أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، اليوم الأحد، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، كشف من خلال هوية مقاتل من قوات الكريلا:
"ارتقى رفيق دربنا كريم آمد، الذي كان يتخذ زمام قيادة عمليات الناجحة التي كبدت جيش الاحتلال التركي خسائر فادحة في منطقة متينا، وكان معروفاً بين رفاقه الكريلا بشجاعته وبطوليته، إلى مرتبة الشهادة في 11 آب 2023، نتيجة هجوم عدواني شنته دولة الاحتلال التركي، لقد وضع رفيقنا آمد الذي كان مناضلاً آبوجياً وجسوراً، احترافيته التكتيكية وفن ضرباته القوية موضع التنفيذ في كل عملياته النوعية، كما إنه نفذ إبداع أسلوب حرب للفرق المتحركة لقوات الكريلا بطريقة احترافية، وقد قاد تلك العمليات وأصبح واحداً من مقاتلو الكريلا المثاليين في العصر الجديد.
نقدم تعازينا الحارة، في البداية لعائلة رفيق دربنا كريم العزيزة، الذي كان مناضلاً قيادياً آبوجياً، الابن البطل لشعبنا في آمد، ولجميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطنيين، ونعاهدهم على تحقيق هدف ’كردستان حرة والقائد حر‘ لرفيقنا كريم.
هوية رفيقنا الشهيد كريم آمد هي كالتالي:
الاسم الحركي: كريم آمد
الاسم والنسبة: حاجي كاسكات
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: حوى – عبد الله
مكان وتاريخ الاستشهاد: متينا/ 11 آب 2023
لقد شهدت آمد العديد من المراحل البطولة والمقاومة التي لا هوادة لها عبر التاريخ حتى الآن، لقد نقشت العشرات من مراحل المقاومة في قلوب وعقل أهالي آمد، لقد نشأت أجيالها على تقليد المقاومة على مدار التاريخ، فعندما يتم ذكر اسم آمد يتذكر المرء حصن الوطنية، أنها استضافت جياكَر، نعمان، آمد، عزيز سيسر، جكدار آمد، أفين آمد، دلال آمد، والعديد من أمثال هؤلاء الأبطال، لم تخضع كل شارع و حجرة في آمد، التي تفوح منهم رائحة النضال لكل شخص ذو قلب نقي في سور، للقمع القومي، ولم تصمت في وجه الانتهاك والظلم، لم تقبل العبودية، ولم تتخلى عن قيمها الثقافية، وكانت محبة لحرية مقاومي آمد، فأن كل شهيد من أبناء آمد بمثابة انتفاضة ما، لأن آمد تأججت من جديد بإرثها الغني الذي تلقته من التاريخ وبروح عدم الخنوع التي أنتشرت مع حزب العمال الكردستاني، فإنها تتلحى بمثل هذه الوطنية القوية، كما إنها تستضيف المقاومة منذ البداية، لم ينحني رفيقنا كريم كحامل مسؤولية هذا الإرث ويعد مقاوماً، ولم يلتزم الصمت أمام عشرات الحالات من الاستشهاد والقمع الذي يتعرض له شعبنا بشعوره الوطني العميقة التي حصل عليها من عائلته، وتوجه صوب جبال كردستان الحرة في عام 2014، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
دفعت معركة كوباني وحقيقة الاستشهاد في حزب العمال الكردستاني، رفيقنا كريم إلى مسيرة مقاومة الحرية، واتخذ خطواته نحو حزب العمال الكردستاني بمسؤوليته الثورية تجاه الأحداث التي وقعت، كذلك انتقاماً لحالات الاستشهاد ومحاسبة قمع الدولة التركية، وأصبح ذو مكانة محبة بين رفاقه الكريلا في فترة قصيرة بقوة حقيقة الرفاقية التي اتخذها من الفلسفة الآبوجية أساساً له، وأصبح متحداً مع الكريلا بروحه وقلبه، لقد تعلم الكريلاتية وحياتها في جبال كردستان الحرة من رفاقه الكريلا الذين حوله، واتخذ مكانه في قلوب رفاقه الكريلا بتواضعه، كدحه، وأبتسامته، وظهر مرة أخرى أن فدائية حزب العمال الكردستاني في مقاومة سور، جزير، ونصيبين، أصبحت مصدر لاستفادته وخبرته في مسيرته الكريلاتية، لقد سار على خط مقاومة آمد، واتخذ السير على درب الشهداء الريادين أمثال جياكَر وآزاد سيسر معياراً رئيسياً لمقاومته الكريلاتية، فكلما رأى واقع الأعداء، تعمق غضبه واستيائه تجاههم وخاض مقاومة لا مثيل لها ضدهم، ومن ناحية أخرى، أحب جمال حياة حزب العمال الكردستاني كثيراً، فكانت رفاقية حزب العمال الكردستاني ومقاومته، تلك الحياة الأكثر جمالاً بالنسبة لرفيقنا كريم، وفي خضم مقاومتنا للحرية التي صعدت نطاقها بالكدح الجاد، إنه كلما كدح اتحد مع الجبل والرفاق أكثر، وتعمق عشقه للقائد أوجلان والشهداء، الذين خلقوا جميع هذه القيم العظيمة، لقد سعى جاهداً أن يكون جديراً بكدحهم وصعد مقاومته أكثر فأكثر.
قاوم في منطقة حفتانين حيث بدأ بمسيرته الكريلاتية هناك، لمدة 4 سنوات، شارك هناك في العديد من العمليات النوعية الناجحة ضد العدو، وقاد المقاومة الآبوجية بطريقة فعالة، على الرغم من إصابته بجروح في هجمات دولة الاحتلال التركي في عام 2017، إلا أنه جعل من إصابته هذه، حجة لتصعيد مقاومته، كان يدرك بأن المقاومة الكافية والحقيقة ممكنة من خلال الكريلاتية الإحترافية ضد العدو، ويمكننه تحقيق نجاح عظيم على هذا النحو، ودرب نفسه من الجانب الإيديولوجي والعسكري من أجل الوصول إلى مستوى الكريلاتية الإبداعية ذات مغزى، والتحق بتدريب التخصص الاحترافي، لقد شعر بمهامه وواجبه الكريلاتي، ودخل في خضم الجهود المبذولة لأجل الوصول إلى القائد أوجلان والحصول على مستوى عال للإرادة، القرار والمقاومة، لقد قام بنشاطه في مجال مختلف لفترة من الووقت، وأصبح هنا ذو مكاناً للثقة والإيمان من قبل رفاقه الكريلا ومنظماتنا، وخاض مقاومة بهذه الطريقة، دخل مرة أخرى إلى منطقة حفتانين عندما كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها الاحتلالية على مناطق الدفاع المشروع في عام 2021، وانضم هنا إلى الفرق المتحركة لقواتنا الكريلا، وبذل جهوداً عظيمة لأجل أن يضع كريلاتية العصر الجديد موضع التنفيذ، ففي منطقة حفتانين التي قام بمهامه الكريلاتية فيها على مدار 4 سنوات، استخدم خبراته في معرفة الساحة خلال مشاركته في العديد من العمليات ضد العدو، بعدما أنهى مهمامه في هذه الساحة على أكمل الوجه، انتقل إلى منطقة متينا، وأدخل تجاربه العسكرية هنا أيضاً في الممارسة، وفي الوقت نفسه، شارك تجاربه وخبراته التي اكتسبها في وقت سابق مع رفاقه الكريلا، وبذل جهوداً كبيرة لأجل تصعيد المقاومة وتوسيع نطاقها، وكان يتخذ مكانه في الصفوف الأمامية في كل الساحات التي كان يهاجمها العدو، كما إنه تولى زمام قيادة توسيع المقاومة ضد محاولات الأعداء المحتلين في ساحة تلة أورته.
لقد سار رفيقنا كريم في مسيرة المقاومة بإيمانه بأن النصر والحرية سيتحققان من خلال مقاومة حزب العمال الكردستاني، حتى النهاية دون تردد، شارك رفيقنا كريم في العديد من العمليات النوعية التي أسفرت عن مقتل العديد من جنود الأعداء، ورفرف علم المقاومة الذي استلمه من رفاقه الشهداء الذين من قبله بالنصر في السماء حتى النهاية والتحق بقافلة الشهداء الخالدين".