وقال المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) في بيانه ما يلي:
"إننا نستذكر بكل احترام وتقدير في الذكرى السنوية لاستشهاد المناضل الفدائي للقائد أوجلان، والمقاتل الشجاع، والثوري العظيم والقيادي النبيل رفيق الدرب صبري باكوك.
إذ تمكن رفيق الدرب صبري، الذي بدأ مسيرته الثورية على الأسس الصحيحة والهادفة بما يتماشى مع التدريب الذي تلقاه من القائد أوجلان، من خوض النضال التحرري على خط القائد بشكل ناجح على مدى 26 عاماً، وبذل قصارى جهده للوفاء بمسؤولياته الثورية في العديد من مناطق كردستان، انطلاقاً من ميردين حتى كابار، ومن زاب حتى قنديل وخاكورك، وكان لرفيقنا صبري، الذي ناضل بلا كلل من أجل حرية شعبنا والإنسانية، والذي ترك بصمته في نجاحات مهمة لتعزيز وحماية قيم شعبنا، دوراً فعالاً في تطوير نضالنا التحرري.
وسوف يتم الاقتداء دائماً بالشخصية المثالية لرفيق الدرب صبري والنضالية الآبوجية وبروحه الفدائية والرفاقية النابعة من القلب ومهارته القيادية كمثال من قِبل رفاق دربه، وسيناضلون من أجل تطلعاته وأهدافه، وسوف يتوجون هذا النضال بكردستان حرة وشرق أوسط ديمقراطي.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا صبري باكوك، هي على النحو التالي:
الاسم الحركي: صبري باكوك
الاسم والكنية: يحيى دومان
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم – الأب: خانم – محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 14 كانون الثاني 2020\مناطق الدفاع المشروع
وُلد رفيق الدرب صبري باكوك، الذي كان يُعرف باسم صبري توري لدى رفاق دربه، كفرد من عائلة وطنية في ناحية مديات التابعة لميردين، ونشأ في كنف عائلة وبيئة وطنية، وحصل انضمام من عائلته ضمن صفوف النضال التحرري، حيث استشهد رفيق الدرب دجوار (عبدالرحمن دومان) وهو ابن عم رفيق الدرب صبري، في العام 1996 في ديرسم و رفيق الدرب هوكر (فيروشاه دومان) والذي هو أيضاً في الوقت ابن عمه، وقد استشهد في العام 2006 في غرزان، وكان رفيق دربنا صبري قد درس حتى المرحلة الثانوية ومن ثم ترك المدرسة وعمل كعامل، وكان رفيق دربنا صبري، الذي تطور لديه اهتمام بالرياضة قد تصدر المشهد بخفته ومهارته، وذهب رفيق دربنا إلى أوروبا وعمل هناك لفترة، فيما بعد توجه إلى كردستان وانضم في العام 1993 إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.
وانتقل رفيق الدرب صبري في العام 1994 إلى ساحة القائد وتلقى تدريبه الأولي من القائد أوجلان، وبذل جهداً هنا بقلبه وأفكاره لفهم حقيقة القائد وحاول أن يجسد الإيديولوجية الآبوجية في شخصيته، وقام رفيق دربنا بتثقيف نفسه كمناضل آبوجي ، وحاول ترسيخ الأمور التي تعلمها من القائد أوجلان ومن المدرسة المركزية للحزب في طابعه وشخصيته، وجعل رفيق الدرب صبري من الوعي الحزبي ونضال الخط التنظيمي والعلاقات الرفاقية والمنظور العسكري الذي اكتسبه في ساحة القائد كدليل بالنسبة له، وعلى هذا الأساس، انتقل في العام 1994 إلى أيالة ميردين.
وقام رفيق دربنا بممارسة الكريلاتية منذ العام 1994 حتى العام 2000 في مناطق كربوران وباكوك وكابار التابعة لميردين بدون انقطاع، وفي هذه السنوات، حيث كانت هجمات العدو على أشدها، حارب بالإرادة الآبوجية وبمعنويات وإيمان عالٍ بشكل قوي ضد العدو، وشارك في العديد من العمليات، ووجه ضربات قاسية للعدو، وفي الوقت نفسه دحر وأحبط العديد من هجمات العدو بمهارته، واكتسب رفيق الدرب صبري تجربة مهمة من خلال تطبيق التدريب الأساسي الذي تلقاه من القائد أوجلان في ساحة الحرب، ولقد رسخ رفيق الدرب صبري، الذي كان مرتبطاً بالقائد ولم يتنازل أبداً عن مبادئ الحزب ومعاييره، المبادئ والمعايير في شخصيته وحافظ أيضاً على هذه المعايير في البيئة التي كان فيها وتولى القيادة من أجل تحقيقها، واتخذ رفيق الدرب صبري، الذي كان يتمتع بأعلى درجات الحساسية تجاه القيم التي اكتسبها شعبنا وحزبنا بصعوبة بالغة، دائماً موقفا ضد التوجهات الفردية للحداثة الرأسمالية التي تدمر القيم، وناضل من أجل تعزيز القيم الاجتماعية، ولقد قام بواجباته كمناضل آبوجي، من خلال الدفاع عن القيم المعنوية والمادية، وكان رفيق الدرب صبري، الذي أسس نفسه بشكل تدريجي في الممارسة العملية وأصبح قيادياً، والذي كان دائماً مع رفاق دربه في الحياة، معروفاً كمثابر وكإنسان مضحي ومناضل قيادي.
وتمكن رفيق الدرب صبري، الذي ركز على فنون الكريلاتية، من إثراء تكتيكات الكريلاتية، حيث أنه في التسعينيات، عندما لم يكن التدريب المنهجي في الفروع التي تتطلب احترافية عسكرية قد تطور بعد، طور نفسه في التكتيكات النوعية ولعب دوراَ في توجيه العديد من الضربات الفعالة ضد العدو، وأصبح رفيق دربنا، الذي كرّس نفسه لانتصار النضال التحرري، قيادياً قوياً وفقاً لروح الكريلا في تلك الفترة من خلال إبداعه في أسلوب وتكتيكات الكريلاتية.
وبقي رفيق الدرب صبري، الذي انتقل في العام 2000 إلى مناطق الدفاع المشروع، في منطقتي قنديل وخنيره حتى العام 2003، وأدى واجباته ودوره في هذه الساحات كقيادي، وانتقل رفيق الدرب صبري إلى زاب في العام 2004، بعد أن خاض الممارسة العملية في كابار في الفترة الممتدة ما بين عامي 2003-2004 على أساس الواجب، والتحق رفيق الدرب صبري، الذي قرر مواصلة نضاله لسنوات على خط الروح الفدائية، بتنظيم القوات الخاصة، وتولى رفيق الدرب صبري، الذي كان يخوض النشاط ضمن القوات الخاصة، المهمة على المستوى الإداري، وتولى مسؤولية الدورات التدريبية الأساسية لرفاق الدرب الفدائيين، وساعد في تدريب رفاق دربه، وبعد قيامه بالممارسة العملية في منطقتي خاكورك وخنيره، التحق بأكاديمية معصوم قورقماز العسكرية، وأخذ رفيق الدرب ممارسته العملية بعين الاعتبار وبذل الجهود لتجاوز تقصيراته، وركز في هذا السياق على استراتيجية حرب الشعب الثورية، وأعد رفيق الدرب صبري نفسه على أساس منظور الكريلا للعصر الجديد وتوجه إلى شمال كردستان في ربيع عام 2011، وانتقل رفيق الدرب صبري، الذي شغل مهمة قائد منطقة كابار، بعد ذلك إلى منطقة هراكول وشغل المهمة كقائد للمنطقة هناك، وتولى الرفيق صبري، الذي تميز بشجاعته وصدقه ومثابرته وروحه الرفاقية المخلصة في ساحة بوطان، قيادة الفرق المتنقلة للكريلا لفترة من الوقت.
وبعد ممارسة عملية مكثفة، انتقل رفيق الدرب صبري في العام 2017 إلى مناطق الدفاع المشروع، وعلى الرغم من بعض الأمراض الجسدية، إلا أنه لم يقبل أبداً الانفصال عن الممارسة العملية وأخذ المسؤولية على عاتقه وحارب في الجبهات الأمامية، والتحق رفيق الدرب صبري في العام 2018 بالدورة التدريبية في مركز حزب العمال الكردستاني لـ ساكينة جانسز، وهنا ركز على بناء الحياة الحرة، وترسيخ الحداثة الديمقراطية، وتطوير حرب الشعب الثورية، وسيادة الخط الآبوجي في كافة مجالات العمل، وقضية النضال وحلولها، وبعد التركيز الذي شهده في مركز الحزب وتوضيح الوعي في ذاته، انتقل إلى الممارسة العملية من أجل وضع تركيزه موضع التنفيذ على مستوى تولي قيادة الأياألات، وتمكن رفيق الدرب صبري، الذي عمل على الاستجابة لواجبات العصر في الساحات التي تواجد فيها، من أن يكون قائداً ناجحاً بحيث يقتدي به جميع رفاق دربه، وارتقى رفيق الدرب صبري مرتبة الشهادة بتاريخ 14 كانون الثاني 2020، أثناء هجوم للعدو على مناطق الدفاع المشروع.