانية، هو حزن جميع الكرد الوطنيين وعلينا ان نكون أصحاب موقف واحد. لذلك، من واجب جميع فئات المجتمع، وما يقع على عاتق النساء والشبيبة وكل القوى والأطراف السياسية في جنوب كردستان والعراق، هو اتخاذ موقف ضد هجمات الدولة التركية وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني. وتُعتبر مواقف المثقفين والفنانين والكتّاب ومؤسسات المجتمع المدني والصحفيين والأقلام  الحرة، مهمة جداً في هذه المرحلة بشكل خاص. يجب ان نعلم انه يمكن لأي موقف أن ينقذ روح مواطن، إنما الصمت والتقاعس يمكن ان يسمح للمواطنين بأن يصبحوا ضحايا بشكل اكثر للانتهاكات الإرهابية لأردوغان وتركيا. كما يجب على الدولة العراقية وحكامها أن لا يصمتوا اتجاه قتل المواطنين الكرد، وان لا يضحوا بالكرد وحريتهم ووجودهم ومكانتهم في سبيل مخططات أردوغان القذرة.

في الختام؛ ندين بشدة هذه المجزرة التي جرت اليوم في شيلادزي، ونعد بأننا سنثأر لدماء شهدائنا الأبرار بدفع عجلة الكفاح والمقاومة. كما نعزي عموم شعب كردستان وخاصة الشعب المقاوم في شيلادزي وعائلتي الشهيدين سعيد مبارك دي وكي، وآزار فرج زيبار، ونشاركهم الألم والحزن. نتمنى ان تسعد أرواح الشهداء بالجنة، ونتمنى الصحة والسلامة للجرحى".