قوات الدفاع الشعبي تعلن عن استشهاد القيادي آزاد جله

اعلنت قوات الدفاع الشعبي، في بيانا لها، أن القيادي صديق بوداكبي أوغلو ( آزاد جله) استشهد إثر اصابته بمرض السرطان، ونوهت بأن الشهيد حقق انتصارات مهمة حتى أصبح رمزاً للمقاتل الفدائي وسطر اسمه في تاريخ كردستان البطولي.

وأصدر المركز الإعلامي التابع لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، بياناً، اعلنت فيه عن استشهاد القيادي آزاد جله اثر اصابته بمرض السرطان.

جاء في نص البيان:

"استشهد البطل آزاد جله أحد القياديين القدماء للشعب الكردي والوطنيين في كردستان،  في 2 ايلول 2021 في مناطق الدفاع المشروع إثر مرض السرطان.

وبحسب البيان الصادر عن قوات الدفاع الشعبي، فإن سجل رفيقنا آزاد جله كالتالي:

***

الاسم الحركي: آزاد جلة

الاسم والنسبة:صديق بوداكبي أوغلو

محل الولادة: جله

اسم الأم ـ الأب: هدية ـ فضل الدين

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ في 2 أيلول 2021

وتابع البيان، باسم كريلا الحرية  في كردستان،  نتقدم بتعازينا الحارة لذوي رفيقنا آزاد جله، ولشعب جله وطن الثوار الأبطال، ولجميع الشعب الكردي.

تعد منطقة جله التي تقع على حدود الشمال والجنوب ، مركزاً للمقاومة بسبب موقعها الجغرافي التي تتوسط جبال زاغروس، كما ان  شعبنا في جله الذين يعيشون بتآخي في الشمال والجنوب دون أن يأبهوا بالحدود المصطنعة التي قسمت كردستان، لم يقطعوا علاقاتهم مع الكردياتية الوطنية، فمع ظهور حركة حزب العمال الكردستاني  فتح شعبنا في جله قلوبهم للحزب الأكثر ثورية ووطنية في كردستان، وأصبحوا من أتباع هذه القضية ، كما تعد منطقة جله واحدة من ساحات النضال الأولى لقوات الكريلا منذ 40 عاما ، وضمت أبنائها الأكثر شجاعة وتميزاً على مدى عقود إلى صفوف الكريلا وكان لانضمام أبناء منطقة جله لقوات الكريلا الدور الكبير في توسيع قوتها ،حيث أنشأت  إرثا نضالياً ،وكان لشعبنا في جله الفضل في خلق هذا الماضي المشرف  إلى جانب الجهد الذي بذله القائد أوجلان وشهداؤنا وشعب كردستان بأسره.

ولد رفيقنا آزاد جله سنة 1972 في ناحية جله التابعة لمنطقة جولميرك في كنف عائلة وطنية، ولأن شعبنا في جلة أصحاب نهج تاريخي في النهضة الكردية، وبسبب إخلاص عائلته للنضال الكردي، فقد نشأ رفيقنا آزاد نشأة وطنية، تعرف على النضال الذي اسسه القائد عبد الله أوجلان، درس حتى الثانوية، كان دائم البحث و كان شخصية مدركة وتيقن بضرورة الانضمام لصفوف النضال من أجل كردستان.

 وعلى هذا الأساس، بدأ مهمته في التسعينيات كمقاتل في الجبهة الشعبية لتحرير كردستان ERNK)) في القرى والمدن؛ وبعد 4 سنوات من النضال انضم الى صفوف جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK)) في عام 1993 ، أصبح مقاتلًا من مقاتلي الكريلا، وخاض مهماته في جبال زاغروس في احلك الاوقات، وتحلى بشجاعة كبيرة في الخطوط الأمامية للعمليات، واظهر للعالم اجمع همجية جيش الاحتلال التركي، وأصبح قيادياً متمرساً وماهراً منتهجاً فلسفة وفكر القائد اوجلان؛ وقام بمسؤولياته الثورية من زاغروس إلى بهدينان، ومن بهدينان إلى قنديل وحقق نصراً عظيماً في العديد من العمليات التي كان يخوضها؛ انضم الى ساحات تدريب القائد اوجلان من أجل نقل خبراته العملية القائمة على أيديولوجية القائد اوجان وفلسفته وتحويلها الى نهج لتحقيق النصر؛  لقد واكب حياة القائد اوجلان، واتبع نهجه عن كثب، وتعلم دروساً مهمة منها، وأخذ مكانه في أمن القائد اوجلان كمقاتل يتمتع بثقة حزبية كبيرة. كانت العملية التي رافقت القائد اوجلان بالنسبة له اللحظة الحاسمة في الحياة، وأصبحت الأشياء التي تعلمها من القائد أساس حياته.

وتوجه مرة اخرى الى جبال كردستان بصفته تلميذاً جيداً لدى القائد اوجلان، ومناضل ماهر ورفيق مخلص قائم على أيديولوجية القائد؛ وناضل على جبل زاغروس حتى عام 2011، وقاد الحملة الثورية التي نفذتها قوات الكريلا.

عندما اجتاح تنظيم داعش الرجعي  كآفة على الشعب في سوريا والعراق، وخاصة الشعب الكردي، حمل رفيقنا آزاد، بسنوات خبرته، السلاح وقوة نضال شعبنا في شمال وشرق سوريا، وحارب فاشية داعش بصفته مناضلاً  من مناضلي القائد اوجلان واخذ مكانه في المقدمة من أجل تحرير شعوب الشرق الأوسط والإنسانية. بعد أن أنجز مهمته التاريخية، عاد مرة أخرى إلى جبال كردستان وواصل الكفاح من أجل الوجود والحرية ضد فاشية الدولة التركية.

فقد رفيقنا آزاد ساقه خلال الحرب ولم يكن بإمكانه السير إلا بأطراف اصطناعية، ولم يُنظر إلى هذا على أنه عقبة أمامه واستمر في مسيرته الثورية دون انقطاع؛ وكان ينظر الى  نضاله على انه ضئيلاً امام نضال القائد اوجلان ونضال الشهداء، وعلى هذا الاساس كتب تقريراً لحزب العمال الكردستاني عن العملية الفدائية وقدم اقتراحه للقيام بها وكان مصراً على ذلك؛ لقد حقق رفيقنا ازاد انتصاراً عظيماً بالروح الفدائية لديه، وولائه الثابت لنهج القائد، وكفاحاته القوية وطاقته التي لا تتزعزع، من نضاله ضمن صفوف الجبهة الشعبية لتحرير كردستان ERNK)) إلى نضاله في صفوف جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK)) وروحه القيادية ضمن صفوف قوات الدفاع الشعبي (HPG) وانتهاجه لروح كريلا  لمدة 32 عاماً من الانتصارات الثورية. قام بمسؤولياته وواجباته كعضو في اللجنة القيادية  في كل ساحة بقي فيها.

كان لدى رفيقنا آزاد المعروف بشخصيته الفدائية منذ اليوم الاول من انضمامه لصفوف النضال، الكثير ليفعله من أجل شعب ومن اجل كردستان، لكنه أصيب بمرض السرطان؛ حارب ضد هذا المرض بالروح المعنوية والإيمان الثوري وتغلب عليه، لكن في الآونة الأخيرة ظهر هذا المرض عليه مرة أخرى وأدى إلى استشهاده؛ لقد خفق قلبه للقائد والشهداء والشعب في أنفاسه الأخيرة؛ حقق انتصارات مهمة في حياته النضالية واصبح رمزاً للمقاتل والقيادي على نهج القائد بأكثر الطرق مهارة وسطر اسمه في تاريخ كردستان البطولي.

سيفتخر شعبنا الوطني في جيليه وشعب كوردستان بالقيادي آزاد جيلي حتى النهاية، وسيكون مثالًا لشباب كوردستان وسيواصل رفاقه نضاله من بعده؛ نتعهد نحن نعد بتحقيق أهداف رفيقنا آزاد جيليه والحفاظ على ذكراه النضالي.

على هذا الاساس، نتقدم باحر التعازي لذوي رفيقنا الثوري وشعب جليه والشعب الكردستاني ونتعهد بأننا سنواصل نضال رفاقنا الشهداء الى ان نحقق اهدافهم في الحرية".