قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيد دليل يكبون بكل احترام - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي هوية مقاتلها الشهيد دليل يكبون وقالت في بيانها الكتابي، "أصبح رفيقنا دليل مناضلاً بطلاً ومحباً من قبل رفاقه الكريلا بكدحه وفدائيته العظيمتين".

وجاء في نص بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، ما يلي:

"أتضح أن رفيق دربنا، دليل يكبون قد ارتقى إلى مرتبة الشهادة في هجوم شنته دولة الاحتلال التركي في منطقة بوطان في حزيران 2020.

 

أصبح الابن البطل لمنطقة بوطان، المناضل القيادي في مسيرة مقاومتنا، رفيق دربنا دليل يكبون، مناضلاً آبوجياً، سيتخذه الشبيبة الكردستانية كمثالٍ للبطولة والشجاعة وسيسيرون على خطاه، ومنذ اليوم الأول لانضمامه لقوات الكريلا، اتخذ رفيقنا زمام المبادرة وخوض المقاومة على كاهله بحياته الكريلاتية، موقفه البطولي وإصراره على انتصار المقاومة، وفي الوقت نفسه أصبح أسم الولاء لقيم الحرية، لقد بذل رفيق دربنا دليل جهوداً عظيمة في كل لحظاته الكريلاتية من أجل تصعيد المقاومة وتعزيزها، وإعلاء قيّم الحرية، وأصبح مناضلاً بطلاً محبوباً بين رفاقه الكريلا بكدحه وفدائيته العظيمتين.

وفي البداية نقدم تعازينا الحارة لعائلة رفيقنا دليل يكبون العزيزة ولجميع شعبنا الكردستاني الوطني، ونعاهده على جعل ذكراه سبباً لتعزيز المقاومة وتصعيدها.

هوية رفيقنا الشهيد دليل، هي كالتالي:

الاسم الحركي: دليل يكبون 
الاسم والنسبة: أنور يلماز
مكان الولادة: سرت
اسم الأم – الأب: هفس – سليمان
مكان وتاريخ الاستشهاد: بوطان/حزيران 2020

لقد بدأ النضال من أجل حرية كردستان تحت قيادة القائد آبو، ونهض القائد بشعبنا القديم الذي كان تحت سطوة القمع والإبادة الجماعية، وجعلهم يتبنون إرادتهم، ليكونوا أحراراً ويعيشوا بكرامة مثل البشرية جمعاء، إن شعبنا الوطني في بوطان، الذي دافع عن ثقافته وهويته في أقسى الظروف في كردستان وأظهر مثابرة مثالية، كسر سلسلة العبودية بنضالنا وخطا خطوة نحو الحرية، إن شعبنا في بوطان الذي ضحى بأغلى أبنائه في سبيل الحرية، ووضع حقيقة الشعب المقاتل والمناضل موضع التنفيذ في جميع الجوانب وأخذ دائماً زمام المبادرة في نضال شعبنا من أجل الحرية.

ولد رفيقنا دليل بناحية مسرج التابعة لسرت في كنف عائلة وطنية كريمة من شعبنا البوطاني العريق، ولأنه كان من عائلة ذات حس كردي ووطني فقد نشأ مخلصاً لقيمه، وبفضل وطنية محيطه وانضمامهم إلى صفوف مقاتلي الكريلا، تعرف رفيقنا دليل على الكريلا ونضالنا منذ طفولته، وبسبب الحركة القوية للكريلا في بوطان، أتيحت له الفرصة للالتقاء بالكريلا عدة مرات، وكان معجباً جداً بنهج الكريلا مع الشعب، ولهذا السبب جعل رفيقنا دليل من شخصية الكريلا بطلاً لطفولته، فقد أراد دائماً أن يكون مقاتلاً في صفوف مقاتلي الكريلا وانتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ينضم فيه إلى تلك الصفوف، وعندما كان الرفيق دليل صغيراً استشهد ابن عمه في صفوف الكريلا في عام 1992، مما كان له تأثيراً كبيراً على شخصيته، لقد ترعرع رفيقنا دليل على قصص ابن عمه البطولية، وتنامت لديه مشاعر الغضب والانتقام تجاه العدو، كما شارك في شبابه في أنشطة الشبيبة الوطنية والثورية، وهكذا بدأ نضاله الثوري، فمن ناحية، كان رفيقنا منخرطاً بفاعلية في الأنشطة الشبيبة، ومن ناحية أخرى، كان يعمل في وظائف مختلفة للمساهمة في إعالة أسرته، وخلال هذا الوقت، أدرك بقوة حقيقة الكدح والعمل وأدرك أن كل القيّم الثمينة يتم خلقها بواسطة الكدح والعمل، لقد جعل رفيقنا من الكدح والعمل عنصران أساسيان في الحياة، وكان مدركاً أنه لا يمكن خلق شعب ذو جوهر حر وبلد حر إلا بالكدح والعمل الفريدين، ولذلك، عمل على فهم نضالنا من أجل الحرية بشكل أفضل، الذي يقوده حزبنا أي الحزب العمال الكردستاني (PKK) بتضحياته العظيمة، لقد كان رفيقنا دليل شاهداً على سياسات الإبادة الجماعية وهجمات دولة الاحتلال التركي بحق شعبنا في كل يوم، لذلك كان على الاعتقاد بأنه لا يمكنه الرد على هذا العدو القاتل إلا من خلال النضال النشط والدائم، وخاصة بعد انضمام أخته الكبرى إلى صفوف النضال عام 2006، أدى هذا الأمر إلى طي صفحة جديدة في حياة رفيقنا دليل، إن حرب الكريلا من أجل الحرية والتي اتخذتها شكل التضحية بالنفس من أجل المستقبل الحر لشعبنا، واستشهاد الكريلا في سبيل ذلك كان لها الأثر الكبير على رفيقنا دليل، وبالإضافة إلى ذلك فإن مشاركة الشبيبة الكردية الشرفاء في صفوف النضال جعل الرفيق دليل أيضاً ينضم إلى النضال بكل عزيمة وإصرار، أن رفيقنا دليل كشاب متفاني من أبناء شعبنا توجه إلى جبال كردستان الحرة لينضم إلى صفوف الكريلا في عام 2012.

لقد شارك رفيقنا في تدريباته الأولية في قنديل حيث تعلم حياة الفدائية في الجبل وأنضم إلى النضال، لقد أدرك الرفيق دليل جانب الحياة الفدائية الذي يحرر الإنسان في وقت قصير، فشارك في الحياة الفدائية للكريلا بحماس ورغبة ومعنويات عالية، وذكر رفيقنا أن فلسفة الحرية الذي أشار إليه القائد آبو تقدم منظوراً جديداً للحياة، مشيراً إلى أن هذه أيضاً حياة جديدة، لقد آمن رفيقنا أن هذه الحياة تقوم على الحرية والعدالة والمساواة، وهي طريق التحرر للشعب الذي أصبح بلا قيمة بسبب نظام عبودية الحكومة والدولة، وناضل من أجل هذا الهدف دون توقف، لقد ناضل رفيقنا في جبل قنديل ما يقرب من ثلاث سنوات، واكتسب خبرة أيديولوجية وعسكرية وأصبح مقاتلاً ماهراً، وفي عام 2015، عندما بدأت دولة الاحتلال التركي القمعية هجوماً شاملاً على شعبنا، تمكن من إتقان فن الحرب لكي يصبح خبيراً في نضال الآبوجية وشارك في هذه العملية بنجاح، وكما شارك في التدريب في المدرسة المركزية للحزب. 

وفي هذه المرحلة التدريبية تعلم من تجارب رفاقه وتلقى دروساً مهمة وأتيحت له الفرصة لفهم إرث السنوات العشر لحزبنا، ولكي يتمكن من المشاركة بنشاط في المجال العملي، حصل على حافز وقوة كبيرة، وبصفته من مقاتلي الآبوجية، شارك في الأنشطة العملية عام 2016 للرد على هجمات العدو في جميع المناطق ضد شعبنا، وخاصة في منطقة مقاومة الحكم الذاتي، وكذلك للثأر لشهدائنا، لقد اعتقد رفيقنا أنه يستطيع النضال بفعالية أكبر في شمال كردستان، وعلى هذا الأساس اقترح باستمرار بنضاله في شمال كردستان. 

رفيقنا الذي أراد القتال والنضال في آمد، وهي إحدى المناطق المركزية لنضالنا، انتقل بسبب الحاجة إلى منطقة كابار ومناطق عكيد وعادل ونودا وكلهات، حيث يحلم العديد من مقاتلي الحرية بالذهاب إليها، لقد أصبح رفيقنا دليل، الذي كان يعلم أن الكريلا في منطقة كابار تعتمد بالكامل على الكدح والتضحية، مناضلاً في صفوفهم الآبوجية، كما أصبح مثالاً يقتدي به جميع رفاقه في نضاله وانخراطه في أسلوب التضحية بالنفس، لقد لقن رفيقنا دليل ضربات موجعة للعدو من خلال وعيه بالتاريخ الذي اكتسبه والمسؤولية الكبيرة التي حمله على عاتقه، وقد شارك رفيقنا هذه الأفكار مع رفاقه الجدد في صفوف الكريلا، وبالتالي اكتسب مستوى من القيادة من خلال تدريب رفاقه الجدد، الرفيق دليل الذي شارك في العديد من العمليات النوعية ضد العدو في منطقة كابار وأصبح مصدر قوة ومعنويات لرفاقه بمشاركته الشجاعة في هذه العمليات، وانتقم لشعبنا وشهدائنا بالضربات التي وجهها للعدو، وفي مقاومة الإدارة الذاتية تم إحراق شعبنا أحياءً في الجزيرة وحاول العدو فصل شعبنا عن نضال الحرية من خلال تنفيذ مجازر في العديد من المدن، وهذا ما أثار غضباً كبيراً لدى رفيقنا دليل، ولهذا السبب كان يعيش كل لحظة بنية توجيه ضربة قوية للعدو. 

إن رفيقنا دليل، المناضل الآبوجي المثالي بحياته المتواضعة والمتوازنة وصداقته القوية وموقفه الواضح في خط النضال، قادنا بنضاله وأصبح موعظة النصر باستشهاده، ونحن كرفاق أوفياء له، نقطع على أنفسنا العهد بأننا سنتوج نضال جميع شهدائنا بالنصر من خلال شخصية رفيقنا دليل، ونعاهدهم بأننا سنبقي ذكراهم حية في كردستان الحرة.