قوات حماية المرأة في شرق كردستان: لن نتوقف حتى نضمن الحرية الجسدية للقائد آبو

أكدت المقاتلة في صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ) إسيان جودي أنهم كمقاتلين، سوف يقومون بنضال أكثر فعالية من أي وقت مضى، وقالت: "لن نتوقف حتى نضمن الحرية الجسدية للقائد آبو".

تحدثت المقاتلة في صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ) إسيان جودي، عن الذكرى الــــ 25للمؤامرة الدولية التي حيكت في 9 تشرين الأول، لوكالة فرات للأنباء (ANF).

وقالت إسيان جودي في بداية تقييمها: "أولاً وقبل كل شيء، كمقاتلات شرق كردستان، ندين في هذا اليوم الذكرى 26للمؤامرة الدولية ضد القائد عبدالله أوجلان، وكما نريد أن نؤكد بأننا سوف نحارب بكل طاقتنا وحتى أنفاسنا الأخيرة ضد المؤامرة ونكسر العزلة المفروضة على القائد "آبو"، وبات الجميع يدرك جيداً بأن الدول المهيمنة التي تدير نظام الحداثة الرأسمالية  اجتمعت وأتفقت على تنفيذ المؤامرة الدولية ضد الشعب الكردي في شخصية القائد آبو وهذه المؤامرة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. تاريخ دولة الاحتلال حافل بالقتل والاستهداف كل أولئك الذين أرادوا النضالفي سبيل تحرير بلدهم وشعبهم والإنسانية جمعاء، والأمثلة على هذه المؤامرات كثيرة في تاريخ كردستان، ويمكننا القول إن الانتفاضات والنضالات ضد نظام الاحتلال في كردستان واجهت دائماً مؤامرات ومجازر وحشية.

لقد أصبح القائد آبو، قائد الشعوب والإنسانية بديلاً لا رجعة فيه وأملاً لجميع الشعوب في محاربة جميع أنواع الأنظمة المستبدة، لقد خلق القائد آبو بفكره وفلسفته الفريدة من نوعها بشراً مرتبطين بجوهرهم وكما خلق بفكره أبطالاً خالدين، لقد عرّف الناس على الحرية وعلمهم وخلق قادة صامدين في وجه الأنظمة الوحشية، كما جعل من فكره وفلسفته ملكاً لشعوب العالم وأصبح أصلًا للإنسانية بحيث اجتمع حوله الجميع وخاصة المجتمع التواق للحرية والديمقراطية، وتعاطفوا مع أفكار القائد آبو وروحانياته، ونظموا أنفسهم وفقاً لنموذجه، وهذه الحقيقة هي أكبر تهديد للنظام الرأسمالي الحديث وكما يعتبرون القائد آبو هو العدو الأكثر استراتيجية بالنسبة لهم، ولهذا السبب نفذوا مؤامرة ضد الشعب الكردي والإنسانية بشكل عام في شخص القائد "آبو" التي لم تشهد له مثيل عبر التاريخ الأنظمة الدكتاتورية الأكثر وحشية، بدأت هذه المؤامرة في 9تشرين الأول، ووصلت إلى مرحلة أكثر تطرفاً في 15 شباط، واستمرت ولا تزال نشطة حتى اليوم، وكلما توجه العدو المحتل نحو إمرالي وعمق المؤامرة، تتزايد معه بالتزامن الضغوط والمجازر التي ترتكب ضد المجتمع، ولكن في مواجهة هذه المؤامرة ومماراساتها، يتطور كل يوم المزيد من الأنشطة والأفكار، وينظم المجتمع نفسه أكثر من أي وقت مضى حول أفكر القائد وفلسفته.

وذكرت المقاتلة إسيان أن الحرب مستمرة في الشرق الأوسط وخاصة في كردستان لفترة طويلة ولم تتوقف أبداً وتابعت: "في كل مرحلة من تاريخ أنظمة الحكم، ربما تكون قد تغير الفاعلون، لكن مماراساتهم ظل لم تتغير أبداً بلذهبوا إلى أبعد من ذلك وعمقوا الحرب في الشرق الأوسط وكردستان واستعبدوا أو قتلوا شعوب هذه المناطق، بمعنى آخر، تاريخ العبودية وتاريخ الحرب في هذه المنطقة قديم ومسؤوليته لا تقتصر دائماً على عدو محلي فقط، يمكننا القول أنه تمت بأيادي كل الأنظمة سوية، ولهذا السبب فإن الحرب التي تُشن اليوم ضد القائد آبو ومقاتلي كردستان ومجتمعات كردستان والشرق الأوسط قد مرت عبر مرشح التاريخ القديم وهي مستمرة منذ آلاف السنين، والمؤامرة التي تم تطويرها ضد القائد "آبو" هي الهجوم الأكثر استراتيجية في هذه الحرب ويغطيها في قلب هذا التاريخ،على الرغم من أن هؤلاء الأعداء الغزاة والقتلة يهاجمون بأكثر الطرق وحشية، إلا أنهم يتعرضون لهزائم كبيرة ضد القائد "آبو" في كل لحظة من لحظاتهم، إنهم لا يستطيعون شن حرب أيديولوجية ضد أيديولوجية القائد آبو وفلسفته، ولهذا السبب يلجأون إلى المجازر الجسدية وفي الحرب التي يشنونها ضدنا، يستخدمون التقنيات المتطورة وينتهكون كل الأخلاق، ومع تطور نموذج الحداثة الديمقراطية للقائد"آبو"، أصبحت الحرب بين الحداثة الرأسمالية ونموذج القائد  أعمق وأوسع، لقد رأى كل من الغزاة وعامة الإنسانية أن نموذج القائد آبو هو بديل لنظام الحكم في كل بلد وأن هذا النموذج ينتشر في كل مكان في العالم، ونتيجة لهذه التطورات، ظهر نظام الحداثة الرأسمالية و جميع ممثليها في حالة ضعف أمام نموذج القائد، وبسبب هذه الحقيقة، ومنذ بداية المؤامرة الدولية كانت جميع قوى الهيمنة متحدة، واليوم جميعها متحدة وتريد من خلال هذه المؤامرة القضاء على حركة الحرية والشعب الكردي في شخص القائد "آبو". وكما قلنا، في مواجهة قوة نموذج القائد "آبو"، لا يستطيع الأعداء الاقليميون ولا نظام الحكم العامة تحقيق النتائج،ونحن كأشخاص ومقاتلين، نظمنا أنفسهنا بشكل أكبر وفقاًلأفكار وفلسفة القائد "آبو"، وناضلنا مع واجبات ومسؤوليات أكبر وفقاً للزمن وأبطلنا المؤامرة الحالية، وهي الحقيقة الأكثر أهمية والتي لا رجعة فيها بالنسبة لنا.

وأكدت المقاتلة في صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ) إسيان جودي أنهم كمقاتلين، سوف يقومون بنضال أكثر فعالية من أي وقت مضى، وقالت: "لن نتوقف حتى نضمن الحرية الجسدية للقائد آبو".