قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل شهداء العملية الثورية - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل شهداء العملية الثورية، وقالت: "رفاقنا جوان، آندوك، وبوطان الذين جعلوا من الفدائية أسلوباً لحياتهم الكريلاتية، أفدوا بكل لحظات مقاومتهم في سبيل انتصار كبير".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً إلى الرأي العام وكشف من خلال هوية المقاتلين الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في العملية الثورية في ساحة المقاومة بتلة آمدية.

"أعلنا في بياننا الكتابي الذي أصدرناه في 21 تشرين الثاني 2023، أن مقاتلو الكريلا بدأوا بعملية ثورية واسعة ضد جيش الاحتلال التركي في ساحة المقاومة بتلة آمدية، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 49 جندي من العدوان التركي، وتدميرالعشرات من مواقع وخيم عسكرية للاحتلال التركي في المنطقة، لقد صرحنا لشعبنا الوطني والرأي العام، أن رفاقنا جوان وآندوك اللذان قادا هذه العملية الثورية وقاتلا ضد العدوان التركي بطريقة فدائية وارتقيا إلى مرتبة الشهادة، كما إن رفيقنا بوطان، الذي قاد هذه العملية الثورية أيضاً، أصيب بجروح بليغة خلال المعارك وعلى رغم من محاولات جميع رفاقه الكريلا لم يتمكنوا من إنقاذه والتحق بقافلة رفاقه الشهداء. 

اتخذ رفاق دربنا الكرام، المناضلين الآبوجيين، الفدائيين في الخط الفدائي، الذين لا مثيل لهم، آندوك، جوان، وبوطان، وكبدوا جيش الاحتلال التركي خسائر فادحة في عمليتهم الثورية الناجحة، مكانهم في تاريخ حرية شعبنا، رفاقنا جوان، آندوك، وبوطان، الذين جعلوا من الفدائية أسلوباً لحياتهم الكريلاتية، أفدوا بكل لحظات مقاومتهم في سبيل انتصارات عظيمة، فهؤلاء رفاقنا الذين نفذوا العملية الثورية الأخيرة أثبتوا قوة الكريلا للأصدقاء والأعداء، وأوصلوا مقاومتهم إلى ذروتها الناجحة، وخاضوا مقاومة أكثر عظامة لأجل حرية شعبنا.

ونعاهد على السير على خطى رفاقنا جوان، آندوك، وبوطان الذين قاوموا بفدائية قبل الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني والتحقوا بقافلة رفاقهم الشهداء الذين قبلهم، بلا تردد، وسنكلل أهدافهم بالنصر بكل التأكيد، وعلى هذا الأساس، نقدم تعازينا الحارة لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان وعلى وجه الخصوص لعائلات العزيزة لهؤلاء الأبطال الثلاث.

المعلومات المفصلة حول سجل رفاقنا الشهداء، هي كآلاتي:

الاسم الحركي: جوان ولاط

الاسم والنسبة: فاتح بولوت

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم – الأب: مدينة – علي

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 20 تشرين الثاني 2023

**

الاسم الحركي: آندوك عادل

الاسم والنسبة: رمضان بلال

مكان الولادة: عفرين

اسم الأم – الأب: أسمهان – فوزي

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 20 تشرين الثاني 2023

**

الاسم الحركي: بوطان رابرين

الاسم والنسبة: سعيد سونغولالب

مكان الولادة: إسطنبول

اسم الأم – الأب: خالصة – أمر الله

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 20 تشرين الثاني 2023

جوان ولاط


ولد رفيقنا جوان ولاط في ناحية قوسر التي اشتهرت بوطنيتها في جميع انحاء كردستان وقدمت المئات من الشهداء الأبطال بدايةً مع فرهات كورتايان في نضال الحرية، ونشأ رفيقنا جوان في مركز مهم للوطنية، واكتسب مشاعر الوطنية القوية ووعي نضال حرية كردستان، والتحقت شقيقته، عمه وابن عمه جوان والعديد من أقاربه إلى صفوف نضال الحرية، ودرس رفيقنا جوان أحد عشر عاماً، وخرج بعدها من مدارس الانحلال التابعة للدولة التركية القمعية، القاتلة، وتعرف رفيقنا جوان خلال العمل في المدن على ظاهرة العمل وكان شاهداً على كيفية استغلال جهد العمال.

شعر رفيقنا جوان ذو المشاعر الوطنية، بالألم حينما رأى وحشية عصابات داعش على الشعب الكردي في روج آفا، وانضم عام 2014 إلى ثورة حرية روج آفا ليعلي صوته أمام آلام ومعاناة الشعب الكردي المضطهد، وتحقيق مسؤولياته ككردي شريف وإنهاء ظلم عصابات داعش على شعبنا.

وشارك رفيقنا جوان بمشاعره الوطنية القوية، حبه للوطن وبطاقته الشبابية في نضال حرية روج آفا، وكان يذهب بشجاعته العالية ومشاركته دون تردد وإخلاصه من أجل شعبنا من جزء إلى جزء آخر في كردستان، اتخذ مكانه ضمن الفرق المتنقلة، كما شارك في الكثير من حملات التحرير، حارب ضد الاعداء دون أن يتوقف، وأصبح فيقنا جوان أحد المقاتلين الآبوجيين  الذي عاش عملياً وصنع نفسه من خلال العمل الجاد والقتال، وأصيب مرتين في الحرب الضارية، ولكنه تعافى بسرعة وعاد إلى مهامه، اكتسب رفيقنا قوة القيادة بفضل ذكائه التكتيكي واهتمامه بالفن العسكري، قام بتدريب نفسه وأصبح خبيراً في تكتيكات التفجير بوعي أن كريلا الحداثة الديمقراطية تتطلب الاحتراف، ووجه ضربات قوية للعصابات في العمليات التي طورها بهذا التكتيك.

كان رفيقنا جوان يرى بشخصيته القومية نفسه مسؤولاً من أجل الكرد وكردستان في كل مكان، وبذل جهداً كبيراً من أجل الدفاع عن كردستان، واتجه بعد هزيمة العصابات في شمال وشرق سوريا، إلى الجبال لدحر هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع، وقاوم لأعوام مقدماً تضحيات كبيرة، إلا ان حلمه الكبير كان المحاربة في جبال كردستان بلباس الكريلا، وذهب إلى مناطق الدفاع المشروع لتحقيق أحلامه وأهدافه الثورية، كان يتحرك بوعي أن حرية كردستان التي لا تتحقق بمشاركة من السلسلة، يمكن تحقيقه بالنضال على خط الفدائية وتمركز في الساحة التدريبية، والتحق رفيقنا جوان على أساس مشروع إعادة الإعمار في جبال كردستان على الساحة التدريبية  في خط زيلان واكتسب مستوى عالي جداً، وشارك رفيقنا الوعي و التجارب العظيمة الذي اكتسبه في ثورة حرية روج آفا مع رفاقه وفي القوت ذاته درب نفسه في أساس كريلا العصر واستعد من أجل المهمات الثورية، لم يدرب رفيقنا جوان نفسه فقط إنما كان ثورياً ذو دور مهم، وحمل مسؤولية تدريب رفاقه أيضاً على عاتقه.

أولى رفيقنا جوان للمشاعر الحقيقة أهمية كبيرة لرفاقية حزب العمال الكردستاني وحاول إدراك حقيقة الرفاقية، وذكر دائماً إن الرفاقية الحقيقية للقائد آبو وشهدائنا هو ما يجعل حزب العمال الكردستاني بالفعل حزب العمال الكردستاني، وإن نمط حياتنا الآبوجية والرفاقية هي الميزة الأكبر التي تعزز قوتنا، لم يوصف رفيقنا جوان فقط حقيقة رفاقية حزب العمال الكردستاني، إنما أصبح في الوقت نفسه رائداً في عيش الحياة الاجتماعية الحقيقية.

بحث رفيقنا جوان على أساس الإيديولوجية الآبوجية في كافة المعاني ودرب نفسه، كما بحث ودرب نفسه بشكل عميق في خط حرية المرأة، وبذل جهداً كبيراً من أجل تجاوز تقليد وتخلف نظام الذهنية السلطوية والوصول إلى شخصية الرجل الحر، لقد انتقد نفسه دائماً من أجل الرفاقية الحقيقة للمرأة الحرة، وانتصار معايير الحرية وتجميل الحياة الحرة، وأيضاً انتقد نفسه في التغييرات والتحولات في الممارسة وأصبح رفيقا جميلاً واكتسب محبة واحترام جميع رفاقه.

كان رفيقنا جوان مدركاً لهجمات وخطر العدو على شعبنا وحركتنا، وتحرك بروح فدائية من أجل إفداء نفسه لحرية شعبنا وقائدنا، وقاتل دون تردد ضد هجمات الاحتلال وشارك دائماً في العمليات النوعية، وذهب إلى تلة آمدية مع رفيقنا الشهيد دليل زاغروس وشارك بقيادته في العشرات من العمليات ووجه ضربات عنيفة للعدو، أصبح رفيقنا جوان أحد المقاتلين الآبوجيين الذين وقفوا ضد الاحتلال بشجاعته العالية وذكائه التكتيكي وروحه الفدائية وإيمانه بالنصر وهزم العدو، وهاجم رفيقنا بهذه الروح وتلك الشجاعة في 20 تشرين الثاني 2023 العدو وقاد أحد جناح الحملة الثورية في تلة آمدية، وأصبح أحد الأبطال الذين وجهوا ضربات صاعقة للمحتلين، حيث دمر رفيقنا جوان أثناء توجيهه الضربات للعدو أثناء الحرب، العشرات من مواقعهم وقتل أحد جنودهم.

شارك رفيقنا جوان في النضال الثوري منذ اليوم الأول لانضمامه وحتى لحظة استشهاده، كقائد فدائي لكردستان وخدم شعبه دائماً بروح الفدائية والتضحية، وكرس كل وجوده في سبيل حرية شعبنا وقاتل بشجاعة واتخذ مكانه في تاريخ نضالنا.

آندوك عادل

ولد رفيقنا آندوك في مدينة عفرين في كنف عائلة وطنية، سمع وتعرف رفيقنا آندوك منذ طفولته باسم حزبنا حزب العمال الكردستاني بسبب وطنية عائلته ومحيطه، بدأ رفيقنا الذي كان يدرس في مدارس النظام بقراءة كتاب عن مقاومة سجن آمد، وتأثر كثيراً بالمقاومة الإنسانية المنسقة التي أبداها الكوادر القيادية في حزبنا ضد التعذيب ضد الإنسانية، وتم منع الكتاب من قبل النظام، لكن رفيقنا آندوك قرأ الكتاب سراً وبفضول كبير وبعدها بدأت صراعاته، تأثر كشاب كردي بموقف الإرادة القوية لرفاقنا ضد العدو وكيف أنهم ضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن وجود الشعب وسأل نفسه، وتابع رفيقنا آندوك خلال هذه التساؤلات مسيرة ثورية طويلة، كان يسأل نفسه في كل مرة كيف يمكنه ان يناضل أكثر وان يصل إلى القمة، انضم الرفيق آندوك بعد تساؤلاته الأولى إلى نشاطات الشبيبة الوطنية، وبدأ مع بدء ثورة حرية روج آفا المشاركة في العمليات بشكل نشط، عندما رأت والدته الحماس الثوري لرفيقنا آندوك، شعرت انه يذهب سيصبح مقاتلاً.

واصل رفيقنا آندوك لمدة قصيرة نشاطاته الثورية من خلال نشاطاته الإعلامية، وانضم في المرحلة التي بدأت فيها العصابات الإرهابية بشن هجماتها على إنجازات شعبنا إلى وحدات الحماية، سمحت الإثارة التي حصل عليها رفيقنا من الثورة، والحماس الذي أظهره الشباب والغضب الكبير الذي جمعه ضد العدو، بالتقدم بسرعة في المجال العسكري، أخذ رفيقنا مكانه في المواقف ضد هجمات العصابات على عفرين، وسرعان ما تقدم بقدرته.

اتجه رفيقنا آندوك إلى مدينة حلب التاريخية بعد ان بدأت العصابات بدعم الدولة التركية بشن هجمات على حلب، وشارك مع شعبنا في المقاومة، حقق أندوك ورفاقه نجاحاً كبيراً في أول حرب مدن تحدث في تاريخ شعبنا في حلب، حيث وقفوا ضد هجوم عشرات الآلاف من الإرهابيين في حرب طويلة وصعبة، قدم رفيقنا آندوك في هذه الحرب العديد من رفاقه الأعزاء كشهداء، وأصيب ثلاث مرات احداها كانت خطيرة، ولكن رفيقنا الذي ناضل بروح الآبوجية لم يرغب بالخروج من جبهاته بالرغم من إصاباته، وتمكن رفيقنا آندوك من ان يصبح مقاتلا مثاليا بشجاعته، فدائيته وبقائه في ذاكرة شعبنا في حلب ومقاتليه، وعلى الرغم من نجاحات رفيقنا في الساحة العسكرية إلا أنه لم يكن يرى ذلك كافياً، كان مؤمناً أنه فقط ومن خلال الفلسفة الآبوجية، يمكنه تلافي ما كان يراه غير كافي، رأى رفيقنا أن الحرب دون فكر غير كافي لخلق مجتمع حر، وعلى هذا الأساس أصر لتلقي التدريبات الفكرية، أكد رفقنا آندوك انه يمكن ان يطور نفسه في جبال كردستان المكان الذي تطورت فيها الإيديولوجية الآبوجية، واتجه عام 2017 إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

شارك رفيقنا آندوك الذي ذهب برغبة كبيرة إلى جبال كردستان ومع الخطوات التي اتخذه، بقوة غير محدودة في الممارسة، لم يعيش رفيقنا صعوبة في التأقلم مع حياة الجبال وكريلا، وفي الوقت نفسه استطاع ان يتطور بسرعة، بذل رفيقنا آندوك الذي كان يرى مشاركة تجاربه العسكرية العظيمة مع رفاقه من واجب الرفاقية جهوداً كبيرة في هذا المجال، وايضاً كان يستعين هو برفاقه في الأمور التي كان يشعر بالضعف فيها، كان رفيقنا آندوك واعيًا لتأثير ميزات النظام الأبوي عليه، عاش مدركًا أن الطريق إلى الشخصية الحرة هو التغلب على هذه الميزات وعلى هذا الأساس عاش دراسات عميقة، أدرك الرفيق أندوك ذو أهداف عظيمة مثل الحرية الجسدية لقائدنا وحرية شعبنا الذي يناضل منذ قرون في هذا العالم، يجب عليه توسيع نضاله من أجل تحقيق هذه الأهداف العظيمة، لقد درب نفسه بوعي عميق بأنه لا يمكنه تحقيق أهدافه إلا من خلال النضال بنمط الفدائية، رفيقنا الذي لم يكن يرى في لتدريب مكاناً أو زماناً، حاول أن يدرب نفسه في كل لحظة من حياته، وكان رفيقنا أندوك الذي شارك بنشاط في إعادة بناء الكريلا خلال الأوقات التي تزايدت فيها هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، مهتماً أيضاً بتدريب العديد من رفاقه، بذل الرفيق أندوك جهداً كبيراً في تأسيس فرق كريلا المتنقلة وايضاً في التنفيذ الناجح لتكتيك حرب الأنفاق، لقد بذل جهداً لتحويل ساحة المقاومة في تلة آمديه إلى أحد مواقع المقاومة التي تواجد فيها لفترة طويلة حارب هنا جنباً إلى جنب مع قيادينا الرائدين دليل زاغروس وغوفن دوزا.

طبق رفيقنا آندوك برغبة وحب كبيرين مهماته في ساحة المقاومة في تلة آمدية، رأى في الكفاح وبذل الجهد والعرق نشاطاً للحرية وأصبح بميزاته الجميلة هذه مثالاً لرفاقه، حارب رفيقنا أندوك في كل مستوى بشجاعته ومهاراته في تكتيكات العصر الحديث في كل ساحة حرب، بدءًا من تنسيق العديد من العمليات الناجحة ضد المحتلين وحتى تنفيذها بنفسه.

حارب رفيقنا آندوك في 20 تشرين الثاني 2023 في ساحة المقاومة في تلة آمدية ببسالة وأسلوب الفدائية من خلال المشاركة في عمليات الفرقة المنسقة ضد العدو، أتمكن من ان يحول الانتقام الكبير في قلبه من خلال العملية إلى نصر، كان دور رفيقنا آندوك في العملية الناجحة ظاهراً من خلال قتله العشرات من جنود جيش الاحتلال، وبالطبع سيُذكر دائماً في نضالنا وبالتأكيد سنحقق أحلامه وأهدافه.

 

بوطان رابرين

ولد وترعرع رفيقنا بوطان في كنف عائلة وطنية في إسطنبول تعود بأصولها لسيرت، أجبرت عائلة رفيقنا آندوك بالنزوح إلى إسطنبول بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تسبب بها سياسات الحرب الخاصة الذي يمارسه العدو، لذلك نشأ رفيقنا بوطان بعيداً عن كردستان، تمكن رفيقنا بوطان الذي نشأ بإرث ثقافة بوطان العميقة من حماية شخصيته حتى عندما واجه سياسات العدو المتمثلة في الإبادة الجماعية والانحلال، لم تتح لرفيقنا بوطان فرصة التعرف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، إلا في سنوات دراسته الثانوية لأن البيئة التي عاش فيها كانت بعيدة عن الحقيقة الكردية، وهب نفسه للتعرف على حزبنا ووجوده بحب وحماس كبيرين، كما لو أنه وجد أثمن أصوله، فهم رفيقنا بوطان القائد آبو وحزب العمال الكردستاني وواقع الكرد في وقت قصير، انضم ككل الشبيبة الكرد الشرفاء إلى نضال الوجود لشعبنا، واكتسب في هذه النشاطات معرفة أيديولوجية وتنظيمية مهمة، وأثر بشخصيته المفعمة بالحيوية وموقفه الواضح في النضال على العديد من الشبان الكرد الذين اضطروا مثله إلى الانتقال إلى العاصمة.

وقرر عام 2014 عندما ازدادت هجمات العصابات على ثورة حرية روج آفا، الانضمام للمقاومة كمقاتل فدائي لشعبنا البدء بنضال ذو تأثير، وعلى هذا الأساس التحق من آمد عام 2015 إلى صفوف الكريلا.

وسرعان ما أدرك رفيقنا بوطان الذي انضم إلى صفوف الكريلا في شمال كردستان مزايا ذلك، واكتسب تجارب ودروس مهمة حول حياة الكريلا والحرب من العشرات من رفاقه الذين ذو تجارب، تعلم هنا فوراً فلسفة الحرية للقائد آبو، وعلى الرغم من أنه كان حديثاً ضمن في صفوف الكريلا، إلا أنه اكتسب تجارب حربية تتطلب عديدة من السنوات، شارك رفيقنا بوطان الذي كان هدفه الرئيسي هو المحاربة ضد مجموعات المرتزقة التي ارتكبت المجازر والإبادات الجماعية بحق شعبنا في روج آفا وشنكال، ذهب في العام ذاته بعد بقائه فترة قصيرة في آمد، خلال أصعب أوقات الحرب إلى منطقة روج آفا، وبذل في المقاومة جهداً كبيراً في هزيمة العصابات الإرهابية في العديد من مناطق روج آفا وخاصةً في كوباني.

تمركز رفيقنا بوطان في العديد من الحملات الثورية، واكتسب تجارب مهمة في الناحية العسكرية، وتعمق في رفيقنا في تكتيكات الحرب، بالإضافة إلى استخدام العديد من الأسلحة، وأصبح مقاتلاً ماهراً بشجاعته وفنه العسكري، واتجه رفيقنا بوطان الذي قاوم حتى عام 2017 في منطقة ورج آفا مرة أخرى إلى الجبال وبدأ بالنضال ضد العدو، دولة الاحتلال التركي التي ربطت وجودها في الأساس بالقضاء على شعبنا.

ذهب رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع، وشارك في مرحلة التدريب من أجل مشاركة تجاربه العسكرية مع رفاقه وايضاً من أجل التعمق من الناحية الإيديولوجية، سنحت لرفيقنا بوطان خلال مرحلة التدريب الفرصة للتعرف على لإيديولوجية القائد آبو واكتساب أسلوب النضال، وصل لذلك الوعي انه يمكن تحقيق النصر فقط من خلال نضال فدائي.

لقد أخذ رفيقنا بوطان تضحية عكيد (معصوم قورقماز) وزيلان (زينب كناجي) اللذان أصبحا من خلال الحياة الفدائية للقائد آبو في نضالنا القيم التي مثيل لها ونفذ ونمى بصبر كبير وجهد لا مثيل له المقاتل الفدائي في شخصيته، كان يقو رفيقنا بوطان:" إن القيم التي خلقناها في الحياة هي ما تجعلنا خالدون"، وأثر بشكل كبير على رفيقه، اكتسب رفيقنا بوطان بألوانه وأسلوبه في كل مكان بقي فيه بمشاركته من القلب وتواضعه حب واحترام جميع رفاقه، نفذ رفيقنا الذي طان يتطور نفسه بمهاراته العديد من المسؤوليات والمهمات المهمة وأصبح مقاتل نموذجي، حاول رفيقنا بوطان  كثيراً لاكتساب أسلوب مقاومة زيلان واستعد للرد على المجازر التي ارتكبتها الدولة التركية المحتلة بحق شعبنا والانتقام لرفاقنا الذين استشهدوا في نضالنا للحرية.

جعل رفيقنا كل لحظة تمر في السياق الفكري والعسكري، الفدائية أسلوب حياته.

حارب رفيقانا بشجاعة وبسالة خلال المرحلة التي شن فيها العدو هجماته على مناطق متينا، زاب وآفاشين وارتقوا، أثر هذا بشكل على كبير على رفيقنا بوطان، وعزز استشهاد البعض من رفاقه من الذين مارس النشاط معهم لمدة طويلة من رغبة الانتقام الدى رفيقنا بوطان، وعلى هذا الأساس ذهب رفيقنا بوطان إلى منطقة غرب زاب في منطقة الشهيد دليل حيث كانت الحرب فيها حامية، شارك رفيقنا بوطان في منطقة المقاومة في تلة آمدية في حرب الأنفاق، وانضم هنا في العديد من العمليات ضد العدو، وتقدم في هذه العمليات بجرأة، مهارة وبتكتيكات وثروته التكتيكية، لقد حاول رفيقنا بوطان الذي كان يدرك موقفه والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، أن يوسع نضاله يوما بعد يوم، وعبر عن معنى الحرب الصعبة بهذه الكلمات: "اليوم انتباه العالم أجمع، على النضال الفدائي".

كان رفيقنا بوطان مؤمناً أن يمكن هزيمة العدو فقط بروح نضال رفاقنا الشهداء سارا، الشهيد روكن، الشهيد روجهات والشهيد أردال وتحقيق الجرية الجسدية لقائدنا وشعبنا بهذه الطريقة، اتخذ رفيقنا بوطان أسلوب نضال شهدائنا الفدائيون هذا وقاوم، شارك رفيقنا بوطان بهذه الأهمية في العملية الثورية وشارك بفدائية في 20 تشرين الثاني 2023 في العملية التي نفذت ضد العدو في ساحة المقاومة في تلو آمدية، أصيب رفيقنا بوطان الذي كلن يقود العملية الثورية بجروح خطيرة وبالرغم محاولات رفاقه في إنقاذه إلا إنهم لم يتمكنوا من ذلك والتحق رفيقنا بوطان بقافلة الشهداء".