داهمت الشرطة التركية صباح اليوم، مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في ناحية جزير التابعة لمدينة شرناخ، ضمن إطار عمليات الإبادة السياسية، واعتقلت أوموت هاكولو العضوة في حزب المساواة الديمقراطية للشعوب (HEDEP)، وأثناء مداهمة المبنى، تمت مصادرة الكتاب البحثي عن حصار جزير وجهاز "كمبيوتر" وصورة لمظلوم دوغان.

وفي السياق أصدر أعضاء حزب المساواة الديمقراطية للشعوب، أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي بياناً استنكروا من خلاله عملية المداهمة والاعتقال، كما حضرت أيضاً، نوروز أويصال أصلان ومحمد زكي إيرمز ونواب حزب المساواة الديمقراطية للشعوب في شرناخ وأمهات السلام ونشطاء حركة المرأة الحرة (TJA) ومدراء مجلس حزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) وحزب المساواة الديمقراطية للشعوب (HEDEP).  

ومنعت الشرطة التركية أعضاء الحزب من إلقاء البيان الذي كان من المفترض أن يتم إجراؤه أمام المبنى، وفي مواجهة العوائق توجه أعضاء الحزب إلى الباب بالتصفيق.

وتحدث عبد الله جونجن الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي فرع شرناخ، في البيان، وصرح جونجن، أنه في كل عام يتم إغلاق مبنى حزب الشعوب في منطقتهم بشكل تعسفي وقال: "هذه هي المرة الثالثة التي يداهمون فيها مبنى حزبنا، وخلال هذه المداهمات يتم عمليات التفتيش التعسفية بحق حزبنا وأعضائنا، وفي صباح هذا اليوم، فعلوا نفس الشيء، ونحن ندين هذا النهج التعسفي بحق حزبنا، ولن نستسلم مهما هاجمونا ومهما كان الثمن، فإننا لن نتراجع عن مطلبنا بالحرية والمساواة، وإننا ندعو شعبنا إلى الوقف بجانب حزبه".

وكما ردت النائبة نوروز أويصال أصلان على المداهمة التي حصلت على مبنى حزب الشعوب الديمقراطي، وقالت: "صباح اليوم، داهمت الشرطة مبنى حزبنا، وفي هذه المداهمة، لم يتم تقديم أي معلومات لأي من أعضائنا ومديرينا وقاموا بتفتيش المبنى دون علمهم، واليوم نرى بأن حكومة حزب العدالة والتنمية تبدأ الأنشطة الانتخابية بهذه الطريقة، هم يقودون رفاقنا إلى الحجز والزنازين، ولكننا نقول إن أهل جزير لم يرضخوا ولن يستسلموا أمام إبادتكم وظلمكم، ولن يقبلوا بذلك أبداً، ونحن كمناضلين من أجل الحرية والمساواة لم ولن نستسلم أبداً ونضالنا سيستمر".

واختتم البيان وسط ترديد الشعارات.