منظومة المجتمع الكردستاني: سنحقق تطلعات قاضي محمد ورفاقه

أحيت منظومة المجتمع الكردستاني الذكرى الرابعة والسبعون لاستشهاد قاضي محمد ورفاقه، مجددة العهد على أن الأحفاد سوف يحققون تطلعات وآمال الأجداد في الحرية.

أصدر المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً، بمناسبة الذكرى الـ 74 لاستشهاد مؤسس جمهورية كردستان (مهاباد)، قاضي محمد ورفاقه في 31 آذار 1947م.

وجاء في نص البيان:

"قبل 74 عاماً من الآن، أُعدم قاضي محمد ورفاقه في ميدان جار جرا في مهاباد؛ نستذكر بامتنان واحترام شهداءنا الذين ناضلوا من أجل الحياة الحرة لشعب كردستان، ونؤمن بأن تطلعاتهم ستتحقق في كردستان الحرة وإيران الديمقراطية.

سعت الجمهورية الكردية التي تأسست سنة 1946 ومركزها مهاباد، للحصول على استقلالية ضمن حدود إيران، إلا أن الدولة الإيرانية التي تأثرت بذهنية الدولة القومية وقوموية الحداثة الرأسمالية، ردت بالهجوم على هذا السعي؛ وفي ظل عدم وجود الدعم المنتظر في مواجهة الهجوم الإيراني، سقطت جمهورية مهاباد وأُعُدم قادتها.

رغم أن إعدام قاضي محمد وشيخ سعيد بيران و سيد رضا ورفاقهم، ترك جرحاً غائراً في التاريخ الكردستاني، إلا أنه في الوقت نفسه مليء بالدروس والعبر بالنسبة للنضال التحرري للشعب الكردي. فإذا كان النضال التحرري للشعب الكردي يسير اليوم في الاتجاه الصحيح، فهو بفضل الدروس المستقاة من العلاقات السياسية وأسلوب النضال في تلك الفترة، إن نضالهم بالأمس يتجسد اليوم في نضال القائد عبدالله أوجلان على نهج العصرانية الديمقراطية.

تطورت ذهنية الدولة القومية لدى الدول المستعْمِرة لـ كردستان في القرن الحادي والعشرين، و في المقابل من ذلك، كانت الأمم المضطَهَدة تسعى إلى تحقيق التحرر الوطني متأثرة بظلال تلك الذهنية القومية؛ ولكن ما اتضح جلياً أن كلا الذهنيتين لم تُحِلّ المشاكل، بل أفرزت عُقَدْ وأزمات. لقد قَيّمَ القائد عبدالله أوجلان كل هذه الوقائع بشكل موسع، ووضع الاستراتيجية الأصح التي من خلالها يمكن للشعب الكردي أن يحظى بحياة حرة وديمقراطية في على أساس تحقيق التحول الديمقراطي في تركيا وإيران وسوريا العراق؛ ولا شك أن تحقق الاستراتيجية التي وضعها القائد عبدالله أوجلان لأجل تحقيق حياة حرة وديمقراطية للشعب الكردي، كفيل بتحقيق الحرية لجميع الكرد وإكسابهم القوة والمكانة.

وقد بات واضحاً أنه لا يمكن تحقيق الأمان والاستقرار في الشرق الأوسط في ظل ذهنية الدولة القومية، كما ليس من الممكن أن تعيش شعوب تلك القوميات الحاكمة نفسها حياة حرة وديمقراطية؛ وعلى هذا الأساس نستنتج أن الحل المستند إلى مفهوم الأمة الديمقراطية الذي طوره القائد عبدالله اوجلان وأخوة الشعوب، هو الحل الأمثل لقضايا ومشاكل الشرق الأوسط.

ونحن في الذكرى الرابعة والسبعون لإعدام قاضي محمد ورفاقه، نرى أنه بتحديث تاريخ إيران وثقافة التعايش المشترك بين الشعوب، الموجودة في جوهر الإسلام، سيكون بإمكان الشعوب عيش حياة حرة وديمقراطية في ِإيران و تحقيق الأمان والاستقرار؛ وبذلك سيتحقق الحل الذي يتوافق مع تاريخ إيران وتطلعات قاضي محمد في كردستان حرة وإيران ديمقراطية، استناداً إلى أخوة الشعوب.

ونحن نحيي اليوم، الذكرى الـ 74 لاستشهاد قاضي محمد ورفاقه، نؤمن تماماً أن الأحفاد سوف يحققون تطلعات الأجداد، ونجدد عهدنا مرة أخرى بتحقيق تطلعات وآمال الحرية للشعب الكردستاني".