لجنة التدريب لمنظومة المرأة الكردستانية: على المثقفين الكرد تبني لغتهم وثقافتهم - تم النحديث

أدانت لجنة التدريب لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK) في بيان لها، الاعتداء الذي تعرضت له المدّرسة مزكين يالجين، ودعت جميع المثقفين الكرد إلى تبني لغتهم وثقافتهم.

نشرت لجنة التدريب لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً مكتوباً بشأن الاعتداء الذي تعرضت له مدرّسة اللغة الكردية مزكين يالجين في ناحية فارقين في آمد.

وجاء البيان كالتالي:

 "ملأت الجمهورية التركية قرنها بسياسات الإنكار، القضاء والانحلال التي تمارسها على الكرد، إن النظام القائم على الشوفينية والعسكرية والراية الواحدة والقومية الواحدة والرجل الواحد والهوية الواحدة واللغة الواحدة، تشبه آفة السرطان، وانقطعت الدولة التركية ومجتمعها اليوم من الناحية الذهنية، الفكرية، الثقافية والحياتية من كافة حالات الطبيعة الحرة وخلقت مرضاً يودي بها إلى الموت، وتتخيل العقلية ونهج السلطة الفاشية ودكتاتورية أردوغان أنهم سيقضون في العام المئة للجمهورية التركية على وجود الشعب الكردي الذي يمتلك تاريخاً يمتد لـ 12 ألف عام بلغته وثقافته، الوجود الذي أصبح طريق الحياة والوجود الاجتماعي، وتفتقر الدولة التركية لحقوق الإنسان، حرية المرأة، الاعتراف بالهوية واللغة الكردية في العالم الإنساني، كما إن عدم وجود نظام ديمقراطي وأبسط الحقوق المشروعة للغة والثقافة، كشفت السياسة واستراتيجيات الانحلال والإنكار للدولة التركية عن تعصبها هذه المرة أيضاً باعتدائها على معلمة اللغة الكردية في ناحية فارقين التابعة لـ آمد ، مزكين يالجين.

وكانت لجنة التعليم العالي التركية (YOK) قد صادقت في 26 كانون الثاني عام 2011 على فتح قسم اللغة والادب الكردي حيث جاء هذا كخطوة جديدة ومهمة من قبل الدولة التركية لإخفاء وتغطية وجهها الفاشي وممارستها وملفها الإجرامي الكبير بحق الشعب الكردي من قتل واعتقال وعمليات تغيير ديمغرافي من خلال إخلاء القرى والمدن الكردية الكردستانية، وسجن آلاف الأشخاص الأبرياء بما فيهم الأطفال وكبار السن بشكل غير قانوني وغير شرعي، وتعرضت هذه المرة، المعلمة مزكين يالجين، أثناء تواجدها على رأس عملها، حيث كانت تعطي أسماء المدن الكردية للطلاب، لهجمة شوفينية ومعادية للديمقراطية، وكان قد اُفتتح عدد من الأقسام الكردية في جامعات شمال كردستان ويتخرج مئات الطلاب كمدرسين للغة الكردية من هذه الكليات، فيما لم يتم تعيين هؤلاء المتخرجين بالرغم من الطلبات التي تتقدم بكثرة من أجل الدراسة باللغة الكردية؛ والذين تم تعيينهم يتعرضون مثل المعلمة مزكين يالجين، للهجمات والاعتداءات، كما حاكمت المحكمة العليا المدرسين والعاملين في مؤسسات وجمعيات التعليم الذين نظموا فعالية حول أهمية لغة الام في "اليوم العالمي للغة الام"، يقُتل الأطفال والشبيبة والنساء بشكل يومي بسبب هويتهم الكردية، يتحدثون باللغة الكردية ويرددون أغاني كردية، وعلى الرغم من تجاوز نهج الإنكار والانحلال مئة عام، إلا إنه لم يتمكن من تحقيق ما كان يهدف إليه، وأفشل الشعب الكردي من خلال حركة القائد آبو الذكية والتي تمتلك نضالاً مليئاً بالمقاومات التي لا مثيل لها، هذه السياسات والاعتداءات، هذا الغضب بسبب عدم تحقيق الهدف من سياسة الإنكار والانحلال، بسبب هذه المقاومة ونضال الشعب الكردي تظهر الدولة التركية بوضوح أنه كلما ازدادت صعوبة سياسات الإبادة الجماعية والانحلال الثقافي المستمرة على شعبنا والمؤسسات الديمقراطية كلما صُعد مستوى نضالنا وأصبح أقوى لدعم لهويتنا ووجودنا حتى نحصل على حقنا في الحياة.

نحن كلجنة التدريب لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، ندين وبشدة سياسات الإنكار والإبادة الجماعية التي تُفرض على الطلاب، المدرسين، العاملين والمؤسسات الكردية، وفي الوقت ذاته نراه اعتداءً على عموم الوجود والقيّم الاجتماعية، الثقافة واللغة الكردية، وبسبب هذه الهجمات، لا يزال الشعب الكردي في هذا القرن لا تقبل حقوقه في القراءة والكتابة بلغته، ولا يزال لا يتسامح مع تعلم أسماء المدينة التي يعيشون فيها، يجب في البداية على مجتمعنا وخاصة النساء والأمهات ألا يلتزموا الصمت امام سياسات الانحلال – الإبادة الجماعية وأن يعززوا نضالهم اكثر، "إن محاكمة كل مؤسسة ومدرس كردي هو محاكمة لجميع قيمنا وحقوقنا الاجتماعية"، يجب علينا كشعب كردي ونساء كرديات دعم ومساندة لغتنا، هويتنا وثقافتنا أكثر من أي وقت مضى، ويجب على كل كردي أن يتحدث ويكتب ويفكر باللغة الكردية وأن يدعم ويشعر بوجوده وهويته ككل إنسان شريف في كل ساحات الحياة مثل أحلام الشمس، في البداية يجب على عموم المدرسات، العاملين والمؤسسات ومراكز اللغة، الادب والمثقفين الكرد، مساندة حقوق ووجود مجتمعه، لضمان حق التعلم  باللغة الأم في تركيا وإنهاء كافة العقبات وتعزيز الأنشطة الديمقراطية بشكل مستمر، ومساندة لغتهم وثقافتهم بإصرار وتصميم كواجب وطني ووجود طبيعي".