مصطفى قره سو: حان الوقت لتحطيم أبواب إمرالي ـ تحديث

ذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو، أنه يجري الإبقاء على نظام إمرالي بالقوة، وقال: "حان الوقت لتحطيم أبواب إمرالي".

شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر (Medya Haber) وتحدث حول مواضيع مهمة وفي مقدمتها العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

 

ولفت قره سو الانتباه إلى العزلة المفروضة في إمرالي، وقال: "هناك عزلة مفروضة على القائد عبدالله أوجلان منذ 25 عاماً، وقد دخلت العام السادس والعشرين، وكان القائد أوجلان لا يزال في الأيام الأولى أثناء قيامه بتقييم نظام إمرالي، يوضح أن اللجنة الأوروبية لمناهضة للتعذيب (CPT) هي المسؤولة عن هذا الأمر، وأنه تم إعداد النظام مع أوروبا، وفي واقع الأمر، هي على علاقة مع تركيا بشكل دائم، كما أن اللجنة الأوروبية لمناهضة للتعذيب (CPT) ليست مؤسسة قانونية، وتعمل على إظهار نفسها بهذه الطريقة، ولكنها بالتأكيد مرتبطة بالإرادة السياسية، كما أنها عندما تقوم بزيارة السجون، لا تنشر تقاريرها دون أخذ إذن من تركيا، وإن النهج الذي تتبناه اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) يمثل النهج الذي تتبعه أوروبا، ويجب تقييمها على هذا النحو، وتظهر أوروبا نهجاً سياساً تجاه تركيا، وتقوم اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) أيضاً بنفس الشيء، وفي الواقع، تقوم اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) بإضفاء الشرعية على نظام إمرالي بهذا الموقف".

وأكد قره سو على ضرورة فضح هذه الحقيقة، وقال بهذا الخصوص: "لأنهم يخدعون العالم ويخدعون الشعوب، ويقولون إن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، هي مؤسسة معنية بمناهضة التعذيب، وتقوم بالتوجه إلى السجون، وتفقدها وتمنع التعذيب، ولكن هناك عزلة مفروضة منذ 3 سنوات، ولا يتم إجراء اللقاء مع المحامين وأفراد العائلة منذ 3 سنوات، لكنهم يرون هذا الوضع عادي، ولا يبدون استياءً حيال ذلك، أو يظهرون موقفاً إزائه، ولهذا السبب، من الضروري خوض النضال في مواجهة هذا الوضع القائم، وما لم نناضل ضده ونفضحه ونجابهه، فلن يمكننا أن نكسر هذا الوضع الذي يعيشه نظام إمرالي، أي أنه، من الضروري انتقاد وفضح اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) بهذه الطريقة، ولا ينبغي للمرء توقع المزيد من الآمال منها، فهي تعمل تحت إشراف مجلس أوروبا، وتحاول إظهار نفسها كمؤسسة قانونية، لكنها مرتبطة مباشرة بالسياسة، وتتصرف في سياق أوامر السياسة، ولهذا السبب أيضاً، ينبغي حقاً فضح اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT).    

ولذلك، ضعفت مشروعية تطبيق نظام إمرالي، وأصبحت في حالة تفتقر إلى الدفاع عن نفسها، فإذا ما تم مجابهتها وخوض النضال، فيمكن الإطاحة بهذا النظام وتهيئة فرص لقاء القائد أوجلان مع أفراد العائلة والمحامين، ولذلك، من الضروري خوض النضال، ويعد هذا الموقف المتبع من قبل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) مبرراً بالنسبة لنا لتصعيد النضال، وهو مبرر لخوض النضال بالنسبة للشعوب، وهو مبرر للنضال بالنسبة للإنسانية جمعاء".

الآن هو الوقت المناسب لكسر أبواب إمرالي

وتابع قره سو أن النضال ضد المؤامرة وصل إلى مستوى مهم، وقال: "كانت هناك حملة انطلقت في 10 تشرين الثاني، وفي 10 كانون الأول، كانت هناك أيام لقراءة دفاعات القائد، وبهذا أصبحت حرية القائد عالمية، لقد كان يوماً احتضنته قوى الديمقراطية والشعوب في جميع أنحاء العالم وناضل الشعب فيها، وفي هذا الصدد، أصبح النضال من أجل حرية القائد وضد المؤامرة آبو قوياً جداً، وبطبيعة الحال، دعونا نؤكد على هذا مرة أخرى، دعونا نؤكد دائماً، إنهم شهداؤنا الذين تحصنوا حول القائد بحملتهم ونضالهم "لن تستطيعوا حجب شمسنا"، إنهم رفاقنا الذين ضحوا فيما بعد بأنفسهم من أجل حرية قائدهم، إنه نضال شعبنا المستمر منذ 25 عاماً، لقد أوصل هذا النضال المعركة ضد المؤامرة إلى هذا المستوى اليوم، لذا فإن النضال لم يذهب سدى، و لن يضيع أي نضال عبثاً، لو لم يتم هذا النضال الذي دام 25 عاماً، ولو لم تظهر هذه التضحية وهذا النضال من أجل حرية القيادة الذي دام 25 عاماً، لما وصل النضال ضد هذه المؤامرة الدولية إلى هذا المستوى اليوم، هذا المستوى هو نتيجة 25 عاماً من النضال، وينبغي أن ينظر إليه على هذا النحو، إنه نتيجة لجهود كبيرة، إنها نتيجة تضحيات كبيرة، وهكذا وصل الأمر إلى هذا المستوى، الآن هو الوقت المناسب لكسر أبواب إمرالي، هذه الأبواب يمكن أن تنكسر وتتحطم، ولم تعد لها شرعية بعد الآن، ولا يمكن لشيء ليس له شرعية أن يبقى، هذا هو الواقع، ونفس الشيء في المجال السياسي، والاجتماعي، والثقافي، كل ما هو غير شرعي محكوم عليه بالانهيار والتفكك، لقد أصبحت المؤامرة الآن حقيقة لا شرعية لها، و يتم الحفاظ على نظام إمرالي قائماً بالقوة، إن الإنسانية مدانة في ضميرها، والشعب الكردي لا يقبلها، غالبية القوى التي نفذت المؤامرة حالياً ليست في صف القوى المتآمرة، وهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالدفاع عن المؤامرة، وفي الوقت الحالي، لم يتبق سوى تركيا في وضع يمكنها من الدفاع عن المؤامرة، أقول ذلك بوضوح، وهناك أيضاً الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبطريقة ما، فإن هذا التعاون بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا هو سياسة وعلاقة لمواصلة المؤامرة الدولية.

في المرحلة الثانية، ينبغي إضفاء الطابع الاجتماعي على هذه الخطوة وتوسيعها

والآن، في المرحلة الثانية، يجب أن تصبح الحملة بالتأكيد اجتماعية وجماهيرية، ويجب على الشعب الكردي أن يتبناها اجتماعياً على أوسع نطاق وأن يواصل النضال، يجب أن يتم ذلك على الساحة السياسية والاجتماعية والقانونية، ومرة أخرى، يجب علينا أن نناضل من أجل ذلك في المجال الدبلوماسي، ويجب الآن أن نرتقي بهذا النضال إلى مستوى تحرير القائد آبو، هذا قريب، يجب على الناس أن يؤمنوا بذلك.

وذكر مصطفى قره سو أن المرحلة الثانية بدأت في أوروبا، وقال "الذين بدأوا المرحلة الأولى هم أصدقاء الشعب الكردي من مثقفين وديمقراطيين ونقابيين، والآن بدأوا المرحلة الثانية، نحن الكرد سنجعل المرحلة الثانية أكثر اجتماعية، وسنحولها إلى حركة اجتماعية وسنحرر قائدنا من هذا السجن.

لقد كانت عمليات الكريلا موجهة ضد سياسات الإبادة

لقد هزت عمليات الكريلا لعام 2023 في شهري كانون الثاني وشباط الجيش التركي، وعلق الجيش التركي في مناطق الدفاع المشروع، ويمكننا تقييمها بهذه الطريقة، لذلك فإن هذه العمليات تظهر أيضاً مستوى النضال ضد المؤامرة، كما تسلط عمليات الكريلا الضوء على الغضب ضد المؤامرة، إن استمرار المؤامرة واستمرار الإبادة ضد الشعب الكردي هما نفس العملية، وعندما تُهزم المؤامرة، تُهزم سياسة الإبادة أيضاً، ولهذا السبب كانت عمليات شباط في غاية الأهمية، وكانت موقفاً ضد المؤامرة، أي أنها كانت موقفاً ضد إبادة الكرد".

الديمقراطية والحرية لهما معنى مع النساء

هنأ عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو جميع نساء العالم بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي وقال: "أحيي كل من يعمل من أجل النضال من أجل حرية المرأة، إن شهداء هذا النضال موضع احترام، يوم 8 آذار ليس يوم المرأة العالمي فحسب، أو دعم للمرأة فحسب، إنه ليس يوم النضال فقط، لقد أصبح الثامن من آذار الآن اليوم الذي تغير فيه المرأة العالم، ويوم تحرير العالم".

وذكر قره سو أن 8 آذار أو نضال المرأة ليس مجرد نضال من أجل حريتها، بل هو نضال ينقذ الإنسانية، وينقذ الرجال أيضاً، له مثل هذه الأهمية، وفي هذا الصدد، سيتطور هذا الوعي أكثر في 8 آذار، وهذا النضال سوف يتطور أكثر، وفي الثامن من آذار، سنرى المزيد من قوة المرأة، لقد قال القائد آبو بالفعل إن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن حرية المرأة، وقد أصبح هذا واضحاً بالفعل، وقد تحقق هذا التصميم للقائد آبو؛ سيكون القرن الحادي والعشرون بالتأكيد قرن حرية المرأة، وفي الثامن من آذار، ستخرج النساء إلى الساحات في كردستان والشرق الأوسط وفي كل مكان في العالم لإظهار أن المرأة هي الآن القوة الرائدة في النضال من أجل الحرية، والقوة الرائدة في النضال من أجل الديمقراطية، مع حرية المرأة، مع النضال من أجل حرية المرأة، ستكون الحرية ذات معنى، وستكون الديمقراطية ذات معنى، ستثبت النساء في الثامن من آذار أنه سيتم تحقيق الحرية والديمقراطية من خلال النضال من أجل الحرية، نحن نؤمن بهذا، وهذان اليومان، 8 آذار و1 أيار، سيغيران مستقبل البشرية، نحن نقول إن العالم الجديد ممكن، وتظهر النساء ذلك بوضوح شديد، إن موقف المرأة يبين لنا أن وجود عالم جديد أمر ممكن، إن إمكانية العالم الجديد سوف تصبح بالتأكيد ممكنة بفضل نضال المرأة وموقف المرأة، وبهذه المناسبة أهنئ جميع النساء بيوم 8 آذار.

أسند القائد نضال المرأة الى أسس تاريخية

ولفت قره سو الانتباه إلى مساهمة القائد عبد الله أوجلان في هذا النضال وقال: "لقد أعطى القائد آبو أيديولوجية التحرير هذه، وهذا النموذج، وهذا البرنامج، وهذه النظرية للمناضلين من أجل حرية المرأة، وقد أسندها على أسس تاريخية، لقد تحولت إلى قوة رائدة من شأنها أن تغير العالم والمجتمع كله، وفي هذا الصدد، تعتبر مساهمة القائد آبو في نضال المرأة من أجل الحرية عظيمة، يمكننا أن نقول ذلك، إن الشخص الذي صنع أكبر مساهمة في نضال المرأة من أجل الحرية هو القائد آبو، يجب أن نعترف بذلك، كما رأى القائد آبو أن نضال المرأة من أجل الحرية مهم جداً، ماذا قال؟ قال إنه مهم أيضاً أكثر من النضال من أجل الحرية الطبقية والوطنية، لقد ركز على ذلك ليجعل الناس يفهمون أهميته، بالطبع، لم يقلل من شأن الصراع الطبقي أو نضال الأمم المضطهدة، لكنه قدم هذا التقييم لفهم أهمية نضال المرأة من أجل الحرية وطابعه الذي يؤثر على النضال برمته.

وفي هذا الصدد، فإن تحديد القائد آبو لخط حرية المرأة وظهور حزب المرأة حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، والنضال تحت قيادة المرأة الكردية بقيادة أيديولوجية ونظرية، أعطى زخماً للحركة النسائية في العالم.

النضال من أجل حرية المرأة سينقذ الرجال من العبودية أيضاً

وتابع قره سو: "أود أيضاً أن أقول هذا: نعم، هناك نظام هيمنة ضد المرأة، هناك عبودية، لكن عبودية الرجال أسوأ، هناك أيضاً عبودية ذكورية على الرجال، هناك عبودية سيادية، هناك عبودية للعقلية المهيمنة، لقد أصبحت أيدي الرجال المتقيدة بعقلية الهيمنة قذرة، نعم، لقد أصبحت المرأة عبدة في ظل العقلية الذكورية المسيطرة؛ لكنها لم تتلوث بها، هيمنة الذكور تلوث الرجال أيضاً، وفي هذا الصدد، فإن النضال من أجل حرية المرأة سوف ينقذ الرجال من العبودية على أقصى تقدير، إن حرية المرأة ستضمن تحرر الرجل من العبودية، والتحرر من هذه القذارة، والتحرر من اللاأخلاقية وانعدام الضمير.

وأشار قره سو إلى أن خط حرية المرأة سيهزم أيديولوجيات الرجال، وقال "أينما تم رسم خط حرية المرأة، فلا مجال لأيديولوجيات متخلفة، ولا مكان لإيديولوجيات استبدادية، إن خط حرية المرأة هو الخط الذي يلغي سلطة الحكومة والسيادة."

الانتخابات المحلية مهمة بالنسبة للكرد

وقيّم عضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني، مصطفى قره سو، الانتخابات المحلية في تركيا وشمال كردستان، وقال: "يعتبر الكرد الانتخابات المحلية مهمة، وبالنسبة للكرد، تعتبر الانتخابات المحلية أكثر أهمية من الانتخابات العامة، هناك قضية الحرية بالنسبة للكرد، هناك قضية حق تقرير المصير، هناك قضية تبني القيم الشخصية، وقبل كل شيء، هناك قضية تبني الذات، ولهذا السبب تعتبر الانتخابات المحلية مهمة بالنسبة للكرد، بخلاف ذلك، من المهم تشكيل مجموعات في البرلمان والانخراط في السياسة هناك أيضاً، وذلك يحدث بالفعل، لكن الإدارات المحلية والبلديات لا تزال مهمة بالنسبة للكرد، إنها تتعلق بشكل مباشر بمجتمع وجغرافيا الكرد وشعبهم، إنه مكان يمكن للمرء من خلاله ممارسة السياسة مع مجتمعه، ولهذا السبب تعتبر الإدارات المحلية مهمة.

ولهذا السبب، فإن السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية متورطة في ألاعيب كبيرة، فهي تجعل من الجنود والشرطة ناخبين، وتمارس الضغوط، وربما يصوتون بدلاً عن بعضهم البعض، وجميع هذه الأمور تشير إلى مدى أهمية هذه الانتخابات، فالاستعمار والاستبداد أيضاً يجدها مهمة للغاية، كما أنها مهمة أيضاً بالنسبة للكرد، ولذلك ما يمكننا قوله هو أن المرحلة الانتخابية في كردستان يجب أن تحظى بأهمية كبيرة، ويقولون بأنهم سوف يرسلون الوكلاء من حيث أتوا، وينبغي عليهم حقيقةً أن يظهروا تصميمهم هذا، وينبغي هزيمة الوكلاء وإرسالهم من حيث أتوا، وعلى الكرد إظهار إرادتهم السياسية، كما أن عدم قبول الوكلاء هو في الوقت نفسه مناهضة للنظام الاستعماري الاستبدادي، ويجب على الشعب الكردي أن يكون على دراية بهذا الأمر وأن يشارك في الانتخابات المحلية، ويجب إرسال الوكلاء من حيث أتوا، والفوز ببلديات جديدة، وبدون شك هذا ما سيحصل، وهذه هي الحقيقة، ويجري العمل على هذا النحو، كما أن الدولة بالأساس متورطة في كردستان، والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية متورطة وتسعى للاستيلاء على بعض البلديات في كردستان والضغط على المجتمع من خلالها، ومنع الكرد من ممارسة السياسة، إذ تُعتبر البلديات بالنسبة للكرد، المجال الأكثر أهمية لممارسة السياسة. 

ويحاول حزب العدالة والتنمية نصب الفخاخ، ويتحدث عن مرحلة التوصل للحل، كما لو كان من الممكن أن تكون هناك مرحلة جديدة للتوصل إلى الحل، أو حتى لو لم يقل ذلك، فإنهم يحاولون خداع المجتمع بالقول إن "حزب العدالة والتنمية لديه مرحلة للحل، وقد تم القضاء عليها، وتم القضاء على حزب العمال الكردستاني، ويفعل ذلك الأمر دون أن يولي أي اعتبار لنفسه، ومن يقولون ذلك لا يخجلون من أنفسهم، ويجب قول ذلك، من رفض تفاهم دولما بهجة؟ السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية والدولة هما من رفضتا ذلك، وكان القائد يحاول إشراكهم في مرحلة الحل، وقد توافقوا في دولما بهجة، من رفض ذلك؟ ومن فرض العزلة المشددة على القائد بعد الخامس من نيسان؟ ويتحدثون عن مرحلة الحل دون أن يخجلوا من أنفسهم، وتجاهلوا اتفاقية دولما بهجة، وبعد ذلك بالأساس انتهى كل شيء، وأظهروا كأن الكرد هم من تجاهلوا اتفاقية دولما بهجة، وكما لو أن أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) هم من تجاهلوا ذلك، وكما لو أن القائد هو من تجاهل ذلك، ولقد ساهم القائد في التوصل إلى هذا الاتفاق من خلال إظهار النهج الأكثر منطقية، ولكن حتى ذلك تم رفضه، لأن عقلية الدولة التركية هي عقلية استعمارية واستبدادية.

ويجب أن يعلم الجميع أن حل القضية الكردية لا يكون إلا من خلال خوض النضال، وتتحقق من خلال ترسيخ الديمقراطية، فهي ليست قضية بحيث يقوم شخص ما بحلها بمفرده، ولا يوجد شيء من هذا القبيل، فبدون النضال لا يمكن التوصل إلى الحل.

يجب الكرد إظهار إرادتهم السياسية

وتعامل القائد بذاته حينها مع الوضع بحالة من الشك، وقال: "هل سيقوم حزب العدالة والتنمية وأردوغان بالقيام بذلك، هل يمكنهما تنفيذ ذلك أم لا؟"، أي أن كان دائماً يعبر عن قلقه وشكه، لأن حزب العدالة والتنمية وأردوغان ليس لديهما تلك العقلية، وليس لديهما ذلك المستوى، ولذلك، ينبغي على الشعب الكردي ألا يستمع إلى المحيط، كما يأتي البعض ويقولون بأن حزب الشعوب الديمقراطي يجري لقاءات مع حزب العدالة والتنمية.     

فالقضية الكردية ليست قضية يمكن حلها بين ليلة وضحاها، وإنها ليست مشكلة يمكن حلها من خلال اجتماع عدة أشخاص وإجراء اللقاء، فهي قضية تُحل من خلال خوض النضال، ولأجل ذلك أيضاً، هناك حاجة إلى تغيير كبير في العقلية، ويجب أن تتغير العقلية الاستبدادية".  

وأكد قره سو على أنه يجب على الشعب الكردي إظهار إرادته، وقال بهذا الخصوص: "يجب عليه إظهار إرادته في الانتخابات، فهذه ليست مجرد انتخابات بلدية فحسب، بل يجب على الشعب الكردي أن يقول: "هذه هي إرادتي، وأنا أطالب بحريتي وهويتي وثقافتي، وأريد إدارة نفسي"، حيث أن التأكيد على الإرادة هو الشيء الأكثر قيمة، فهي أهم بكثير من هذه البلدية وتلك البلدية، ومن البرلماني كذا وكذا، فالقضية الكردية أهم بكثير من بلدية أو عضو في البرلمان، ويجب عليهم أن يظهروا إرادتهم السياسية وأن يعبروا عن موقفهم، وأن يصروا على ذلك، ونحن على يقين بأنهم سيقومون بذلك من خلال الانتخابات".            

يريدون جر العراق والحركة إلى حالة من المواجهة

ولفت قره سو في سياق حديثه الانتباه إلى تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي وتحركات قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في ساحات الكريلا، وقال: "إننا نتابع التطورات المتعلقة بنشر قوات البيشمركة، كما أنه تم الإدلاء ببعض التصريحات من قِبل الإدارة، وهذا ليس بالأمر الجديد، في السابق أيضاً كان لديهم وحدات لحرس الحدود في مناطق الدفاع المشروع، وكانوا جميعاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما أنه يمكننا أن نقول بأن البعض منهم كانوا يتعاملون بود مع الحركة لأنهم رأوا اللعبة التي يلعبها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وكانت لديهم علاقات، ولكن كان الأمر على هذا النحو في ذلك الوقت، والآن تريد تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني أن يلعبا لعبة جديدة، ويريدان جر العراق والحركة إلى حالة من المواجهة، حيث أن الدولة التركية وصلت إلى طريق مسدود وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً، وقد انكشف حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي الواقع، يحاولون الخلاص من هذا الوضع، ولهذا السبب، يتوجهون إلى بعض الأماكن تحت اسم وحدات حرس الحدود، وجميعهم تقريباً أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني، نعم، هذه أسمائهم، لكنهم أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني، كيف بدأ هذا الوضع؟ لقد جرى هذا الأمر بضغط من الحزب الديمقراطي الكردستاني أكثر من العراق، حيث أن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من يضغط على العراق، وتركيا من تضغط على العراق، كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يضغط على العراق أكثر من تركيا، والحزب الديمقراطي الكردستاني هو من يفرض ذلك، ويستخدم العلم العراقي بهذه الطريقة لإنقاذ وضعه، ومن المفترض أنه يريد جر العراق والحركة إلى حالة من المواجهة ضد بعضهم البعض، وهذا الأمر هو لعبة، ونحن على يقين بأن العراق لن يقع في هذا الفخ، فلا توجد مصالح لأي من الطرفين في ذلك، ومن الواضح أين تتجه أعين الدولة التركية، وكل يوم يقولون أن الميثاق الملي لنا، ويقولون أنه حتى الجبال في الجزء السفلي من جنوب كردستان هي لنا، ولهذا السبب، فإن ذلك لعبة.   

وليس هناك ما يمكن قوله للحزب الديمقراطي الكردستاني، فهو حتى الآن يقوم بالتواطؤ، ويحاول الآن الارتقاء بهذا التواطؤ إلى مستوى مختلف، ونحن على يقين بأن العراق لن يقع في هذا الفخ، وينبغي عليه عدم الوقوع في هذا الفخ، وتحاول كل من تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني ممارسة الضغط على العراق وإشراك العراق أيضاً في حربهما".