أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، اليوم الثلاثاء، بياناً كتابياً إلى الرأي العام وأعلن خلال استشهاد 4 من مقاتلي الكريلا في مناطق الدفاع المشروع.

وجاء في نص البيان، مايلي:

"استشهد كل من رفاق دربنا الأبطال، كوجرين، ريناس، بوطان و شفكَر يومي 15 و17 أيلول 2023  في هجوم شنته دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع.

الأبناء الشجعان لشعبنا الكردي، المناضلين و رفاق دربنا كوجرين، بوطان، ريناس، وشفكَر، الذين كللوا انفسهم بالمقاومة وشاركوا في خضمها بتصميم وعزيمة عظيمتين، لقد قاتل هؤلاء رفاقنا الأعزاء في العديد من المناطق في سبيل إثبات وجود شعبنا،  رفاق دربنا كانوا يعلمون بإنهم يمكنهم حماية أنفسهم في مواجهة الهجمات الاحتلال بالإرادة العظيمة والارتباط القوي بالقيم الحرية، لقد أصيح هؤلاء الأبطال ذو مقاومة في كل لحظات حياتهم، كما أصبح مقاتلينا الأعزاء كوجرين، بوطان، ريناس وشفكَر، الذين لم يقبلوا باستثناء النصر أي شيء أخر، مناضلو حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، بموقفهم، مشاركتهم، رغبتهم العازمة في خوض المقاومة.

ففي البداية، نقدم تعازينا الحارة لذوي عائلات الشهداء كوجرين، بوطان، ريناس، وشفكَر العزيزة، ولجميع شعب كردستان الوطنيين، ونجدد عهدنا على إحياء ذكرى رفاقنا الشهداء في مسيرة مقاومتنا.

المعلومات المفصلة حول هوية رفاقنا الشهداء الأعزاء، هي كالتالي:

الاسم الحركي: كوجرين روجين

الاسم والنسبة: صباحات غونش

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: ماريا – حسن

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 15 أيلول 2023

**

الاسم الحركي: بوطان جودي

الاسم والنسبة:  عمر كولتر

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: مريم – محمود

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 15 أيلول 2023

**

الاسم الحركي: ريناس ساسون

الاسم والنسبة: محمر أزنب

مكان الولادة: ماكو

اسم الأم – الأب: خانم – قاسم

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 15 أيلول 2023

**

الاسم الحركي: شفكَر آمد

الاسم والنسبة: إبراهيم خليل يشيل دنيز

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: أمينة – حسين

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 17 أيلول 2023

كوجرين روجين

 

ولدت رفيقتنا كوجرين في عائلة بدوية تعيش بالثقافة الكردية في أبهى وأبسط صورها، وتحافظ على جوهرها دون الانخراط في حياة النظام، وبسبب هذه الخاصية للعائلة، نشأت رفيقتنا كوجرين بالثقافة والتقاليد الكردية، واكتسبت رفيقتنا التي نشأت في بيئة قروية وبرية، شخصية جوهرية وبسيطة وطبيعية، ونظراً لأسلوب الحياة البدوية، أتيحت لرفيقتنا كوجرين الفرصة لرؤية العديد من مناطق بوطان والتعرف عليها، ولأن مقاتلي كريلا حرية كردستان يمتلكون تأثيراً كبيراً في هذه المناطق، أتيحت لها الفرصة للتعرف على الكريلا، وعندما رأت رفيقتنا مجموعة من الكريلا للمرة الأولى، تأثرت بأسلوب حياتهم وفدائيتهم، وكان فضولها تجاه الكريلا يزداد في كل يوم، وبعد ذلك، التقت رفيقتنا بالكريلا عدة مرات وتأثرت بشكل خاص بالوطنية العميقة للكريلا وأسلوب تعاملهم مع الشعب وعلاقاتهم الرفاقية والنضال الفدائي لمقاتلات الكريلا، أدركت رفيقتنا كوجرين ما يعنيه القائد آبو لشعبنا وامتلكت غضباً شديداً تجاه حالة أسر القائد آبو، وعلى الرغم من أن رفيقنا كانت شابة صغيرة في السن، إلا أنها كانت تعي ضغوطات العدو ومحاولاته وسرعان ما أدركت حقيقة العدو، وآمنت رفيقتنا كوجرين أنه لا بد من خوض نضال فعال من أجل هزيمة حقيقة العدو وضمان حياة حرة لشعبنا، وأدركت أن هذا ممكن أيضاً من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، وتأثرت رفيقتنا بانضمام أقربائها إلى صفوف الكريلا، وانضمت إلى صفوف الكريلا في منطقة فراشين العام 2013.

وبعد ذلك، بقيت لفترة قصيرة في منطقة بوطان، ولم تواجه أيّ صعوبات جسدية في حياة الكريلا، وبفضل الحياة الجبلية التي تعلمتها، ساعدت رفاقها من مختلف المناطق على الانضمام إلى صفوف الكريلا، وشاركت بفعالية منذ أيامها الأولى للكريلاتية، وأصبحت مصدراً للقوة لرفاقها الذين تدربت معهم بشخصيتها الأخلاقية والحماسية والحيوية، وبعد كريلاتية قصيرة المدى في بوطان، انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع من أجل مواصلة التدريب وتطوير نفسها، وشاركت رفيقتنا كوجرين في الدورات التدريبية على المستوى الأكاديمي، وتعلمت رفيقتنا القراءة والكتابة في وقت قصير، وحاول أن تقرأ وتفهم القائد، وعندما فهمت رفيقتنا كوجرين فلسفة الحياة الحرة لقائدنا، شاركت بشكل أكثر استنارة، وعلى هذا الأساس، رأت وفهمت الصور النمطية التي يعطيها المجتمع للمرأة بشكل أفضل، ودخلت في نضال ضد جوانبها الضعيفة التي خلقتها فيها العقلية الاجتماعية القائمة على التمييز الجنسي وقررت تعميق نفسها على نهج المرأة الحرة، وأوفت بواجباتها ومسؤولياتها في ذلك الوقت كمناضلة في ريادة المرأة التي ارتبطت بحزب حرية المرأة الكردستاني، وبصرف النظر عن هذا، فقد كدحت بجد لتكون مشاركة في مهمة خلق حياة حرة أيضاً.

ورأت رفيقتنا كوجرين أن عليها أن تتعمق في المجال الأيديولوجي والعسكري من أجل تحقيق هوية المرأة الحرة التي ظهرت في شخص قائداتنا البارزات بيريتان وزيلان وأن تكون رفيقة جديرة بهم، ودخلت منطقة مخمور لحماية شعبنا من هجمات ومجازر مرتزقة داعش ضد شعبنا في شنكال ومخمور وكركوك، وتولت رفيقتنا مهمة حماية شعبنا هناك، وبفضل مشاركتها من الصميم وصفاته النبيلة نالت احترام شعبنا ومحبته، وقاتلت رفيقتنا بكل شجاعة ضد هجمات المرتزقة، وشاركت في العديد من العمليات وكان تتمتع بخبرة كبيرة في المجال العسكري، لقد طورت رفيقتنا كوجرين نفسها أيديولوجياً ونظرياً خلال هذه العملية التي خاضت فيه قتالاً شديداً وأصبحت مقاتلة خبيرة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، ومع انخفاض خطر المرتزقة في جنوب كردستان، أنجزت رفيقتنا كوجرين مهمتها بنجاح وذهبت مرة أخرى إلى جبال كردستان.

ولم تحتمل دولة الاحتلال التركي حقيقة أن يحقق شعبنا إنجازات في العديد من المناطق ولهذا شنت الهجمات على كريلا حرية كردستان، وضد ذلك، تواجدت رفيقتنا كوجرين في مناطق المقاومة، وأبدت رفيقتنا الرد اللازم على هجمات العدو بخبرتها العسكرية ونقائها الأيديولوجي والغضب الذي أحست به من استشهاد رفاقها، وشاركت في العديد من العمليات ووجهت ضربات شديدة للعدو، ورغم كل هجمات العدو الشرسة، أصبحت مناضلة حرة بإرادتها القوية وموقفها الحازم، وبهذه الصفة، أصبحت رفيقتنا كوجرين قدوة لرفاقها، وواصلت رفيقتنا كوجرين تدريباتها ضمن إطار مشروع إعادة تأسيس الكريلا وتطوير كريلاتية الحداثة الديمقراطية، وتبنت رفيقتنا ذكريات الشهداء واتخذت منها أساساً لتصعيد نضالها، وكدحت بجد لتصبح خبيرة في أسلوب وتكتيكات العصر الجديد، وبصفتها مقاتلة خبيرة في الحياة والحرب ضمن صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، ساعدت رفاقها بكل الطرق وأدت واجبها تجاه الرفاقية على أكمل وجه.

وحددت رفيقتنا كوجرين تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا كالهدف الأعظم بالنسبة لها وأرادت النضال وفقاً لذلك، أرادت رفيقتنا أن تمارس الكريلاتية في شمال كردستان، لكن قررت رفيقتنا باعتبارها مناضلة أبوجية، أن تؤدي واجباتها حيثما تطلب ذلك، وشاركت في عمليات عديدة في الكثير من مناطق الدفاع المشروع وامتلكت موقفاً وممارسة عملية وفقاً لمسعاها، ونالت رفيقتنا كوجرين محبة جميع رفاقها بفضل رفاقيتها الصادقة، وقلبها النقي، وشخصيتها القوية وإرادتها الصلبة ومعنوياتها العالية، وارتقت رفيقتنا إلى مرتبة الشهادة في 15 أيلول 2023 خلال هجوم للعدو والتحقت بموكب الخالدين.

بوطان جودي

وُلد رفيقنا بوطان في مدينة شرناخ، واستطاع التعرف على الكريلا في سن مبكرة، وذلك لانحداره من قبيلة وطنية عرفت بمقاومتها ضد الاحتلال عبر التاريخ، ولأن المقاومة التاريخية تطورت بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، وانتشرت في جميع أنحاء كردستان، وخاصة في بوطان، كما أدرك رفيقنا واقع العدو بعد أن وصل إلى مستوى معين من الوعي، ورأى أنه من الضروري النضال ضد الدولة التركية التي تنتهج الإبادة الجماعية، والتي ترتكب جرائم ضد شعبنا كل يوم، رفيقنا الذي شارك لفترة من الوقت في العمل الشبابي، أصبح ذا ممارسات ناجحة في مهمة حماية شعبنا من العمليات الحربية الخاصة للعدو، إن هجمات مرتزقة داعش على أهلنا في كل من روج آفا وشنكال منذ عام 2014، بقوة ودعم من الدولة التركية، أثارت غضباً كبيراً لدى رفيقنا بوطان، و مرة أخرى، أثرت المقاومة الفدائية لشعبنا ومقاتلي روج آفا وكريلا حرية كردستان ضد هذه الهجمات اللاإنسانية بعمق على رفيقنا بوطان، وأدرك أنه عليه القيام بواجباته تجاه شعبنا، لذلك توجه إلى روج آفا عام 2015 وانضم إلى قوات المقاومة.

وبعد تلقيه التدريب هنا لفترة، انضم رفيقنا إلى جبهات المقاومة ضد المرتزقة وكان له دور في صد العديد من هجمات المرتزقة، رفيقنا الذي شارك في العديد من العمليات التي نفذت لهزيمة عصابات داعش نهائياً، أظهر أداءً احترافياً خلال هذه العمليات، وكان دائما في المقدمة خلال العمليات الهجومية، رفيقنا الذي لم يقاوم مع رفاقه إلا بإيمانه بالفلسفة الآبوجية وسلاحه الفردي بيده، ساهم في تحقيق نجاحات كبيرة ضد مرتزقة داعش، وكان يشعر بغضب شديد كمناضل من أجل الحرية من المجازر التي ارتكبتها المرتزقة بحق شعبنا الإيزيدي، ولذلك أقسم على الانتقام من شعبنا من العدو، ولهذا الغرض، لعب رفيقنا، الذي شارك أيضاً في عملية تحرير شنكال، دوراً مهماً في عملية التحرك هذه بفضل خبرته في المجال العسكري، رفيقنا الذي عاد إلى روج آفا بعد هزيمة مرتزقة داعش وتحرير شنكال، شارك في العديد من التحركات الأخرى، وخاصة حركات تحرير الطبقة ومنبج، وتمكن رفيقنا بوطان، الذي شارك بتفان في هذه العمليات الهجومية التي تلقت فيها المرتزقة ضربات قوية، من الخروج بنجاح من العديد من الاشتباكات، رفيقنا الذي أصيب في ذراعه خلال هذا الصراع، انضم إلى رفاقه مرة أخرى في مواقع المقاومة بعد أن تلقى العلاج لفترة، وبعد هزيمة مرتزقة داعش، هاجمت دولة الاحتلال التركي شعبنا وإنجازاته، مما زاد من غضب رفيقنا بوطان تجاه الدولة التركية، رفيقنا الذي ظن أن شعوب المنطقة، وخاصة الشعب الكردي، لن يتمكن من تحقيق حريته دون نضال تاريخي ضد الدولة التركية وهزيمة نظام الإبادة هذا، قرر التوجه إلى جبال كردستان و انضم إلى صفوف الكريلا، باعتباره المكان الذي سيقاتل فيه بشكل أكثر فعالية.

حيث انتقل رفيقنا أولاً إلى منطقة متينا، وبعد الإقامة هناك لفترة قصيرة، توجه إلى الأكاديميات العسكرية ليتخصص في تكتيكات كريلاتية العصر الجديد، وأصبح رفيقنا الذي طور نفسه في الفكر الآبوجي بالتدريب الذي تلقاه في الأكاديميات، يدرك أن أي عملية لا تقوم على فكرة الحرية لا يمكن أن تكون لصالح الشعب، ولهذا السبب، فإن رفيقنا، الذي عرّف الفدائي بأنه محارب للحقيقة، عايش تركيزاً عميقاً من أجل الحصول على حصة من هذه الحقيقة، واستطاع أن يتطور رفيقنا، الذي تعمق في تدريب فرعه في إمكانية تنفيذ عمليات فعالة باستخدام تكتيكات كريلاتية العصر الجديد ضد الدولة التركية، وانتقل رفيقنا بوطان، الذي أصبح مناضلاً ذا كفاءة إيديولوجية وعسكرية بالتدريب الذي تلقاه، إلى ساحة العمليات الفعلية بحزم وإصرار كبيرين.

رفيقنا بوطان، الذي أظهر مشاركة ناجحة في متينا، كارى، خاكورك، خنير والعديد من المناطق الأخرى في مناطق الدفاع المشروع، لم يتردد في العمل بإخلاص على الرغم من أنه واجه صعوبات جسدية بسبب إصابته، إن رفيقنا الذي كان يشعر دائماً بأنه مدين للقائد والشهداء وحدد هدفه الأعظم وهو ضمان الحرية الجسدية لقائدنا، بذل مجهوداً كبيراً لتحقيق هذا الهدف.. نؤكد أننا سنكون جديرين بإحياء ذكرى رفيقنا بوطان الذي استشهد في هجوم العدو يوم 15 أيلول 2023 واستطاع أن يكمل نضاله على أعلى المستويات، في نضالنا وسنحقق أحلامه بالتأكيد.

ريناس ساسون

ولد رفيقنا ريناس لعائلة وطنية في مدينة ماكو شرق كردستان، وسمع عن حزبنا، حزب العمال الكردستاني، منذ صغره لأن عمه كان في صفوف الكريلا ونشأ مع القصص التي رويت عن عمه، و بدأ رفيقنا، الذي أصبح أكثر اهتماماً بنضال شعبنا من أجل الحرية، الذي خاضه تحت قيادة حزبنا، خلال شبابه، في البحث، إن تأثير كون عمه مقاتلاً والحماية المتفانية التي قدمها مقاتلو حرية كردستان لشعبنا ومكاسبهم ضد هجمات العدو في جميع أنحاء بلدنا أثرت بعمق على رفيقنا ريناس، و مرة أخرى، كان الإصرار والتصميم على النضال، الذي يتطور يوماً بعد يوم في شرق كردستان، فعالاً في قرار رفيقتنا ريناس بالقتال في صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا إلى جبال كردستان عام 2018 والتحق بصفوف الكريلا في خاكورك.

لقد بذل رفيقنا ريناس جهداً حثيثاً للقيام بمشاركة واعية من خلال التدريب الذي تلقاه في صفوف الكريلا، و أراد رفيقنا، الذي بدأ التدريب على هذا الأساس، تحسين نفسه من خلال الاستماع إلى كل درس بعناية، لقد أتيحت الفرصة لرفيقنا ريناس، الذي كان لديه اهتمام كبير بإيديولوجية القيادة والدروس التاريخية، لتحليل نفسه بشكل أفضل، لقد أراد رفيقنا الذي ناقش شخصيته من خلال تحليل قائدنا، أن يتغلب على العقبات واحدة تلو الأخرى ليصبح فرداً حراً ومناضلاً كفؤاً، إن هجمات العدو المستمرة على منطقة خاكورك خلال فترة انضمامه إلى المقاتلين مكنت رفيقنا ريناس من تحسين نفسه عسكرياً، حيث ركز على التدريب العسكري بوتيرة عالية من أجل الاستجابة لظروف الحرب الجارية وإعداد نفسه لعملية حرب أكثر شمولاً، لقد أكمل رفيقنا، الذي أراد بشكل خاص التخصص في كريلاتية العصر الجديد، تدريبه بإيمان ومعنويات كبيرين.

وشارك رفيقنا الذي عمل في نفس المنطقة بعد تدريبه، في المقاومة التاريخية في منطقتي الشهيدة بيريتان وليليكان ضد هجمات الدولة التركية الغازية عام 2019، وكان لرفيقنا ريناس، الذي شارك في العديد من العمليات ضد العدو، دوراً هاماً في توجيه الضربات الغزيرة للعدو بشجاعته وإقدامه، لقد اتخذ رفيقنا، الذي كان لديه غضب شديد تجاه العدو، كل الإجراءات للانتقام، خاصة بسبب هجمات الإبادة ضد شعبنا، إن رفيقنا ريناس، الذي انضم إلى النضال بقوة أكبر وإصرار أكبر، بدأ يتعمق أكثر في تكتيكات كريلاتية العصر الجديد، رفيقنا، الذي اكتسب تجارب مهمة من العمليات التي نفذها في حرب الأنفاق، سياني ،زندورا وكري سور، تولى بناء الأنفاق الحربية بإيمان كبير، وتمكن من تحقيق نتائج مهمة بروحه المعنوية وحماسه ومواهبه في أعمال الأنفاق التي تطلبت جهداً كبيراً، لقد آمن رفيقنا، الذي عمل بلا كلل، من كل قلبه أن النصر يمكن تحقيقه بالقتال في الأنفاق، و ذكر أنه مستعد لأي مهمة في التقارير التي كتبها لتنظيمنا، وحدد هدفه الأكبر وهو ضمان الحرية الجسدية لقائدنا، ولهذا الغرض، أظهر بشكل واضح مستوى إصراره وتصميمه عندما صرح بأن حزبنا يمكنه أن يشركه في أي عمل يراه مناسباً.

لقد أصبح رفيقنا ريناس، الذي يتسم بالذكاء والاجتهاد والشخصية المتواضعة، مناضلاً قيماً يحظى بحب واحترام رفاقه بفضل هذه الصفات، وأصبح آبوجياً مثالياً بمشاركته وموقفه في الحياة ومستوى إصراره، ومن خلال إبقاء ذكرى رفيقنا ريناس الذي استشهد في هجوم العدو في 15 أيلول 2023 حية في قلوبنا، فإننا نكرر مرة أخرى عهدنا بأننا سنكون جديرين بذكرى شهداءنا في شخصه.

شفكر آمد

ولد رفيقنا شفكر في عائلة وطنية في منطقة أرخني، وتمكن رفيقنا، الذي نشأ مع ثقافته الوطنية الخاصة، من حماية نفسه ضد كل سياسات الصهر التي ينتهجها العدو، لقد شعر رفيقنا بغضب شديد لأن الكرد تم إنكارهم في المناهج المعطاة أثناء دراسته في الجامعة، رفيقنا الذي شعر بالتناقض الطبقي بعمق في هذه العملية؛ لقد فهم مبكرا أن نظام الدولة مبني على الاستغلال وأنه يريد أن يجعل جميع الأفراد عبيداً للدولة في النهاية، و بدأ رفيقنا، الذي قرر أنه لن ينصهر في نظام العلاقات هذا، في البحث، فمن ناحية، فإن هجمات العدو التي بلغت حد المجازر ضد شعبنا، وعمقت الإبادة بشكل منهجي يوما بعد يوم، ومن ناحية أخرى، زيادة العبودية المعاصرة للنظام الرأسمالي مكّنت من إظهار شخصية نضالية لدى رفيقنا شفكر، رفيقنا الذي كان وعيه الوطني يتطور يوماً بعد يوم، استطاع فهم واقع كردستان بشكل أفضل من خلال قراءاته، وكانت هجمات مرتزقة داعش قد بدأت على شنكال وكوباني خلال فترة وجوده في الجامعة، وتطورت المقاومة الفدائية ضد هذه الهجمات، وبدأت المشاركة في صفوف المقاومة من جميع أنحاء العالم، وقامت انتفاضة شعبنا وبدأ دعم المقاومة في جميع أنحاء كردستان، واستطاع الشهداء الذين عاشوا خلال هذه المقاومة التأثير بعمق على رفيقنا شفكر، رفيقنا الذي قرر أن يكون جزءاً من هذه المقاومة، توجه إلى جبال كردستان عام 2015 وانضم إلى صفوف الكريلا.

انتقل رفيقنا الذي انضم إلى صفوف الكريلا في آمد، إلى منطقة بستا بعد تدريب قصير هناك، و أتيحت لرفيقنا، الذي بقي هنا لمدة شهر تقريباً، الفرصة لتحسين نفسه من الناحية العسكرية، كما أعرب رفيقنا، الذي تعلم استخدام العديد من الأسلحة، عن رغبته في المشاركة في الحرب في كوباني وتوجه إلى كوباني، رفيقنا الذي شارك في ملحمة المقاومة ضد المرتزقة هنا اتخذ مبدأ أن يكون دائما في المقدمة، وكان يعتقد أنه بهذه الطريقة فقط يمكن لشعبنا أن يستحق احتضان ثورة الحرية في روج آفا، بغض النظر عن الجوع أو العطش، ولهذا السبب ناضل وناضل من كل قلبه وروحه، رفيقنا الذي شارك في كافة العمليات في منطقة روج آفا، اكتسب خبرة عسكرية هائلة، و قاتل بشكل احترافي بفضل معرفته للاسلحة وبتكتيكات الحرب، وقد ساهم رفيقنا شفكر، الذي شارك هذا الأسلوب مع رفاقه الذين قاتل معهم، في صد هجمات المرتزقة وهزيمتها من خلال تطويرها خطوة بعد خطوة خلال الحرب، رفيقنا الذي تعمق في مجال القنص من خلال التدريب الأكاديمي الذي تلقاه، ساعد أيضاً في تدريب العديد من رفاقه، رفيقنا شفكر، الذي أكد على أن الكفاح من أجل الحرية لا يمكن أن يحقق النصر إلا من خلال النجاح العسكري، اتخذ أساساً للتعمق في فلسفة القائد آبو، التي ألهمت ثورة الحرية في روج آفا، إن رفيقنا، الذي يدرك أنه لا يستطيع السير إلى النصر إلا إذا تبنى الشخصية الآبوجية، قام بدراسات معمقة على هذا الأساس، رفيقنا الذي قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 2018، عندما هُزمت مرتزقة داعش بشكل كبير وبدأت هجمات دولة الاحتلال التركي، غضب بشدة، خاصة بسبب هجوم الدولة التركية على عفرين، رفيقنا الذي أراد الرد على الدولة التركية بالقتال في صفوف الكريلا، وصل إلى جبال كردستان بغضبه الشديد.

لقد صرح رفيقنا شفكر، الذي وضع التعمق في فلسفة القيادة كأولوية قصوى له بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا، أنه بهذه الطريقة فقط يمكنه القيام بمسيرة نضالية، لقد حقق رفيقنا، الذي بدأ يتعرف على نفسه بشكل أفضل عندما قرأ فلسفة قائدنا في الحياة الحرة، إنجازات مهمة من خلال مواجهة الخصائص التي منعته من أن يصبح مناضلاً، لقد تمكن رفيقنا، الذي ذكر أنه بحاجة إلى معرفة نفسه أولاً، من التغلب على هذه المشكلات من خلال تحديد أوجه القصور في عملياته الماضية، واحدة تلو الأخرى، و كان لدى رفيقنا إيمان كبير بأسلوب كريلاتية العصر الجديد، وكان متواجداً حيثما كانت هناك حاجة إلى عمل، وبتضحية كبيرة، لقد عمل رفيقنا، الذي شارك في أعمال بناء الأنفاق لفترة طويلة، بلا كلل مع إدراكه العميق بأن جهوده ستكون جزءاً من النصر، وعندما شعر بالاستعداد الأيديولوجي والعسكري بعد تدربه على أساليب بارزة في كريلاتية العصر الجديد ، بدا كمقاتل جاهز لأي مهمة.

رفيقنا شفكر، الذي تأثر بشدة برفاقه الذين استشهدوا في ملحمة المقاومة التي جرت في متينا وزاب وآفاشين، قاتل بشجاعة كبيرة في كل ساحة كان يتواجد فيها للانتقام لهم، وبهذه الميزة أصبح مناضلاً اتخذه رفاقه قدوة، رفيقنا الذي استشهد في هجوم العدو بتاريخ 17 أيلول 2023؛ "سنستذكره دائماً بسبب تواضعه واجتهاده وتفانيه العميق تجاه رفاقه."