وجاء في نص بيان قوات الدفاع الشعبي (HPG)، ما يلي:
"ارتقى كلا رفيقنا العضوين في قيادة إيالة آفاشين، دفرم غرزان وسيدار آمد إلى مرتبة الشهادة في هجوم عدواني نفذه جيش الاحتلال التركي ضد قواتنا الكريلا يوم 7 حزيران 2023 في منطقة آفاشين، كان يقوم رفيقنا دفرم غزران بمهامه الكريلاتية في آفاشين لفترة طويلة، واتخذ مكانه في كل لحظات المقاومة، كما إنه خاض مقاومة فدائية ضد المحتلين في العديد من مناطق المقاومة التابعة لناحية مام رشو حتى ناحية ورخليه، ودخل في صفحات تاريخنا للمقاومة كقيادي شاب في صفوف الكريلا للعصر الجديد، قام رفيقنا دفرم بتكتيكات كريلاتية العصر الجديد في أكثر اللحظات صعوبة لهجمات وحشية شنها جيش الاحتلال التركي، لمبادرته القيادية لأجل تخفيف مهام رفاقه الكريلا المتمركزين في خنادق المقاومة، ورفع راية الحرية التي تركها الريادين الشهداء جومالي، بوطان، سرحد، وجافريه، كإرث للمقاومة لأجل الحرية، بشكل صحيح.
رفيقنا سيدار الابن الشجاع لمدينة آمد، أصبح مقاتلاً خبيراً في فترة وجيزة للغاية، وذلك من خلال مشاركته الفدائية في المرحلة الثورية لصقور زاغروس، بإرادته، إصراره، وحماسه العظيم، وشارك في العديد من العمليات النوعية لقوات الكريلا ضد الأعداء كمقاتل آبوجي جسور، وقام بمهامه الكريلاتية ومسؤوليته الثورية على أكمل وجه، والتحق بقافلة رفاقه الخالدين الذين من قبله.
ونعاهد شعبنا الذي لديه مثل هؤلاء المقاتلين الأبطال، على تحقيق آمالهم بالحرية، ونقدم تعازينا الحارة، في البداية لعائلة رفقينا دفرم وسيدار، ولجميع أبناء شعب كردستان الوطنيين.
وهوية رفيقينا الشهيدين، هي كالتالي:
الاسم الحركي: دفرم غرزان
الاسم والنسبة: بلال أونات
مكان الولادة: إيله
اسم الأم – الأب: لطيفة – جنكيز
مكان وتاريخ الاستشهاد: آفاشين/ 7 حزيران 2023
**
الاسم الحركي: سيدار آمد
الاسم والنسبة: مظلوم يلماز
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: عزيزة – محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: آفاشين/ 7 حزيران 2023
سيدار آمد
ولد رفيقنا سيدار في عائلة وطنية في مدينة آمد القديمة التي حضنت بداخلها العديد من الحضارات، نشأ رفيقنا سيدار في كنف عائلة وطنية، وتعرف على حركتنا التحرر الكردستانية في سن طفولته، فأن رفيقنا سيدار، وهو أحد الأبناء المنتفضين لمدينتنا القديمة آمد، الذين طوروا الانتفاضة وعززوها ولم يستسلموا أمام الاحتلال وقمعهم، وأتخذ شكل الانتفاضة في شخصيته على هذا الأساس، كما تأثر رفيقنا سيدار كثيراً بهذه المقاومة، لأن شعبنا الوطني في آمد، يوجهون أبنائهم وبناتهم إلى صفوف قوات الكريلا ويقدمون بدائل غالية بدمائهم من أجل تبني مقاومة الحرية في سبيل انتصارها، ولأجل معرفة المزيد عن حركتنا ومقاومتنا هذه، إنه كشاب كردي شارك في أنشطة الشبيبة الثورية لأجل القيام بمهامه الوطني، قام رفيقنا سيدار، الذي طور نفسه على أساس الدفاع عن النفس، بنشاط فعال في أنشطة الشبيبة، ولأنه كان يشارك بنشاط الشبيبة بطريقة فعالة ومؤثرة، لفت انتباه العدو، واعتقل في عام 2011 من قبل الاحتلال، بغرض إبعاده عن حركتنا والنضال، وظل معتقلاً في سجون الاحتلال التركي لمدة 6 أشهر بسبب إصراره في العيش بهويته الكردية وثقافته، وفي إطار مرحلة سجنه، على الرغم من كل ضغوط المحتلين، لم يتراجع عن الحقائق التي يعرفها وازداد غضبه تجاه العدو أكثر فأكثر، فأن رفيقنا سيدار، الذي عرف واقع سياسات الحرب الخاصة للعدو خلال فترة سجنه لدى المحتلين أكثر من ذي قبل، قرر تصعيد نضاله الثوري، خاصةً ضد العدو الذي أراد نشره نهجه اللاأخلاقي بين المجتمع، رفيقنا سيدار الذي تابع ثورة الحرية في روج آفا عن كثب، وصل إلى ذلك الإيمان والإصرار، بأنه يجب حماية إنجازات شعبنا هناك، وفي فترة احتلال مدينة عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي، قرر سيدار الانضمام إلى قوى الحرية في روج آفا في عام 2019، بذل رفيقنا سيدار، الذي يكون الرفيق الأول في صفوفنا الذي يتلقى تدريبه في روج آفا، جهوداً عظيمة ليصبح مقاتلاً خبيراً.
فأن رفيقنا سيدار الذي واصل بحثه عن المقاومة، أوصل مستوى بحثه عن حرب الوجود واللاوجود التي تخوضها حركتنا بقيادة القائد عبد الله أوجلان إلى مستوى الوعي، وعلى هذا الأساس، واصل مقاومة قوية من مناطق جنوب كردستان حتى شمال كردستان، لقد فهم رفيقنا أن الشعب الكردي سيعرض خطر الإبادة حيثما كان بدون حرية قائدنا وانتصار مقاومة قوات الكريلا، وكان يؤمن بأنه يجب يتم ازدياد الانضمام إلى صفوف الكريلا بناء على هذا الفكر الوعي.
وكان الرفيق سيدار على هذا الإيمان، بإنه يجب أن يكون رداً على هجمات جيش الاحتلال التركي التي تستهدف مناطق الدفاع المشروع وجنوب كردستان، كمقاتل آبوجي، كما إنه تأثراً جداً بواقع شهدائنا الأبطال الذي كانوا يقاومون بشكل فدائي بالإيديولوجية الآبوجية، ولم يسمحوا للاحتلال بتوغل مناطقنا وحولوا المقاومة إلى ملحمة الحرية كل يوم، وحسم استخدام الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية والقنابل المحظورة أمام أنظار العالم بأسره، وكذلك كل أساليب اللاأخلاقية في حربهم ضد قوات الكريلا والشعب الكردي، قرار رفيقنا سيدار في الانضمام، وتوجه رفيقنا سيدار إلى جبال كردستان الحرة وانضم إلى صفوف الكريلا، لأجل خوض المقاومة ضد هجمات الإبادة الجماعية والانتقام للشهداء من أعداء الإنسانية والحرية.
الرفيق سيدار الذي يمنح ثقته لرفاقه الكريلا بإيمانه الكبير، معنوياته، حماسه، وبموقفه الفدائي، تطور وأصبح مقاتلاً شجاعاً بين رفاقه، على رغم من رفيقنا سيدار كان حديث الانضمام إلا أنه أصبح مثالاً يحتذى بين رفاقه الكريلا نتيجة جهوده، حماسه ومشاركته القوية في صفوف مقاومة الكريلا، وإبدائه المقاومة بلا هوادة ومحبته العظيمة لرفاق من حوله، رفيقنا، الذي أراد القتال في الخطوط الأمامية ضد جيش الاحتلال التركي، ذهب إلى منطقة آفاشين، لقد فهم رفيقنا سيدار طبيعة الكريلا للحداثة الديمقراطية في وقت مبكر وحاول وضعها موضع التنفيذ، ونفذ تكتيكات العصر بنجاح، وكان هو أحد رفاقنا الرياديين الذين وجهوا ضربات قوية للعدوان التركي في أنفاق الحرب بمنطقة آفاشين، واتخذ مجدداً مكانه بين فرق الكريلا التي تنفذ عمليات نوعية وتمكن أن قيادة رفاقه، ورفع راية الحرية التي استلمها من الرياديين الشهداء جومالي جوروم وجافريه كَلهات، بوعي المقاومة التي تليق بذكراهم، كما إنه قضى على كل ميول جيش الاحتلال التركي الذين لا يعرفون حدوداً، بالإرادة الآبوجية العظيمة، وفي شخص رفيقنا سيدار الشخص، نؤكد على استذكار جميع شهدائنا ونعاهدهم بأننا سنحقق أهدافهم بضمان حرية قائدنا الجسدية وحرية كردستان".
دفرم غرزان
بدأت مدينة إيله، عندما كان النضال التحرري الكردستاني لا يزال في مرحلة المجموعة بنضال الثورة، الذي انطلق مع شهيدنا العظيم الأول حقي قرار ومع كاوا العصر مظلوم دوغان، وقام شعبنا الوطني في إيله بدفع الآلاف من أبنائهم الشجعان للانضمام إلى حركتنا وتبنى معركتنا القائمة على الوجود والحرية، حيث لجأت دولة الاستعمار التركية إلى تنفيذ سياسات الحرب الخاصة للقضاء على التنظيم والتبني الحاصل في كردستان، وحاول نشر كل أنواع القذارة لإبعاد شعبنا وشبابنا عن القيم الأخلاقية، وأراد ترسيخ هذه السياسات يوماً بعد يوم، حيث ارتكبت الدولة العديد من المجازر، في حين التف أبناء شعبنا الوطني في إيله حول حركتنا ضد جميع أنواع التعذيب والمجازر واستمروا في ترسيخ تنظيمهم.
ووُلد رفيق دربنا دفرم أيضاً كابن من الأبناء الأعزاء لهذا الشعب، في كنف عائلة وطنية وكوجرية (رحالة)، وكان رفيق دربنا دفرم قد تعرّف على حركتنا منذ فترة طفولته، بما أن محيطه وعائلته كانتا وطنيين، وشعر رفيق دربنا دفرم بالتعاطف مع حركتنا كون أنه كان لديه أقارب قد انضموا إلى نضالنا، وطوّر أبحاثه للتعرف على حركتنا بشكل أفضل، وبرزت الشكوك الأولية لرفيق دربنا دفرم في مدارس دولة الاستعمار التركية متمثلة بعدم التحدث بلغته الأم، ومع مرور الوقت أدرك سياسات الانحلال، وعلم أنه ينبغي عليه التمسك بهويته وثقافته، حيث التحق بأنشطة الشبيبة في مواجهة السياسات الفاشية للدولة التركية، وفهم في هذه المرحلة أهمية ترسيخ التنظيم، وفي مواجهة سياسات الانحلال، رفض الدراسة في مدارس الدولة وتمسك بهويته، وأصبحت ثورة الحرية في روج آفاي كردستان بمثابة معنويات عالية بالنسبة لرفيق دربنا دفرم، حيث اجتاز المئات من شبيبتنا الكردية الحدود التي تقسم وطننا وحاربوا ضد داعش، وكان هذا الأمر بالنسبة لرفيق دربنا أيضاً أمراً حاسماً، وكثف رفيق دربنا دفرم من مساعيه للانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، وآمن بأنه يجب أن يؤدي واجباته في مواجهة هجمات داعش القائمة ضد ثورة الحرية في روج آفاي كردستان، وانطلاقاً من هذا الأساس، عبر إلى روج آفاي كردستان للانضمام إلى ثورة الحرية، وسرعان ما طوّر نفسه ضمن صفوف ثورة الحرية في روج آفاي كردستان، وأصبح متحرفاً في المجال العسكري والأيديولوجي، وحارب بطريقة نشطة في الصفوف الأمامية خلال العديد من مراحل الحملات ضد داعش، وكسب تقدير رفاق دربه بجرأته وروحه الفدائية، وكرّس رفيق دربنا على الدوام فكرة الانضمام إلى صفوف الكريلا كهدف منشود بالنسبة له ولم يتخلى عن حلمه هذا، وبعد أن اقتنع بأنه أدى واجباته المنوطة في روج آفاي كردستان، قرر الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، وبناءً عليه، انضم إلى صفوف الكريلا في العام 2017.
وبدأ رفيق دربنا دفرم بحياة الكريلاتية في آفاشين، حيث أولى قيمة كبيرة للروح الرفاقية، وكان رفيق دربنا دفرم يعرف أهمية الروح التشاركية، وأبدى موقفاً نضالياً مثالياً من خلال حياته الجماعية والتعاونية، حيث شارك التجارب التي اكتسبها في ثورة الحرية في روج آفاي كردستان مع رفاق دربه، وحاز على تقدير واحترام رفاق دربه من خلال صفاته المتواضعة والفدائية والعمل الدؤوب، وبذل جهود عظيمة لتثقيف نفسه بأيديولوجية القائد أوجلان، وسرعان تطور رفيق دربنا دفرم من خلال مشاركته الإيقاعية، وأخذ على عاتقه تولي مسؤوليات كبيرة وفقاً لسنه ومشاركته، وطوّر نفسه على مستوى تولي قيادة إيالة آفاشين، وعلم رفيق دربنا دفرم، الذي كان مناضلاً فدائياً للقائد أوجلان، كيفية الهجوم على المحتلين بهذه القوة، حيث قام بتنسيق العديد من الأنشطة العسكرية في آفاشين بأسلوبه الهادف، ووّجه ضربات كبيرة للعدو في هذه العمليات العسكرية، وبذل جهوداً حثيثة لتطبيق كريلاتية الحداثة الديمقراطية بشكل عملي، وشارك ضد هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، انطلاقاً من حرب الأنفاق إلى الفرق المتحركة، وقاوم بإرادة آبوجية في ظل الظروف القاسية، وكان رفيق دربنا قد قال في أحد حواراته إنه اكتسب خبرات عظيمة من النجاح التكتيكي والاستراتيجي وأعرب عن إيمانه بتحقيق النجاح، حيث أن موقفه الحازم والحاسم قد منح الإيمان لرفاق دربه الذين كانوا تحت قيادته، وأصبح رفيق دربنا قائداً عظيماً على الرغم من صغر سنه، وكان لاستشهاده أثراً كبيراً علينا نحن رفاق دربه، وعزز أيضاً إيماننا بتحقيق النجاح، وفي هذه المسيرة المقدسة، التي فتح رفيق دربنا دفرم والآلاف من شهدائنا هذا الطريق، ستنير ذكرياتهم الدرب أمامنا مثل الشعلة وتقودنا إلى تحقيق النصر، ونجدد وعدنا في شخص رفيق دربنا بالتمسك بإرث نضال كل شهدائنا ونقوده إلى تحقيق النصر.