قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجل شهيدين - تم التحديث

صرح المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي، أن كل من سرهلدان ماكو وديرن آمد أضافا قيماً جديدة إلى نضال الثورة بمسيرتهما في بوطان، وأعرب عن تعازيه الحارة لعائلتيهما وشعب كردستان.

أفصح المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) عن معلومات بشأن سجل كل من سرهلدان ماكو (علي أحمدبور) وديرن آمد (مظلوم شنار)، اللذان ارتقيا إلى مرتبة الشهادة بتاريخ 9 آب 2023 خلال هجوم لدولة الاحتلال التركي على بوطان. 

وجاء البيان الصادر على النحو التالي: 

استشهد مناضلي حزبنا كل من رفيقي الدرب العزيزين سرهلدان ماكو وديرن آمد، بتاريخ 9 آب 2023، خلال هجوم للهجوم على ساحة آلكة في بوطان.    

قام رفيقي دربنا سرهلدان وديرن بالكريلاتية في بوطان، التي تُعتبر معقل نضالنا للكريلا، وتمكنا من أداء واجباتهم النضالية بشكل ناجح خلال فترة كان فيها العدو يشن هجمات عنيفة جداً، وقد أصر رفيقي دربنا العزيزين على المقاومة والتحلي بالإرادة الآبوجية على الرغم من كافة أشكال الصعوبات، وعملا على تمثيل روح العصر بأدق طريقة، وأثبت رفيقي دربنا أن النضالية الآبوجية لا تُقهر على الإطلاق، وحقق رفيقي دربنا سرهلدان وديرن العديد من النجاحات في النضال الثوري وأضافا قيماً جديدة إلى نضال الثورة بمسيرتهما في بوطان، وبلغ رفيقي دربنا سرهلدان وديرن إلى ذروة نضالهما من خلال ممارستهما العملية في بوطان، وحافظا على موقفهما المشرّف بحزم وتصميم ضد كافة أنواع هجمات العدو وانضما إلى قافلة الشهداء.

وإننا بدورنا، نعرب عن تعازينا الحارة لكافة أبناء شعب كردستان الوطني، ولا سيما عائلتي رفيقي دربنا كل من سرهلدان وديرن، وسنكون جديرين بإرث المقاومة لرفيقي دربنا سرهلدان وديرن بكل مسؤولية، ونتعهد بأننا سنحقق الانتصار.  

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقي دربنا الشهداء، هي على النحو التالي:  

الاسم الحركي: سرهلدان ماكو 
الاسم والكنية: علي أحمدبور
مكان الولادة: ماكو
اسم الأم – الأب: جميلة – محي الدين 
تاريخ ومكان الاستشهاد: 9 آب 2023\بوطان 

* * * 

الاسم الحركي: ديرن آمد
الاسم والكنية: مظلوم شنار
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: أفيتاب – عرفان
تاريخ ومكان الاستشهاد: 9 آب 2023\بوطان

سرهلدان ماكو

 

وُلد رفيق دربنا سرهلدان في مدينة ماكو بشرق كردستان في كنف عائلة وطنية، ونشأ رفيق دربنا سرهلدان في منطقة جغرافية تسود فيها الثقافة الكردية ويجرى حمايتها بإصرار على الرغم من كل سياسات الإبادة الجماعية لقوات المحتلين، وترعرع بثقافة الأخلاق الاجتماعية، ومثّل هذه السمة التي استمدها من عائلته في شخصيته، وقد عرفت عائلة رفيق دربنا سرهلدان حزب العمال الكردستاني وشعرت بالتعاطف تجاهه منذ بداية حزبنا، وتعرّف رفيق دربنا على حزبنا بفضل عائلته، ورأى المجموعة الأولى للكريلا في العام 1994 وتأثر بها، ومنح معنى كبيراً لنضال الكريلا بوعي وطني وإدراك لوضع الاستعمار الذي يعيشه شعبنا، ولذلك، أصبح معجباً بالنضال الذي تخوضه الكريلا بروح فدائية، وكان رفيق دربنا يعلم أن الكريلا في الوقت نفسه تمثل حياة جديدة، وقد أدرك أن السبيل الوحيد للتحرر من حياة النظام هو أن يصبح مقاتلاً للكريلا، وانطلاقاً من هذا الأساس، يقوم رفيق دربنا بالتركيز والخوض وسط الأبحاث، وكرس كل لحظة لفهم النضال التحرري بقيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، وكما هو الحال في العديد من مناطق كردستان، اندلعت أيضاً في شرق كردستان احتجاجات كبيرة وانتفاضات منقطعة النظير ضد المؤامرة الدولية التي جرت ضد قائدنا في 15 شباط 1999، وهذه خصوصية أخرى كانت قد شكلت تأثيراً على رفيق دربنا سرهلدان، ولقد شعر في قلبه بالمؤامرة التي أحيكت ضد قائدنا وشهداء "لن تستطيعوا حجب شمسنا" الذين حولوا أجسادهم إلى حلقة من النار ضد هذه المؤامرة، وكشاب كردي متحل بالكرامة، تيقن أنه يتعين عليه أن يرد على هذه المرحلة، وكان العدو يهدف من خلال المؤامرة تصفية حركتنا، ووجد رفيق دربنا أن الموقف الأصح ضد هذا الهدف للعدو هو بالانضمام إلى صفوف الكريلا، وفي العام 1999، توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.   

وبدأ رفيق دربنا بحياة الكريلاتية في منطقة الشهداء وتلقى تدريباته الأولية هناك، ومن خلال التدريبات التي تلقاها، تأقلم بالخصوصيات الأساسية لحياة حزب العمال الكردستاني والجبال، وأصبح مقاتلاً كفؤاً للكريلا من خلال التركيز الذي قام به، وقد تأثر بشدة بالعلاقات الرفاقية المقدسة لدى حزب العمال الكردستاني من خلال الجهد الفريد والمحاولات والتضحيات الكبيرة التي تم خلقها، وأولى قيمة كبيرة للروح الرفاقية، وأدرك رفيق دربنا حقيقة الروح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني، وكان منخرطاً في المحاولات الحثيثة لكي يصبح رفيق درب جيد لقائدنا، والتحق بالعمليات بالقوة التي استمدها من التدريبات، وشغل مكانه في العديد من المناطق المختلفة وساحات العمليات، ومارس الكريلاتية في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع ولا سيما في كل من شهيدان وخاكورك وزاب، وفي الوقت نفسه، وخلال هذه الفترة، انضم إلى أنشطة الشعب والشبيبة، وكان لديه جهد مهم، وخاصة في إعادة تنظيم أنشطة الشبيبة، وكان لرفيق دربنا سرهلدان دور مهم في انضمام العشرات من شبيبة كردستان إلى صفوف الحرية، ولم يقبل رفيق دربنا على الإطلاق بأسر قائدنا وكان لديه دائماً غضب شديد ضد هذا الأمر، وكان يعلم أنه من خلال تصعيد مستوى النضال سوف يتحرر قائدنا جسدياً، وانطلاقاً من هذا الأساس، وكمقاتل لكريلا الحرية، بذل جهوداً أكبر لتوسيع نطاق النضال وتمزيق نظام الإبادة الجماعية للعدو.

وعلى هذا الأساس، التحق رفيق دربنا سرهلدان في العام 2008 بالدروة التدريبية في الأكاديمية العسكرية لـ معصوم قورقماز، وفي هذه المرحلة التدريبية، تعمق بشكل أكبر في تكتيكات واستراتيجيات الكريلا، وانطلاقاً من أساس المرافعات الدفاعية للقائد، عمل على تثقيف نفسه في نموذج "الديمقراطي والبيئي وتحرر المرأة" للقائد، وتوجه رفيق دربنا، الذي حصل على مستوى معين من الناحية العسكرية والإيديولوجية، إلى مروج سرحد وانضم إلى نضال الكريلا هناك ووجه ضربات قاصمة للعدو، وخاض الممارسة العملية الناجحة من خلال تركيزه المهم في منطقة سرحد، وفيما بعد وقع أسيراً لدى القوات الأرمنية بشكل مؤسف، حيث بقي رفيق دربنا في السجن على مدى أربع سنوات في أرمينيا، وفي هذه المرحلة، بقي مرتبطاً بتقاليد وإرث مقاومة السجون لحزبنا، وحوّل المقاومة إلى أسلوب للحياة، وعندما خرج من السجن في العام 2014، توجه مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع، وانتقل في العام 2015 إلى منطقة قنديل وخاض النضال هناك لفترة من الوقت، ولاحقاً، عندما شنّت دولة الاستعمار التركي هجوماً شاملاً على حركتنا، ولاسيما في مناطق الدفاع الشمروع، انتقل رفيق دربنا سرهلدان إلى منطقة حفتانين وخاض النضال في هذه المنطقة لفترة طويلة، وفي حفتانين، حيث جرت مقاومات ملحمية ضد هجمات العدو وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة، إلا أنه تم توجيه ضربات قاسية للعدو، وأصبح رفيق دربنا في حفتانين مصدراً للقوة والروح المعنوية لرفاق دربه على الدوام بسماته المجتهدة والفدائية.  

وكان رفيق دربنا يريد أن يظهر غضبه في ممارسته العملية ضد العدو، ولذلك، أراد أن يواصل نضاله في شمال كردستان، التي كان يتم خوض نضال قاسي هناك، ولهذا السبب، قام رفيق دربنا بالتركيز والاقتراح، وانتقل إلى شمال كردستان بفضل موقفه الثابت، حيث كان رفيق دربنا سرهلدان متحمساً للغاية كون أنه سيخوض الكريلاتية في بوطان التي تُعتبر معقل نضال الكريلا، وفي الوقت نفسه، سار نحو منطقة المهمة الجديدة بحزم وتصميم كبيرين، وخاض العمل النشاط في العديد من المناطق في بوطان، وعلى الرغم من جميع الهجمات المكثفة للعدو، فقد بذل جهداً عظيماً لمواصلة تقليد المقاومة في بوطان.      

وأصبح رفيق دربنا سرهلدان بالنسبة مثالاً للمناضل الآبوجي لجميع رفاق دربه، بحياته الزاهدة، وبالمعنى الذي أولاه للروح الرفاقية وبرغبته في خوض النضال، وبقي رفيق دربنا في الـ 9 من آب 2023 مرتبطاً بقيم الحرية حتى أنفاسه الأخيرة في الهجوم الذي شنّه العدو على ساحة آلكه في بوطان، وانضم إلى قافلة الشهداء، وإننا كرفاق دربه، نجدد عهدنا بأننا سوف نقوم بواجبات الثورة بنفس تصميم ورغبة رفيق دربنا سرهلدان.

ديرن آمد


ولد رفيقنا ديرن لعائلة وطنية ومرتبطة بثقافتها في آمد، ولهذا السبب نشأ وحافظ على جوهره الكُردي، كما أنضم عدد أقربائه إلى صفوف نضال حرية كردستان واستشهدوا، وتعرف رفيقنا ديرن على حزبنا في سن مبكرة لأنه نشأ في مركز مثل آمد، التي وحدتها الانتفاضات، وشهدت ضغوطات العدو، وقد أدرك حقيقة نضالنا سريعاً، ولأن الدولة التركية لا تعتبر أي شيء غير الإبادات الجماعية والمجازر والتعذيب مشروعاً للشعب الكردي، فقد تولد لديه غضب وسخط كبيرين تجاه هذا النظام الاستبدادي الاستعماري، ولذلك تأثر بحقيقة النضال من حوله وانضم إلى أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، وكان رفيقنا الذي شارك بفعالية في أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، سبباً ليتعرف العديد من الشبيبة الكرد على نضال الحرية والانضمام إلى صفوف المقاومة، كما كدح أيضاً في سبيل أن يتمكن شعبنا من تنظيم نفسه وتأسيس نظامه الدفاعي الجوهري، وأتيحت له الفرصة خلال كدحه وعمله، لرؤية ومعرفة حقيقة نضالنا، وقد تأثر بشكل خاص بمقاتلي الكريلا الذين يقاتلون العدو بكل فدائية، وقد آمن رفيقنا بأن النصر سيتحقق على نظام الإبادة الجماعية الذي تتبعه الدولة التركية من خلال النضال على خط الفدائية، وعلى هذا الأساس تعمق في أبحاثه أكثر، كان رفيقنا ديرن يدرك أن شعبنا يستحق حياة حرة، وكشاب كردي، رأى أنه يجب عليه تكثيف نضاله من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، مهندس هذه المقاومة، وتوجه إلى جبال كردستان عام 2014.

وانضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا من آمد حيث ولد ونشأ وتلقى المعلومات الأولى عن الكريلا هناك، ومن خلال التدريب الذي تلقاه من رفاقه الأعزاء ذوي الخبرة، تعلم بسرعة حياة الجبال والكريلا، وأصبح مناضلاً ناجحاً بفضل مشاركته الحماسية والفعالة، ولكي يتمكن من تقوية نفسه أكثر والتعمق في الشخصية الأبوجية، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع باقتراح من رفاقه وشارك في البداية في التدريب والعمل في منطقة حفتانين، وفي هذه المنطقة، انضم إلى التدريب الأكاديمي وأتيحت له الفرصة للارتقاء بنفسه من الناحية العسكرية والأيديولوجية. وبفضل شخصيته الطبيعية والصادقة، دخل رفيقنا في عملية تحول وأصبح مناضلاً أبوجياً حمى قيّم الحرية وعززها، وبمبادرته وشجاعته، شارك في العديد من الأعمال المهمة خلال فترة زمنية قصيرة، وشارك في مهام مهمة تتطلب التركيز والتحلي بالمنطق العسكري والمسؤولية والإرادة الكبيرة، وتولى مسؤوليات مهمة وأداها بنجاح، وقام بالكريلاتية في منطقة حفتانين لمدة 3 سنوات تقريباً، في وقت كانت فيه هجمات العدو شديدة جداً، واقترح التوجه إلى بوطان لأداء واجباته أمام شعبنا وقائدنا، وفي عملية حشد فيها العدو كل إمكاناته لتصفية حركتنا وإبادة شعبنا، شارك في المعارك التي دارت في أصعب المناطق التي يُخاض فيها النضال الأبوجي، وبهذا الموقف، أصبح محل احترام بين جميع رفاقه.

وتمكن رفيقنا ديرن من أن يصبح ماهراً في كريلاتية العصر الجديد، وأصبح خبيراً في التكتيكات والأساليب وأثار معنويات وحماسة كبيرة في منطقة بوطان. وأضاف طاقة إيجابية إلى كل عمل بمشاركته الحثيثة ووضوحه في هدفه، وقد جعل كل شيء سهلاً بابتسامته، وشارك بفعالية في العديد من العمليات في منطقة بوطان حيث وجهت ضربات شديدة للعدو وقام بمسؤوليته وواجباته، وبشخصيته المتواضعة، لم يجد نفسه راضياً أبداً وجعل من تصعيد النضال مهمته الدائمة، ولم يكتفي بأي نجاح أو نصر ورأى أن النجاح الأعظم هو ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، وناضل بفدائية بشتى الوسائل والطرق لتحقيق هذا الهدف، وكان يشجع رفاقه بفضل وتيرة عمله المتواصلة، وكمرشح للقيادة، كان دائماً في المقدمة وسعى لتحقيق هذا الهدف في كل يوم عاشه.

وقاتل رفيقنا ديرن جنباً إلى جنب مع رفيقنا سرهلدان بكل شجاعة حتى أنفاسه الأخيرة خلال هجمات العدو في 9 آب 2023، ولم يتنازل عن تقاليدنا في المقاومة وحرب الحرية، التي انضم إليها بأمل كبير وخلق قيماً عظيمة، وأتمها في أعلى وأنضم إلى قافلة الشهداء، ونحن كرفاقه نتعهد بأن نكون جديرين بنضاله ونؤدي مسؤولياتنا وواجباتنا بكل نجاح.