أدانت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مجزرة أنقرة، التي ارتكبتها الدولة التركية تحت ستار تنظيم داعش في 10 تشرين الأول 2015، في ذكراها السنوية الثامنة، واستذكرت شهداء الثورة والديمقراطية.
وذكرت الرئاسة المشتركة أن المفهوم والنهج الأساسي الذي يعزز الفاشية هم أولئك الذين يبدو أنهم خارج النظام لكنهم لا يستطيعون الانفصال عنه، وقالت: "من المهم جداً أن تناضل القوى الديمقراطية الثورية ضد هذا المفهوم والتنظيم وخلق الوحدة الديمقراطية الحقيقية للشعوب، إن الولاء لذكرى الشهداء ونضالهم هو السبيل لتحقيق ذلك".
وجاء في البيان كالتالي:
"في 10 تشرين الأول 2015، وقع هجوم على تجمع حزب العمل والسلام والديمقراطية الذي نظمه حزب الشعوب الديمقراطي والعديد من النقابات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية الديمقراطية الذي شارك فيه عشرات الآلاف من الأشخاص، وارتكبت مجزرة كبيرة بحقهم، إننا ندين مرة أخرى هذه المجزرة بغضب شديد، ونستذكر باحترام كبير أولئك الذين فقدوا أرواحهم في المجزرة، ونستذكر في شخصهم جميع شهداء الثورة والديمقراطية، ونجدد عهدنا بأننا سنبقى مخلصين لذكرى الشهداء.
علينا أن نحقق مطالبهم المشروعة
إننا نحمل في قلوبنا المطالب التي رددها الملايين في الساحات مع ألم هذه المجزرة، لقد ناضلوا من أجل أخوة الشعوب والوحدة الديمقراطية والتعايش المشترك بين الشعب الكردي والشعب التركي، ومن أجل إرساء الديمقراطية في تركيا وكردستان الحرة، وبهذه الرغبة خرجوا إلى الساحات يومها وهتفوا بالسلام والأخوة والمساواة بالأغاني والدبكات، واجبنا هو أن نوسع حلقات دبكتهم بشكل أكثر ونغني أغاني الأخوة والحرية بصوت أعلى، ونقول إننا سنحقق ذلك بالتأكيد.
لقد تم ذلك في نطاق الخطة التدميرية التي وضعها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية
وقد تم تنفيذ هذا الهجوم، الذي أسفر عن أكبر مجزرة في تاريخ تركيا، ضمن نطاق خطة العملية التدميرية، لقد تم التخطيط لمثل هذا الهجوم والمجزرة وتنفيذها كأحد المبادئ الأساسية لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ومن خلال الخطة التدميرية، تم منع الحل الديمقراطي للقضية الكردية وحل المشاكل الأساسية وبناء الحياة الديمقراطية وتنوير تركيا، وللأسف، قبل أن تتحقق هذه الأمور، تم جر تركيا مرة أخرى إلى عملية مظلمة، وكان الهجوم على محطة قطار أنقرة والهجمات والمجازر في أماكن أخرى لهذا الغرض، كل هذا فعلته الدولة والسلطات.
بدأت السلطات التركية في فعل ما لم يستطع داعش فعله
إن النهج الذي يظهر أن داعش هو المسؤول عن المجزرة هو نهج مضلل وخداع، إن الدولة نفسها، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هم الذين ارتكبوا هذه المجزرة، ومن المعروف للجميع أن داعش كانت تحت قيادة الدولة وحزب العدالة والتنمية منذ البداية وأن داعش نفذت خطط حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لقد تبنى داعش عقليته وأساليبه من حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وعمل على تحقيق أهدافه، في الحقيقة، إن العقلية التي تظهره داعش هي عقلية حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية، في واقع الأمر، بعد هزيمة داعش في مواجهة نضال الشعب والقوى الديمقراطية الثورية، بدأت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في فعل ما لم يستطع داعش فعله، وهذا ما يمكن رؤيته وفهمه بشكل أفضل اليوم، حيث تثبت جميع الهجمات والممارسات التي قامت بها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وخاصة الهجمات ضد روج آفا، هذه الحقيقة.
الذين يبدو أنهم خارج النظام ولكن لا يمكنهم الانفصال عنه يقوون الفاشية
إن كل ما تفعله حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية هو ضد أخوة الشعوب وتعايشها المشترك وإرساء الديمقراطية في تركيا، وليس هناك قول أو ممارسة واحدة خارج هذه الحقيقة، إن الاعتقاد بأن الأمر ليس كذلك وتصوير بعض الأشياء التي فعلتها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على أنها صحيحة يعني اتباع نفس مسار الفاشية، ومن الواضح أن أولئك الذين هم داخل النظام، والذين يبدو أنهم خارج النظام ولكن لا يمكنهم الانفصال عنه، يحاولون تصوير هجمات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد الشعب الكردي بهذه الطريقة، هذا هو المفهوم والنهج الذي يقوي الفاشية حقاً، من المهم جداً أن تناضل القوى الديمقراطية الثورية ضد هذا المفهوم والتنظيم وخلق الوحدة الديمقراطية الحقيقية للشعوب، إن الولاء لذكرى الشهداء ونضالهم هو السبيل لتحقيق ذلك.
واجبنا تعزيز الوحدة الديمقراطية للشعوب
في هذا السياق، ندين المجزرة في عامها الثامن، علينا أن نعرف أن واجبنا الأساسي تعزيز الوحدة الديمقراطية، وأخوة الشعوب وتصعيد النضال ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وعلينا أن نعمل بهذا الوعي، فهذه هي المهمة التي أوكلها التاريخ للقوى الديمقراطية الثورية".