قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل 3 من مقاتليها - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل ثلاثة من مقاتليها استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع وقالت: "لقد قدموا تضحيات عظيمة في كل لحظة من أجل تصعيد وتيرة النضال وتحقيق حلم الحرية لشعبنا".

نشر المركز الإعلامي المعلومات التالية عن المقاتلين الثلاثة الذين استشهدوا:

إن الملاحم البطولية تسطر كل يوم في مناطق الدفاع المشروع، حيث النضال الفدائي قائم ويتم توجيه الضربات القاصمة لجيش الاحتلال التركي، إذ يخوض مقاتلو حرية كردستان نضالاً ملحمياً مع الإرادة الآبوجية في قلوبهم ضد كل هجمات الجيش التركي الفاشي، ولا يسمحون له بالتقدم، حتى لو كان ذلك على حساب دفع ثمن كبير، ولا شك أن شهدائنا الأبطال هم الذين يضيفون القوة والروح إلى ملحمة المقاومة هذه، إن نضالنا من أجل الحرية، بقيادة هؤلاء الأبطال، مستمر على خطى الفدائية في خنادق المقاومة، والذي يتلقى نتيجته العدو أقسى الضربات في تاريخهم..

لقد استشهد رفاقنا روزرين، تيكوشين وهارون في هجوم العدو في مناطق الدفاع المشروع بتاريخ 24 آب 2023. استطاع رفاقنا أن يحتلوا مكانة مهمة في تاريخ الحرية لدينا بنضالهم طويل المدى وانضموا إلى قافلة الشهداء، رفاقنا روزرين وتيكوشين وهارون، الذين قضوا كل لحظة من مسيرة نضالهم بتضحيات كبيرة لتصعيد النضال وتحقيق أحلام شعبنا في الحرية، أصبحوا مناضلين يقتدي بهم جميع رفاقهم بهذه الصفات النبيلة.

كرفاق لهم، نعتبر أنفسنا مدينين لهم بمواصلة نضالهم نحو النصر وإبقاء ذكراهم حية في كردستان الحرة، ولهذا الغرض، نجدد عهدنا مرة أخرى بالنصر لجميع شهدائنا في شخصهم. في البداية؛ نتقدم بأحر التعازي لعوائل رفاقنا الشهداء الكرام، ولجميع شعبنا الوطني في كردستان".

المعلومات حول سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: روزرين شمزينان

الاسم والنسبة: ساريا أتيلا

محل الولادة: جولميرك

اسم الأم ـ الأب: كلا ـ رشيد

محل وتاريخ الاستشهاد: 24 آب 2023 / مناطق الدفاع المشروع

***

الاسم الحركي: تيكوشين جزير

الاسم والنسبة: عائشة أرسلان

محل الولادة: سيرت

اسم الأم ـ الأب: أمينة ـ نذير

محل وتاريخ الاستشهاد: 24 آب 2023 / مناطق الدفاع المشروع

***

الاسم الحركي: هارون عكيد

الاسم والنسبة: محمد أكين

محل الولادة: ميردين

اسم الأم ـ الأب: فاطمة ـ حسين

محل وتاريخ الاستشهاد: 24 آب 2023 / مناطق الدفاع المشروع

روزرين شمزينان

وُلدت رفيقة دربنا روزرين في قرية كارى الوطنية في شمزينان لعائلة تنتمي لعشيرة غردي التي لديها ثقافة كردية وقيم للحرية، وقد تعرّفت منذ صغرها على حزب العمال الكردستاني كون أن عائلتها وأقاربها الوطنيين والمنطقة التي كانت قد عاشت فيها ساحة لعمليات مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، وعلى الرغم من أن رفيقة دربنا روزرين كانت مهتمة في البداية بذهاب ومجيئ مقاتلي ومقاتلات الكريلا إلى قراهم، إلا أنها تأثرت بشكل خاص برفيقاتنا النساء اللواتي يحملنَّ السلاح ويحاربنَّ ضد النظام الذكوري المهيمن الممتد على مدى آلاف السنين، ولهذا السبب، فإن انضمامها ضمن صفوف الكريلا أصبح هدفها وحلمها الأكبر، واضطرت رفيقة دربنا التي أرادت تحقيق هدفها وحلمها هذه في ريعان شبابها، إلى تأجيل رغبتها هذه لفترة من الوقت بسبب تزايد ضغوط العدو على عائلتها واعتقال أفراد العائلة، وخلال هذه المرحلة، أدى انضمام محيطها المقرب واستشهاد رفاق ورفيقات دربنا لأن تكون روزرين أكثر إصراراً، ولم تفكر رفيقة دربنا، التي جعلت من الانضمام إلى صفوف الكريلا خيارها الوحيد، ولو للحظة واحدة في الخضوع لحدود العبودية التي فرضها النظام على المرأة، وكانت رفيقة دربنا روزرين، التي كانت في الأوقات التي ترغب فيها بالانضمام إلى صفوف الكريلا، تشغل مكانها في المجال الحقوقي، حيث أصبحت ثورية شعبية من خلال تحقيق النجاحات في هذه الأنشطة، واتخذ محيط رفيقة دربنا روزرين، التي كانت من أفضل الأمثلة لمشاركة المرأة ضمن السياسة ولتولي القيادة لها والقيام بجميع أنواع الأنشطة بنجاح، من خصوصيتها هذه كقدوة لها، إلا أن تزايد ضغوط العدو على شعبنا، وحقيقة أن قائدنا في الأسر وأن الأبناء الأعزاء لوطننا كردستان يحاربون ويستشهدون ببطولة ضد دولة الاستبداد التركية، مكّن رفيقة دربنا روزرين باتخاذ القرار بالانضمام إلى صفوف الكريلا بأسرع وقت ممكن، وكانت رفيقة دربنا مصممة كامرأة كردية شريفة على عدم الصمت في مواجهة جميع هجمات العدو ضد شعبنا وقائدنا، وقررت في يوم 15 شباط 2007، الذي يُعتبر من الأيام الأكثر معنى في التاريخ، الانضمام إلى صفوف الكريلا.      

وحاولت رفيقة دربنا روزرين، التي أوضحت بأنها ترى حرية المرأة والحرية العامة للمجتمع الكردي في حزب العمال الكردستاني، التعمق في قيم الحرية التي خلقها حزب العمال الكردستاني وترسيخ هذه القيم في شخصيتها، وبهذا المعنى، خطت خطوات مهمة من خلال التدريبات التي تلقتها في خاكورك والبدء هنا بعمليات الكريلا من أجل تحقيق هذه الغاية، وحاولت رفيقة دربنا، التي كانت قد تولت قيادة شعبنا في المجال العسكرية وكذلك أيضاً من الناحية الأيديولوجية، بذل الجهود في كل لحظة من أجل الوصول إلى هذه الغاية، وإن الحرب الشرسة التي اندلعت في العام 2007 أثناء الانضمام إلى صفوف الكريلا واستشهاد العديد من رفاق ورفيقات دربنا الذين حاربوا ببسالة في هذه الفترة، شكلت أثراً كبيراً للغاية على رفيقة دربنا روزرين، وانخرطت رفيقة دربنا، التي كانت تعلم أنه من أجل إحياء ذكرى رفيقات دربها هناك حاجة إلى توسيع النضال، في المزيد من المساعي بشكل أكثر في سبيل ذلك الأمر.

وكانت رفيقة دربنا على علم أنه هناك حاجة إلى التطوير الأيديولوجي من أجل تطوير النضال، حيث ركزت بشكل مكثف على التعمق في أيديولوجية حرية المرأة، ولإدراك رفيقة دربنا أنها لا يمكن أن تؤدي مهمتها القيادية إلا من خلال المرأة الحرة والقوية، فقد بدأت بالتشكيك في الذهنية الذكورية من أجل ذلك، حيث أوضحت رفيقة دربنا أن الحرية مستحيلة المنال بدون التغلب على هذه الذهنية التي تنظم نفسها كدولة اليوم، وبلغت رفيقة دربنا روزرين، التي بذلت جهداً استثنائياً لتحقيق المهمة الرائدة كمناضلة لحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) وكمقاتلة لكريلا وحدات المرأة الحرة-ستار ، هذا الغاية من خلال نضالها وموقفها في الحياة. 

وتمكنت رفيقة دربنا روزرين، التي كانت مقاتلة للكريلا في مناطق خاكورك وخنيرة وزاب على مدى 8 سنوات تقريباً، من أن تكون مقاتلة كفؤة ضمن صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار من خلال خبرتها الحياتية ومعرفتها العسكرية والأيديولوجية، واستوفت رفيقة دربنا، التي شاركت في العديد من العمليات ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، متطلبات قيادة المرأة على أكمل وجه بشجاعتها في هذه العمليات، وفي العام 2015 وأثناء شن مرتزقة داعش الهجوم على أبناء شعبنا الإيزيدي في شنكال وارتكابهم للمجازر الوحشية، هرعت لنجدة شعبنا الإيزيدي دون تردد ولو للحظة واحدة، وكانت رفيقة دربنا، التي كانت ضمن أوائل وحدات المرأة التي وصلت إلى شنكال، سبباً لتمسك نساء شنكال بالأمل والحياة من جديد، وحاربت رفيقة دربنا، التي شاركت في العديد من العمليات والحملات ضد مرتزقة داعش، بالغضب المتراكم على مدى آلاف السنين ضد ذهنية العبودية المتجسدة في داعش، وصعّدت رفيقة دربنا، التي كانت تعلم بأنه مع كل ضربة توجهها للمرتزقة، فإنها توجه الضربة أيضاً للذهنية الذكورية المهيمنة، التي لا تمنح المرأة أي فرصة للحياة سوى العبودية، من نضالها يوماً بعد يوم، واكتسبت رفيقة دربنا روزرين في هذه المرحلة خبرات عسكرية في غاية الأهمية، وخطت خطوات قوية نحو القيادة، وتوجهت رفيقة دربنا، التي كانت لها جهود كبيرة في هزيمة مرتزقة داعش وتحرير شنكال، في العام 2018 إلى جبال كردستان.             

وانضمت رفيقة دربنا رورزين، التي بدأت عملياتها الكريلاتية في منطقة خاكورك، إلى خوض الأنشطة، وبعد فترة مرور فترة طويلة من الزمن عاشت حماس الكريلاتية مرة أخرى في خاكورك، ووصلت إلى الساحة في الفترة التي كانت هجمات العدو على أشدها، حيث شغلت مكانها في خنادق المقاومة دون إضاعة الوقت، وأصبحت رفيقة دربنا روزرين، التي ردت على هجمات العدو في الخطوط الأمامية بالخبرات التي اكتسبتها في شنكال، خلال فترة وجيرة قيادية بارزة، وتولت رفيقة دربنا، التي كانت رائدة في تطوير المقاومة بشجاعتها في المعركة وقيادتها، القيادة على مستوى الوحدة وشاركت في النشاط، ونجحت رفيقة دربنا روزرين، التي عملت مع الرفاق تحت قيادتها على تنفيذ العديد من العمليات ضد العدو، في تحقيق تكتيك العصر الجديد للكريلا على أكمل وجه وبنجاح، كما أنها قامت بالعديد من الأنشطة برغبة وحماس كبيرين، انطلاقاً من بناء أنفاق الحرب وإلى جعل الرفيقات اللواتي حاربت معهن مقاتلات محترفات، وستظل رفيقة دربنا روزرين، المناضلة لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، تقودنا على الدوام بمحبتها لرفيقات دربها وحياتها المتواضعة وموقفها الواضح على خط حرية المرأة.         

تيكوشين جزير

 

ولدت رفيقتنا تيكوشين جزير في ناحية دهي في سيرت، وهي مركز مهم لشعب كردستان، وهنا بالتحديد يخطو شعبنا خطوات قوية باتجاه الحرية، لقد ولدت رفيقتنا تيكوشين في كنف عائلة تنتمي لعشيرة دديري التي تتحلى بالمشاعر الوطنية القوية وبتقليد المقاومة وهي إحدى أفرع عشائر بوتان الوطنية، لقد ترعرت ونشأت الرفيقة تيكوشين على قيم الوفاء والوطنية لشعبنا، شهدت الرفيقة تيكوشين وهي في الثامنة من عمرها قفزة 15 آب التاريخية، التي نُفذت في دهي بقيادة قائدنا الأسطوري الرفيق عكيد (معصوم قورقماز)، وهذه القفزة التاريخية التي خلقت حماساً كبيراً وأملاً في الحرية لدى شعبنا، كان لها أيضاً تأثير كبير على الرفيقة تيكوشين، ومنذ ذلك اليوم نشأت على حلم رؤية الكريلا والانضمام إليهم، وبما أن مقاتلي حرية كردستان نظموا عمليات في العديد من مناطق كردستان بعد القفزة التاريخية في 15 آب، وخاصة في دهي وبوتان وشمال كردستان، فقد أتيحت الفرصة لرفيقتنا تيكوشين للقاء مقاتلي الكريلا،  وكما تأثرت رفيقتنا تيكوشين بأسلوب الحياة الكريلاتية وحياتهم الرفاقية من خلال النقاشات مع مقاتلي حرية كردستان، وكما تعرفت أيضاً على فلسفة الحرية للقائد آبو في هذه القفزة. رفيقتنا التي كانت أكثر وعياً بمعايير الحياة التقليدية الممنوحة للمرأة، ثارت سراً على طريقة الحياة التقليدية المفروضة، وعندما اكتسبت قوتها وإرادتها، تمكنت من تحطيم الحواجز التي أرادت أن تقيدها كامرأة واستطاعت أن تقود نفسها نحو الحرية، رفيقتنا التي اعتقلت عام 1994 في جولك من قبل دولة الاحتلال التركي الغاشم وقضت 10 سنوات في سجون الاحتلال، لقد ناضلت وحمت إرث مقاومة السجون التي تعتبر من أحد المراكز المهمة لنضال شعبنا من أجل الحرية، وكما ألهمت شعبنا وحركتنا بمقاومتها، واعتبرت هذا المكان ميداناً للنضال، لذلك حاربت وناضلت بشتى الوسائل أثناء وجودها في السجن، وواصلت رفيقتنا التي أُطلِقتْ سراحها من السجن عام 2004، نضالها من خلال المشاركة في الأنشطة السياسية والاجتماعية في العديد من مناطق شمال كردستان وتركيا، وكانت رفيقتنا التي اكتسبت خبرة كبيرة في مجال البناء السياسي والاجتماعي من خلال أنشطتها، كانت على يقين بأن النصر يمكن تحقيقه من خلال مجتمع منظم، إن رفيقتنا التي زادت نضالها بزيادة الإيمان بالقضية شاركت في المستوى القيادي في شتى المجالات، لقد كان تزايد الهجمات على ثورة حرية في روج آفا التي تحققت بتضحيات كبيرة، ونفير العام الذي أعلنه شعبنا ضد محاولة تطويق واحتلال كوباني من قبل مرتزقة داعش بالإضافة لاحتضان شعبنا لمقاومة كوباني، تعد من الأسباب الرئيسية التي دفعت رفيقتنا إلى اتخاذ قرارها والانضمام إلى صفوف المقاومة. رفيقتنا تيكوشين التي رأت أنه يجب عليهم الوقوف إلى جانب رفاقهم في كوباني بروح الفدائيين ويكفيهم في هذه الحرب أن يملكوا الإرادة الآبوجية وسلاحاً في أيديهم، وعلى هذا الأساس، انضمت إلى وحدات المقاومة في عام 2014 في روج آفا، رفيقتنا التي شاركت بعد تحرير كوباني في العديد من الأنشطة المختلفة في روج آفا، لعبت دوراً مهماً في بناء النظام الاجتماعي في روج آفا بفضل خبراتها في المجالين الاجتماعي والسياسي، وبعد أن أيقنت الرفيقة تيكوشين بأن مهمتها انتهت في روج آفا، توجهت إلى جبال كردستان الحرة في عام 2017 لتحقيق حلم طفولتها بالانضمام إلى مقاتلي الكريلا، وعلى الرغم من مرور وقت طويل، إلا أنها وقعت في حب الجبال، وجاءت إلى الجبال في يومها الأول بحماسٍ كبير وأرادت الانضمام إلى الكريلا بحبٍ متفانٍ، رفيقتنا تيكوشين بدأت أولى أنشطة حرب الكريلا في منطقة خاكورك، سرعان ما تكيفت مع الحياة في الجبال، وتلقت تدريباتها في الأكاديميات المركزية لحزبنا، وشاركت في العديد من الأنشطة المختلفة، لقد أصبحت رفيقتنا التي انخرطت في هذه الأنشطة أكثر مهارة إيديولوجياً، وتعمقت في تدريبات الصعبة في تنفيذ تكتيكات الحربية، لقد أصبحت الرفيقة تيكوشين جزءاً أساسياً من المقاومة و قاتلت مع رفاقها في أنفاق المقاومة في مناطق زاب وأفاشين ومتينا، ولقد انضمت إلى أنشطة حدات المرأة الحرة – ستار  (YJA Star)نتيجة لإصرارها، وتقدمت في هذه الأنشطة بعملها الجاد وتفانيها، الرفيقة تيكوشين التي عملت بجد من أجل تطوير رفاقها واعتبرت ذلك واجباً رفاقياً وأصرت على إكمال هذا الجهد بنجاح، كما كرست نفسها لحرب الأنفاق، وهي إحدى تكتيكات الحرب الحديثة، إن رفيقتنا تيكوشين التي كانت تؤمن بكل إخلاص بنجاح تكتيكات العصر الحديثة، استفادت من تجارب رفاقها لتصبح محترفة في هذا المجال، بفضل هذه الميزة، نالت رفيقتنا تيكوشين، المقاتلة في وحدات المرأة الحرة-ستار (YJA Star) حب واحترام رفاقها، وكانت دائماً تواجه العدو بمقاومتها، آمنت الرفيقة تيكوشين دائماً بزيادة نضالها في كل الأوقات وبأن المقاومة هي السبيل الوحيد في تحقيق النصر، وعلى هذا الأساس واصلت في نضالها بتواضعها وتضحيتها وإخلاصها لقيم الحرية.

هارون عكيد

 

ولد رفيقنا هارون لعائلة وطنية في نصيبين، وتعرف على حزبنا لأول مرة في عام 1993 لأن عائلته والبيئة التي عاش فيها كانت وطنية بشدة، حيث كان قد أحرز نضالنا من أجل الحرية تقدماً في مدن تركيا، وخاصة شمال كردستان.. إن رفيقنا الذي زرع حب قائدنا في قلبه الصغير كان يهدف إلى تنمية هذا الحب والإخلاص أكثر يوماً بعد يوم وتتويجه بالنضال، وكان قد شارك في العمل الشبابي الوطني والثوري خلال فترة شبابه، فلم يمكّن الشباب من التنظيم والانضمام إلى صفوف النضال ضد هجمات العدو على شعبنا فحسب، بل قام أيضاً بالرد اللازم على هجمات العدو بالقوات المسلحة، وكان لاستشهاد ابن عمه الرفيق شكرو آكين في السجن عام 1999 أثر كبير في نفس الرفيق هارون، ورأى رفيقنا الذي ركز أكثر على أسلوب النضال بعد استشهاده، أن واقع الشهداء يمكن الاستجابة له بتوسيع نطاق النضال، وكان رفيقنا، الذي لم يكن ليقبل أبداً أن يكون قائدنا في الأسر، يعتقد أنه يمكن إنهاء هذا الوضع من خلال نضال فعال، وعلى هذا الأساس، توجه رفيقنا هارون، الذي شارك لفترة طويلة في العديد من الأنشطة المختلفة، وخاصة العمل الشبابي، إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا في عام 2013، ليمثل عملية تاريخية لنضالنا.

تلقى رفيقنا هارون الذي انضم إلى صفوف الكريلا في منطقة آفاشين تدريبه الأولي هنا، العودة إلى كردستان كمقاتل من أجل الحرية بعد سنوات عديدة جلبت فرحة كبيرة له، حيث طور نفسه أيديولوجياً من خلال التدريب الذي تلقاه، وبدأ سريعاً في التغلب على الآثار السلبية للنظام الرأسمالي على شخصيته، وعندما تخلص من هذه الصفات التي لا تخصه، شعر بمزيد من الحرية، رفيقنا هارون الذي ذكر أن كردستان عادت إلى جوهرها بطبيعتها الرائعة، بدأ يندمج مع الطبيعة برغبة وحماس كبيرين، وكلما فهم حقيقة أن جبال كردستان هي أعظم الرفاق لشعبنا والأم التي نما في حضنها المقاتلون، كلما زاد تعلقه بها، ولهذا السبب، كان يشعر في كل نفس يتنفسه، وفي كل طريق يمشي فيه، بالجبال ورفاقه الذين قاتلوا في هذه الجبال لسنوات ونالوا الشهادة، وبعد أن أنهى تدريبه بنجاح، أصبح رفيقنا هارون الذي مارس ممارساتها العملية في الساحة ذاتها حتى عام 2016، فدائياً كفؤاً بما اكتسبه من خبرات عسكرية وحياتية.. رفيقنا الذي اعتمد مبدأ إتمام كل مهمة يقوم بها بنجاح، كان يحتذى به من قبل جميع رفاقه في هذه الميزة.

وبعد ممارسته الناجحة في آفاشين، انتقل رفيقنا إلى منطقة خاكورك وشارك في عملية تتطلب ثقة عالية وقوة إرادة والتزاماً بقيم الحرية، ولم يخيب ثقة رفاقه بموقفه ومشاركته في هذه العمليات، فقد أتيحت لرفيقنا، الذي فهم واقع شعبنا بشكل أفضل في هذه العمليات التي شارك فيها، الفرصة لتحليل نفسه بشكل أفضل كجزء من هذا الشعب، إن رفيقنا الذي اعتبر نفسه من أساس واقع القائد والشهداء، دخل في عملية تركيز كبيرة على طريق التغلب عليها من خلال رؤية عيوبه ونواقصه بشكل أفضل، ومن خلال استيعاب فلسفة قائدنا جيداً واتخاذ أسلوب قائدنا كمثال، بذل جهداً كبيراً ليكون رفيق مسيرة جيداً لقائدنا ومناضلاً يدعم واجبات الحزب ويؤدي هذه الواجبات بنجاح.

وفي عام 2019، عندما اشتدت هجمات الدولة التركية الاستعمارية على مناطق الدفاع المشروع، اعتبر اقتراح رفيقنا هارون، الذي أراد الانخراط في العمليات العسكرية، مناسباً وانتقل إلى منطقة كوشين، وهنا لعب دوراً رائداً، وخاصة في بناء خنادق الحرب؛ لقد عمل رفيقنا هارون، الذي شارك في بناء العديد من الخنادق الحربية، بلا كلل بإيمانه العالي بأسلوب كريلاتية العصر الحديث، والذي يعتبر حروب الخنادق من أكثر التكتيكات فعالية، وأصبح رفيقنا، الذي أقنع رفاقه مثله بنجاح أسلوب كريلاتية العصر الحديث، مناضلاً رائداً، لقد حاول رفيقنا هارون المعروف بإخلاصه لشعبنا ووطننا كردستان والقائد آبو، الرد على هجمات العدو من خلال مساءلة نفسه باستمرار خلال هجمات العدو على شعبنا وقائدنا، رفيقنا الذي أراد أن ينتقد نفسه بشأن الرفاقية المفقودة تجاه قائدنا من خلال تكثيف جهوده وتوسيع نضاله مع كل خطوة، وصل إلى قوة فكرية كبيرة، لقد أصبح رفيقنا، الذي اعتبر أن من واجبه الأساسي أن يفكر في قائدنا في كل لحظة وأن يحقق شخصية تعتمد على نموذجه، مناضلاً آبوجياً له احترامه في محيطه بفضل هذه الخصائص، إن الرفيق هارون، الذي يولي قيمة كبيرة للعلاقات الرفاقية، تغلب على النواقص التي عاشها في هذا المعنى بالنقد الذاتي الصادق، وأصبح مناضلاً أحبه جميع رفاقه وقدّروه ووثقوا به.

لقد أتقن رفيقنا هارون، الذي نفذ عمليات بصفته مقاتل كريلا في منطقة خاكورك بأكملها تقريباً، فنون الكريلاتية من خلال السيطرة على كل شبر من الأرض، وكان له مكانة في ذاكرة رفاقه بالأخص بعد العملية التي قام به انطلاقاً من إيمانه بأن كريلاتية العصر الحديث ستنتصر، وكان يشعر في كل لحظة برفاقه يقاومون في خنادق الحرب في آفاشين وزاب و متينا، وأصبح رفيقنا، الذي كان يدرك أن مقاومة رفاقه لا يمكن الرد عليها إلا بالعمل الجاد وبذل المزيد من الجهد، صاحب حياة ونضال تتناسب مع روح تلك الفترة بهذا الموقف، ونحن مثل رفاقنا المناضلين الآخرين نتعهد بأن نحمل الواجبات النضالية التي سلمها لنا رفيقنا هارون إلى النجاح، ونؤكد أننا سنكون جديرين بجميع شهدائنا في شخصه.