ذكر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG عن المقاتلة الشهيدة ما يلي:

"حاربت رفيقتنا دوكا فيان العدو بشجاعة وإصرار كبيرين في 12 تشرين الأول 2023 في منطقة الشهيد دليل غرب زاب، وألحقت به ضربات موجعة وارتقت إلى مرتبة الشهادة، لقد ناضلت الرفيقة دوكا مثل المحاربة، الفدائية، المرأة الحرة ذات ثقافة الآلهة، بقوة لمنع العدو من احتلال الأرض التي نمت فيها الإنسانية، وانضمت إلى صفوف النضال دون تردد لكي تتمكن من تحقيق النصر بأسلوب الفرق الخبيرة في الساحة والأنفاق بتكتيكات العصر الحديث لمقاتلي الحداثة الديمقراطية، لقد أظهرت بموقفها، مبادرتها ونشاطها الفعال ممارسة عملية منحت قوة معنوية ونفسية للمقاتلين، وتمكنت رفيقة دربنا بمشاركتها، إصرارها، إيمانها الكبير، شغفها بالنجاح، أسلوبها في محاربة العدو وروحها الفدائية، من تحقيق أسلوب العصر الحديث، وأصبحت فدائية مثالية في هذا الصدد، إن روح الفدائية، المشاركة المثالية، الرفاقية القوية، الشجاعة، الغضب تجاه العدو، الشغف بالنجاح، الإرادة والموقف النضالي للعصر الحديث الذي أظهرتها الرفيقة دوكا، سترشد رفاقنا دائماً وتحويل أهدافها وأحلامها بالنصر إلى حقيقة، وعلى هذا الأساس نتقدم بتعازينا لعائلتها الكريمة ولجميع شعبنا الوطني في كردستان.

المعلومات حول سجل رفيقتنا دوكا فيان هي كما يلي:

الاسم الحركي: دوكا فيان

الاسم والكنية: كولبهار هيزمالي

مكان الولادة: إيله

اسم الأم – الأب: أمينة – حسن

مكان وتاريخ الشهادة: زاب \ 12 تشرين الأول 2023

دوكا فيان

كان الشعب الكردي يخجل وينكر نفسه بسبب العنف، كما كان غريباً عن نفسه لدرجة أنهم توقفوا عن محاولة بناء مستقبل حر، ولم يتمكنوا حتى من الحلم بالحرية، ولكن القائد آبو آمن بأنه يمكن للشعب الكردي فقط من خلال النضال على خط الفدائية ان يحيا من جديد، لذلك ضحى بكل وجوده في سبيل نضال حرية شعبنا، وأصبح من خلال نضاله الذي طوره في كل لحظة وحتى حجراته ذو نموذج فدائي، وجعل بجهده العالي، وطاقته الغير منتهية وحبه للنضال الرفاق يناضلون على هذا الخط الفدائي، حيث عبّر قياديونا الفدائيون أمثال مظلوم، خيري، عاكف، علي، بيريتان، زيلان والعديد امثالهم عن ولائهم لنقاط هذا النموذج الفدائي حتى نفسهم الأخير مع الفدائي العظيم القائد آبو، ضحى الآلاف من رفاقنا الفدائيين بأنفسهم من أجل الحقيقة لكي يصبحوا جزءاً من نور فلسفة القائد آبو، وأصبحوا بركاناً في قلب العدو وقت الحاجة وأصبحوا نار الانتقام من اجل شعبنا، وصعّدوا روح الفدائية للرفيقة سارا، روكن، روجهات وأردال في المدن، وتحول إلى أسلوب، تكتيك وعمليات مستمرة توجه من خلاله ضربات عنيفة للعدو في جبال كردستان.

رفيقتنا دوكا فيان هي إحدى رفيقاتنا اللواتي اتخذنا من روح الفدائية الآبوجية مثالاً لأنفسهن وتعمقت في الفدائية وكرست كل وجودها للنضال، ولدت رفيقتنا دوكا في إيله في كنف عائلة تعود بأصلها إلى سيرت مسرجه وترعرعت هنا، درست رفيقتنا دوكا عشر سنوات في إيله، وتقدمت كطالبة ناجحة، كانت رفيقتنا دوكا ذات شخصية واعية، باحثة قوية وذات روح حرة، وحاولت دائما الوصول إلى الخير والجمال والحقيقة والحرية، لم تنخدع ابداً بنظام الحياة واكاذيب الحداثة الرأسمالية، بحثت دائماً بحب كبير عن الحقيقة، أدى البحث القوي عن الحرية والشعور العميق بالوطنية لرفيقتنا دوكا إلى اتخاذ قرار الانضمام إلى الحركة الآبوجية.

وعلى هذا الأساس اتجهت عام 2015 إلى جبال كردستان، وبدأت في آفاشين بممارسة حياة الكريلا وهنا تلقت تدريبها الأول، وسرعان ما تطورت رفيقتنا دوكا وتعلمت حياة الكريلا، وذهبت إلى منطقة غوفنده، وشاركت في صفوف وحدات الأسلحة الثقيلة لتصبح اكثر احترافية وتحقق مستوى من النجاح، وبقت حتى عام 2019 في ساحة الحرب الصعبة، وتمركز في العمليات وتطورت، تجولت في كافة انحاء آفاشين خطوة بخطوة، بذلت جهداً وناضلت قلباً وقالباً، تلقت دروساً عظيمة من رفاقها الذين استشهدوا بجانبها وتعلمت ممارسة الحرب وذهبت عام 2019 بامتحان عظيم إلى زاب.

كانت رفيقتنا دوكا مقاتلة عزيزة وبذلت جهدا في كل ساحة، وشاركت دون تردد. وحدت جوهرها وكلمتها وممارستها، وجّملت بوعيها القوي الثوري وقلبها النقي المحيط وكل رفاقها، كانت رفيقتنا دوكا متعلقة كثيراً برفاقية الحركة والقائد آبو، انضمت قلباً وروحاً في خط الحرية، واتخذت المشاركة أساساً لها في مستوى الفدائية لكي تصبح مقاتلة ناجحة لقضية شعبها، قدمت نضالاً عظيماً من اجل تعزيز مبادئ الفدائية في شخصيتها، حياتها وأسلوبها في النضال، ورغم أنها وصلت إلى مستوى عالي من الإصرار وكانت واضحة في قرارها من اجل العملية الفدائية، واستطاعت النضال بوجودها وبذات المبدأ في كل مكان حسب الاحتياجات الثورية، كانت رفيقتنا دوكا ممن يسرن على نهج زيلان، كانت مقاتلة مسؤولة وماهرة حيث كانت تقوم بمهامها كما يتطلبه النصر، كانت ثورية محترفة بحيث تعرف الاستفادة وتلقى الدرس من كل نقطة ونقص، وأصبح التحول سببا للنصر ومارست النصر بتصميم كبير.

كانت رفيقتنا دوكا تنفذ مهامها بسرعة الغزلان في جبال كردستان، كانت تركض من مهمة الى مهمة أخرى، أصبحت مقاتلة نموذجية بموقفها في النضال الفكري والتنظيمي. كانت ذات غضب كبير ضد الذهنيات الرجعية والأطراف المتخلفة وخاصة العدو. كانت مناضلة تلفت الأنظار بشجاعتها الكبيرة وجرأتها، كانت رفيقة شاركت في كل لحظة للحياة الحرة وكانت تعرف كيف تهب الحياة لونها.

شاركت دون تردد لتصبح محترفة في الفرق المتنقلة في الساحات والأنفاق ولكي تحقق النصر في تكتيكات العصر الحديث لكريلا الحداثة الديمقراطية، دافعت رفيقتنا دوكا بذكائها التكتيكي وشجاعتها وتحكمها في ساحة المعركة، وفي البداية وكانت تفكر في رفاقها وتنسق بهذه الطريقة، ووجهت ضربات عنيفة للعدو، ووضعت ببسماتها المميزة بصمتها على الزمن، ومن خلال ممارستها المثالية، قدمت مساهمات قيمة في تنفيذ أسلوب وتكتيكات العصر، لقد أظهرت بمثابرتها ومبادرتها ونشاطها ممارسة تعطي قوة معنوية ونفسية لمقاتل الكريلا، لقد أصبحت رفيقتنا دوكا من خلال ممارسة أسلوب العصر الجديد بإصرارها وإيمانها الكبير وشغفها بالنجاح وأسلوبها في محاربة العدو وروح التضحية التي تتمتع بها الفدائية النموذجية.

جسدت رفيقتنا دوكا الإيديولوجية الآبوجية في شخصيتها، تمكنت من إعطاء المعنى الصحيح ليومنا هذا من خلال عيش التاريخ وتصور مستقبل حر عظيم، لقد اقتربت بقوة وبمعنى عظيم في كل لحظة من عملياتها. مما جعلها ذات مشاركة ناجحة تمتلك وعياً تاريخياً عميقاً. لقد مرتبطة بأحلامها من اجل الجرية بحماس كبير. حيث وصفت مشاعرها تلك بكلمات دونتها في دفتر يومياتها على شكل قصيدة كتبتها عام 2017:

"Ma hêsan e

Ev axa pîroz nebû para Îskender

Ma em dê bidin sê çar talankeran?

Ma hêsan e, ma hêsan ha;

Li ser xaka mirovahiyê

Vehewîna nemirovan

Ma dernediketin li hemberî wan

Neviyên xwedawendan

Ma xwedî nedikirin,

Ev xaka ku

bi xwîna xwe diparastin

Ger bê xwestin ma dîsa xwîn nedihat herikandin?

Ma hêsan e ha, ma hêsan e

Li ser xaka miroviyê

Bi rehetî dagir bike,

Xaka Kurdistanê

Ne bi dijminan

Dê bi çirayên azadîyê tije bibe

Siberojên azad yên me ne.’

أصبحت رفيقتنا دوكا مقاتلة مثلما كانت تشعر، تفكر وتكتبت، مخلصة وامرأة حرة تمتلك ثقافة الآلهة، ناضلت بجهد عظيم لمنع الاحتلال من اضطهاد الأرض التي نمت ونشأت فيها الإنسانية، حاربت رفيقتنا دوكا فيان ببسالة وإصرارا عظيم في 12 تشرين الأول عام 2023 في منطقة غرب زاب في منطقة الشهيد دليل ضد العدو، ووجهت ضربات عنيفة للعدو، وارتقت إلى مرتبة الشهادة.

ستظهر لنا روح الفدائية، المشاركة المثالية، الرفاقية القوية، الشجاعة، الغضب ضد العدو، الشغف بالنجاح، الإرادة وموقف مقاتل العصر الحديث لرفيقتنا دوكا دائماً الطريق لرفاقنا وسنحول أهدافها واحلامها إلى حقيقة".