"على الرغم من خطط الحزب الديمقراطي الكردستاني أثبتت كركوك كردستانيتها"
قال المحلل السياسي نياز حميد إنه "على الرغم من مخططات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وتعاونه مع دول الاحتلال ومساعيه لتعريب المدينة، إلا أن كركوك أثبتت كردستانيتها".
قال المحلل السياسي نياز حميد إنه "على الرغم من مخططات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وتعاونه مع دول الاحتلال ومساعيه لتعريب المدينة، إلا أن كركوك أثبتت كردستانيتها".
تحدث المحلل السياسي نياز حميد لوكالتنا فرات للأنباء (ANF) حول أهمية انتخابات مجلس محافظة كركوك التي جرت بعد 18 عاماً، وقال: "في 18 كانون الأول 2023 جرت انتخابات مجلس محافظة كركوك وشاركت قوائم الكرد والعرب والتركمان في هذه الانتخابات، وظهرت بعض النتائج بعد الانتخابات وأثبتت إحداها مرة أخرى أن الكرد هم الأغلبية في كركوك، ورغم أحداث 16 تشرين الأول 2017 التي قام بها الحزب الديمقراطي الكردستاني مع المخابرات التركية MÎTو وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني، إلا أن كركوك أثبتت كرديتها وكردستانيتها، وهذا واضح من عدد مقاعد مجلس محافظة كركوك.
"هناك مؤامرة محلية على كركوك"
وتحدث نياز حميد عن أحداث 16 تشرين الأول وعن إدارة كركوك بقوة شوفينية وعسكرية، كما وتحدث عن سياسة تعريب كركوك قائلاً: "لا يجب أن ننسى أن أحداث ما بعد 16 تشرين الأول كانت مؤامرة لتدمير كركوك مثل حلبجة، لكن هذه المؤامرة أُحبطت وتمت حماية كركوك، كانت هذه هي سياسة إيران وتركيا وتم تنفيذها بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) وبعض الأحزاب داخل الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) لكن على الرغم من ذلك فإن جهود دولتي الاحتلال التركي والإيراني وبالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لم تتوقف ولم تنته مؤامراتهم في كركوك، وتم تعيين محافظ شوفيني في كركوك بالتنسيق مع أجهزة التجسس وبدعم من حكومات ما بعد العبادي، وبدأ هذا المحافظ بمواصلة سياسة تعريب كركوك بعد توليه مهامه، وأصدر بياناً نص من خلاله منع الاحتفال بعيد النوروز في كركوك، لكنه سحبه تحت ضغط الأهالي، وهناك أمثلة كثيرة ووثائق أخرى تظهر أن هناك مؤامرات محلية على كركوك يريدون تجريد كركوك من كرديتها، ويتم ذلك بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض الأحزاب داخل الاتحاد الوطني الكردستاني ولقد كانت هذه الأحزاب فعالة جداً بين الاتحاد الوطني الكردستاني حتى انعقاد المؤتمر قبل بضع سنوات".
وقال نياز حميد حول إدارة كركوك من قبل الأطراف الكردية وما تقوم به من ترويع الناس من القوميات الأخرى التي أدت إلى خلق شرخ ضد الحكومة الكردية، ما يلي: "على الرغم من أن إدارة كركوك من 2003 إلى 2007 كانت إدارة كلاسيكية للغاية إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لعب دوراً في ترويع الكرد والعرب والتركمان والمسيحيين في كركوك، كما وتم انتهاك الأمن وتم حظر وإعاقة تحركات الناس وأخذ الأموال منهم عن طريق مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما اتبعت أحزاب الاتحاد الوطني الكردستاني نفس السياسة، وهذا أيضاً جعل الحكومة الكردية في إقليم كردستان أن تظهر صورة سيئة أي صورة الحقد والعنصرية ولم تكن ردود أفعال الدول الأخرى ضد إدارة الحكومة الكردية في إقليم كردستان جيدة، وكان لأحداث 16 تشرين الأول والجبهة التركمانية تحت نفوذ دولة الاحتلال التركي دور في تدمير استقلال كركوك، خاصة بسبب عدة هجمات إرهابية قام بها التركمان ومرتزقة داعش الإرهابية والبعثيين الشوفنيين في كركوك.
"حزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب الإسلامية جزء من دولة الاحتلال التركي"
وقال نياز حميد عن الأحزاب الإسلامية والحزب الديمقراطي الكردستاني وعلاقتهما بالدولة التركية ما يلي: "نعلم أنه أثناء إعداد القوائم قام الحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب الإسلامية التي هي جزء من دولة الاحتلال التركي، بتفريق توحيد الصف الكردي ولم يسمحوا للأحزاب الكردية بتشكيل قائمة مشتركة، لكن رغم ذلك أثبتت كركوك إنها مدينة كردستانية وهي كردية، وتلك الفصائل التي تدعمها تركيا في كركوك وتسلحها تخلق حالة من الفوضى، كما وأن مرتزقة داعش الإرهابية قريبة منهم، وفي جبل قره جوخ يمكنهم بالتعاون اللوجستي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية في كركوك، وفي الواقع، فكما تمكنت دولة الاحتلال التركي من تنفيذ تفجير في إيران من خلال مرتزقتها من مرتزقي داعش الإرهابي، يمكنها أيضاً تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية في كركوك وإثارة قلق الأهالي وضرب أمن مدينة كركوك.
ولفت السياسي نياز حميد الانتباه إلى مؤامرات دولة الاحتلال التركي ومنع الكرد من تعيين محافظ لهم في كركوك، وقال: "قبل أيام التقت الجبهة التركمانية الإرهابية بــهاكان فيدان، وهاكان فيدان هو الذي يشرف على تنفيذ مخططات الإرهابية ضد الشعب الكردي وفي خطابه قال بكل وضوح أن محافظ كركوك يجب أن يكون تركمانياً ولا يمكن لحزب الديمقراطي الكردستاني أن يدعم قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني، وبهذا تم فرض شرطين على الساحة السياسية في جنوب كردستان وخاصة في كركوك، وبرأيي فإن حزب الديمقراطي الكردستاني لا يمكنه الخروج من إطار شروط دولة الاحتلال التركي، ولأن هذا الحزب لا يعمل كمجموعة سياسية، فهو يخدم دولة الاحتلال التركي، ومثل حراس قرى شمال كردستان، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو أيضاً من حراس الاحتلال لكن في جنوب كردستان، كما يريد الحزب الديمقراطي تنفيذ سياسة دولة الاحتلال التركي في كركوك، وشاهدنا في أيلول 2023 كيف نفذوا المؤامرة وكيف جعلوا من أربعة شبان الكرد ضحية لمؤامرتهم في كركوك، الحزب الديمقراطي الكردستاني والجبهة التركمانية خلقا فوضى بهدف تأجيل الانتخابات في كركوك، لأنهم كانوا يعلمون أن الكرد سيفوزون بأغلبية المقاعد ويعينون محافظاً كردياً، كما يقف الحزب الديمقراطي الكردستاني أمام جيش الاحتلال التركي ويجد له السبل والوسائل لمهاجمة مقاتلي الكريلا، فإنه يريد تدمير منازل الكرد في كركوك بنفس الطريقة.
"نموذج التعايش المشترك وأخوة الشعوب هو الحل الأمثل في كركوك"
وأوضح نياز حميد أن كركوك مدينة متعددة الأديان والأعراق، يمكن للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني الاتفاق مع العرب والتركمان والمسيحيين الديمقراطيين وتعيين لهم محافظاً، وفي هذا الشأن ومن أجل التمكن من بناء نموذج أخوة الشعوب والتعايش المشترك بين الأمم المختلفة قال نياز حميد أيضاً: "يجب ألا ننسى أن حركة الحرية صوتت لقائمة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني وهذا إنجاز عظيم، لأن حركة الحرية هي خط الدفاع عن البلاد ودائماً ما تحطم مؤامرات دولة الاحتلال التركي، لذلك، في كركوك وباعتبارها مدينة كردستانية متعددة الأعراق والأديان، من الضروري تنفيذ نموذج أخوة الشعوب والتعايش المشترك مثلما نفذها الكرد في روج آفا، وبخلاف ذلك لا توجد وسيلة للتحرر، وإذا لم يفعلوا ذلك فإن دولة الاحتلال التركي سوف تعكر صفو السلام والأمن في المدينة".