أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، اليوم الاثنين، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، وأعلن في نصه أن المقاتل شورش آمد (عزيز سوناجان) استشهد في هجمات دولة الاحتلال التركي التي شنتها على ساحة تحته رش بمنطقة كاتو السفلي في 27 تموز 2017.
وجاء في نص بيان المركز الإعلامي، ما يلي:
"قاوم رفيقنا شورش آمد ضد هجمات العدوان التركي في ساحة تحته رش بمنطقة كاتو السفلي في 27 تموز 2017 ، بفدائية عظيمة وارتقى إلى مرتبة الشهادة.
نفذ الابن البطل لـ آمد، المناضل الآبوجي العزيز، رفيقنا شورش، مهام الثورة التي وضعها على عاتقه، لأجل حرية شعبه ومستقبله، بنجاح، لقد قاوم وقاتل منذ لحظة انضمامه في خضم المقاومة بقلبه حتى لحظة استشهاده، بلا هوادة، واثبت رفيقنا شورش مرة أخرى لشبيبة كردستان أن الحياة الحرة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا.
كان رفيقنا شورش آمد هو المقاتل القيادي للنضال الآبوجي، ففي البداية نقدم تعازينا لعائلته العزيزة ولجميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطنيين ونجدد عهدنا على تبني ذكراهم في مسيرة مقاومتنا.
هوية رفيقنا شورش هي كالتالي:
الاسم الحركي: شورش آمد
الاسم والنسبة: عزيز سوناجان
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: أسماء – آيدن
مكان وتاريخ الاستشهاد: بوطان/ 27 تموز 2017
شعبنا في آمد معروفين بوطنيتهم وهويتهم النضالية، ولم يترددوا في موقفهم الحاسم والكريم أبداً في ظل الضغط، التعذيب، والإبادات التي تعرضوا لها على مدار سنوات طويلة، لقد اتخذ شعبنا كل أنواع التضحيات في عين الاعتبار في سبيل تحقيق حياة كريمة، ونتيجة سماتهم هذه، لقد أصبحوا رواد في حركة حرية كردستان منذ التاريخ حتى يومنا هذا، واتخذوا خطواتهم في ظل أصعب الظروف للهجمات وبثوا الروح في نفوس كل أبناء شعبنا ودفعهم نحو النضال أيضاً، كما أنهم أدوا مهمامهم في خضم مقاومتنا لأجل الحرية دائماً، يعلم شعبنا في آمد، الذي يولي الاهتمام للحرية قبل كل شيء، بأنه ليس هناك حياة للإنسانية بدون حرية، لهذا الغرض، ليس فقط في نشاط الانتفاضات، في الوقت نفسه، أصبحوا معياراً للثورة والوطنية في كردستان من خلال ضم أبنائهم الأعزاء إلى صفوف قواتنا الكريلا.
وأحداً أبناء آمد الأبطال، هو رفيقنا شورش، ولد في كنف عائلة وطنية، ونشأ بهذه الثقافة نتيجة وطنية عائلته ومحيطه، لقد شعر رفيقنا شورش بحياة الحرية الجديدة التي نمت في كردستان بقيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، في سن صغره، ومع مرور الوقت أدرك بأن هذه الحياة لم يتم خلقها دون تقديم تضحيات غالية، وارتبط بهذه الحياة على مستوى القداسة، حيث تم خوض مقاومة كبيرة في سبيلها، وقدمت في خضمها الآلاف من الشهداء، ووصل إلى الإيمان بإنه كشاب كردي يجب عليه حماية هذه الحياة وهذه الحماية ممكنة فقط من خلال المقاومة، كان رفيقنا شورش يعلم بأن هذه الحياة الحرة التي كان يخوض العدو كل وسائل وأساليب الحرب الخاصة ضدها في كل يوم وكل لحظة في سبيل القضاء عليها، لا يمكن حمايتها إلا من خلال خوض المقاومة لحظة بلحظة، لهذا الغرض، انخرط في البداية في نشاط الشبيبة الوطنية، وبمشاركته النشطة والحماسية في هذا النضال، أصبح ريادياً ضمن شبيبة آمد في فترة وجيزة، كان يدرب نفسه في هذا النشاط على الدوام، لقد فهم واقع العدو وأساليبه للحرب الخاصة أكثر من ذي قبل، ولأجل أن يستطيع يتمكن من إيصال حقيقة العدو إلى شبيبة آمد، أصبح ذو نضالاً فعالاً، لقد عرف رفيقنا شورش نهج العدو تجاه شعبنا بفضل معرفته العميقة، ورأى أن هذا العدو يمكن هزيمته بإبداء النضال الراديكالي، لهذا السبب، لم يستمع أبداً إلى كلمات الحل الخادعة للعدو، وأعد نفسه للحرب شرسة، لقد وضع العدو ’خطة الإبادة‘ موضع التنفيذ في عام 2015، وبدأ بارتكاب الإبادات الجماعية بحق شعبنا، وهذا ما أكد طريق رفيقنا شورش، لقد نفذ رفيقنا شورش رغبته بخوض المقاومة من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا التي كان يستعد لها من قبل، وانضم إلى صفوف الكريلا من مدينة آمد.
لقد انضم رفيقنا شورش إلى صفوف الكريلا في فترة احتدام المعارك، ورأى في ذلك فرصة كبيرة له، وبعد بقائه في آمد لفترة قصيرة، توجه إلى منطقة بستا، والتحق بالتدريب المقاتلين الجدد لقوات الكريلا في بوطان التي تعد مركز حربنا للحرية، لذلك أصبح مقاتلاً احترافية من الجانب العسكري في فترة وجيزة، وشارك في الحياة الكريلاتية بولاء عظيم، وبصفته هذه دخل في نشاط الممارسة ضمن قوات الكريلا بطريقة مباشرة، واكتسب خبرته من تجارب رفاقه الكريلا التي حصدوها من عقود، وبفضل تركيزه على الحرب والكريلا، شارك في الممارسة بثقته بنفسه الكبيرة، شارك رفيقنا في ممارسة المقاومة في العديد من ساحات بوطان، وأصبح مثالاً يحتذى به لرفاقه بمشاركته غيرة مترردة، لقد نفذ عمليات نوعية ضد العديد من عمليات عسكرية التي أطلقها العدو بهدف تصفية مقاتلو حركة التحرر الكردستانية، على الدوام، وكبد العدو خسائر فادحة، ولأن بعض رفاقه الكريلا استشهدوا خلال مشاركتهم في معركة شرسة، كان غضب رفيقنا شورش وإصراره على القتال ضد العدو أكبر، وصعد مقاومته أكثر فأكثر، لقد صعد رفيقنا شورش وتيرة مقاومته يوماً بعد يوم من خلال معرفته بأنه يمكن أن يكون جديراً بذكرى الشهداء وتحقيق آمالهم بالحرية بتقوية مقاومته وتكليلها بالنجاح، لقد حاول فهم فلسفة القائد أوجلان من خلال تعمقه ونقاشاته التي كان يطرقها مع رفاقه الكريلا في خضم الممارسة، وأن يجعلها أساساً لحياته الكريلاتية وفي هذا الإطار دخل في خضم الجهود المبذولة، أدرك رفيقنا شوريش ذلك بإنه يمكنه أن يصبح مناضلاً آبوجياً قوياً بتطوير ذاته من الجانب الإيديولوجي والعسكري، وبهذا الفهم واصل تعمقه في كل مجال وأصبح مناضلاً آبوجياً بارزاً، وإن رفيقنا شورش جعل من نفسه معياراً للتواجد حيثما كانت هناك حاجة لذلك، وأن ينجز كل المهام، وانتقل إلى منطقة كاتو السفلي في عام 2017 وواصل مقاومته الكريلاتية هنا.
لعب دوراً مهماً في العديد من العمليات النوعية التي نفذت ضد العدو في منطقة كاتو السفلي بشجاعة عظيمة وأصبح مصدر القوة لرفاقه الكريلا من حوله، أن حياة منطقة كاتو التي تفرض الفدائية العظمة هناك، خاض رفيقنا شورش مقاومته الكريلاتية هناك واتخذ مكانه في المقدمة بشخصيته الكادحة، واتخذ زمام قيادة كل الأعمال على كاهله بطاقته التي لا نهاية لها في تنفيذ كل مهمات صعبة، وأصبح ذو مكانة المحبة والاحترام بين رفاقه الكريلا، قاتل مرة أخرى في الصفوف الأمامية ضد هجمات العدوان التركي التي شنها في 27 تموز 2017، وارتقى إلى مرتبة الشهادة، وبهذه الطريقة قد انهى مقاومته في أعلى مستوياتها.
نحن كرفاق دربه، نجدد عهدنا في شخص الرفيق شورش الذي قاتل بفدائية كبيرة ووصل إلى مرتبة الشهادة، على آمال جميع شهدائنا بالحرية".