مكتبة الشهيد رشيد سردار تصبح مركزاً للأبحاث والدراسات

أكد شبيبة مخمور على أن القراءة مهمة لكل الأعمار، ودعوا شبيبة المخيم لتطوير قراءتهم لمعرفة تاريخهم بشكل أفضل وتقديمه للعالم أجمع.

تم افتتاح مكتبة الشهيد رشيد سردار بإدارة جمعيات شبيبة مخمور (KCM) واتحاد القرّاء الأحرار (YXA) في 20 تشرين الثاني 2015، وأصبحت المكتبة التي تم افتتاحها على اسم القائد الكبير الشهيد رشيد سردار والذي يعُرف بلقب العكيد الثاني في حركة حرية كردستان؛ مركزاً للأبحاث والدراسات لسكان المخيم.

 

وفي هذا الصدد، تحدث شبيبة المخيم لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن أهداف المكتبة وأهميتها.

"القراءة مهمة جداً لكل الأعمار"

من جانبها، هنأت الشابة خلات نرخي افتتاح مكتبة الشهيد رشيد سردار وقالت: "القراءة مهمة جداً لجميع الأعمار، معظم الشبيبة تتجه إلى المكتبة وتقرأ، فلكي نعرف أنفسنا، نطور أنفسنا ونعرف تاريخنا جيداً، علينا أن نقرأ، علاوة على ذلك، فقد انخفض معدل القراءة وليس فقط في مجتمعنا فقط، بل في العالم كله، أدعو جميع أبناء الشعب الكردي، وخاصة شبيبة المخيم، إلى تطوير مستوى قراءتهم، فمن أجل الحصول على مزيد من المعرفة والإلمام بتاريخنا بشكل أفضل وتقديمه للعالم، نحتاج إلى القراءة".

"الاهتمام بالمعرفة منخفض جداً"

وبدوره، تحدث ماهر تونج، طالب معهد الشهيد كريم كاتو، عن الموضوع ذاته وقال: "الغرض من افتتاح مكتبتنا هو أن نعرف المزيد عن هوية شعبنا وحقيقة عالمنا ومجتمعنا، ومن واجبنا أيضاً أن نبتعد عن التفكير النمطي والنظام الرأسمالي ونضع أفكارنا على صفحات الكتب، وكما هو معروف فإن اهتمام شبابنا وطلابنا بالقراءة والمعرفة منخفض جداً، لذا فإن افتتاح هذه المكتبة مهم جداً لشعبنا، وخاصة لشبابنا، ولكي نعرف شعبنا وتاريخنا، علينا أن نقرأ، و إذا لم نقرأ، فلن نكتسب أي معرفة عن حياتنا الماضية والحاضرة، هناك مجالات مختلفة للكتب والعديد من الإمكانات والفرص المتاحة في المكتبة التي تم افتتاحها الآن، لذلك يجب على شبابنا أن يغتنموا الفرصة و يبدؤون بالقراءة ".

"يجب أن نقرأ ونزداد معرفة"

وفي مواصلة حديثه، قال تونج أن النظام الرأسمالي وقوات الاحتلال يريدون جعل شباب المخيم في حالة من الجمود الفكري (الدوغمائية) وتابع: "من أجل التخلص من هذه العقيدة والتفكير النمطي، يجب علينا أن نقرأ ونزداد معرفة، نحتاج أن نفتح صفحات الكتب لمحبتنا لها، ومن أجل بلوغ العلم والمعرفة نحتاج إلى القراءة، ولكي نفتح باب المعرفة والعلم، لا بد لنا من قراءة التاريخ المكتوب صفحة فصفحة، إذا لم نكن مهتمين بالقراءة، فسنبقى في مكاننا دائماً، هناك عدد لا يحصى من الكتب في المكتبة، من الأدب إلى ثقافة وتاريخ الكرد، نحتاج إلى قراءتها من أجل الإلمام بالتاريخ والمجتمع، القراءة ضرورة لكل إنسان، فكما لا يستطيع الثوري أن يقاتل بدون سلاحه، و لا يمكن للزهرة أن تتفتح بدون ماء، كذلك لا يستطيع الإنسان أن يملك شيئاً بدون القراءة، لأن المتعلمين وأهل العلم هم الذين يعرفون وينفعون مجتمعهم وزمانهم، وحتى لا ننحرم من القراءة، علينا أن نقرأ الكتب ونشاركها مع الآخرين".

وفي نهاية حديثه دعا ماهر تونج جميع شبيبة المخيم للقراءة، كما قال إن الفرص المتاحة لهم الآن غير متوفرة في أماكن كثيرة، وقال: "علينا جميعا أن نتكاتف ونساهم في إنجاح العمل والجهود التي تتم في هذه المكتبة بكل فخر، ستكون هذه المكتبة دائماً فرصة لمن يريد تطوير نفسه فكرياً ومعرفياً".