قوات الدفاع الشعبي: شهداؤنا الذين ارتقوا خلال العمليات الثورية هم ضمانة النصر - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي المقاتلين الأربعة الذين استشهدوا في العمليات الثورية في خاكورك وزاب وقالت إن "مقاتلي حرية كردستان الذين جعلوا من الفدائية والإرادة الآبوجية أسلوب حياتهم، هم أمل الشعب في الحرية".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً في هذا الصدد، جاء فيه:

"أعلنا في بياننا الذي أدلينا به يومي 23 و24 كانون الأول 2023، لشعبنا الوطني والرأي العام أن رفاقنا مميان وولات وهلمت وحسين قاتلوا العدو بالروح الفدائية الآبوجية وشجاعة كبيرة واستشهدوا في العمليات الثورية في خاكورك ومنطقة الشهيد دليل غرب زاب.

لقد تسلل رفيقنا مميان، خلال عملية الشهيد أحمد روبار الثورية، إلى مواقع العدو ونفذ أرقى الفنون الاحترافية للكريلا الآبوجيين وهز كيان العدو بالضربات التي وجهها له، وعاش رفيقنا مميان على أعلى مستويات الفدائية التي اختارها كأسلوب للحياة، وارتقى إلى مرتبة الشهادة.

كما قاد رفاق دربنا هلمت وولات وحسين العملية الثورية في 23 كانون الأول 2023 في ساحة المقاومة بتلة آمدية ووجهوا ضربة ساحقة للعدو، ورفعوا راية المقاومة التي استلموها من جوان وآندوك وبوطان بأفضل طريقة وقاتلوا حتى آخر طلقة واستشهدوا.

لقد أظهر مقاتلو حرية كردستان، الذين اتخذوا من الفدائية والإرادة الآبوجية أسلوب حياة، وأصبحوا محترفين في تكتيكات الكريلا للعصر الحديث، مرة أخرى للأصدقاء والأعداء أن الكريلا لا يقهرون، وأثبتوا مجدداً أنهم أمل الحرية لشعبنا، وأخذ رفاق دربنا مميان وولات وهلمت وحسين الذين أظهروا أسلوب النصر من خلال قتالهم الفدائي ضد جميع أنواع هجمات العدو، مكانهم في تاريخ حرية شعبنا كمناضلين رواد.

وأعلوا شعلة الحرية التي أشعلها رفيقانا روجهات وأردال في أنقرة، في جبال كردستان ووجهوا واحدة من أعظم الضربات في التاريخ للعدو، بداية نقدم تعازينا إلى العوائل الكريمة لرفاقنا مميان وهلمت وولات وحسين، وعموم شعبنا الوطني في كردستان.

المعلومات التفصيلية حول سجّلات رفاقنا الشهداء هي كالآتي:

الاسم الحركي: مميان أرمانج

الاسم والنسبة: حكيم تكين

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم - الأب: بكي - علي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 كانون الأول 2023/ خاكورك

**

الاسم الحركي: هلمت شاهين

الاسم والنسبة: كاوا تاكور

مكان الولادة: ديرلوك

اسم الأم - الأب: ليلى - كاظم شكري

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 كانون الأول 2023/ زاب

**

الاسم الحركي: ولات سرحد

الاسم والنسبة: ولات سونمز

مكان الولادة: أرضروم

اسم الأم - الأب: مهريبان - عبد الله

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 كانون الأول 2023/ زاب

**

الاسم الحركي: حسين آزاد

الاسم والنسبة: ألياسا جيفتجي

مكان الولادة: موش

اسم الأم - الأب: نوران - محمد أمين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 كانون الأول 2023/ زاب

مميان آرمانج

 

وُلد رفيق دربنا بكنف عائلة وطنية في كفر، التي تُعتبر منطقة مثالية لشعب كردستان بموقفها الوطني، ونظراً لانضمام أقاربه المقربين إلى صفوف الكريلا واستشهاد البعض منهم، الأمر الذي أدى برفيق دربنا مميان للتعرف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، مبكراً، وفي الوقت نفسه، شهد مثل كل شخص كردي في كردستان، حقيقة العدو بنفسه واضطر للعيش في ظل نظام الإبادة الجماعية للعدو، الأمر الذي خلق لدى رفيق دربنا مميان غضباً شديداً ضد العدو، واعتبر رفيق دربنا أن وجود الكريلا الذين يناضلون على خط الروح الفدائية في مواجهة هذه الحقيقة للعدو كشرط لوجود شعبنا، ولهذا السبب أيضاً، اعتبر نضال الكريلا دائماً على أنه نضال مقدس، وكشاب كردي، توصل إلى تلك القناعة التي مفادها أنه يتعين عليه الاستجابة لقضية الحرية لشعبنا وآمن أنه من خلال المشاركة ضمن صفوف النضال يمكنه أداء مسؤوليته وواجبه، وانطلاقاً من هذا الأساس، انضم في البداية إلى أنشطة الشبيبة الثورية كوطني، وعزز رفيق دربنا من وعيه بشكل أكبر من خلال مشاركته في هذه الأنشطة، وأدرك حقيقة العدو بشكل أكثر، وتوصل رفيق دربنا إلى تلك القناعة أنه لا يمكن لشعب أن يتحرر إلا من خلال طرد العدو من كردستان، وعلى هذا الأساس صمم على تعزيز النضال، وقام رفيق دربنا بأنشطة الشبيبة لفترة طويلة من الوقت، وشارك في العام 2015 في مقاومة الإدارة الذاتية، وأظهر أنه سيحارب ضد العدو بأقوى الطرق لبلوغ هدفه المنشود، وحارب حارب رفيق دربنا مميان في نفس الخنادق مع العديد من رفاق دربه الأعزاء في هذه المرحلة للمقاومة، وعلى رأسهم الشهيد إسلام جيلو (طالب بارتن) والشهيد مميان جياندا (إسماعيل إنجي)، وتعرّف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني بشكل متعمق في شخص رفاق دربنا، وقد تأثر على وجه الخصوص بالقيم التي يقدرها هؤلاء الرفاق للروح الرفاقية، و قرر في عام 2015، بعد استشهاد رفيق الدرب مميان جياندا (إسماعيل إنجي)، الانضمام إلى صفوف الكريلا.

وبعد أن شارك ضمن صفوف الكريلاـ أطلق على نفسه اسم مميان، وانضم إلى النضال انطلاقاً من أساس الوفاء للشهداء، وناضل بإخلاص لهذا الهدف في حياته الثورية، والتحق في البداية بالتدريب في قنديل ضمن صفوف الكريلا، وأدرك بهذا التدريب حقيقة نضالنا بشكل أفضل، وجعل رفيق دربنا التعمق في فلسفة القائد أوجلان هدفاً أساسياً بالنسبة له، وعلى هذا الأساس، حاول أن يجعل نضاله أكثر معنى من خلال تركيزاته المكثفة، ووجد الفرصة لتطوير نفسه يوماً بعد يوم عن طريق التدريبات، وقد أصبح بشخصيته البسيطة والصادقة مناضلاً بحيث يكون قدوة لرفاق دربه، وكلما تعمّق في فلسفة القائد أوجلان، كلما كان متعلقاً بشدة بالحياة الحرة على مستوى الإرادة، وتوصل إلى تلك القناعة أنه يتعين عليه الانخراط في نضال أكثر فعالية لكي يتمكن من حماية هذه الحياة ويوصلها إلى الإنسانية  جمعاء، وكان على دراية أن هذا الأمر لا يتم إلا من خلال حرب فعالة للدفاع عن الوجود ضد الدولة التركية، التي هي عدو الإنسانية، وعمل على تطوير نفسه خلال مرحلة الحرب من الناحية العسكرية للاستجابة لتطلعات شعبنا، وانخرط في تركيزات كبيرة، لكي يتمكن من تمثيل تكتيكات وأساليب كريلاتية العصر الجديد في شخصيته، وعلى هذا الأساس، أولى أهمية كبيرة للتدريبات الفروع، وآمن أنه لا يستطيع تحقيق النصر في الحرب إلا من خلال كريلاتية محترفة.

وبعد أن بدا العدو بشن الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، أراد رفيق دربنا مميان بإصرار الذهاب إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب، ولرفع العزلة المشددة عن قائدنا واستذكار رفاق دربنا الشهداء، أوضح رفيق دربنا أنه لا يمكن الرد إلا بالقتال ضد حقيقة العدو المستبد، وانطلاقاً من هذا الأساس انتقل منطقة خاكورك، وانضم رفيق دربنا إلى النشاط في منطقة خاكورك بحماس وإيثار كبيرين، ولم يميز قط بين أي نشاط وكان يرى في كل وظيفة خدمة لنضال التحرري لشعبنا، وشارك في بناء أنفاق الحرب بعشق كبير، وكان يؤمن من أعماق قلبه أن العدو سيُهزم في أنفاق الحرب هذه، ولقد عمل رفيق دربنا مميان بلا كلل لتحقيق هذا الهدف، وفي نفس الوقت، رصد أيضاً هجمات الاحتلال للعدو، وكان رفيق دربنا مميان، الذي كان تركيزه بالكامل على الحرب، ينتظر دائماً تلك اللحظة المناسبة لتوجيه ضربة قوية للعدو، ولهذا السبب أيضاً، تعمق في تفاصيل الحرب، وتعمق في التكتيكات العسكرية لتحقيق النصر، وتوصل إلى القناعة والتصميم على أسلوب القتال والإرادة الآبوجية في إمكانية تحقيق ذلك، وعلى هذا الأساس، شارك في العديد من العمليات في منطقة خاكورك، وأنجز هذا الواجب بطريقة ناجحة، إلا أن هدفه الأكبر، كان القيام بتنفيذ عمليات أكبر، لكي يتمكن من تطهير كردستان من العدو، ولذلك، آمن بالمشاركة في أسلوب الروح الفدائية، وأعد نفسه من كل الجوانب بهذه الغاية.

وفي 22 كانون الأول 2023، شارك في العملية الثورية للشهيد أحمد روبار في منطقة خاكورك، والتي كانت في ساحتي الشهيد كاموران والشهيد حقي، وأراد بهذه الطريقة بلوغ هدفه المنشود، وانخرط ضمن مواقع العدو بأسلوب الروح الفدائية، وكان له دور في القضاء على العديد من جنود العدو، وأوصل غضبه ضد العدو إلى أعلى المستويات بهذه العملية النوعية، وهاجم العدو وكأنه ينتقم لمئات السنين ولعشرات الآلاف من شهدائنا، وضرب العدو في اللحظة التي لم يتوقعه، وهز العدو من أعماقه، وأظهر مرة أخرى أن الفدائيين الآبوجيين لن يترددوا في تقديم أي تضحية من أجل حرية شعبنا وقائدنا، وحارب رفيق دربنا مميان في خاكورك بروح فدائية وارتقى شهيداً، وأصبح قدوة لنا بنضاله وموقف في الحياة، كما أنه باستشهاده أصبح سبباً لانتصارنا.   

هلمت شاهين


ولد رفيقنا هلمت في بلدة ديرلوك التابعة لمحافظة دهوك جنوب كردستان، رفيقنا هلمت، الذي ولد في سفوح جبال زاب، نشأ في أسرة وبيئة وطنية، إن الوطنية الحقيقية لعائلته، وإخلاصهم لكردستان الحرة، وموقفهم المؤيد لمتابعة النضال على طريق الشهداء، شكلت شخصية الرفيق هلمت، لقد كان ذا وعيٍ وطنيٍ قوي، محباً للوطن والشعب منذ طفولته، لقد أصبح مهتماً بالنضال من أجل الحرية، رفيقنا هلمت، الشاب كردي المجتهد وموهوب، تعلم اللهجة الكرمانجية و اللهجة السورانية من اللغة الكردية بالإضافة الى اللغة الفارسية، بسبب حبه للرياضة طور نفسه من هذه الناحية، وإن اقتضت الضرورة، كان يعمل في وظائف مختلفة لمساعدة أسرته مالياً والوقوف على قدميه.

رفيقنا هلمت، الذي حمل في قلبه مشاعر وطنية ووعياً اجتماعياً عميقاً في ذهنه، عندما كان شاباً تعرف على رفيقنا هلمت (ديار غريب)؛ القيادي الثوري الكبير والذي هو أحد رموز حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، وبالتعرف على الرفيق ديار غريب تمكن من التعرف على الأيديولوجية الآبوجية في شخصه، لقد أثر موقف وحياة الآبوجيين تأثيراً عميقاً على رفيقنا هلمت وقادته إلى اتخاذ القرار بأن يصبح ثورياً آبوجياً.


في البداية شارك رفيقنا هلمت في أعمال الشبيبة الثورية الوطنية، وبعدها في الأنشطة الثقافية والفنية، وهنا عمل على رفع وعي الشبيبة الكرد وتنظيمهم على النضال على أساس قيمهم الأساسية، ولأن والد رفيقنا هلمت كان قائداً عسكرياً هذا دفعه إلى الاهتمام بالمجال العسكري، والتفكير في النضال المسلح، والتوجه الى الكريلاتية، وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا هلمت إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا في عام 2019.

إن رفيقنا هلمت، الذي يتمتع بشخصية صادقة ومخلصة، انضم فوراً إلى الممارسة العملية بعد تلقيه أول تدريب للكريلاتية، لقد حاول في وقت مبكر أن يستوعب خبرتنا النضالية الممتدة على مدى 40 عاماً، وأسلوب حركة وتكتيكات الكريلا، ودمجها في شخصيته وتحقيق شخصية كريلاتية قوية، وعلى هذا الأساس قام بتدريب نفسه نظرياً وعملياً، وبعد انضمام رفيقنا هلمت إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، اتخذ اسم هلمت بعد استشهاد رفيقنا هلمت (ديار غريب) ليكون خليفته و ليواصل نضاله، ولتبقى ذكراه حية ويأخذ بثأره، وبعد أن أخذ رفيقنا اسم هلمت، حاول أن يكون جديراً بهذا الاسم وجعل من ذلك أساساً له طوال حياته الثورية.

لقد حاول رفيقنا هلمت أن يفي كل مسؤولية كانت تقع على عاتقه في حياة الكريلاتية بحب كبير، على الرغم من أن تنظيمنا أراد تقييمه في أعمال مختلفة، إلا أن رفيقنا هلمت كان دائماً يحرص على أن يكون مقاتلاً كفؤاً ويصر على ذلك، وبحب كبير وإحساس بالمسؤولية، شارك في العديد من الأنشطة الفدائية، من بناء المواقع الحربية إلى أعمال البنية التحتية، و بذكائه العملي واهتمامه وفضوله العالي، انضم إلى التدريب في الأكاديمية العسكرية ليتخصص في المجال العسكري، لقد انضم إلى عملية التدريب بقوة كبيرة، وتوصل إلى مستوى رفيع من الاحترافية وأصبح من مقاتلي العصر الجديد بجدارة.

لقد أثارت هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، ومحاولتها احتلال كامل جنوب كردستان غضباً كبيراً لدى رفيقنا هلمت، وخاصة أن جبال زاب وقراها ومنطقتها، حيث ولد رفيقنا هلمت تعرضت لهجمات الاحتلال، مما زاد من غضبه، وإيماناً منه بضرورة إيقاف جيش الاحتلال وهجماته، أصر على المشاركة في عملية المقاومة التاريخية التي طورتها كريلا حرية كردستان، وعلى هذا الأساس انضم إلى فرق الكريلا المحترفة وشارك في المقاومة ضد الغزاة من متينا إلى زاب، وشارك في العديد من العمليات والإجراءات الثورية، ووجه ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي بصفته أحد المناضلين البارزين، في حين أن الوضع المؤسف للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتعاون مع جيش الاحتلال التركي، ويتورط بعمق في الخيانة الوطنية، والآن أصبح بالكامل حارساً لدولة الاحتلال التركي ويقدم جنوب كردستان كهدية أمام أعيننا؛ فإن رفيقنا هلمت، بصفته الابن الحقيقي لهذه الأرض، لم يقبل أبداً خيانة العميل هذه ووصول الاحتلال إلى أراضي كردستان، لقد ناضل بإخلاص، وكشف عن أن وجوده هو لحماية وجود كردستان وضمان حريتها، لقد ناضل رفيقنا هلمت من أجل حرية بلدنا كردستان بإرادة عظيمة وروح فدائية، في أصعب الساحات و أصعب الظروف، رفيقنا هلمت الذي خرج ضد العدو كقائد حارس واستشهد في عملية تلة أمدية الثورية في 23 كانون الأول 2023، وجه أقوى ضربة للاحتلال وأعوانه الخونة، لقد كتب اسمه في التاريخ كثائر وطني عظيم، وابن شجاع للشعب الكردي الذي حمى كردستان من الاحتلال، وأحد الرواد والمناضلين المضحين في نضالنا من أجل الحرية.

ولات سرحد


ولد رفيقنا ولات لعائلة وطنية في أرزروم، وتعرف على ملحمة الحرية لحزب العمال الكردستاني في سن مبكرة جداً، وكانت عائلته تقضي حياتها ضمن صعوبات مالية، لذا عمل رفيقنا في وظائف مختلفة وساعد عائلته، كان العمل الجاد أحد سماته الرئيسية، وفي عام 2004 شارك في تشييع جنازة الشهيد دنيز وهو أحد أقاربه وكان لذلك أثر كبير عليه، وقد زادت ضغوط الدولة التركية المستبدة من بحث رفيقنا عن النضال وجعلته يعرف حقيقة العدو عن كثب، وبسبب مشاكل مالية، انتقل إلى المدن الكبيرة في تركيا في عام 2008 وساعد عائلته مالياً، وخلال هذا تعرف رفيقنا على حزبنا عن كثب، نشأ رفيقنا وكان لديه حلم الانضمام إلى صفوف كريلا حرية كردستان، وكان يرغب في الانضمام حينها، ولكن بسبب صغر سنه لم يتمكن من المشاركة، إن الإصرار على النضال والرغبة في الانتقام من الظالمين جعل رفيقنا ولات يتغلب على كل العقبات التي تقف أمامه واحدة تلو الأخرى.

انضم رفيقنا إلى أعمال الشبيبة وحاول في أنشطته حماية الشبيبة الكرد وشعبنا من هجمات الاحتلال، لقد نفذ عمليات فعالة في كل ساحة بوتيرة عالية، لقد تم اعتقال رفيقنا عدة مرات من قبل الاحتلال، لكنه لم يتنازل أبداً عن موقفه، بل استمر في مقاومته وأعطى الجواب اللازم، كان رفيقنا دائماً يتطور في الممارسة حتى اصبح مناضلاً يُحتذى به، ومن أجل أن يصبح مناضلاً يليق بالقائد آبو الذي يقود مقاومة تاريخية في ظل نظام التعذيب في إمرالي، ومن أجل تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا والحصول على مستقبل حر لشعبنا، انضم إلى صفوف الكريلا في عام 2014، وهو ما كان حلم طفولته، انضم رفيقنا ولات إلى صفوف الكريلا في منطقة بوطان التي تعتبر مركز الكريلا في كردستان، حيث وجه القائد عكيد ضربات موجعة للاحتلال، حيث انضم في 21 آذار، وخلق نفسه مع يوم نوروز ورحب بمقاومة شعبنا بمشاركته النضالية، رفيقنا ولات، الذي نشأ في طبيعة كردستان وبنيتها الاجتماعية القوية، تعلم بسرعة كبيرة الظروف الصعبة للكريلاتية بشخصيته المجتهدة والمحبة للثقافة، وكان بشخصيته النشيطة والمرحة يظهر حب الرفاق، وكان يهدف إلى أن يكون متقدماً دائماً في أصعب العمليات.

أكمل رفيقنا التدريب الأساسي للكريلاتية في تلة جودي وبدأ أنشطته الأولى في شمال كردستان، وقام رفيقنا ولات بتدريب نفسه عملياً، وبفضل شخصيته المجتهدة وإرادته القوية، أصبح رائداً، لقد اتحد مع رفاقه وأكمل بنجاح العديد من العمليات الحاسمة، وعلى الرغم من إصابته الخطيرة، إلا أنه تعافى بسرعة لامتلاكه الإرادة الآبوجية، وعاد رفيقنا إلى مواقع المقاومة بعد وقت قصير، رفيقنا الذي قام بممارسات عدة في مناطق كثيرة من بوطان، أصبح من أوائل رفاقنا الذين دخلوا روج آفا من أجل حماية شعبنا من هجمات مرتزقة داعش، وكان له دور كبير في الهزيمة التاريخية مرتزقة داعش وداعميها، وبعد ثورة الحرية في روج آفا، التي قامت بإرادة شعبنا الحرة، توجه مرة أخرى إلى جبال كردستان، وباعتباره مناضلاً ذا خبرة وقائداً يتمتع بروح العصر الجديد، فقد واصل نضاله دون انقطاع، قام رفيقنا ولات بتعميق معرفته الأيديولوجية والعسكرية من خلال التدريبات التي تلقاها، من متينا إلى زاب، اتخذ موقعاً امامياً في خط المواجهة حيثما كان ذلك ضرورياً وتولى زمام المبادرة في توجيه ضربات قوية للاحتلال، لقد احدث الرفيق ولات خوفاً كبيراً لقوات الاحتلال في كل عملية شارك فيها، وجسد في شخصه الحداثة الديمقراطية للكريلاتية وأظهرها عملياً، في كل لحظة تنفس فيها، ضحى من أجل نضال شعبنا من أجل الحرية، ولأن هناك العديد من الشهداء من عائلته ومحيطه، سرعان ما أصبح رفيقنا ولات مخلصاً لحقيقة الشهداء والنضال.

وكان الرفيق ولات يحاول دائماً رفع راية مقاومة شهدائنا عالياً، كان يعتمد على دفاعات القائد آبو وكان عميقاً جداً، لقد تعامل رفيقنا مع كافة المهام الثورية بجدية كبيرة، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، لم يكن يرضى عما هو عليه الآن وكان دائماً يريد أن يكون أكثر فعالية، عندما غزا جيش الاحتلال التركي جنوب كردستان، أصر رفيقنا على الانضمام إلى المقاومة التاريخية لمناطق الشهيد دليل غرب زاب ومتينا، وأخذ مكانه في الصفوف الأمامية، وفي العديد من العمليات كان دائماً من أوائل من يهاجم قوات الاحتلال ويدمر المواقع، كان لرفيقنا غضب شديد تجاه الاحتلال والمحتلين، لقد رد بشخصيته الشجاعة على الغزاة ، وفي شخص رفاقنا الشهيد جوان ولات والشهيد أندوك عادل والشهيد بوطان رابرين، خرجت مقاومة جميع شهدائنا، لقد رفع راية المقاومة التي رفعها رفاقنا والتي كان ثمنها أرواحهم أكثر وسار على خطا الرواد دون تردد.

لقد مضى رفيقنا ولات دون تردد في خط نضال فدائيينا الخالدين، وعاش وناضل بكفاح، وأصبح جديراً بخط المقاومة الذي ورثناه من شهدائنا، لقد ترك وراءه إرثاً من النضال لن يُنسى أبداً، إن ذكرى رفيقنا ولات ستظل تشرق أمامنا دائماً، وسنحقق النصر بذكراه بالتأكيد.

حسين آزاد

                                                                                                                    
ولد رفيقنا حسين موش في كوپه ضمن عائلة وطنية متمسكة بهويتها وقيمها الثقافية، لقد عرف رفيقنا حسين الكريلا وحزبنا منذ طفولته لأن أن نضال حزبنا حزب العمال الكردستاني ضد الدولة التركية التي تمارس الإبادة الجماعية كان له تأثير في منطقة سرحد وكذلك في كردستان بأكملها، رفيقنا الذي عرف الكريلا من خلال البرامج والصحف والكتب التي قرأها، ومن خلال التأثير الذي عاشه رأى الكريلا كأبطال للأطفال، وأعرب عن حلمه الأكبر بالانضمام إلى الكريلا وأن يصبح مناضلاً من أجل حرية شعبنا، رفيقنا الذي عاش مع عائلته في القرية حتى شبابه، انتقل إلى مدن تركيا للمساهمة في معيشة أسرته، وهنا الرفيق حسين، الذي بدأ العمل مع الشبيبة، أُتيحت له الفرصة للتعرف على واقع حزبنا عن كثب، ومرة أخرى، أصبح رفيقنا حسين، الذي تأثر بتقارب رفاقه وعلاقاتهم الودية في العمل ، أكثر ارتباطاً بالنضال مع مرور كل يوم، وكلما فهم فلسفة القائد آبو أكثر، أصبحت علاقته بالحياة الحرة أقوى، وأدرك أنه لكي يكون جزءاً من هذه الحياة، عليه أن ينغمس في فلسفة القائد آبو.

رفيقنا الذي أتيحت له فرصة التعرف على حقيقة العدو في البيئة التي يعيش فيها، قام بتحليل عميق لسياسات وممارسات الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو منذ مائة عام، رفيقنا حسين، الذي أدرك أن عليه أن يقاتل بقوة أكبر ضد حقيقة العدو، كان بحثه أكبر في هذا الاتجاه، إن هجوم مرتزقة داعش بدعم من الدولة التركية على ثورة الحرية في روج آفا والمقاومة الملحمية لشعبنا، وخاصة في كوباني، أثر بشكل كبير على رفيقنا حسين، وقرر الانضمام إلى هذه المقاومة الملحمية لشعبنا، لقد قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا مع أخته روزا، وعلى هذا الأساس توجه عام 2014 إلى جبال كردستان.

رفيقنا، الذي تلقى تدريبه الأول في منطقة زاب، تكيف على الفور مع الحياة الجبلية والكريلاتية من خلال التدريب الذي تلقاه، لقد أصبح رفيقنا حسين، الذي انضم إلى الحياة بحماسة وحماس ومعنويات عالية، مناضلاً يقتدي به جميع رفاقه بفضل هذه الصفات، واستطاع أن يصبح مركز القوة والجذب في كل بيئة، وبإصراره ومشاركته في الحياة نال احترام ومحبة جميع رفاقه في وقت قصير.

وبعد أن هاجمت مرتزقة داعش أهلنا في كركوك ومخمور، أصبح رفيقنا حسين الذي دخل المنطقة بالمجموعات الأولى، أحد رفاقنا الذين قاتلوا ضد المرتزقة في هذا المكان لمنع حدوث مجازر جديدة لأهلنا، كما قام رفيقنا حسين، الذي شارك في العديد من العمليات خلال الحرب العنيفة ضد المرتزقة، بالعديد من العمليات المختلفة، وقام بواجباته ومسؤولياته على أكمل وجه.

وبعد أن أنهى مهمته بنجاح في كركوك ومخمور، عاد رفيقنا إلى جبال كردستان وتدرب على مبادئ كريلاتية العصر الجديد، لقد توجه رفيقنا، الذي أصبح مقاتلاً آبوجياً محترفاً وقد أعد نفسه لممارسة صعبة، إلى منطقة جيلو خلال فترة تعرضها لأشد الهجمات من قبل العدو، وهنا أيضاً اقترح رفيقنا الذي قام بممارسة ناجحة، بعد إقامته لفترة في منطقة زاب، أن ينضم إلى التدريب الأيديولوجي من أجل التعمق في فلسفة القيادة وإعداد نفسه لعملية الحرب، وتم قبول اقتراحه وبدأ يتلقى التدريب في الأكاديمية، وتعمق في فلسفة آبو من خلال التدريب الذي تلقاه، وكان رفيقنا الذي انضم إلى الحياة بطريقة أكبر معنى، بدأ يعمل بإصرار كبير وعمل دؤوب حتى يكون جديراً بعمل رفاقه الذين ساعدوه في هذه العملية التدريبية، إن رفيقنا حسين، الذي يعرف أن تعميق قواعد حزبنا يمكن أن يكون الجواب على هذه العملية، وباجتهاده الذي عاشه في عملية الأكاديمية والقوة التي تلقاها من رفاقه، خطا خطوته الأولى بالممارسة الناجحة.

 

رفيقنا حسين الذي انضم إلى العملية الثورية من خلال التحاقه بفرق كريلا المتحركة، شارك في العديد من العمليات ضد العدو وأظهر غضبه ضد العدو من خلال ممارسته، رفيقنا حسين، الذي جعل من الفدائية أسلوب حياة، أبرز ذلك بوضوح من خلال عملياته، رفيقنا حسين الذي لم يحتمل وجود العدو في كردستان ولو للحظة واحدة، كان هدفه الأكبر هو طرد العدو من كردستان، ولهذا قام بتدريب وتطوير نفسه يوماً بعد يوم في الجانب العسكري، لقد حقق الرفيق حسين، الذي أظهر دراساته العميقة في كل عملية بأسلوب وتكتيكات غنية، نتائج ناجحة في العديد من العمليات ضد العدو.

رفيقنا، الذي شارك مؤخراً بتفانٍ في العملية الثورية في تلة الشهيد بيردوغان، وجه ضربة تاريخية للعدو هناك، رفيقنا حسين الذي وجه ضربة حاسمة للعدو بكل عزيمة وثبات، رغم إصابته الخطيرة، ودون التنازل عن موقفه الفدائي، قاتل حتى أنفاسه الأخيرة وبلغ في النهاية مرتبة الشهادة.