قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل أربعة شهداء
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل أربعة من مقاتليها استشهدوا في أوقات وأماكن متفرقة في الحرب ضد جيش الاحتلال التركي وقالت:" بنضالهم أصبحوا مثالاُ للتصميم والإيمان من خلال جوهر ولائهم لقيم الحرية".
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل أربعة من مقاتليها استشهدوا في أوقات وأماكن متفرقة في الحرب ضد جيش الاحتلال التركي وقالت:" بنضالهم أصبحوا مثالاُ للتصميم والإيمان من خلال جوهر ولائهم لقيم الحرية".
أصدرالمركز الإعلامي في قوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً حول استشهاد أربعة من مقاتليها، حيث جاء في نصه:
" استشهد رفيقينا القياديين من غرزان سيبان ورحيمة في الأول من أيلول 2022 في الحرب ضد جيش الاحتلال التركي بكل شجاعة، كريلا حرية كردستان يقاومون العدو في أصعب الظروف وبكل بسالة وشجاعة وإرادة وروح فدائية وبتصميم عال في جميع الساحات، وإحدى هذه الساحات إيالات شمال كردستان، كان رفيقينا سيبان ورحيمة كانا يقودان نضال الحرية في منطقة غرزان وكانا يطبقان كريلاتية العصر الحديث، الموقف والنضال والتصميم على النصر للرفيقين القياديين الشجاعين، ستصبح قدوة لرفاقهم وتحقيق أهدافهم في الحرية والنصر".
المعلومات حول هوية الرفاق الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: سيبان باطمان
الاسم والكنية: توران أوزل
مكان الولادة: إيله
اسم الأم والأب: زمرتا ـ سيابند
مكان وتاريخ الاستشهاد: 1 أيلول 2022، غرزان
*****
الاسم الحركي: رحيمة خبات
الاسم والكنية: شيلان أوكمن
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم والأب: مقبولة ـ محمد فاروق
مكان وتاريخ الاستشهاد: 1 أيلول 2022/ غرزان
سيبان باطمان
تعتبر إيله إحدى المناطق الكردستانية التي انجبت قياديين وثوار عظماء وبهذا احتلت مكان مهم في تاريخ نضال حرية شعبنا، ومثلما سار شعبنا في إيله على درب قادته في نضال الحرية قبل مجيء حركتنا حزب العمال الكردستاني وبدئه بقيادة النضال، ولد رفيقنا سيبان أيضًا ونشأ في عائلة كهذه، وفيّة للقيم الكردية والوطنية، خلقت هذه الخاصية لمحيطه وعائلته فهماً لشخصية رفيقنا سيبان، في التسعينيات، بعد أن كانت حركتنا نشطة في بوطان وآمد وغرزان، أثر ذلك على رفيقنا سيبان أيضاً، وبالتأثير الذي شكله كريلا حرية كردستان في كل منطقة من مناطق كردستان، أدرك رفيقنا سيبان أيضاً نضال الكريلا وأصبح متعاطفًا، خاصة حيال نضال ومقاومة فدائيي حرية كردستان، التي يديرها بتضحيات كبيرة، كشاب كردي وطني، شعر بأنه مديون، ووصل إلى قناعة بأنه يجب عليه الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا والوفاء بمسؤولياته من تجاه شعبه، تعرف رفيقنا سيبان لأول مرة على الكريلا من خلال مجموعة الكريلا التي ذهبت إلى قريتهم، لقد رأى موقف وخطاب ومستوى وشعور المجموعة الأولى من مقاتلي الكريلا، وتأثر بموقفهم المتواضع، لهذا السبب أراد الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 1993، ومع ذلك، وبسبب حادث مؤسف، لم يتمكن من الانضمام إلى صفوف الكريلا في ذلك الوقت، قام رفيقنا سيبان كمقاتل لسنوات عديدة وقدم خدمة عظيمة للثورة الكردستانية، من خلال عمله، قام بعمل عظيم لنمو كفاحنا الفدائي، في الوصول إلى الشعب، لتولي زمام النضال من أجل الحرية في كردستان على الرغم من الهجمات، بسبب الأسباب الاقتصادية وهجمات العدو على العائلة، اضطر إلى الانتقال إلى المدن التركية الكبرى، وهنا أيضاً، واصل نضاله بعزم وتصميم، ورغم أنه كان بعيدًا عن وطنه، شعر بالحرب في كردستان، أدى واجبه كشاب كردي وطني وكمقاتل، عندما كان يعمل، أتيحت له الفرصة للتعرف على حزبنا والقائد عبد الله اوجلان عن قرب، وانغمس في الفلسفة والحياة الآبوجية وأراد النضال بشكل أكثر، رفيقنا سيبان، الذي ناضل بكل الطرق، ونتيجة هجمات العدو العنيفة على قائدنا وشعبنا وحركتنا، توجه إلى جبال كردستان ليتمكن من النضال أكثر.
انضم رفيقنا سيبان إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2010 ووصل أخيرًا إلى جبال كردستان الحرة التي كان يتوق إليها، عرّف الالتحاق بصفوف الفدائيين بأنه أسعد أيام حياته وشارك في حياة الفدائي والجبل بروح معنوية كبيرة وحماس كبير، بعد انضمامه إلى صفوف المقاتلين، كان ما لفت انتباهه في البداية هو العلاقات الرفاقية، حاول دائمًا أن يكون مقاتلاً آبوجياً ورفيقاً جيداً لرفاقه، تطور رفيقنا سيبان كثيراً في فترة زمنية قصيرة نظراً لخبرته الحياتية وفهمه التنظيمي، وأصبح مقاتلاً ماهراً وقائداً رائداً، كان رفيقنا سيبان أحد مقاتلي الكريلا في منطقة متينا لمدة 3 سنوات تقريباً، خلال هذه العملية كان لديه خبرة عسكرية كبيرة، وتعلم طرق ووسائل حرب الكريلا، في الوقت نفسه، درب نفسه دائماً على توجيهات القائد، وأعاد تقييم شخصيته وفقاً للمعايير الآبوجية، مع هذا التعميق، قام بتغيير مهم في شخصيته، وأزال تأثير نظام الدولة والرأسمالية، وحاول تجسيد سمات الحداثة الديمقراطية في شخصيته، بعد التعرف على حزبنا، بعد التعرف على التضحيات العظيمة لرفاقنا الذين استشهدوا من أجل شعبنا، رأى رفيقنا سيبان نفسه مديناً وأراد دائماً الذهاب إلى ساحات الحرب العنيفة ليكون لائقاً بهذا الشيء.
مع بدء ثورة الحرية في روج آفا، وبعد وقوع هجمات عنيفة على شعبنا بقيادة الدولة التركية القاتلة، وعد رفيقنا سيبان بحماية شعبنا من جميع أنواع الهجمات، وبهذا الهدف حارب رفيقنا سيبان لفترة طويلة ضد مرتزقة جبهة النصرة وداعش، قاد رفيقنا سيبان العديد من الحملات ضد هذه العصابات وهزيمتها والتي أصبحت بلاء الإنسانية، وقام بعمل شاق وتضحيات كبيرة، ومن خلال العمل الجاد والتفاني والغنى في التكتيكات، أصبح قائداً رائداً، وكان محبوباً من قبل جميع رفاقه وأصبح قدوة، بسبب استشهاد العديد من رفاقه في الحرب، عمّق رفيقنا سيبان نفسه أكثر من وجهة نظر عسكرية وأيديولوجية ووصل إلى قناعة بأنه بهذه الطريقة فقط يمكنه أن يكون مخلصاً لأهداف الشهداء، تولى مهام قيادة الإيالة والميدان وجعل هذه المهمة أساساً لمزيد من الخدمة لشعبنا، رفيقنا سيبان الذي كرس حياته بالكامل من أجل حرية شعبنا، حاول أن يكون ناجحاً في كل عمل يقوم به، لم يقبل أبداً موقفاً مخالفاً لذلك واستخدمها حجة في النضال، بقدر انتصاره في الحرب، أصبح العلامة الأكثر واقعية للقيادة المثالية بموقفه المتواضع، أيضاً، بخصائصه في الدفاع عن الشعب، كان دائماً في المقدمة، وقد قام بعمل عظيم من أجل شعبنا للتعلق بالثورة وتبني الحرية.
بعد هزيمة مرتزقة داعش، عاد رفيقنا سيبان مرة أخرى إلى جبال كردستان، حيث وجد نفسه، وانضم إلى عملية تدريبية، بعمقه في التعليم، أخذ الدروس من الممارسات السابقة، وأعد نفسه لمهام ومسؤوليات العصر الحديث، لقد أثّرت عليه بشكل كبير، المقاومة التاريخية لقائدنا في إمرالي وحاول تحقيق الرسالة العظيمة والقوية لمقاومة قائدنا، على هذا الأساس ومن أجل الرد على الهجمات الواسعة للعدو على شعبنا وحركتنا، ولكسر العزلة المشددة على قائدنا، أراد دخول شمال كردستان، تعمق رفيقنا سيبان في أساليب وتكتيكات العصر الجديد بإرادة وتصميم كبيرين ودخل شمال كردستان وتولى منصب قيادة الإيالة في غرزان، رفيقنا سيبان، الذي كان يعرف منطقة غرزان وسكان المنطقة جيداً، دخل هذه الساحة بحماس ومعنويات كبيرين ليحقق انتصارات عظيمة.
رفيقنا سيبان، الذي دائماً مؤمناً بثورة وحرية قائدنا، دخل منطقة غرزان مقتنعاً بأن هذا لا يتم بالإيمان فقط، في ساحة غرزان، حارب رفيقنا سيبان بكل بطولة وروح فدائية ضد هجمات العدو حتى أنفاسه الأخيرة وارتقى إلى مرتبة الشهادة.
رحيمة خبات
ولدت رفيقتنا رحيمة خبات في مدينة ميردين ضمن عائلة وطنية، وارتبطت عائلة ومحيط رفيقتنا رحيمة، بإيمان كبير بحركتنا، مع بداية كفاحنا من أجل الحرية، مؤمنين أن الكفاح المضحي لشهدائنا الأبطال سيحرر شعبنا، حيث تعرفت رفيقتنا رحيمة على حركة حرية كردستان، لأنها ولدت ضمن هذه العائلة الوطنية والتي تمتلك العقلية الكردية، ولفت النضال انتباهها بشكل أكثر، خاصةً بسبب استشهاد أقاربها، وأرادت التعرف على قوة الانسان الثابتة التي تتجه نحو الاستشهاد، وعلى هذا الأساس انضمت إلى نضالنا الثوري في شبابها، وأخذت مكانها ضمن الاعمال الاجتماعية، وتعرف على حقيقة شعبنا عن كثب في عملها، وفي الوقت نفسه، وبسبب مشاهدتها سياسات الإبادة الجماعية للعدو ضد شعبنا، أصبحت غاضبة بشدة تجاه العدو، وزادت رفيقتنا رحيمة، التي استخدمت غضبها ضد العدو كحجة وبنضال مدروس، من نضالها، دفعت الهجمات الوحشية التي شنتها العصابات على شعبنا، الاستشهادات بين أبناء شعبنا ورفاقنا بسبب هذه الهجمات، رفيقتنا رحيمة للانضمام إلى صفوف الكريلا، من أجل نضال أكثر راديكالية، حيث انضمت إلى صفوف الكريلا بتاريخ 2014.
انضمت رفيقتنا رحيمة إلى صفوف النضال من أجل حرية كردستان، من منطقة ميردين، وأسمت نفسها باسم القائدة الأسطورية في بوطان، الشهيدة رحيمة، ولقد جعلت من قرار اتباع خطى النضال من أجل حرية المرأة التي تخلق ببدائل باهظة، لنفسها بداية النضال الثوري. ولقد بقت في منطقة ميردين التي انضمت إلى صفوف الكريلا من هناك لفترة قصيرة، ثم انتقلت إلى منطقة بيستا، وشاركت هنا في تدريب المقاتلين الجدد. وأتيحت لها الفرصة من خلال التدريب الذي تلقتها، وباكتساب السنوات من الخبرة العسكرية في شمال كردستان، وبمساعدة رفاقه، بالتقدم في فن الكريلا. اعتبرت رفيقتنا رحيمة أن حياة الكريلا هي حياة المشاعر والمشاركة، وأوضحت أنه من يعيشها فقط يمكنه فهم هذه الحياة، ويكمن سرها هنا، ودخلت الى منطقة جودي بعد التدريبات التي تلقتها وبقيت في هذه المنطقة حتى عام 2017، وشاركت في الانشطة العملية بحماس كبير، كما شاركت في جميع الأنشطة عبر فهم ضرب العدو بضربات كبيرة. ومن منطلق الولاء للشهداء أمضت كل لحظة في صفوف الكريلا بالمسؤولية التي تليق بالشهداء، ولقد حاولت جاهدة بتدريب نفسها لكسب حرب الحرية ضد العدو، وأرادت أن تضع التدريب الذي تلتقها موضع التنفيذ على الفور، وجعل نتائج التدريب موضوعاً للتدريب ودفعت نفسه دائماً نحو الأمام، قامت رفيقتنا رحيمة بالعديد من العمليات ضد العدو في جودي لمدة 3 سنوات، وأرادت بشكل خاص تخفيف عبء الرفاق في مقاومتهم، ومن أجل هذا الهدف، أمضت كل لحظة من حياتها بالتعمق في العمليات ضد العدو، وكانت لديها معرفة بالطرق والأساليب العسكرية.
ودخلت رفيقتنا رحيمة الى مناطق الدفاع المشروع – ميديا بتاريخ 2017، وتلقت الدروس اللازمة من ممارستها التي استمرت 3 سنوات في شمال كردستان، وانضمت الى التدريب العسكري والأيديولوجي من أجل مشاركة تجاربها مع رفاقها. وفي مرحلة التدريب، وتعمقت بشكل كبير من اجل تلقي الدروس اللازمة من الممارسة. ونتيجة ذلك، حددت عيوب الحرب والتكتيكات، وفهمتها واختبرتها بنفسها، وحاولت أن تفهم بعمق إيديولوجية حرية المرأة لقائدنا، وأعادت تقييم شخصيتها أمام معايير المرأة الحرة وحاولت التخلص من خصائص نتاج دماغ حكم الرجل، ولقد فهمت رفيقتنا رحيمة نفسها بشكل أفضل أثناء التدريب، وعمقت فهمها على أساس "الوجود" وأحرزت تقدماً كبيراً في هذا الأمر، كما أنها كانت متحمسة للغاية من أجل الانتقام لرفاقها الشهداء، وخاصة أولئك الذين استشهدوا في مقاومة الإدارة الذاتية، وعلمت أن ثأر الشهداء يمكن أن يتم بالمشاركة الصحيحة والأسلوب الفعال، وحاولت فهم طريقة الحرب الحديثة بأي شكل من الأشكال، وإلى جانب تكتيكات الحرب الحديثة، قامت أيضاً بتدريب نفسها على استخدام أسلوب الحرب هذا في المكان المناسب وأصبحت مقاتلة محترفة ضمن وحدات المرأة الحرة (YJA Star)، وذهبت رفيقتنا رحيمة إلى منطقة حفتانين بعد التدريب، ومكثت في هذه المنطقة لفترة من الوقت وشاركت في العمليات ضد العدو في العديد من المناطق، وخاصة في منطقة خانتور، وتولت دور القيادة، أخذت رفيقتنا رحيمة مكانها في العديد من الوظائف المختلفة وكانت دائماً في شمال كردستان، ولأن النضال في شمال كردستان له أهمية إستراتيجية لشعبنا وحركتنا، فقد زادت من رغبتها في النضال في هذه المنطقة.
انتقلت رفيقتنا إلى شمال كردستان بعزم وإصرار كبير، ودخلت هذه المرة منطقة غارزان بصفتها قائدة رائدة لوحدات المرأة الحرة (YJA Star)، وبدأت بالعمل في هذه المنطقة، وعندما دخلت منطقة غرزان، تذكرت أن حلمها الأكبر هو تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا، ولهذا الغرض انضمت إلى العمل بكل الطرق، ولقد فهمت أيضاً أن الثورة في شمال كردستان ستكون للشرق الأوسط وكردستان بأكملها، وستضمن حرية الشعب المضطهد، وقد حاربت دولة الاحتلال التركي بهدف مقدس.
اتجهت الرفيقة رحيمة، في نضالها من اجل هذا الهدف، نحو الانتصار ولم تقبل بأي شيء سوى الانتصار لنفسها، أقامت علاقة رفاقية قوية مع شخصيته الصادقة، وأصبحت مناضلة مثالية لوحدات المرأة الحرة (YJA Star)، بأسلوبه القتالي وتصميمها الذي لا يتنازل أبداً عن الحقائق، وقاتلت بشجاعة حتى أنفاسها الأخيرة في المعركة ضد العدو بمنطقة غرزان واستشهدت بتاريخ 1 أيلول 2022، نتعهد بتبني ذكرى رفيقتنا رحيمة وتحقيق أهدافها من خلال النضال.
الاسم الحركي: أيلم مظلوم
الاسم والكنية: أفيندار كافاك
مكان الولادة: ماردين
اسم الأم والأب: وزيرة ـ محمود
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 تموز2022/ كاتو جيرك
*****
الاسم الحركي: باهوز مجنيي
الاسم والكنية: مجاهد توك
مكان الولادة: مرسين
اسم الأم والأب: فاطمة ـ عبد الرحمن
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 تموز2022/ كاتو جيرك
أيلم مظلوم
أصبحت منطقة ماردين بتصميمها المتواصل لأعوام على حماية الثقافة الكردية ومقاومتها من أجل حرية وطننا كردستان ، صاحبة مكانة خاصة، ولهذا السبب كانت دائماً مستهدفة من العدو ، لم تتنازل أبداً عن قيمها ، وأصرت على النضال ، ومع بداية نضال حرية كردستان اتخذ اهالي ماردين مكانتهم في حزب العمال الكردستاني وضمن صفوف كريلا حرية كردستان ، وقاموا بضم أولادهم الابطال إلى هذا النضال ، وقدموا المئات من الشهداء ، وبهذه الطريقة فأنها تقود نضالنا .
ولدت رفيقتنا أيلم في ناحية ستوره ضمن عائلة وطنية ، انضم رفيقنا لقمان وهو خال رفيقتنا أيلم إلى صفوف حزبنا عام 1990 واستشهد عام 1999 ، أثر هذا الوضع على حياة ومستقبل رفيقتنا أيلم ، وزادت من تصميمها للسير على خطى خالها ، ولقيت العديد من الفرص لرؤية قواتنا من الكريلا في شبابها، وتأثرت بمواقفهم في الحياة وأسلوبهم واحترامهم ، بعد أن علمت أن مصدر هذا العمق الأيديولوجي لكريلا حرية كردستان هي فلسفة القيادة ، بدأت في دراسة فكر وفلسفة القائد أكثر، أدركت رفيقتنا أيلم من خلال قرائتها لفكر القائد بأنه أمل الشعب الكردي والشعوب المضطهدة ، وشعرت بأنها تقترب من مصدر الحرية ، رفيقتنا إيليم التي كان قلبها ينبض من أجل الحرية من جهة ، ومن جهة أخرى ضد المجازر التي ترتكب بحق شعبنا ، وكانت تعرف مسؤوليتها، وخاصة وصلت لقناعة بأنه يجب فتح تحقيق بشأن المجازر في شنكال وروج آفا التي قامت بها عصابات داعش ، وأن كل هذا يكون بالنضال .
انضمت رفيقتنا أيلم إلى صفوف الكريلا عام 2014 على هذا الأساس، وفي قنديل شاركت في التدريب القتالي الجديد، وجعلت هذا التدريب هدفها الأساسي في أعداد نفسها من الناحية العسكرية ، وتعلمت استخدام العديد من الأسلحة، وتعمقت كثيراً في أساليب الكريلا، بالرغم من قرائتها لفكر وفلسفة القائد إلا أنها رأت أن التدريب الإيديولوجي في الجبال كان له تأثير كبير في حياتها وأصبح هذا مصدر قوة كبيرة لها، خاضت معركة إرادة كبيرة ضد الظروف القاسية للجبل وخاصة كونها امرأة مقاتلة ، واندمجت مع حياة الجبل ، ورفع هذا من معنوياتها ، وقامت بتكوين نفسها مع الجبل وشعرت بحقيقتها لأول مرة.
بعدها دخلت إلى منطقة زاب ، وشاركت في المعارك العنيفة ، وانضمت إلى الحرب بدون تردد ، وأصبحت مقاتلة مثالية بمشاركتها في الحرب ، مارست رفيقتنا أيلم تدريبات عملية في زاب لفترة طويلة ، ورأت الكثير من الأحداث في زاب، وتعلقت بهذه المنطقة بتجربتها الكبيرة من الناحية العسكرية والحياتية ، كما أنها تأثرت كثيراً ، خاصة عند استشهاد رفيقتها التي قاتلت معها في الحرب ، لذلك كانت تستذكر رفيقتها التي استشهدت في كل مكان تذهب إليه، وقاتلت في جبال زاغروس مهد الألهة ضد ظلم دولة الاحتلال التركي كمقاتلة في وحدات المرأة الحرة ، وهذا الشيء أعطاها قوة ومعنويات كبيرة، وجعلت هدفها الاساسي إزالة الحدود والصعوبات التي وضعت أمامها ، وبعمل لا مثيل لها ومحاولات كبيرة حققت هدفها ، كما قرأت رفيقتنا ايلم تحاليل ومرافعات القائد اوجلان وراتها مصدر الحياة، وجعلتها مصدر تغيير لها في حياتها ، ولم تقبل قط العزلة على القائد ، ووصلت إلى قناعة بأنها يجب ان تناضل أكثر ، وكانت تعتقد أن أكبر نضال هو من أجل شمال كردستان وقررت الذهاب إلى هناك ، لكنها قررت ان تدرب نفسها من جديد في أساليب وتكتيكات العصر الجديد للكريلا، وأن تعمق نفسها أكثرلتصبح مقاتلة محترفة وبهذه الطريقة انضمت إلى مرحلة تدريبية ، وتدربت ايديولوجياً وعسكرياً وتلقت دروساً جيدة في هذه المرحلة .
صعدت رفيقتنا أيلم من نضالها بالتصميم والمعنويات ، توجهت إلى شمال كردستان ودخلت منطقة بوطان التي تعد من أولى مناطق كفاحنا المسلح، وبعد أن دخلت إلى شمال كردستان ، حاولت توسيع نضالها في منطقة بوطان من اجل شعبها وحركتنا ، أخذت رفيقتنا إيلم مكانتها في قيادة منطقة كاتو جيركا، حيث بذلت جهداً كبيراً لمنع استيعاب شعبنا في بوستسان كقيادية في وحدات المرأة الحرة -ستار ، ووجهت ضربات قوية للعدو بالعمليات التي قامت بها في منطقة كاتو، واستشهدت في هجمات الاحتلال وسجلت اسمها في التاريخ البطولي لشعبنا .
أظهر شعبنا في بوطان بولائهم لتراب وثقافة بلادهم لأعوام ضد الاحتلال موقفاً مشرفاً ، ومع بداية نضال حرية كردستان ضد دولة الاحتلال التركي اتخذ اهالي ماردين مكانتهم في حزب العمال الكردستاني وضمن صفوف كريلا حرية كردستان ، وقاموا بضم أولادهم الابطال إلى هذا النضال ، وقدموا المئات من الشهداء واستهدفت دولة الاحتلال التركي في المجازر ، لهذا السبب قام الاحتلال بالمجازر ضد شعبنا وخاصة في بوطان ، ومناطق أخرى من شمال كردستان ، وحرق وأفرغ آلاف القرى وشرد مئات الآلاف من شعبنا، العدو الذي يريد أن يستمر في سياسة المجازر والإبادة بهذه الطريقة وقع تحت المقاومة الشريفة لشعبنا، شعبنا الذي أدرك فلسفة حرية قائدنا والمقاومة الفدائية لمقاتلينا ، توجه إلى المقاومة في كل الشروط والظروف التي مر بها .
باهوز مجيني
وُلد رفيقنا باهوز ضمن عائلة وطنية في بوتان واضطر إلى الانتقال إلى مدن تركيا الكبيرة، ووُلد رفيقنا باهوز في قرية مجين، من وطنيي ناحية قلبان، والذي نشأ على الحس الوطني، وعلى الرغم من نشأته بعيداً عن كردستان، ومن خلال الروح الكردية والوطنية التي استقها من عائلته، تكونت لديه مشاعر الحب تجاه حزبنا والكريلا في سن مبكرة. رفيقنا باهوز، الذي نشأ في النضال من أجل حرية شعبنا والظروف التي خلقت النضال، وجد نفسه بفطرته ضمن النضال. وشارك في ريعان شبابه في الأنشطة الشبيبية بحماس وقوة كبيرين وكما شارك أيضاً في العديد من العمليات التي نُفذت ضد العدو، لكن كانت أنظار رفيقنا باهوز دائماً متوجهة إلى كردستان والجبال الحرة، وكان النضال الأكثر تأثيراً من أجل حرية شعبنا من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا. رفيقنا باهوز، الذي انضم إلى صفوف الكريلا في عام 2015، تعلم حياة الكريلا في وقت قصير من خلال شوقه لوطنه كردستان والكريلا، رفيقنا باهوز الذي عمل بحب وشغف، نجح في كل عمل أقدم عليه واتجه إلى القيام بأعمال ونجاحات مختلفة، وبالأخص وبسبب اهتمامه بالأنشطة العسكرية، فقد ركز اهتمامه على تكتيكات الكريلا. لقد بذل رفيقنا باهوز، الذي اكتسب خبرة من تطبيقات الحرب السابقة، الكثير من الجهد والعناء لتطوير وتنفيذ تكتيكات الكريلا الجديدة ونجح في ذلك، وانطلاقاً من هذا الأساس، درّب نفسه دائماً في إطار مشروع إعادة بناء الكريلا، وطور نفسه من خلال تعلم التقنيات العسكرية للحرب الحالية، والتدابير اللازمة التي يجب اتخاذها ضد أساليب العدو والعديد من المواضيع، لكنه توصل إلى الإيمان بأنه في الحرب الحالية، لا يمكن تحقيق النصر فقط من الجانب العسكري، بل توصل إلى اعتقاد وإيمان بأنه يجب عليه أيضاً أن يتطور من الناحية الأيديولوجية أيضاً، وبهذا الغرض درس فلسفة القائد، وانخرط في نقاشها، وزرع النتائج التي استخلصه من هذه الفلسفة في شخصيته، وسعى إلى أن يصبح مناضلاً آبوجياً. إن رفيقنا باهوز، الذي طوّر نفسه على أساس أيديولوجية القائد، سرعان ما تبنى خصائص النظام واتخذ خطوات موثوقة في إطار تكوين الشخصية الحرة، فبسبب هذه الخصوصية، أثنى عليه رفاقه وأصبح مناضلاً مثالياً، فبعد أن طور نفسه فكرياً وعسكرياً كقائد مناضل لشعبنا، يجعل من توجهه إلى شمال كردستان هدفاً، ليكون الرد على آمال الحرية لشعبنا في المرحلة التاريخية التي نمر بها. وعلى هذا الأساس، وانطلاقاً من سعيه ليتحد مع جذوره، يتوجه إلى ساحة بوطان، فمن خلال الإيمان الكامل، والتصميم والإصرار على تحقيق النصر، ينتقل إلى بوطان، ويشارك في البداية بأنشطة ساحة باستا، حيث طور نفسه في باستا أكثر فيما يتعلق بقضايا تتبع العدو وفهم تحركاته، وبناءً على ذلك، خطط للأنشطة التي سينفذها ضد العدو، فمن خلال مشاركته العفوية والفدائية، كان له الفضل الكبير في إعداد وتنفيذ العمليات في ساحة باستا، وبدل الكثير من الجهود لتحقيق نجاح العمليات. رفيقنا باهوز، الذي انتقل لاحقاً إلى منطقة كاتو جيركا، يعزز مشاركته في هذا المجال ويحاول أن يكون الرد الأمثل لهذه المرحلة، فعلى الرغم من كل التقنيات المتقدمة للعدو، ومن خلال إبداعات الكريلا الآبوجية، فقد أعد عمليات جديدة وبسرية وحساسية كبيرين، أسفرت استعداداته في تحقيق النصر، بالأخص في عملية الاستهداف الإبداعية التي تم تطويرها في ساحة دريا قاجه، حيث تسبب في وقوع خسائر فادحة للعدو وأظهر مرة أخرى مناعة الكريلا وعزمهم على الانتصار. إن رفيقنا باهوز هو مناضل خلق كل جزء من عمله بجهده، وبهذه الخصوصية أوصل نفسه إلى جوهر النضالية الآبوجية، وأصبح بشجاعته وتضحياته قدوة لكل رفاقه.
ونتقدم بالتعازي لجميع أبناء شعبنا وخاصة لعائلات رفاقنا، سيبان، و رحيمه، و إيلم، وباهوز، الذين هم بنضالهم يمثلون المثل الأسمى للوفاء الخالص والعزم وقيم الحرية."