قال مظفر آياتا حول ما حدث للبرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي سمرا كوزل:" لم يبقى شيء إلا وفعلوه للبرلمانية سمرا كوزل بسبب صورتها مع مقاتلي الكريلا وأقاربها، السلطات التركية سخرت كافة أنظمتها الأمنية لذلك، تركيا على وشك الانهيار، وكأن تركيا لم ترى في حياتها الكريلا وكأنهم أتوا من الفضاء، كأنك تقول إن الكرد يجب ألا يكون لهم علاقة مع ببعضهم البعض، والا يسلمون على بعضهم البعض، وألا يرون بعضهم البعض، وكأن هذه هي المرة الأولى للحرب، يقولون" لقد أسرنا سمرا، لم يعد هناك عيب، إنها برلمانية لدولة، لقد رفعتم الحصانة عنها، وتتحدثون وكأنها ارتكبت جريمة".
وقد قيّم عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني مظفر آياتا هذا الموضوع لوكالة فرات للأنباء.
لماذا توصف الحكومة الحالية القضية الكردية بالإرهاب...؟
لماذا توصفون القضية الكردية أكثر من أي شيء بالإرهاب...؟ إن المشكلة الكردية عمرها 100 عام، وإنها بعمر تأسيس الجمهورية التركية وإن تأسيس الجمهورية هي من خلقت هذه المشكلة، عندما تم اعدام الشيخ سعيد وسيد رضا وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونفي آخرون، هل كان هناك حزب العمال الكردستاني...؟ هذه ليس مشكلة متعلقة بحزب الاعمال الكردستاني وبالإرهاب، إنها مشكلة اجتماعية تاريخية ومشكلة هوية ووجود ثقافة الكرد، أنه حسب الدستور الأساسي التي تقول إنه لا يوجد كرد، والجميع أتراك، تريد الدولة تريد تحويل الجميع إلى أتراك، أي أن هذا ليس أمراً إلهياً أو قاعدة أو قانوناً للطبيعة، الكرد لا يريدون أن يصبحوا أتراكاً أيضاً، حاولت الدولة مائة عام لكن ذلك لم يحدث، لذلك، يجب أن تكف عن ذلك، يجب كتابة الدستور من جديد.
الكرد والأتراك يعيشون معاً، لديهم العديد من الجوانب المشتركة، لماذا كل هذا الدم والعنف والحرمان؟ عدد سكانها 40 مليون نسمة بين الأجزاء الأربعة، لها مكانة في الجنوب، وتم تأسيس مكانة في روج آفا، قوّمت القيامة من أجل تدميرها، تم استخدام جميع العلاقات العالمية والموارد الاقتصادية والاحتياطيات الفكرية والأيديولوجية والفكرية لتركيا، أي أنها استهلكت، ماذا لو حصلت على دعم من المعارضة لهذا؟ ماذا سيحدث إذا فزت في الانتخابات مرة أخرى؟ ماذا سيحدث إذا قتلت المزيد من الكرد وجعلتهم يعانون؟
لن تستطيع ان تمحي التاريخ وتعيد كتابتها من جديد، لو كان كذلك كان مصطفى أتاتورك قد حل المشكلة.
لو كان الموقف من القضية الكردية مختلفاً، كيف كان سيكون الوضع الان...؟
في قيادة حزب العمال الكردستاني، البحث عن حل للمشكلة الكردية، وخاصة البحث عن ابتكار أفكار واستراتيجيات وتكتيكات ذكية من قبل القائد أوجلان لخلق جو من الحل مع العدو وجذبه إلى الحل، بقيت دون نتيجة، طرح مقاربة نقدية لمسائل حق التعيين والعديد من التفاهمات الدولية الأخرى، لم يكن يخطط لإنشاء دولة منفصلة، مع مشروع الأمة الديمقراطية، كانت عمليات بحثه في الشرق الأوسط دون تغيير الحدود، والعيش المشترك، وأحذ الدروس من حسد قمع الانتفاضات، ووضع الأسلحة جانباً في العلاقات التركية الكردية، بقيت دائماً دون تحقيق نتيجة، كانت هذه الحلول هي أنسب الحلول لتركيا، وإنجازاً مجانياً لتركيا.
لنفكر، لو لم تحارب تركيا الكرد، خاصةً إذا لم تدخل الحرب السورية في السنوات الأخيرة، لم تكن وحيدة في العالم اليوم، ولن تفقد مصداقيتها في الداخل والخارج، ولم تكن لتستهلك كل ما لديها من إمكانيات في الداخل أو الخارج، على العكس من ذلك، كان الكرد سيصبحون جسراً بين سوريا وتركيا والعراق، بنموذجها الديمقراطي، ستصبح النجم الساطع للشرق الأوسط، وكانت ستتحسن العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل كبير، وكانت تركيا ستصبح غنية، وستنضم بسهولة إلى الاتحاد الأوروبي، لم تكن هناك عقبات لدخولها إلى الاتحاد الأوروبي.
ما مدى الضرر الذي أحدثه النهج العدواني في تهرب الحكومة من الحل التي خلقها في منطقة الشرق الأوسط؟
لقد قامت فاشية أردوغان وحزب الحركة القومية بتخريب العلاقات مع كافة الدول العربية، وأغرقت السوريون في حرب دامية، ودخلت بسرعة في الحرب السورية وأدخلت سوريا في الحرب، سمحت لعصابات مثل داعش بقلب الحرب في العالم رأساً على عقب والدخول إلى سوريا بسهولة عبر تركيا، وخططت ضد الكرد، أرسلت داعش لقتال الكرد، بما في ذلك النصرة، تحالفت مع الجميع ودعمتهم، بينما كان العالم كله مشغولاً بداعش، تركيا دعمتها سراً، وسعت للقضاء على الكرد وخاصة في سوريا.
حارب الكرد ضد داعش ودفعوا ثمناً باهظاً، بدأوا بتنظيف مناطقهم مع العرب وإدارتها معاً، رغم كل ضغوط تركيا، لم يتحدوا مع تركيا وتلك العصابات، ساروا على طريق مختلف، لم يظهروا العداء للنظام، لأن مشكلة الكرد كانت هويتهم وحياتهم الحرة، لم تكن هناك حاجة للعداء مع أي شخص أو أن يصبحوا تابعين ومرتبطين بأحد، تركيا لم تتحمل ذلك، جمعت كل العصابات في سوريا حولها وهاجمت الكرد، لقد أصبحت تلك العصابات الآن وبالاً على تركيا، العقلية الفاشية التي تحكم تركيا تقول" إن الكرد، وحزب العمال الكردستاني أصبحوا قيوداً في أقدامنا، دعونا نتخلص من هذه القيود"، إذا هزموا الكرد، فإنهم سوف يطيرون ويفتحون العالم، إنهم يخدعون شعوبهم بهذه الديماغوجية.
أسسوا مملكة لداعش
لقد أطلقت داعش والنصرة في سوريا، حيث ارتكبوا المجازر بحق الشعب السوري، لقد تحولت الأراضي التي احتلتها تركيا من سوريا إلى جنة للقتلة والعصابات، تشكل تركيا اليوم تهديداً كبيراً على أمن العالم، قاوم العالم العربي ضد الإخوان وداعش والنصرة، احذروا، لا توجد دولة عربية تدعمهم، ولا تقبلهم على أراضيها، فقط أردوغان يفعل ذلك، إنه يهدد العالم العربي بتلك التهديدات، تركيا تسوّد أوروبا باللاجئين الذين تستقبلهم، بطريقة ما، تهدد داعش بإشراك تنظيمات أخرى في أوروبا في الحركة، لأنهم دائماً في أيديها.
فلو انتبهنا، فإن جميع قادة وامراء داعش كالبغدادي والقرشي قد قتلوا في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، وهذا يدل على انهم لا يجدون الأمان في المناطق الأخرى، بل يجدون الأمان في المناطق التي تحتلها تركيا، فالكثير منهم قتلوا واعتقلوا خلال العمليات في تلك المناطق، كما يوجد العديد ممن لم يتم اعتقالهم وليسوا معروفين، لأنهم يتحركون مع تركيا في هذه المناطق، عندما يريدون، ترعاهم تركيا وتغير أسماؤهم، لقد أعلن العالم كله جبهة النصرة على أنها منظمة إرهابية، كان على تركيا مجبرة أن تعلنها إرهابية، لكن تركيا أسست لهم مملكة، الجيش التركي يحميهم.
أصبحت عيوب التوازن الداخلي لتركيا أكثر وضوحاً الآن، في الوقت الذي تصبح فيه العصابات المحيطة بالقصر شرعية، تم اختيار هذه الاختيارات نتيجة إرادة الشعب الكردي، فماذا يعني استهدافهم من قبل الحكومة...؟
تركيا تحولت اليوم إلى شبكة للسرقة بالنسبة للعصابات، السياسة التي تضطهد وتضلل شعبها وتشن حرباً نفسية على الذي ينتقدها ويعارضها وتصنع أعداء وتضطهد من يريدون الديمقراطية والعدالة وتميز وتذل من يريدون السلام والديمقراطية، تخيلوا أن الكرد شاركوا في الانتخابات وفق قوانين تركيا، يقوم مكتب المدعي العام بالتحقيق في سجلاتهم ويقال إنه لا توجد مشكلة في مشاركتهم في الانتخابات، لكن من يفوز في الانتخابات يعتبر إرهابياً، يتم زج رؤساء البلديات في السجون، يتم رفع الحصانة بسرعة.
العصابات الناهبة والسارقة تتحرك بكل اريحية
كل العصابات واللصوص يلتفون حول سليمان صويلو ويلتقطون الصور معه وتنشر هذه الصور، ولا يتم محاكمتهم محاسبتهم وفضحهم، إنهم شعب البلد المختار والمحترم، يعني أنهم أحباء أردوغان، أردوغان شخص صفر إدارياً وعقلياً، كان يكذب عندما قال إنني توجهت إلى الاهتمام الوطني، كما كذب عندما قال إنني مسلم وأن علينا أن نخدم المجتمع الاسلامي، إذا لم يكن الأمر كذلك، لما تمسك بالسلطة لمدة 20 عاماً، إذا لم يكن متعطشاً لهذه الدرجة للسلطة والثروة، فسيكون ذلك كافياً، في جميع البلدان الديمقراطية، كان الشخص يأتي ويذهب عبر الانتخابات.
كانت ميركل مستشارة لمدة 16 عاماً، لقد سلمت مهمتها باحترام كبير ووفقاً للمعايير، ولكم أردوغان لا يتبع القواعد، اليوم، يعتقد الجميع في تركيا، بما في ذلك المعارضة، أن أردوغان سيخلق حرباً أهلية، وسيقوم بأفعال سيئة، سيعلن حالة الطوارئ، سيبدأ أردوغان الحرب في مكان ما. فقط في جو الفوضى والازمة يفوز بالانتخابات او يؤجلها، أو يوقفها، يتم مناقشة ذلك، لكن لم تتم مناقشة هذه في عهد مسعود يلماز أو في عهد أجاويد، ظل أردوغان في السلطة لمدة 20 عامًا وأدخل البلاد في هذا الوضع، لقد دمر كل الأفكار والاعتبارات الديمقراطية لتركيا، لقد جعل المؤسسة بأكملها معطلة، وأفرغها وربطها بنفسه. لقد أنشأ نموذجاً للحكومة تماماً مثل هتلر، إذا تمت دراسة أسلوب إدارة هتلر، فسوف نرى مدى تشابههما.
ما هي المكانة التي تحتلها كل هذه الأشياء في تاريخ تركيا...؟
إنه يحاول نشر العداء في البلاد من خلال طرح الدستور جانباً مع استمرار الأزمات والفوضى وإدارتها على هذا النحو، في تاريخ تركيا، لم يفقد القانون مصداقيته أبداً، لم يكن هذا هو الحال في 12أيلول، لم يكن هناك الكثير من التدخل في القضاء، القضاة والمُدّعون العامّون لم يكونوا قط بيادق رخيصة، لم يكن الطوائف في تركيا بيادق وذيول رخيصة للسلطة السياسية التي لم تكن أبدًا شركة قابضة ولم تختنق بالمال، نعم، كانت لبعض المجتمعات والأحزاب علاقة بالسلطات، واستفادت منهم السلطة واستفادوا من السلطة، لكن ذلك لم يحدث أبدًا بالمستوى الحالي.
فقدت المجتمعات الدينية في تركيا جانبها الروحي، لقد ابتعدوا من أن يكونوا مؤسسات تخدم الدين، اردوغان قضى عليهم وانهاهم، لقد فعل أردوغان أسوأ شيء للإسلام في تركيا، لقد استهلك كل ميراث أربكان، بعد خمسين عاماً من العمل الجاد، كانت النظرة القومية في تركيا أملاً وبديلاً، على الأقل في الأوساط الإسلامية، نحن ننتقدهم، هذا موضوع مختلف، لكن أربكان كان له سمعة في الأوساط الإسلامية، كان ينادي بنظام عادل، وأردوغان أنشأ نظام مافيا وسرقة، أسس نظام تضخم، يتلاعب بالبورصة والفائدة، الناس يزدادون فقراً، في الوضع الحالي، حققت البنوك أرباحاً أكثر بأربعة أضعاف في بيئة تضخم الفقر هذه، ثمن ضروريات الحياة يتزايد أكثر فأكثر، على الرغم من أنهم ينشرون أرقاماً خاطئة عن معدل التضخم، إلا أنهم يلعبون بطولة العالم.
هذا يدل على مستوى الفقر في المجتمع، ينهبون الشعب، يأخذون الأشياء من أيدي الناس، الثروة تغير الأيادي، تسيطر بعض الايادي على الموارد، هنا في الإسلام كان هناك أمل وبحث وحلم ومطالبة بالمستقبل، الآن أردوغان دمرها، مثلما دمر داعش الولاء أو السعي إلى الإسلام والخلافة في الشرق الأوسط، لأن داعش كان يقتل الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم، الآلاف من الناس من آسيا وأوروبا يقولون إننا ذاهبون إلى الخلافة، سنحكم بموجب الشريعة، هذا شيء جيد، هناك جهاد، نحن قادمون لكن داعش أغرقهم جميعاً بالدماء وجعلتهم قتلة ومغتصبين، الأماكن التي مر بها تحولت إلى حقول موت، اعتبر النساء غنائم للرجال، كما أفرغ الإسلام من محتواه، جعل الإيزيديين والمسيحيين أعداء كل مجتمعات العالم ودمرهم، حالياً، البيئة والحركات الإسلامية من هذا النوع ليست أملاً في الشرق الأوسط، لم يعودوا مركزاً للجذب، انكشفت وجوههم الملطخة بالدماء، لقد جعلوا العالم ينتفض في وجههم بسرعة، كما دمر أردوغان الإسلام في تركيا كثيراً ، وأفرغ محتواه.
أسس عمود السلطة، صنع بيادقها، وربطها بالسلطة، منح المادة وأخذ الروحانية، أفرغ كل المحتويات وجفف روحها، في تركيا، لم يعد هناك أمل بمستقبل سياسي للأوساط الإسلامية كوجهة نظر وطنية، مثل وجهة نظر أربكان، اردوغان المتعطش للسلطة يموت ولا يستسلم ويتخلى عنها، يقول البلد في خطر، هناك مشكلة في الوجود، نحن محاطون بالأعداء والإمبرياليين وهم يهاجمون ونحن نقاوم العالم، كل هذه، أكاذيب وخداع، إنه يقبّل أقدام كل الإمبرياليين في العالم ويلهيهم يقول ادعموني، يقول دعونا نتفق، يقول سأقدم لكم تنازلات.
يقدم تركيا لبوتين، حتى في تاريخ العثمانيين، لم تقدم تركيا مثل هذه التنازلات لروسيا، المناقصات الخاصة بمحطات الطاقة النووية، وأنظمة الصواريخ التي لا تستطيع تشغيلها، والتي تدفع مليارات الدولارات، كلها من أجل قوته، يقول في الناتو إنه سيعارض روسيا ويوقع الاتفاقية، يسند ظهره لبوتين ويقول تعال دعونا نقضي على الكرد معاً، سأقتلهم، أعطني بعض الدعم، سأتركك واقفاً على قدميك ولن أشارك في الحصار، أي أنه يحاول دائماً الاستفادة من جميع الصراعات أو الصعوبات التي يواجهها المجتمع بطريقة انتهازية واستخدام كل شيء من أجل سلطته.
من جهة، يقول: دعونا نحافظ على السلام في أوكرانيا، فلنكن وسطاء، ونجمع بين بوتين وزيلينسكي، من ناحية أخرى، يقول، اتركوني، سأدخل سوريا وسأشتتها، بالطبع سوريا مشتتة، وهي غارقة بالدماء، لقد سئم العالم من هذا، الجميع يقول أن هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن، إذا انتبهنا، فلا أحد يستعد للحرب في سوريا، فقط أردوغان يستعد للحرب، يسلّح ويحرّض كل العصابات على القتال ضد الكرد أو ضد النظام، لقد جهز جيشه، يقول أطلقوني، سأذهب واشتت المناطق الكردية، سأخرج الكرد من هناك واستبدلهم بالعصابات أو عائلاتهم أو العرب السنة، إنه ينفذ خطة إبادة جماعية مئة بالمئة ضد الكرد.