الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يستهدف محيط سد تشرين بالأسلحة الثقيلة

مراد قره يلان: نوروز 2025 يمكن أن يكون بداية جديدة لحرية القائد آبو

دعا عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان إلى المشاركة في الاحتفال بعيد نوروز الذي سيُقام في مدينة آمد، وقال: "يمكن أن يكون عيد نوروز 2025 التاريخي بداية جديدة لحرية القائد آبو والحل السلمي للقضية الكردية".

أجرى عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان تقييمات للتطورات التي أعقبت الدعوة التاريخية التي أطلقها القائد آبو في 27 شباط، خلال مشاركته في برنامج خاص بثته فضائية ستيرك-TV.

وأوضح قره يلان أنه ينبغي تقييم عيد نوروز من خلال منظور "حرية القائد آبو والحل الديمقراطي"، داعياً إلى المشاركة الجماهيرية في الاحتفال بعيد نوروز الذي سيُقام في مدينة آمد في 21 آذار، كما تقدم قره يلان أيضاً بهذه الرسالة: "يمكن أن يكون عيد نوروز 2025 بداية جديدة لحرية القائد آبو وحل القضية الكردية".

ولفت قره يلان الانتباه إلى دعوة القائد آبو "السلام والمجتمع الديمقراطي" مؤكداً على ضرورة تهيئة الظروف للقائد آبو ليتمكن من القيام بالمشاركة الفعّالة في هذه العملية من أجل نجاحها، وقال قره يلان: "لا يمكن اتخاذ خطوات تاريخية مثل عقد المؤتمر وحل الحزب وإلقاء السلاح، إلا من خلال عملية يمكن للقائد آبو تنظيمها وتوجيهها بحرية، يجب على الدولة أن تمهد الطريق للقائد آبو من خلال القيام بالتعديلات القانونية تماشياً مع ذك".

"يجب التخلي عن اللغة العدائية التي تقوض العملية"

وانتقد قره يلان الدعوات "الاستسلامية" التي أدلى بها مسؤولون رفيعو المستوى في الدولة التركية، وقال: "نحن نتحدث عن قضية عمرها 100 عام وحرب تدور رحاها منذ 41 عاماً، من أجل الحل، يجب استخدام لغة السلام، وليس لغة العداء، ولا طائل لأحد من الحرب، فالقائد آبو يطور مشروعاً للسلام والديمقراطية الذي سيؤثر بشكل إيجابي على كل تركيا والشرق الأوسط".

وأعرب قره يلان عن استيائه الشديد حيال جناح الدولة الذي يقيّم دعوة إلقاء السلاح لحزب العمال الكردستاني على أنها بمثابة "الهزيمة"، وأردف قائلاً: "حزب العمال الكردستاني يمر بواحدة من أقوى فتراته من الناحية الأيديولوجية والسياسية والعسكرية، ونحن ندعم هذه العملية ليس لأننا مجبرون على ذلك، بل لأننا نؤمن بمشروع ورؤية السلام للقائد آبو".

وجاء في المقابلة التي أجرتها فضائية ستيرك-Tv مع عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، ما يلي:

إننا في خضم مرحلة الاحتفال بعيد نوروز، حيث يتم تنظيم احتفالات عيد نوروز بحماس تحت شعار ”القائد الحر والمجتمع الديمقراطي“، ماذا يمكنكم أن تقولوا بمناسبة عيد نوروز؟

في البداية، أحيي جميع أبناء شعبنا بكل احترام وأهنئ الجميع بعيد نوروز.

قبل الإجابة على سؤالكم، أودُ أن أوضح ما يلي: لقد سمعنا بوفاة الأم ساكينة آرات، إنه موقف محزن، أنا شخصياً، كنتُ أعرف الأم ساكينة عن قرب، لقد كانت أماً مثالية، وأمضت حياتها كلها في تعب ومشقة، لم تتخلى عن نضالها حتى اللحظة الأخيرة من حياتها، وقد عاشت بطريقة مثالية من حيث الجهد والإرادة والإصرار والمثابرة، الأم ساكينة هي أمنا جميعاً، وقد آلمنا وأحزننا وفاتها، وإنني بدوري، أتقدم بالعزاء إلى جميع أفراد أسرتها وإلى أمهات السلام وإلى أهالي آمد، نعم، أكملت سنين عمرها، لكنها خسارة بالنسبة لنا، فمن واجبنا أن نكون الأبناء الصالحين لها، وأن نكون جديرين لمثل هذه الأم المكافحة والمضحية، وإننا نعاهدها على ذلك.

يحظى عيد نوروز بمكانة خاصة في تاريخ شعوب المنطقة وكردستان، فقد ظهر القائد آبو لأول مرة تاريخياً في يوم عيد نوروز قبل 52 عاماً، ومنذ ذلك الحين، أصبح يوم عيد نوروز يوم الانطلاقات الجديدة والمقاومات والفعاليات؛ أصبح يوماً تصاعدت فيه النيران إلى عنان السماء، بينما كان في السابق وبسبب الحظر، حتى إشعال النيران على التلال كان شكلاً من أشكال الفعالية، واحتفل أبناء شعبنا بهذا اليوم واستقبلوه بشكل متزايد أكثر فأكثر حول شعلة نوروز، وشعلة المقاومة والحرية، وقد استشهد الكثير من الشهداء على هذا الدرب، وقد حظي عيد نوروز بمكانته من خلال الشهداء في جميع أنحاء كردستان، ولاسيما في بوطان ونصيبين، وتم قبوله على هذا النحو، وعلى هذا الأساس، استذكر جميع شهداء عيد نوروز بكل احترام، وفي البداية، أهنئ نوروز القائد آبو وأقدم تحياتي واحترامي وولائي، كما أهنئ نوروز أمهات شهدائنا وجميع عوائل الشهداء، وأهنئ نوروز جميع أبناء شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان وجميع شعوب المنطقة الذين يؤمنون بنوروز، وكذلك مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان وجميع الرفاق، وأتمنى بصدق للجميع التوفيق والنجاح في العام الجديد لـ نوروز، واستذكر جميع شهداء الثورة في شخص كاوا العصر مظلوم دوغان وزكية آلكان بكل احترام وامتنان، وأعيد وأجدد العهد الذي عهدناه لهم، ستبقى ذكراهم حية في النضال من أجل كردستان حرة وديمقراطية.

وفي نفس الوقت الذي يقترب فيه عيد الفطر المبارك، أهنئ جميع أبناء شعبنا والعالم الإسلامي من الآن بعيد الفطر المبارك.

وإننا نستقبل هذه الأيام المقدسة في فترة مهمة، خاصة أن نوروز 2025 ليس نوروزاً عادياً، حيث إننا نرّحب بنوروز 2025 للنضال التحرري الكردستاني في مرحلة تاريخية مهمة للغاية، ويحتفل شعبنا بعيد نوروز هذا العام تحت شعار ”القائد الحر والمجتمع الديمقراطي“، وهذا تحديد مناسب للغاية، يمكن أن يكون هذا النوروز هو نوروز الحل وحرية القائد، كما أن حرية القائد تعني في الوقت نفسه حرية الشعب الكردي وحل القضية الكردية، يجب أن نبذل الجهود ونسعى بكل ما أوتينا من قوة لنجعل من نوروز 2025 عام حرية القائد والشعب الكردي.

يمكن أن يكون عيد نوروز بداية، ففي تاريخ نضالنا، أصبح كل نوروز بداية لانطلاقة جديدة، ويمكن أن يكون نوروز هذا العام أيضاً بداية لحملة الحرية والحل، ويجب الترحيب بعيد نوروز بهذه الطريقة، كما أنّ شعبنا بكل الأحوال يرحّب به بالفعل باعتباره نوروز حرية القائد؛ وهذا هو الموقف الصحيح، ولكن يجب تقييمه بشكل أوسع وأشمل، حيث إن حرية القائد تعني الحل وحرية الشعب الكردي، كما أنه في الوقت نفسه سلام الشعبين الكردي والتركي، ولن يجلب معه التغيير للشعب الكردي فحسب، بل للشعب التركي أيضاً، وسيحقق تغييرات كبيرة لدى شعوب المنطقة، ولذلك، يجب على جميع الوطنيين الكردستانيين، وجميع مجتمعات تركيا الذين يريدون السلام والديمقراطية، والكادحين، والأوساط اليسارية-الاشتراكية أن يتحركوا من أجل حرية القائد في هذه الفترة، وعلى هذا الأساس، يجب على الجميع المشاركة في عيد نوروز، سواءً كان في كردستان أو المنطقة أو في أوروبا وخارجها، يجب على كل من يريد السلام والحرية، ولا سيما شعب كردستان الوطني، المشاركة بقوة أكبر في عيد نوروز 2025، يجب ملء ساحات عيد نوروز وإطلاق الدعوات من  حرية القائد آبو والشعب الكردي، ويجب فقط ترديد شعارات ”يعيش القائد آبو“ و ”الحرية للقائد“ خلال عيد نوروز ويجب ترديد هذه الشعارات بشكل أقوى وجماهيري، وينبغي على كل من يطالب بالديمقراطية والحرية والمساواة أن يلتف حول هذا المطلب للشعب الكردي.   

ومن هذا المنطلق، فإن عيد نوروز آمد مهم للغاية على وجه الخصوص، ليس فقط لأن آمد هي المركز، ولكن أيضاً سيتم الاحتفال بعيد نوروز آمد في 21 آذار بالضبط، لذلك، يجب أن تكون المشاركة في عيد نوروز آمد أكبر مما كانت عليه في عام 2013، حيث شارك فيه ما يقرب من 2 مليون شخص في ذلك الوقت، أما الآن، فيجب أن تكون المشاركة جماهيرية بشكل أكبر وأضخم، ويجب أن يشارك أبناء شعبنا حول آمد، أي المتواجدين في رها وبينغول وإيله وميردين، في كلا العيدين، يجب أن يشاركوا في نوروز مدنهم وكذلك نوروز آمد، وبالتالي، يجب على أبناء شعبنا أن يضعوا ثقلهم في هذه العملية ويوجهوا الدعوات، ويجب التعبير عن المطالبة بالسلام والحل والحرية والديمقراطية بكثافة جماهيرية كبيرة في تلك الساحة، ويجب أن يشاهد العالم كله هذا الاحتفال العظيم للحرية والديمقراطية، يجب الترحيب بعيد نوروز بهذه الطريقة.

 

يتبع.....