دُعي في يوم 18 كانون الأول، 16 مليون ناخب للتصويت لانتخاب مجالس المحافظات في العراق، وقد أجريت الانتخابات بعد 10 سنوات، وشارك فيها 41 بالمائة فقط من الناخبين. وصوت 6,6 مليون من الناخبين المسجلين، وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة لعام 2013 قد بلغت 51 بالمئة من الناخبين. 

أحزاب شيعية تحصد الفوز في جميع أنحاء العراق 

وبحسب النتائج الأولية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات العراقية، فازت الأحزاب الشيعية الموالية لإيران في معظم المحافظات.

وفي المركز بالإضافة إلى 9 مدن في الجنوب، ظهر منافسان: الفائزان بشكل كبير هما أحزاب الولاة الحاليين وتحالف الأحزاب الموالية لإيران. 

وفي محافظات ذي قار وميسان والبصرة وبابل والنجف والمثنى وواسط، كان التحالف نفسه متقدماً بفارق كبير، وتشكل هذه الجماعات الموالية لإيران جزءاً من تحالف نبني الذي يقوده الحشد الشعبي هادي العامري وهو قائد رفيع المستوى، لكن هناك أيضاً ائتلاف "دولة القانون" الذي ينتمي إلى نفس المجموعة السياسية ويقوده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وبعد هاتين المجموعتين يأتي ائتلاف القوى الوطنية للدولة (عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي).

وفي العاصمة العراقية بغداد، تصدر حزب السياسي السني الذي يتزعمه رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي، وجاء في المرتبتين الثانية والثالثة تحالف نبني وائتلاف دولة القانون.

وبحسب مراقبين، عززت انتخابات يوم الاثنين القوى الموالية لإيران، وهذه الأحزاب التي عُينت من قبل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني تهيمن أيضاً على البرلمان، ولهذه الأحزاب علاقة قوية مع إيران. 

مقتدى الصدر يقاطع الانتخابات المحلية

وقاطع الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر الانتخابات المحلية بعد التنافس مع خصومه السياسيين، وفي صيف 2022 وبعد القتال العنيف وسط بغداد، أعلن الصدر انسحابه من الساحة السياسية. 

كركوك تسجل أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات  

وقد سُجلت أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات في كركوك (65%) حيث دخلت المنافسة الأحزاب الرئيسية التي تمثل الكرد والعرب والتركمان، وفي هذه المحافظة الغنية بالنفط، أصبح الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) هو الحزب الأول، لكن بسبب الانقسام داخل الأحزاب الكردية، فإن تعيين المحافظ سيواجه تنافساً بين التحالفين التركماني والعربي. 

ويبلغ عدد مقاعد الكوته المسيحية في كركوك 16 مقعداً، وقبل الآن كان مخصصاً لكركوك 41 مقعداً، لكن مع قانون الانتخابات المعدل انخفض عدد مقاعد كركوك.

وحصلت الأحزاب الكردية على إجمالي 217 ألفاً و815 صوتاً في الانتخابات، وحصل الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) على 139 ألفاً و373 صوتاً وفاز بـ 5 مقاعد، كما وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) على مقعدين بأغلبية 46 ألفاً و749 صوتاً، وبهذا يكون عدد مقاعد الأحزاب الكردية 7 مقاعد. 

الأصوات التي ضاعت بسبب الانقسامات 

ولأن الكرد شاركوا في انتخابات مجلس مدينة كركوك بتحالفات مختلفة، فقد انعكس ذلك سلباً على عدد تحصيل المقاعد، وفشل تحالف الجيل الجديد والأحزاب الإسلامية التي حصلت على 53 ألف صوت في الفوز بمقعد، كما ضاعت تلك الأصوات التي حصلوا عليها.

وحصلت قائمتان للتركمان على 93 ألف صوت ومقعدين، كما حصل تحالف العربي على 3 مقاعد، وتحالف القاعدة على مقعدين، والجامعة العربية الأوروبية على مقعد واحد، والحركة البابلية المسيحية على مقعد واحد بسبب نظام المحاصصة.

نتائج الانتخابات في الموصل

وفي محافظة نينوى ومركزها الموصل، حصل الحزب السياسي السني على أكثر من 141 ألف صوت وأصبح الحزب الأول، كما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على حوالي 123 ألف صوت وأصبح الحزب الثاني، وحصل تحالف نينوى بزعامة المحافظ السابق نجم الجبوري على 5 مقاعد، والحزب الديمقراطي الكردستاني على 4 مقاعد، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني على مقعدين.

فوز مرشح شنكال

وفاز الممثل عن مدينة شنكال قاسم كشكو الذي شارك في الانتخابات من قائمة اتحاد شعب نينوى، وشارك كشكو في الانتخابات مرشحاً عن حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ)، ووجه كشكو الشكر لمؤسسات الإدارة الذاتية لشنكال والشعب، وأهدى فوزه للقائد عبد الله أوجلان وشهداء إيزيدخان والشعب.

الانتخابات في محافظتي صلاح الدين وديالى 

وفازت الأحزاب الكردية بمقاعد في محافظتي صلاح الدين وديالى، وحصل الاتحاد الوطني الكردستاني على مقعد واحد في ديالى، وحصل تحالف حسم الذي يضم الحزب الديمقراطي الكردستاني على مقعدين في صلاح الدين.

توزيع 10 مقاعد بين المسيحيين والكرد 

وفي العراق، وفي انتخابات مجالس المحافظات العراقية، تم توزيع 10 مقاعد بين المسيحيين والكرد الشبك والإيزيديين والفيليين والمندائيين.