قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل المقاتل الذي استشهد في كارى- تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل المقاتل الذي استشهد في كارى، وقالت: "رغم أن استشهاد رفيقنا دجوار كان ألمنا كبيراً لنا، إلا أن ذكرياته القيمة ستصبح لنا نوراً في نضالنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً بخصوص استشهاد المقاتل دجوار، وجاء في نصه:

"انضم رفيقنا دجوار تولهلدان إلى قافلة الشهداء يوم 2 آذار 2022 في كارى.

 

واصل رفيقنا دجوار حياته الثورية التي بدأها بشغف في المدن الكبيرة في تركيا، حيث كانت ضغوط العدو على أشدها، ثم في مراكز النظام الرأسمالي، وبعد ذلك، توجه إلى جبال كردستان التي كان يتحسر عليها ويشتاق لها، ووسع نضاله أكثر، احتل رفيقنا الذي عاش كل لحظة بكل قوته وقاوم في صفوف الكريلا؛ وبفضل مشاركته التي لا تتزعزع ورفاقيته القوية، مكانه في قلوب كل رفيق عمل معه، كما حمل رفيقنا دجوار، الذي ناضل بلا كلل من أجل الأحلام التي خلقها في قلبه النقي، ذكريات جميلة ورفاقية لا تنسى في حياته الثورية.

نعرب عن تعازينا لعائلة الرفيق دجوار العزيزة، ولجميع أبناء شعبنا الوطني في خلفتي وكردستان.

المعلومات المفصلة عن سجل رفيقنا دجوار تولهلدان هي كما يلي:

الاسم الحركي: دجوار تولهلدان

الاسم والكنية: مصطفى يالجنكايا

مكان الولادة: رها

اسم الأم – الأب: حواء - قاسم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 02- 03- 2022/ كارى

وُلد رفيقنا دجوار في عائلة وطنية في ناحية خلفتي التابعة لمدينة رها، وتعرف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، ونضالنا منذ الصغر، حيث كانت المنطقة التي ولد فيها من المناطق التي نبت فيها نضالنا لأول مرة، وبالتالي كانت ثقافة الوطنية هي السائدة، رفيقنا مثل أي طفل كردي، بدأ يعيش تناقضات في الحياة في المدارس الفاشية التي التحق بها في سن مبكرة، علم أن اللغة التي تعلمها بشكل خاص من والدته واستخدمها طوال حياته كانت محظورة، وهكذا فإن رفيقنا الذي بدأ يتعرف على حقيقة العدو، لم يقبل قط عقلية العدو وممارسات الإبادة الجماعية التي ينتهجها بحق الشعب الكردي، لقد تمكن رفيقنا دجوار، الذي عمل في وظائف مختلفة للمساهمة في دخل أسرته منذ صغره، من أن يصبح محبوبا في دائرته بشخصيته المجتهدة، وبدأ بمتابعة نضال شعبنا من أجل الحرية عن كثب خلال تطور ثورة الحرية في روج آفا، حيث شعر بغضب كبير تجاه هجمات المرتزقة ضد مكتسبات شعبنا، وخاصة أن توجيه الدولة التركية لهذه الهجمات دفع رفيقنا دجوار إلى السعي للقتال، رفيقنا، الذي كان يعلم أن أفضل مكان لمحاربة الهجمات هو الانضمام إلى صفوف الكريلا في جبال كردستان، لم يتمكن من تلبية هذا الطلب لأسباب مختلفة، وواصل رفيقنا دجوار، الذي ذهب إلى أوروبا مطلع عام 2017، نضاله هناك أيضاً، رفيقنا الذي شارك في العمل الشبابي الثوري الوطني لفترة، ساهم بمشاركته الفعالة في تنظيم وتوعية الشبيبة الكردية في أوروبا، ورأى أن عليه القيام بمسؤولياته كشاب كردي وطني وثوري في عام 2019، عندما كانت هجمات العدو ضد شعبنا وحركتنا في أشدها، وأدار وجهه إلى جبال كردستان، رافضاً العيش بالشروط التي يقدمها له النظام الرأسمالي.

وشارك رفيقنا دجوار بنشاط وعزيمة وإرادة بكل لحظة من حياته وبأعلى المستويات متحمساً للوصول إلى جبال كردستان الحرة، وبفضل خبراته وتجاربه الإيديولوجية والتنظيمية السابقة، أصبح مقاتلاً ماهراً في فترة قصيرة، تأقلم رفيقنا دجوار مع الحياة الجبلية حياة الكريلا، بعدما خضع لتدريب المقاتلين الجدد، بعدها ، أزال رفيقنا دجوار عن نفسه آثار النظام الرأسمالي السلبي تدريجياً، وأدخل في شخصيته سمات رجل الحداثة الديمقراطية الحر بسبب تلقيه التدريب في جبال كردستان، وفي الوقت نفسه، فإن رفيقنا المسؤول عن العملية التاريخية التي ننتمي لها نحن الشعب والحركة، ومن أجل الاستجابة لعملية الحرب الصعبة، طور نفسه وأصبح محارباً ماهراً وتميز في المجال العسكري، حاول جاهداً لإتقان تكتيكات الكريلا في العصر الجديد، باعتبار رفيقنا دجوار مقاتلاً آبوجياً فإنه بالكاد يدري أن العمل بجهد ضروري ومطلوب باي مكان، وكان مساعداً ومجتهداً بعمله مع رفاقه، كما إنه لعب دوراً كبيراً في بناء الأنفاق الحربية التي اتضحت أهميتها في نضالنا في اليوم، حيث إنه نفذ العديد من العمليات بحب وإيمانه بالتكتيكات العصر.

رفيقنا، الذي ذكر في أحد تقييماته أن أحد أكبر أهدافه هو أن يكون رفيقاً جيداً للقائد آبو، كان يدرك أن هذا ممكن من خلال التعمق في فلسفة القائد آبو، وعلى هذا الأساس، خطى رفيقنا الذي قضى كل لحظة في القراءة والتركيز على تحليلات القائد، خطوات ثابتة إلى الأمام لتحقيق هذا الهدف بما حققه من شخصية مناضلة ورفاقية قوية حافظ عليها، حيث اقترح رفيقنا لتوجه إلى المناطق التي تدور فيها حرب مستمرة من أجل الرد على الهجمات التي طورتها الدولة التركية الفاشية بشكل مكثف ضد مناطق الدفاع المشروع منذ عام 2021، لكن رفيقنا شعر عن كثب بالنضال البطولي في أنفاق المقاومة من متينا إلى آفاشين، وكان قلبه دائماً مع رفاقه، ونجح في أن يكون جديراً برفاقه الذين استشهدوا في عملية المقاومة، من خلال تطوير ذاته في مجاله وعمله، ليكون له مشاركة تعادل الحرب التاريخية التي خاضها بتضحيات كبيرة.

ورغم أن أن استشهاد رفيقنا دجوار الذي كان محبوباً ومثالاُ يقتدى به بين رفاقه، صعبة على رفاقه، إلا أن الذكريات القيمة التي تركها، سوف تنير لنا درب نضالنا.