مؤسسات شنكال تدين الهجوم ضد وحدات مقاومة شنكال

أدانت كافة المؤسسات في شنكال الهجوم الذي شنّته دولة الاحتلال التركي ضد مقاتلي وحدات مقاومة شنكال (YBŞ).

جددت المؤسسات والمنظمات في شنكال دعمهم للمقاتلين في مواجهة الهجمات ضد وحدات مقاومة شنكال (YBŞ)، وقالت: "لقد شنّوا الهجوم على مجتمعنا في يوم مثل يوم الثامن من آذار، ووحدات مقاومة شنكال هي قوة دفاعنا، وإننا نقف إلى جانب قواتنا، كما أن طائرات الدولة التركية لا يمكنها التحليق دون موافقة العراق، ونحمل العراق مسؤولية هذه الهجمات".   

وقصفت طائرة مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، في يوم الثامن من آذار، خلال ساعات ما بعد الظهيرة، نقطة لوحدات مقاومة شنكال بالقرب من قرية سكينية، وبحسب الأنباء أصيب مقاتل من وحدات مقاومة شنكال بجروح خطيرة، كما شُنّت غارة جوية بتاريخ 29 شباط الفائت، بين قريتي الوردية وزرافكة التابعتين لناحية تلازير، واستشهد على إثرها عضو مجلس عوائل الشهداء في شنكال سعدون ميرزا علي. 

وأصدر المجلس التنفيذي لشنكال بمشاركة المجلس العام لشنكال وحركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) وحركة شبيبة إيزيدخان واتحاد المرأة الشابة في شنكال بياناً صحفياً أمام المجلس العام لشنكال في ساعات المساء، وأُدلي البيان من قِبل الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشنكال، ريهام حسن.

وذكرت ريهام حسن أن الدولة التركية استهدفت اليوم موقعاً لمقاتلي وحدات مقاومة شنكال، وقالت بهذا الخصوص: "أُصيب إثر الهجوم الذي تم شنّه اليوم، مقاتل من وحدات مقاومة شنكال بجروح خطيرة، وتقوم الدولة التركية بتنفيذ هذه الهجمات بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتلتزم الحكومة العراقية الصمت إزاء هذه الهجمات، ولهذا السبب، فإننا نحمل العراق مسؤولية هذه الهجمات، وإذا لم يفتح العراق المجال الجوي أمام الدولة التركية، فلن تتمكن الطائرات التركية من التحليق في المنطقة.

وأوضحت ريهام حسن أن الدولة التركية شنّت الهجوم على المجتمع الإيزيدي أيضاً في يوم الثامن من آذار، وتابعت قائلةً: "لقد شنّت الهجوم علينا على وجه الخصوص في يوم مثل يوم الثامن من آذار، وهذا يظهر أن العدو لا يريد أن يكون مجتمعنا سعيداً حتى ولو ليوم واحد، وها نحن نشهد هنا مرة أخرى خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولن يكون بمقدور أي شيء القضاء على قوتنا، حيث أن الهجمات التي تُشن ضدنا تصبح دروساً لنا وتؤدي إلى خلق المزيد من الكره لكي نجعل من شنكال أكثر قوة، ولن نتخلى أبداً عن أهدافنا في الإدارة الذاتية". 

ونوهت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشنكال، ريهام حسن، إلى المقولة الشهيرة للشهيد زردشت شنكالي "نحن الإيزيديين لا نخاف"، وتابعت قراءة البيان قائلةً: "لقد حققنا هذه المكتسبات بعد أن قدمنا تضحيات كبيرة، ولهذا السبب، لن نتخلى عن مكتسباتنا، فالرفيق زردشت كان يقول الإيزيديين لا يخافون، والرفيق دجوار كان يقول أيضاً "قضيتنا كبيرة"، ونحن اليوم ندافع عن هذه القضية، وسنقاوم بروح هؤلاء الرفاق، وحتى تلك الهجمات الجبانة لن تتمكن من إخافتنا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونستذكر جميع شهداء شهر آذار".  

وبعد البيان الذي أدلت به ريهام حسن، تحدثت لوكالتنا باسم منسقية حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) ، داية نعم بدل، وذكرت أن عدو المجتمع الإيزيدي لم يسمح لهم بقضاء يوم الثامن من آذار بسعادة، وتحدثت قائلةً: "لقد توجه شعبنا اليوم للاحتفال بيوم الثامن من آذار، إلا أن عدونا المتوحش لم يسمح لنا بأن ننهي يومنا بسعادة، حيث يجري استهداف شبابنا وقادتنا في المجتمع الإيزيدي دائماً من قِبل الدولة التركية، والحكومة العراقية مسؤولة عن هذه الهجمات، وإننا نقف خلف قواتنا وأبناءنا، لأنهم هم فقط من يحموننا ولا أحد غيرهم، ويتعرض المجتمع الإيزيدي للاستهداف دائماً، ولكن مهما فعلوا، لن نخطو خطوة إلى الوراء، ولا يمكنهم فصلنا عن أرضنا، ولن يتمكنوا أبداً من القيام بذلك، حيث يعود أبناء مجتمعنا الواحد تلو الآخر إلى ديارهم، وهذا ما يثير غضب العدو، فلولا الخونة، لكانت شنكال أكثر استقراراً من أي مكان آخر، والسبب في عدم توفر الاستقرار الأمني في شنكال هو الحكومة العراقية والخونة، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا"   

وانتهى البيان بترديد الشعارات "تعيش وحدات مقاومة شنكال" و"يعيش القائد أوجلان".