مقاتلو الكريلا: مقاومة 14 تموز تستمر في إمرالي

استذكر المقاتلان في قوات الدفاع الشعبي(HPG) ، أورهان لوتوس و آرمانج كوليس، مقاومي 14 تموز، وقالا بأن المقاومة التي بدأت في سجن آمد في العام 1982، تتواصل اليوم في كل من إمرالي وجبال كردستان.

تحدث كل من المقاتِلَين في قوات الدفاع الشعبي(HPG) ، أورهان لوتوس و آرمانج كوليس، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول مقاومة 14 تموز.

 

أورهان لوتوس: "في الذكرى السنوية الـ 42 لـ 14 تموز، المقاومة العظيمة لصيام الموت، التي جرت بقيادة كل من الرفيق كمال وخيري وعلي جيجك وعاكف يلماز والتي تركت بصمتها على التاريخ، نستذكرجميع شهداء الثورة في شخص هؤلاء الرفاق، وننحني إجلالاً أمام ذكراهم، حيث أن لـ 14 تموز دور في غاية الأهمية في تاريخ كردستان وكذلك في تاريخ الإنسانية، ويحدد في يومنا الحالي أيضاً أسلوب النضال، حيث برز الموقف النضالي لحزب العمال الكردستاني مع مقاومة سجن إمرالي ووصل إلى الذروة العليا، والآن في الوقت الراهن، فإن مبتكر هذه المقاومة محتجز في سجن إمرالي في ظروف أسوأ مما كانت عليه في سجن آمد، فمنذ 27 شهراً لم يتم إجراء اللقاء مع القائد أوجلان، ولا يسمحون حتى بخروج عبارة واحدة منه إلى الخارج، ففي السابق كانوا يقولون في سجن آمد "تحدث باللغة التركية، تحدث كثيراً"، ولكن الآن لا يسمحون بخروج عبارة واحدة للقائد إلى الخارج.     

ويعرض القائد في مقاومته في جزيرة إمرالي موقفاً ثورياً لحظة بلحظة، ويتمتع القائد بقوة في مواجهة سياسة الإبادة الجماعية والمحو، والتي نعمل من خلال على تأسيس أنفسنا وخوض المقاومة، فهذه المقامة تجري الآن في أنفاق الحرب، كما أن القائد أوجلان يخوض المقاومة، ونحن أيضاً بإمكاننا خوض المقاومة، ويقود القائد أوجلان الروح الفدائية في مواجهة قوات الاحتلال، ولهذا السبب، فإن الرفاق يسطرون مقاومة أسطورية في كل من زاب وآفاشين وكذلك في جميع ساحات كردستان، فهذه الروح انطلقت في شخص القائد أوجلان وتتطور بقيادته، ونحن موجودون بمقاومة القائد أوجلان، وطالما يقاوم القائد أوجلان في سجن إمرالي، فإننا بدورنا سنحارب ونقاوم حتى آخر قطرة من دمائنا، وينبغي على أصحاب الضمير الحي والوطنيين والذين لديهم موقف مناهض ضد هذه المجازر أن يقاموا، لأن الفاشية لا تعترف بالبشرية ولا حتى بالإنسانية، ففي المكان الذي لا تعترف فيه بالإنسانية، وتحارب ضد الإنسانية وتسعى للقضاء على الإنسان، هناك حل واحد فقط، آلا وهو المقاومة.          

وإننا على يقين تام بأن شعبنا والذين يسمعوننا؛ سوف ينضمون إلى هذه المقاومة ويرفعون راية النصر عالياً، كما يجب على الجميع أن ينتفضوا أينما كانوا، وأن يخوضوا المقاومة ويرفعوا من وتيرة النضال، وإننا بدورنا، نستذكر شهداء 14 تموز وجميع شهداء الثورة مرة أخرى وننحني إجلالاً وإكباراً أمام قاماتهم، وسنواصل كفاحنا بروح 14 تموز، وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع".

"تعلو صوت المقاومة من السجون"

 

آرمانج كوليس: "إن مقاومة 14 تموز لاقت الصدى في شخص كل من كمال بير وعاكف يلماز ومحمد خيري دورموش وعلي جيجك، ونستذكر في شخص هؤلاء الأبطال مقاومي تلك الفترة وننحني إجلالاً وإكباراً أمام قاماتهم، حيث وجد هؤلاء الرفاق الحل في صيام الموت في العام 1982 على الرغم من قلة الإمكانيات، واتخذوا قراراً من هذا القبيل لبلوغ الحرية، وانطلاقاً من هذا الأساس، واصلوا مقاومتهم حتى ارتقائهم إلى مرتبة الشهادة، فهذه المقاومة تمتد من العام 1982 حتى يومنا الحالي، وتستمد منبعها من هؤلاء الأبطال، ويقول القائد بهذا الصدد "استمد قوتي من الشهداء"، حيث يواصل القائد أوجلان مقاومته في سجن إمرالي دون توقف منذ 24 عاماً، كما أن القائد يؤسس روحه على أساس الحرية، وليس بإمكان المحتل كسر إرادة القائد، ففي أيامنا الحالية نشهد روح 14 تموز في خنادق القتال، ويسعى الاحتلال مجدداً إلى كسر إرادة الكردياتية وإخضاعها في السجون، باعتبار أن هذه الإرادة تستمد منبعها من هؤلاء الأبطال، فلا يمكن كسر هذه الإرادة، ومرة أخرى، نستذكر هؤلاء الأبطال العظام، ونعلن بأننا مدينون لهؤلاء الأبطال، وانطلاقاً من هذا الأساس، سنواصل نضالنا، وسوف نناضل من أجل حرية الشعوب حتى تحقيق النصر".