وجاء في بيان الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، ما يلي:
"شنّت الدولة الإسرائيلية الليلة الماضية، غارة جوية على أحد المستشفيات في قطاع غزة، وللأسف فقد مئات الأشخاص حياتهم في هذا الهجوم، إن هذا الهجوم الذي نفذته الدولة الإسرائيلية هو مجزرة وهجوم إبادة جماعية، إننا ندين هذه المجزرة بشدة، ونشعر بحزن عميق للغاية إزاء هذا الحادث الأليم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وإننا نشعر بحزن عميق، ونعرب عن تعازينا الحارة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم أهالي غزة، ونعرب مرة أخرى عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة، وحتماً سيتكلل نضال الشعوب ضد الظلم بالنجاح وسيتم محاسبة جميع مرتكبي المجازر.
وللأسف، إن هذه الهجمات للدولة الإسرائيلية تجري على مرأى أعين العالم أجمع، فالدول والقوى المهيمنة تتحرك وفق مصالحها الاقتصادية والسياسية، وليس من أجل حل القضية الفلسطينية، وكما يتعاملون مع الشعب الكردي، فإنهم يتعاملون بالمثل أيضاً مع الشعب الفلسطيني، ولا ترغب أي من القوى المهيمنة والدول في حل القضية الفلسطينية سياسياً، ولا تؤيد الحياة المشتركة الديمقراطية والمتساوية بين الشعوب العربية واليهودية في الشرق الأوسط، ولا يسعون أو يعملون من أجل ذلك الأمر، وإنهم يستخدمون القضية الإسرائيلية-الفلسطينية والوضع الحالي من أجل سياساتهم الخاصة، وفيما يتعلق بسياسات الإبادة الجماعية في فلسطين، فإن هذه القوى مسؤولة ومتهمة بقدر الدولة الإسرائيلية، وإن إظهار كل واحد منهم وقوفه إلى جانب أحد الأطراف، حيث أن هذا الأمر أيضاً موقف مضلل، وإن إحدى هذه القوى التي تقوم بهذا الأمر أكثر من غيرها هي الدولة التركية، حيث أن هم ومساعي وأعمال الدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لا تصب في مصلحة حل القضية الفلسطينية، وإنما هدفها المنشود هو منع بناء توازن في الشرق الأوسط من شأنه أن لا يعرض سياساتها المتعلقة بالإبادة الجماعية بحق الكرد للخطر، فهي تتحرك بالكامل من أجل هذه الغاية.
وينبغي على جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم أن يعرفوا هذا النهج وأن يناضلوا بشكل أكثر من خلال مساندتهم للشعب الفلسطيني وأن يوسعوا رقعة النضال، ومن المهم للغاية أن يعلموا هذا النهج المتبع للدول ولا سيما الشعوب العربية واليهودية، وأن ينخرطوا في النضال التضامني والتحرر المشترك، ويتعين على الشعب الكردي أيضاً التأكيد على تضامنه مع الشعب الفلسطيني بشكل أكبر ومواصلة نضاله ضمن هذا النهج التضامني، وإن الحل الوحيد والحقيقي لمشاكل الشرق الأوسط هو عقلية ونهج الأمة الديمقراطية الذي أكد عليه القائد أوجلان، وما سيحقق هذا الحل أيضاً، هو النضال المشترك لشعوب الشرق الأوسط، وخاصةً الشعوب الكردية والعربية واليهودية.
وإننا باسم الحركة التحررية الكردية، ندين بشدة مرة أخرى هذه المجزرة، ونعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ويجب على الشعوب أن تنتفض بنضالها ضد هذه الهجمات، وأن تتخلى الدول أيضاً عن مواقفها المنافقة، وأن تُبذل المساعي لإيقاف هذه الهجمات وحل القضية الفلسطينية".